جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
|
جواهر ستار التعليمية :: الركن الأسلامي العام :: القسم الاسلامي العام |
الإثنين 11 أغسطس - 17:43:55 | المشاركة رقم: | |||||||||
مشرف
| موضوع: رجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه رجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه الحمد لله رب العالمين ونشهد أن لا إله الا الله وحده لا شريك له ونشهد أن محمدا عبده ورسوله. أما بعد: عباد الله: لقد أثنى الله جل وعلا في كتابه على البكائين من خشية الله، وفي طاعة الله. الأتقياء الأنقياء، ذوي الحساسية المرهفة، الذين لا تسعفهم الكلمات للتعبير عما يخالج مشاعرهم، من حب الله، وتعظيمه، وخشيته وإجلاله، فتفيض عيونهم بالدموع، قربة إلى الله وزلفى لديه. قال الله تعالى: ﴿ قُلْ آمِنُوا بِهِ أَوْ لَا تُؤْمِنُوا إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّدًا * وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنْ كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولًا * وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا ﴾ [الإسراء: 107 - 109] وقال تعالى: ﴿ أَفَمِنْ هَذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ * وَتَضْحَكُونَ وَلَا تَبْكُونَ * وَأَنْتُمْ سَامِدُونَ * فَاسْجُدُوا لِلَّهِ وَاعْبُدُوا ﴾ [النجم: 59 - 62]. عباد الله: البكاء من خشية الله وصف شريف، ومسعى حميد، به وصف الله أنبياءه، والذين أوتوا العلم من عباده، حري يا عباد الله بمن يبكي في خلوته من خشية الله أن يكون من السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله: فقد نص عليه الرسول صلى الله عليه وسلم فذكر منهم "ورجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه" فلماذا حصلت له هذه المكرمة؟ هل هو لمجرد بكائه أم لأي شيء؟ أتدرون لماذا لأن الخلوة مدعاة إلى قسوة القلب، والجرأة على المعصية، فإذا ما جاهد الإنسان فيها نفسه، واستشعر عظمة الله فاضت عيناه؛ فاستحق أن يكون تحت ظل عرش الرحمن يوم لا ظل إلا ظله. والذكر والتذكر ضد النسيان والغفلة وذكر الله يصدق على كل ما يذكر العبد بربه فيكون به ذاكرا غير غافل سواء كان باللفظ وباللسان او كان بالفكر والتدبر. قال النووي: "اعلم أن فضيلة الذكر غير منحصرة في التسبيح والتهليل والتحميد والتكبير وغيره بل كل عامل لله تعالى بطاعته فهو ذاكر لله تعالى كما قال سعيد ابن جبير وغيره من العلماء" ذكر الله - عز وجل - للعبد هو أعلى صفة يمكن أن يتجلى بها العبد أمام الناس، لقول الله - عز وجل- ولذكر الله أكبر. إذاً ذكر الله للإنسان أكبر بكثير مما يمكن أن يتخيله حتى الإنسان. لكن كيف يكون هذا الذكر؟ للعلماء أقوال في ذلك، يقول فاذكروني بطاعتي أذكركم بمغفرتي، أو إذا ذكرتموني بالطاعة أذكركم بالرحمة أذكركم بالثناء، والمدح في الملأ الأعلى إذا ذكرتموني بالطاعة أذكركم بالثواب والمعونة. وقيل إذا ذكرتموني بالاستغفار أذكركم بالمغفرة، وإذا ذكرتموني بالدعاء أذكركم بالإجابة. ويجب أن نعلم ان للذكر فؤاد كثيرة، أولاً: أنه هو سبب انشغال اللسان عن الغيبة والنميمة فكلما ذكر الإنسان الله - عز وجل - انشغل عن الكذب والفحش، عن الكلام الباطل عن الغيبة وعن النميمة، ومن فوائده أيضا أنه حين يجلس الإنسان في مجالس الذكر، فمجالس الذكر تغشاها الملائكة ويذكرها الله - سبحانه وتعالى - فيمن عنده فينشغل عن مجالس اللهو، وعن مجالس الغفلة وعن مجالس الشياطين. ولذلك يجب أن نحسن اختيار المجالس وأهل هذه المجالس. الذكر منشور الولاية، الذي من أعطيه اتصل، ومن منعه عزل، وهو قوت قلوب القوم، الذي متى فارقها صارت الأجساد لها قبورا، وعمارة ديارهم التي متى تعطلت عنه صارت بورا. وهو منزل القوم الذي منه يتزودون، وفيه يتجرون، وإليه دائما يترددون، وهو سلاحهم الذي يقاتلون به قطاع الطريق، وماؤهم الذي يطفئون به التهاب الطريق، ودواء أسقامهم الذي متى فارقهم انتكست منهم القلوب، والسبب الواصل والعلاقة التي كانت بينهم وبين علام الغيوب. وهو جلاء القلوب وصقالها، ودواؤها إذا غشيها اعتلالها، به يزول الوقر عن الأسماع والبكم عن الألسن وتنقشع الظلم عن الأبصار زين الله به السنة الذاكرين كما زين بالنور أبصار الناظرين وهو باب الله الأعظم المفتوح بينه وبين عبده ما لم يغلقه العبد بغفلته وكلما ازداد الذاكر في ذكره استغراقا، ازداد المذكور محبة إلى لقائه واشتياقه. قال الحسن البصري رحمه الله: "تفقدوا الحلاوة في ثلاثة أشياء: في الصلاة، وفي الذكر، وقراءة القرآن، فإن وجدتم... وإلا فاعلموا أن الباب مغلق". قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا * وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا ﴾ [الأحزاب: 41، 42]. وقال تعالى: ﴿ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾ [الجمعة: 10]. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أحب الأعمال إلى الله أن تموت ولسانك رطب من ذكر الله" رواه ابن حبان والبيهقي عن معاذ وحسنه الألباني في صحيح الجامع 165 ). وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "سبق المفردون " قالوا: وما المفردون يا رسول الله؟ قال: " الذاكرون الله كثيرا والذاكرات " رواه مسلم والترمذي ". وعن أبي الدرداء رضى الله عنه مرفوعا " ألا أخبركم بخير أعمالكم وارفعها في درجاتكم وأزكاها عند مليككم وخير لكم من إعطاء الورق والذهب وخير لكم من أن تلقوا أعداءكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم قالوا بلى قال ذكر الله " رواه الترمذي وابن ماجه والحاكم وصححه ووافقه الذهبي وحسنه المنذري والبغوي وصححه الألباني. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الدنيا ملعونة، ملعون ما فيها، إلا ذكر الله وما ولاه وعالما ومتعلما" رواه الترمذي وابن ماجه عن ابى هريرة وحسنه الألباني في صحيح الجامع 1609. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا استيقظ الرجل من الليل، وأيقظ أهله وصليا ركعتين كتبا من الذاكرين الله كثيرا والذاكرات ". رواه ابودا ود والنسائي عن ابى هريرة وصححه الألباني في صحيح الجامع 333. وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله، يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم، إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده " رواه ابو داود عن ابى هريرة وصححه الألباني في صحيح الجامع 5509). اعلم أن جميع الأعمال إنما شرعت لإقامة ذكر الله تعالى، والمقصود بها تحصيل ذكر الله تعالى، قال تعالى: ﴿ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي ﴾ [طه: 14]. وقال تعالى: ﴿ اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ ﴾ [العنكبوت: 45]. قال ابن تيمية رحمه الله: (الصحيح أن معنى الآية أن الصلاة فيها مقصودان عظيمان، وأحدهما أعظم من الآخر، فإنها تنهى عن الفحشاء والمنكر، وهي مشتملة على ذكر الله تعالى، ولما فيها من ذكر الله أعظم من نهيها عن الفحشاء والمنكر. والذكر عبادة الكائنات. لم يقتصر الذكر بكونه عبادة الانسان والملائكة والجن فقط بل هو وحده عبادة جميع الكائنات من ارض وسماء وشجر ومدر وجماد ونبات. قال الله تعالى: ﴿ كل له قانتون ﴾ وقال تعالى ﴿ تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا ﴾ [الإسراء: 44]. واعلموا أن للبكاء من خشية الله فضل عظيم، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله: "لا يلج النار رجل بكى من خشية الله حتى يعود اللبن في الضرع" رواه الترمذي وصححه الألباني. وعن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ليس شيء أحب إلى الله من قطرتين وأثرين: قطرة دموع من خشية الله، وقطرة دم تهراق في سبيل الله. وأما الأثران: فأثر في سبيل الله تعالى، وأثر في فريضة من فرائض الله) رواه الترمذي وقال حديث حسن. فهنيئاً لمن خرج من عينه قطرة دمع من خشية الله. هنيئاً لمن بكى خوفاً من الله. ولكن أنى لعين تنظر إلى ما حرم الله أن تبكي من خشية الله؟! وأنى لقلب غافل معرض، ممتلئ بالأحقاد والضغائن، متلبس بالكبر والعجب أنى له أن يخشع وينيب لله؟! نعوذ بالله من بكاء النفاق، وهو أن تدمع العين والقلب قاس، فيظهر صاحبه الخشوع وهو من أقسى الناس قلباً.
ورسول الله صلى الله عليه وسلم هو خير الذاكرين فعن عائشة رضى الله عنها قالت "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر الله على كل احيانه " رواه مسلم. قال ابن القيم رحمه الله لم تستثن حالة من حالة وهذا يدل على انه كان يذكر ربه في حال طهارته وجنابته وحتى في نومه فهو ذاكر لله عز وجل فعنها رضى الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "يا عائشة إن عيناي تنامان ولا ينام قلبي" رواه البخاري. عن أبي حليس: " قيل لأبي الدرداء وكان لا يفتر من الذكر، كم تسبح في كل يوم؟ قال: مئة ألف، إلا أن تخطئ الأصابع"، عن عكرمة أن أبا هريرة رضي الله عنه كان يسبح كل يوم اثنتي عشرة ألف تسبيحة. كان أبو مسلم الخولاني يرفع صوته بالتكبير حتى مع الصبيان ويقول: "اذكر الله حتى يرى الجاهل أنك مجنون"، وقال عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه: لأن أدمع دمعة من خشية الله أحب إلي من أن أتصدق بألف دينار. وقال عون بن عبد الله : بلغني أنه لا تصيب دموع الإنسان من خشية الله مكانا من جسده إلا حرم الله ذلك المكان على النار وقال أبو سليمان الداراني : كل قلب ليس فيه خوف الله فهو خراب. وقد قال تعالى: ﴿ فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ ﴾ [الأعراف: 99]. وقال مالك بن دينار: "البكاء على الخطيئة يحط الذنوب كما يحط الريح الورق اليابس". وهذا هو الإمام ابن القيم الجوزية، يحكي لنا كلاماً في غاية الأهمية والروعة في كتابة الوابل صيب حيث يقول: (والإقبال على الله تعالى والإنابة إليه والرضاء به وعنه وامتلاء القلب من محبته واللهج بذكره والفرح والسرور بمعرفته ثواب عاجل وجنة وعيش لا نسبة لعيش الملوك إليه ألبته. وسمعت شيخ الاسلام ابن تيمية قدس الله روحه يقول: "إن في الدنيا جنة من لم يدخلها لا يدخل جنة الآخرة". يقول ابن القيم عن الإمام ابن تيمية: " قال لي مرة، لا أترك الذكر إلا بنية إجمام نفسي وإراحتها، لأستعد بتلك الراحة لذكر آخر ". وقال رحمه الله: " ما يصنع أعدائي بي؟ أنا جنتي وبستاني في صدري، إن رحت فهي معي لا تفارقني، إن حبسي خلوة، وقتلي شهادة، وإخراجي من بلدي سياحة ". ولما سجن بالقلعة وصار داخل سورها، نظر إليه وقال: ﴿ فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ الْعَذَابُ ﴾ [الحديد: 13] الآية. وكان يقول: " لو بدلت هذه القلعة ذهبا ما عدل عندي شكر هذه النعمة ". وما هذا إلا لتفرغه لتلاوة القرآن، فقد ختم القرآن مدة إقامته بالقلعة ثمانين أو إحدى وثمانين ختمة، انتهى في آخر ختمة إلى آخر " اقتربت الساعة " ﴿ إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ * فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ ﴾ [القمر: 54، 55]. ثم كملت عليه بعد وفاته وهو مسجى قال عبد الله بن المبارك في ذكر الخائفين الذاكرين.
مثيرات البكاء: 1- الخلوة الصالحة في أوقات إجابة الدعاء: فالخلوة الصالحة هي خليلة الصالحين والعبّاد وكل قلب يفتقر إلى خلوة، وأنا هنا أنعتها بالصالحة وهي الخلوة التي يقصدها المرء بنية التعبد لله والخلوص له سبحانه وتعالى قال الله سبحانه: ﴿ وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا ﴾ [المزمل: 8].. وهذه الخلوة الصالحة يكون فيها التدبر في شأن الإنسان وحاله مع ربه، ويكون فيها محاسبة المرء لنفسه، ويكون فيها استدعاء تاريخ حياة كل واحد مع نفسه وفقط، وتكون فيها المصارحة والمكاشفة بين كل امرئ وقلبه، فيعرف مقامه وتقصيره وكم هو مذنب مقصر خطاء.. وعندها يسارع إلى الاستغفار والبكاء من خشيته سبحانه. 2- الإنصات والتدبر للتذكرة والموعظة: فكم من كلمة طيبة كانت سببا في تغيير حياة إنسان من الغفلة إلى الاستقامة، وقد حذر العلماء من إغفال التذكرة وعدم التأثر بها، فقال إبراهيم بن أدهم: علامة سواد القلوب ثلاث.. ذكر منها: ألا يجد المرء في التذكرة مألما!.. وكان الحسن إذا سمع القرآن قال: والله لا يؤمن عبد بهذا القرآن إلا حزن وذبل وإلا نصب وإلا ذاب وإلا تعب، وقال ذر لأبيه عمر بن ذر الهمداني: ما بال المتكلمين يتكلمون فلا يبكي أحد فإذا تكلمت أنت يا أبت سمعت البكاء من ههنا وههنا؟ فقال: يا ولدي ليست النائحة الثكلى كالنائحة المستأجرة. 3- محاسبة الجوارح ومخاطبتها: فعن أحمد بن إبراهيم قال: نظر يونس بن عبيد إلى قدميه عند موته فبكى وقال: قدماي لم تغبرا في سبيل الله!، فهذه إذن حسرات الصالحين، حسرة يوم يذكر طاعة لم يتمها، وحسرة يوم يذكر خيرا لم يشارك فيه، وحسرة يوم يمر عليه وقت لا يذكر الله تعالى فيه، والحق إن في الحديث إلى الجوارح لاسترجاع لواقع المرء الحقيقي الذي غاب عنه، فينظر إلى كل جارحة من جوارحه ويخاطبها: كم من ذنب شاركت فيه؟ وكم من طاعة قصرت عنها؟ وكم من توبة تمنعت عنها؟ وكم من استغفار غفلت عنه؟.. ويذكر قول الله تعالى: ﴿ حَتَّى إِذَا مَا جَاءُوهَا شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصَارُهُمْ وَجُلُودُهُم بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ * وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدتُّمْ عَلَيْنَا قَالُوا أَنطَقَنَا اللهُ الَّذِي أَنطَقَ كُلَّ شَيْءٍ... ﴾ [فصلت: 20، 21] الآيات "فصلت. وكم نحتاج أيها الكرام ونحن في أوان تيسر السبل للمعصية، إلى تذكر من لا تخفى عليه خافية، جميل أن تحسن الظاهر، وأجمل منه أن تراقب ربك في الباطن، فإذا زين الشيطان لك العصيان فأين تختفي منه وهو ﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يَخْفَى عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ ﴾ فأقوالك يسمعها الذي سمع المجادلة من فوق سبع سماوات، وأفعالك يراها الذي يرى دبيب النمل في الظلمات، فأين تغيب عن رب الأرض والسماوات. الموضوعالأصلي : رجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه // المصدر : ممنتديات جواهر ستار التعليمية //الكاتب: محمد12
| |||||||||
الإثنين 11 أغسطس - 21:29:11 | المشاركة رقم: | |||||||
عضو نشيط
| موضوع: رد: رجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه رجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بارك الله فيك أخي على الموضوع الرائع شكرا على الإفادة وننتظر منك الجديد الموضوعالأصلي : رجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه // المصدر : ممنتديات جواهر ستار التعليمية //الكاتب: جميلة
| |||||||
الإشارات المرجعية |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 20 ( الأعضاء 3 والزوار 17) | |
|
| |
أعلانات نصية | |
قوانين المنتدى | |
إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان |