جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
|
جواهر ستار التعليمية :: قسم التاريخ و الحضارة الاسلامية :: قسم التاريخ و الحضارة الاسلامية |
الأحد 3 أغسطس - 20:16:56 | المشاركة رقم: | |||||||
Admin
| موضوع: العلمانية..العالمية العلمانية..العالمية العلمانية..العالمية العلمانية أو العلمانية ترجمة غير صحيحة للكلمة الانجليزية : secularism وترجمتها الصحيحة اللادينية او الدنيوية . وهى دعوة الى اقامة الحياة على غير الدين وتعنى فى جانبها السياسى بالذات اللادينية فى الحكم . وهى اصطلاح لا صله له بالعلم science والمذهب العلمى scientism . . فلا صلة بين العلم والعلمانيه كما يدعى العلمانيون مستغلين الترجمة الخاطئة زاعمين انها تعنى استخدام العلم والعقل وهذا تلبيس شديد فشتان ما بين العلم ومدلول العلمانية. إن العلمانية ترجمة للكلمة الانجليزية secularity وهذا اشتقاق من secular وهى مرادفة للكلمة الانجليزية unreligious اى لا دينى او غير عقيدى ومن ثم كانت العلمانية تعنى اللادينية . وفى معجم وييستر الشهير جاء فى تعريف العلمانية ما ترجمته : ( العلمانية : رؤية للحياة , او اى محدد يعتمد اساسا على انه يجب استبعاد الدين وكل الاعتبارات الدينية وتجاهلها , ومن ثم فهى نظام اخلاقى اجتماعى يعتمد على قانون يقول بأن المستويات الاخلاقية والسلوكيات الاجتماعية يجب ان تحدد من خلال الرجوع الى الحياة المعاشة و الرفاهية الاجتماعية دون الرجوع الى الدين ) . ( وبذلك يتضح تعارض العلمانية مع الدين – اى دين – ورفضها التعايش مع كل ما هو دينى وكل ما هو روحانى . هذا ويدعو العلمانيون الى نشر عقيدتهم ( اى بين صفوف المسلمين) ويتناسون ان الاسلام يدفع الانسان الى العمل بكل ما هو دنيوى والاخذ بكل ما هو دنيوى والاخذ بكل ما هو اخروى فى الوقت ذاته ويدعو الى التفكر والتدبر والسعى و الحركة . يقول تعالى : ( وأن ليس للانسان الا ما سعى ) كما يدعو الى الايمان بالقدر خيره وشره . وبهذا يحفظ للانسان توازنه المادى والروحى فلا تتغلب طبيعة فيه على الاخرى لان الخالق سبحانه وتعالى فطره على هذه الفطرة ) . ( ومن هنا ا نفهم اعلان البعض عن قيام دولة علمانية كما صرح بذلك السادات فى اكثر من خطاب له او عن رغبة البعض الاخر فى ذلك كما اعلن ياسر عرفات عن رغبته فى اقامة دولة علمانية على ارض فلسطين يسكنها العرب من المسلمين والنصارى مع اليهود ... ونفهم سر اختيار الكلمة : أنها تعبر عن المقصود دون صدم للمشاعر والاحاسيس ولنا ان نتصور الفارق بين الاعلان عن دولة علمانية او الاعلان عن دولة لا دينية . ومن هنا نحس خبس ترجمة الكلمة الى لفظ علمانية ونحس خبث الذين يستعملون هذا اللفظ دون اللفظ الكاشف عن المعنى المقصود ونحس مع هذا كله بواجبنا لتعرية هذا اللفظ الخبيث على حقيقته ) . جذور الفكر المادى فى اوربا : ترجع جذور هذا الفكر الى المدارس الطبيعية الاولى التى نشأت فى القرن السادس عشر الميلادى وذلك ان النصرانية المحرفة بمعتقداتها الخرافية اصبحت حجرا على العلم والفكر وقيدا على الحرية والانطلاق الى جانب رفض العقل السليم لها وعدم قدرتها على مواجهه واقع الحياة العلمية الجديدة وعجزها عن مسايرة ركب الحضارة وعدم وفائها بمتطلبات الانسان . لهذا كله تمرد العلماء فى اوربا على هذه النصرانية المحرفة , وهذا التمرد كان متوقعا بل ومقبولا كنتيجة لما ذكرناه . • اول الماديين المحدثين هو : ( توماس هويز ) فى القرن السابع عشر الميلادى حيث اعتمد على المادية كمبدأ لتفسير كل الاشياء حوله حتى الاحساس النفسى والارادة والحياة وانكر وجود الخالق تماما.. • وفى القرن الثامن عشر وضع الفيلسوف الالمانى (كانت ) مذهبه المادى . • تهدف المادية الى : تحقيق المتع المادية والاغداق فيها وتنصرف بالكلية عن الروحانيات . وترى ان الانسان هو وحده الذى له الكلمة فى تقرير الحقائق وبيان القيم . • فطبيعة هذا الفكر المادى مبنية على القوة والغلبة والسيطرة والسيادة . لذا اخذت اوربا تصول وتجول وتوسع نفوذها وسيطرت على باقى الشعوب وقد ساد المذهب المادى اوربا فى القرن التاسع عشر وتغلغل فى كل نواحى الحياة وعلومها . العلمانية فى اوربا: بدأ الوجود السياسى للعلمانة مع ميلاد الثورة الفرنسية سنة 1789 م , وتكونت اول حكومة لا دينية تحكم باسم الشعب . وقد عمت العلمانية انحاء اوربا خلال القرن التاسع عشر ثم انتقلت لتشمل معظم بلدان العالم فى السياسة والحكم فى القرن العشرين , وقد مهدت الاحداث الكثيرة قبل الثورة الفرنسية وبعدها لانتشار العلمانية فى اوربا . رأت أوربا أن الحياة علىنظم وعلاقات من صنع عقول رجالها خير لها من الحياة على خرافات رجال الكنيسة وأن حريتها بعيدا عن الدين افضل لها من العبودية للبابوات والقساوسة باسم الدين فكانت بذلك رد فعل خاطىء لدين منحرف واوضاع خاطئة... وانتقلت بهذا الاختيار من جاهلية على شكل دين محرف الى جاهلية تدعى العلم والتحضر .. وكان الواجب ان تبحث اوربا عن الدين الصحيح لا ان تهرب الى حياة مادية بلا دين ... ولكن اوربا نبذت دينها .... وتخلت عن معتقداتها المحرفة . فلما وجدت المادية تسود وتنتشر اعتنقتها بديلا لها عن دينها ... وتصورت بذلك ان العلم والدين متناقضان ... فحاربت الدين باسم العلم ...واقامت حضارتها على المادية المحضة ... وقدست المادة مع ان المنطق السليم يحول بين العقل وبين تقديس المادة فالمادة مخلوقة ...خلقها الله ... ولم تخلق هى نفسها ....ولا قدرة لها على خلق غيرها فكيف تخضع لها المخلوقات البشرية وتقدسها ...وهى كذلك محددة يمكن للانسان ان يتحكم فيها بل ويجعلها حقلا لتجاربه ... فكيف يجعلها الحاكمة على حياته ومهيمنة عليها ... وهى مسخرة للانسان ... سخرها الله له فكل الكون جعله الله لخدمة الانسان يستعين بما فيه على عمارة الارض ...فكيف يكون هوعبدا خاضعا لها ... وهى بتسخير الله لها للانسان صارت وسيلة ينتفع بها لتعمير دنياه ...فكيف يجعلها غاية وقد خلقت وذللت لتكون وسيلة... وهى قبل ذلك كله وبعده من مظاهر كمال عظمة الله ومن مظاهر كمال قدرته عزوجل فلا يحق للانسان ان تشغله الماديات حوله عن ربه الذى خلقها وخلقه ... وهى قد رضيت بالخضوع لله فما من شىء من هذه الجوامد مهما عظم الا ويسبح بحمد ربه ... ولكن لا نفقه نحن تسبيحه ...فكيف تكون هى عابدة لربها راضية بعبوديتها له .... والانسان بغفلته يقدسها ويخضع لها ...فما اسخف انسان هذا حاله وما ابعده عن الايمان بربه وما اشد كفره بنعم الله عليه . • فنتيجة لتسلط الكنيسة ورجال الدين فيها وتحولهم الى طواغيت مستبدة تحت ستار الرهبانية وصكوك الغفران ومحاكم التفتيش . • ونتيجه لوقوف الكنيسه ضد العلم والعلماء واتهامها لهم بالهرطقة. • ونتيجة لصراع العلم مع الديانة النصرانية المحرفة. نتيجة ذلك كله اعلنت العلمانية التى تعنى فصل الدين عن الدولة وتقلص سلطان الكنيسة لينحصر داخل جدرانها . الداروينية: نسبةالى تشارلز دارون صاحب ما يسمى بنظرية دارون . الف كتابه اصل الانواع الذى ظهر سنه 1859 م وركزفيه على قانون الانتقاء الطبيعى و بقاء الانسب وذهب بمقتضاه الى أن الجد الحقيقى للانسان جرثومة صغيرة عاشت فى مستنقع راكد قبل ملايين السنين وان القرد مرحله من مراحل التطور التى كان الانسان اخرها. و هذا الكلام يعد من الهراء المحض والا فكل من درس التشريح يعلم تماما ان اعضاء الانسان المختلفه كالقلب والمخ والرحم – وهى اعضاء رئيسية وهامة لاستمرار الحياة وقيامها – إن لم تكن بدأت على هذه الكيفية فى الخلق و النشأة ما أمكن قيام الحياة فى هذه المخلوقات ولا يمكن ان يقال انها تطورت من اعضاء مماثلة ابسط منها فى التركيب وهى بدورها من خلايا بشرية عادية بسيطة التركيب بل من اصل خلية نباتية كانت فى مستنقع راكد من ملايين السنين!!! اما اخطر ما جاء فى كتاب دارون فهى قوله : أن النظام الذى نراه فى الطبيعة ليس نتيجة لتدخل قوة عليا خارجية ولكنه نتيجه للتوافق او تنسيق بين اعضاء الكائن الداخلية وبين ظروف البيئة التى يغيش فيها . ودارون كان لا ادريا agnosticism :وهو مذهب يعتقد اصحابه بأن وجود الله وطبيعته واصل الكون امور لا سبيل الى معرفتها . ترجع جذور المذهب الى السوفسطائيين اليونان و يعتبر الفيلسوف الاسكتلندى هيوم أبرز ممثليه بين المحدثين ., وكانت الا أدرية هى مبدأه الدينى فهو لم ينكر وجود الله ولكنه لم يكن يعتقد فى تدخل الارادة الالهية فى حوادث الحياة اليومية. وقد استغل الماديون والعلمانيون هذه النظرية لتحطيم الكنيسة ورجال الدين فى اوروبا واعتبر المثقفون فى اوروبا رفض رجال الدين لها تدخل مشين ضد التقدم العلمى وإساءة منهم الى المؤسسات العلمية والتربوية المهتمة بدراسة النظرية . وقد استغلها اليهود يعد ذلك استغلالا كبيرا فى مهاجمة العقائد الدينية ونشر الاباحية والالحاد . وبنقل افكار دارون وارائه وترويجها فى العالم الاسلامى لعبت نفس الدور فى زلزلة الفكر الدينى لدى بعض الشباب المسلم خاصة مع اظهار بعد المثقفين –كاحمد لطفى السيد – ثقتها بها. وليس بمستغرب ان يكون لهذه النظرية مثل هذا الاثر فى اوربا لان كتب النصرانية المحرفه التى كتبتها ايديهم كان فيها الكثير مما يصطدم مع العلوم المكتشفة وقتها . وقد ثبت علميا خطأ نظرية دارون وعدم صحة ما بنيت عليه من الفروض .... وحتى الان لم يتمكن علماء الاحياء من الربط بين حلقات تطور الخلق فى الكائن الحى الواحد ولقد اكد القران الكريم على ان الانسان انما كرمه الله بخلقه على صورته السوية التى هو عليها فهو لم يكن قط منحدرا من سلالة ادنى . قال تعالى : ( لقد خلقنا الانسان فى احسن تقويم) فهذه النظريه تحط من شأن الانسان الذى كرمه الله وفضله على سائر المخلوقات وسخر الكون له وجعله فى اجمل صورة واحسن تقويم . وهى تخالف صريح القران الذى اخبر ان الله خلق ادم عليه السلام اول البشر علىى هيئته البشرية فلم يكن ابدا من سلالة ادنى . قال تعالى : ( واذا قال ربك للملائكة انى خالق بشرا من صلصال من حمأ مسنون فإذا سويته ونفخت فيه من روحى فقعوا له ساجدين . فسجد الملائكة كلهم اجمعين الا ابليس ابى ان يكون مع الساجدين ) . وقال تعالى لابليس اللعين : ( يا لبليس ما منعك ان تسجد لما خلقت بيدى استكبرت ام كنت من العالين * قال انا خير منه خلقتنى من نار وخلقته من طين ) . وثبت فى السنة النبوية الصريحة ما يخالف هذه النظرية . ففى الصحيحين مرفوعا فى حديث الشفاعة ( يجتمع المؤمنون يوم القيامة فيقولون لو استشفعنا الى ربنا فيأتون ادم فيقولون انت ابو البشر خلقك الله بيده واسجد لك ملائكته وعلمك اسماء كل شىء ) الحديث . وفى حديث احتجاج ادم وموسى عليهما السلام قال موسى لادم : ( يا ادم انت الذى خلقك الله بيده ونفخ فيك من روحه ....) الحديث. وعن احمد مرفوعا : ( ان الله خلق ادم من قبضة قبضها من جميع الارض فجاء بنو ادم على قدر الارض فجاء منهم الابيض والاحمر والاسود وبين ذلك والخبيث والطيب والسهل والحزن وبين ذلك ) . رواه احمد و الترمذى وابو داود . وعند البخارى مرفوعا : ( خلق الله ادم وطوله ستون ذراعا ثم قال اذهب فسلم على اولئك من الملائكة فاستمع ما يجيبوك فانها تحيتك وتحية ذريتك ) الحديث . كما ثبت من علماء الهندسة الوراثية ان كل مخلوق من المخلوقات على اختلاف انواعها و اجناسها تختلف اختلافا تاما فى تركيب خلايها بسبب ما تملكه من صفات وراثية خاصة بها تميزها عن غيرها ولا يمكن معها ان تكون خلايا منها جاءت من خلايا نوع اخر فلا يمكن ان ينطبق عليها اى قانون للتطور والارتقاء . معتقدات العلمانية : قامت العلمانية على مبادىء الفكر المادى ومن معتقداتها : (1) الايمان المطلق بالمادة وبما يحس وبما يشاهد . (2) انكار ما وراء الطبيعة من الامور الغيبية. (3) تقديس العلم التجريبى والاعتماد على الحواس كمصدر للمعرفة والكشف عن الحقائق . (4) معاداة الاديان عامة والاديان السماوية خاصة ومحاربتها بعنف سواءا وقفت الى جانب العلم او عادته . (5) من العلمانيين من ينكر وجود الله ( ويجعلون الطبيعة بديلا عنه وينسبون اليها ما يجب ان ينسب لله من الخلق وتسيير الكون وابداع نظامه واتقانه تعالى الله عن ان يكون له شريك او مثيل . لذا فمن اقوالهم اعطته الطبيعه كذا .... وحبته الطبيعه بكذا .... ووازنت الطبيعة بين الكائنات بكذا وكذا ..... الخ. ومنهم من يؤمن بوجوده ولكنهم يعتقدون انه لا علاقه بين وجود الله و بين حياة الانسان على الارض. (6) إنكار الاخرة والبعث والحساب وعدم العمل للاخرة. (7) إقامة حاجز سميك بين عالمى الروح والمادة . (8) إنكار القيم الانسانية والمثل العليا واعتبارها قيما سلبية. فالاخلاق والمبادىء والقيم الانسانية عندهم من الامور النسبية ترتبط بالعادات والتقاليد . بينما هى فى الدين الاسلامى من الامور الثابتة لا تتغير ولا تتبدل مع الاجيال و هى قيم ايجابية تقود افراد المجتمع الى الفضيلة والصلاح . (9) فصل الدين عن السياسة واقامة الحياة على اساس مادى ورفض التحاكم الى شرع الله . (10) إعتقاد ان التدين حرية وشخصية فى نطاق حياة الفرد الشخصية , أما المجتمع والدولة فلا سلطان للدين عليهما , لذا فالعلمانية لا تمنع الفرد ان يتعبد لله فى المسجد ويصلى و يصوم ولكنها ترفض الخضوع لشرع الله والالتزام به فى اطار المجتمع والدولة. (11) الاخذ بمبدأ النفعيه ( البراجماتيزم ) فى كل شىء فى الحياة . برجما تعنى العمل . البرجماتية فلسفة تجريبية حديثة ذات طابع عملى ترتبط بالواقع فلا تحكم على فكر بانه حق او باطل الا بعد ظهور نفعه وصلاحه عند التطبيق العملى . ( أى أنه حق لانه نافع وليس انه نافع لانه حق ) فليس للحق وجود ذاتى بل الحق صفة تلحقبالحكم والاشياءبحسب منافعها . فهى فلسفه مرنة يمكن ان تحتوى غيرها وهى لا تلغى المثل والقيم ولكن تجعلها من صنع الانسان . (12 ) الاخذ بمبدأ الميكافلية ( الغاية تبرر الوسيلة ) كفلسفه للحكم والسياسه والاخلاق . الميكافليه نسبه الى ميكافيللى الفيلسوف والسياسى المشهور من مواليد فلورنسا ولد عام 1469 م وتوفى عام 1527م. (13) نشر الاباحية والفوضى الخلقية وهدم الكيان الاسرى فى المجتمع . العلمانيه فى العالم العربى و الاسلامى : لقد كان لظهور العلمانيه فى اوربا ما يبرره للاسبابالتى ذكرنا. ولكن ليس هناك اى مبرر معقول او مقبول لدخول هذه العلمانية المادية الى العالم العربى والاسلامى . فلم يكن فى تاريخنا الاسلامى الطويل أى محاكم للتفتيش ولا صكوك للغفران ولا قرارات من رجال الدين بالحرمان من الجنة فى الاخرة ....الخ. كما لم يكن – ولن يكون – هناك أى عداء بين الاسلام والعلم ...ولم يكن أى اضطهاد فى وقت من الاوقات للعلماء باسم الدين ... وليس من دين الاسلام فصل الدين عن الدولة ... وليس الاسلام بالدين الذى يسمح باقامة علمانية مادية ملحدة الى جواره تفصل بين الروح والمادة. • كان اول ظهور للعلمانية فى المنطقة العربية مع قدوم حملة نابليون الفرنسى على مصر حيث كان الجنود من الفرنسيين قد تشبعوا بروح الثورة الفرنسية العلمانية الرافضة لكل ما هو دينى . لذا كتب الجبرتى المؤرخ المعروف والذى عاصر الحملة الفرنسية يصف الفرنسيين بأنهم ( لا يتدينون بدين ويقولون بالحرية والتسوية) وقال عنهم ايضا : ( أنهم لا يتفقون على دين فكل واحد منهم ينحو دينا يخترعه بتحسين عقله ) . • صحب كلمه العلمانية فى محيط المجتمعات الاسلامية معنى الابتعاد عن الدين فى التوجيه وفى التربية وفى التشريع وفى نظام الحكم واصبح يفهم من هذا المصطلح ذلك الاتجاه الانسانى المستقل عن السلطة الدينية وعن اتباع علماء الدين المسلمين . ولقد عمد الغرب الى نشر محاسن العلمانية وإظهار تفوق أهلها . العلمانية فى مصر : • عمد محمد على –والذى تولى حكم مصر سنه 1805 م - الى تغيير المجتمع المصرى ليوافق المجتمع الاوربى فقام ببناء جيش عسكرى على النظام الاوربى وارسل البعثات من الدارسين للتخصص فى اوربا – خاصة فرنسا - وكان هذا الانفتاح على الغرب غير مقيد بضوابط شرعية تحمى هؤلاء المتعلمين من الوقوع تحت تاثير بهرجه الحياة الماديه الطاغيه فى اوروبا صاحبه التقدم العلمى . • ادخل الخديوى اسماعيل العمل بالقوانين الوضعية المستمدة من القانون الفرنسى فى مصر ليفصل بذلك بين المسلمين وبين الخيط الاخير الذى يربط رسميا باسلامهم . وقد عن هذا الخديوى إفتتانه بالغرب وتمنيه ان تكون مصر كقطعه من اوربا . • سعت انجلترا اثناء الاحتلال العسكرى لمصر الى وضع وتنفيذ مخططات تنظيم التعليم والاعلام بغرض تمكين تيار العلمانية والتغريب ونجحت الى حد كبير فى تربية جيل من المصريين المثقفين على ذلك والتمكين لهم لادارة شئون البلاد . وقد كان لللورد كرومر والقس المستشرق دنلوب دورا بارزا فى تحقيق هذا الهدف للغرب . • ثم جاءت حكومات ما بعد ثورة 23 يوليو سنه 1952م فخلصت البلاد من الاحتلال الانجليزى العسكرى ولكن قادتها ابقوا الاوضاع على ما هى عليه فتولت الطبقة البديلة من المثقفين والتى رباها الغرب على مبادئه و افكاره عملية التغريب والتغيير الذاتى فى الاجيال الجديدة حتى قوى التيار العلمانى وتمكنت المذاهب الغربية الوافدة فى مصر . • ومن اشهر دعاة العلمانية الذين ظهروا فى مصر : سعد زغلول , طه حسين , احمد لطفى السيد , قاسم امين , جمال عبد الناصر , انور السادات صاحب شعار : لا دين فى السياسه ولا سياسه فى الدين . • هذا وقد احدثت العلمانية فى مصر تغييرات خطيره منها : - تربيه اجيال تربيه غير دينيه . - اقتباس الانظمة والمناهج اللادينية ومحاكاة الغرب فيها . - الدعوة الى تحرير المرأة. - إحياء الدعوة الى الدعوات القومية والاهتمام بدراسة الحضارات القومية القديمة . - تعميم القول بعداء الدين للعلم ليشمل الدين الاسلامى على الرغم ان الاسلام لا يفصل بين العلم والدين بل إن علماء المسلمين هم اول من طبق المنهج التجريبى وخطوا بالبشرية خطوات عظيمة فى مجال العلم عندما كان للاسلام حضارته المتقدمة. • وللطعن فى الاسلام زعم العلمانيون : (1) أن الاسلام استنفذ اغراضه وهو عبارة عن طقوس وشعائر روحيه فقط . (2) أن الفقه الاسلامى مأخوذ من الفقه الرومانى . (3) أن الاسلام هو سبب تخلف المسلمين وانه لا يتلائم مع المدنيه الحديثة . (4) أن الاسلام يحول بين المرأة وبين تحررها وفق الاسلوب الغربى المتقدم ويلاحظ أن هذه المزاعم هى المزاعم التى يروجها المبشرون والمستشرقون وهذه المطاعن هى من الافتراءات المنتشرة بين الاوربيين انفسهم من جراء التشويه المتعمد للاسلام تقبلها منهم اولئك العلمانيون وصدقوها ثم جاءوا ليبثوها فى مجتمعاتنا كالببغاوات لاتعى ما تقول وإنما عقولها فى اذانها . منقول الموضوعالأصلي : العلمانية..العالمية // المصدر : ممنتديات جواهر ستار التعليمية //الكاتب: berber
| |||||||
الأحد 3 أغسطس - 23:52:58 | المشاركة رقم: | |||||||
عضو نشيط
| موضوع: رد: العلمانية..العالمية
| |||||||
الخميس 21 أغسطس - 21:30:52 | المشاركة رقم: | |||||||
عضو نشيط
| موضوع: رد: العلمانية..العالمية
| |||||||
الإشارات المرجعية |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 20 ( الأعضاء 3 والزوار 17) | |
|
| |
أعلانات نصية | |
قوانين المنتدى | |
إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان |