ملاحظة: هذا المصطلح ورد في العديد من المنشورات و نقوم هنا بشرحه ضمن مقال ردا على سؤال عن هذا النوع من الصواريخ.

ما يذهب للأعلى لا بد له العودة للأسفل. و لكن لمدة 30 دقيقة تعمل الصواريخ السابرة (الطنانة) كباحثين محمولين جوا و لديها أكثر من الوقت اللازم من أجل جمع البيانات العلمية المهمة و إجراء الاختبارات الهندسية.
الصواريخ السابرة (الطنانة) أخذت اسمها من المصطلح البحري " ليسبر", و الذي يعني أخذ القياسات. منذ العام 1959, استخدم داعمي الأبحاث الأرضية و الفضائية لناسا الصواريخ السابرة من أجل اختبار الأجهزة التي ستستخدم على متن الأقمار الصناعية و المركبات الفضائية و من أجل تقديم معلومات عن الشمس, النجوم, المجرات و الغلاف الجوي الأرضي و الإشعاع.
إن تطوير العديد من المهمات التابعة لناسا مثل مرصد كومبتون بالأشعة غاما (CGRO) و القمر الصناعي تريس, تم بالاعتماد على تحقيقات و أبحاث الصواريخ السابرة.
هذا النوع من الاختبار فريد من لأنه بسيط, قليل التكاليف و فعال زمنيا. إن التجربة الخاصة بحمولة ما على هكذا صواريخ يمكن إعدادها خلال حوالي ستة أشهر. يقسم الصاروخ إلى جزأين: الحمولة و المحرك الصاروخي المغذى بالوقود الصلب. العديد من المحركات المستخدمة هنا هي محركات فائضة عن الاستعمالات العسكرية.
بعد الإقلاع, و مع استخدام الصاروخ لوقوده, ينفصل عن الحمولة و يسقط عائدا للأرض. في حين تستمر الحمولة في الصعود إلى الفضاء و تبدأ إجراء التجربة.
في معظم الحالات, و بعد أن تعود الحمولة إلى الغلاف الجوي, تسقط بشكل ناعم إلى الأرض عن طريق استعمال مظلة و من ثم تسترجع هذه الحمولة. و بعد إعادة تركيب أجزاء الحمولة و تجديدها يمكن استعمالها و التحليق بها من جديد, ما يؤدي إلى توفير هائل.
الحمولات العلمية يتم رفعها إلى ارتفاعات تقع بين 30 ميل و أكثر من حوالي 800 ميل. و على الرغم من أن الزمن الكلي للبقاء في الفضاء قصير (نموذجيا بين 5 و 20 دقيقة), فإن التجربة يتم معالجتها و تموضعها بشكل دقيق من أجل إتمام المهمة بشكل ناجح.
البيانات عادة ما يتم جمعها و إعادتها إلى الأرض عبر روابط تستخدم التقنيات بعيدة المدى, و التي تنقل البيانات من الحمولة مباشرة إلأى الباحثين على الأرض. هذا مشابه لآلية التقاطك للإشارة على الراديو.
و بسبب تكاليفها المنخفضة و اختصارها الشديد للوقت, أصبحت اختبارات الحمولة بالصواريخ السابرة أمرا لا يقدر بثمن بالنسبة للطلاب الذين يجرون مشاريع التخرج في الحقول العلمية. يمكن لطلاب المدارس الثانوية أن يجروا تجارب على الصوارسخ السابرة (الطنانة) من خلال برنامج تضمين الطلاب في وكالة ناسا. و خلال التجربة يعمل الطلاب مع ناسا على تطوير التجربة و يشاركون بإقلاع الصاروخ.
يمكن للعلماء أيضا أن إنجاز أبحاثهم في وقت محدد و مكان محدد لأن الصواريخ السابرة يمكن أن تقلع مواقع مؤقتة على كامل مساحة العالم, بما فيها حاملات الطائرات.
و تقوم منشأة والوبس للطيران التابعة لوكالة ناسا في فيرجينيا باستضافة حوالي 25 إقلاع لصاروخ سابر سنويا و هي فخورة بنسبة النجاح في إقلاعها و التي بلغت 98%. قام برنامج الصاروخ السابر بمساعدة برنامج الفضاء الوطني من خلال تقديم تقنيات مهمة, و إسهامات علمية و تعليمية.

شكرا علي الموضوع