بَحْثْ ] × حول × النيازك
النيازك هي قطع صخور تسبح في الفضاء، وعندما تمر قرب الأرض فإن الجاذبية الأرضية تسحبها إليها ، وحين تدخل الغلاف الجوي الأرضي فإنها تحتك بالهواء ، وترتفع حرارتها وتتفكك عادة إما إلى غبار أو تتبخر ، وقد تصل بعض أجزائها إلى الأرض ، ومرورها بالغلاف الجوي وإرتفاع درجة حرارتها وسقوطها السريع يجعلها تبدو لامعة كالنجوم التي تتحرك بسرعة ، فأعتقد البعض انها نجوم ساقطة.
في منطقة حديثة في محافظة الأنبار في العراق توجد حفرة كبيرة من أثر سقوط نيزك تسمى هذه الحفرة (بالخسفة) كثيرا ما يقصدها الجيولجيون لدراسة مكونات تربتها.
فبلل 65 مليون سنة كانت الديناصورات تعيش على الأرض وفجأة ضربها نيزك عملاق عندما سقط على,وجهها. وكان يبلغ عرضه عشرة كيلومترات وسرعته 90 ألف كم \ساعة. وتسبب في القضاء على الديناصورات، وتدمير النباتات والأحياء في نطاق آلاف الكيلومترات من موقع سقوطه علي الحافة الجنوبية لقارة أمريكا الشمالية.. وأباد ما يعادل 70 % من الأحياء من شدة الإصطدام ومن البرد و الجليد حيث اجتاح الكرة الأرضية عصر جليدي طويل لم يبق علي الديناصورات والحياة بأشكالها المختلفة فوق سطح الأرض ،سواء أكانت نباتية أم حيوانية، ولم يعد لها وجود في سجلات الحفريات القديمة. وتطورت بعده الثدييات وظهر الإنسان.و في بداية التسعينات من القرن الماضي عثر العلماء على فوهة هذا الجرم النيزكي وقطرها (180) كم في شبه جزيرة يوكاتان Yucatán Peninsul بالمكسيك و قدرت قوته التدميرية بآلاف القنابل الذرية كالتي ألقيت فوق هيروشيما .وفي عام 1994 انتبه العلماء لخطورة الأجسام القادمة من الفضاء التي ترتطم بكوكبنا ولاسيما بعد حادثة المذنب(شوميكر – ليفي) الذي ضرب كوكب المشتري ثم عادت شظاياه بعد أسبوع تصطدم بهذا الكوكب من جديد ونتج عن هذا الاصطدام ما قوته أكبر مما ننتجه من أسلحة الدمار الشامل على الأرض وحدث أيضاً ارتفاع لدرجات الحرارة حتي بلغت ثلاثة أضعاف درجة حرارة سطح الشمس ولو كان هذا الإرتطام قد حدث معنا لأصبحت الأرض بما فيها هباءً منثوراً ولأصبحنا في خبر كان . ما هي النيازك؟
هناك مصادر للنيازك asteroids بالمجموعة الشمسية من بينها حزام الكويكبات بين كوكبي المريخ والمشتري. وتسير النيازك في مدارات بيضاوية بين الكوكبين . والنيازك صخرية . وتعتبر البقايا (النفايات ) الناتجة من تشكيل الكواكب بالمجموعة الشمسية . ويسمى النيزك نيزكا عند ارتطامه بالكواكب . ولكن للغلاف الجوي لللأرض دورا في حمايتنا من النيازك حيث يحولها لشهب محترقة . لكن رغم هذا, فالارتطام النيزكي يشكل تهديداً حقيقياً لكوكبنا . وقلما يصل نيزك إلى سطح الأرض ، لأنه يحترق في الغلاف الجوي . والنيازك التي وصلت سطح الأرض وجد أنها تتركب من نفس العناصر الكيميائية باقي اجرام المنظومة الشمسية بما فيها الأرض . وأكبر نيزك أمكن مشاهدته هو نيزك 1سيرس 1 Ceres الذي قطره 950 كم وفستا 44 Vesta الذي قطره 550 كم . وأمكن رصد حوالي 200 نيزك أقطارها أكبر من 97كم . كما توجد آلاف من النيازك الصغيرة . وكل كتلة النيازك في مجموعتنا الشمسية اقل كثيرا من كتلة القمر . والنيازك الكبيرة كروية تقريبا و قطرها أقل من 160 كم وأشكالها غير منتظمة. ودون النظر لحجمها تدور معظمها حول نفسها في محورها كل 5 – 20 ساعة . وبعضها لها أقمار تابعة . وقلة من العلماء يعتقدون أن النيازك هي بقايا كوكب سابق . وكانت هذه البقايا يمكن أن تشكل كوكبا له حجم يحتل مكانا بالنظام الشمسي لكن ما حال دون ذلك وجود تأثير جاذبية كوكب المشتري العملاق . وبعض النيازك تتحطم بسبب الإصطدام ببعضها . و العلماء بعتقدون أن النيازك تخرج من حزام النيازك asteroid belt لأن حرارة الشمس تسخنها بطريقة غير منتظمة . وهذا ما يجعل النيازك تنحرف ببطء عن المسارات الأصلية لمجيطات دورانها . دور الغلاف الجوي كبير جداً في حمايتنا من الأجسام الصغيرة والمتوسطة ذات السرعات المتوسطة لكنه يعجز عند السرعات العالية للأجسام التي تقابلنا ،كما أنه يعجز أمام الأجسام الكبيرة .وما حدث للمشتري عام 1992 يمكن أن يحدث في أي وقت بالنسبة لأرضنا ولذلك علينا أن نكون مستعدين لحمايتها و حماية أنفسنا . نص عريض نيزك أبوفيس == كان مركز الفضاء النرويجي قد أعلن في أواخر عام 2005 أن نيزكا كبيرا يطلق عليه "أبو فيس" (APOPHIS) سيرتطم بألارض عام 2029. حيث سيدور في فلك خاص به حولها مع اقترابه منها ليصيبها يوم الجمعة 13 أبريل عام 2029 وسيرتطم بروسيا ويدمر جزءاً كبيراً منها و ستشهد الأرض صيفاً لمدة ثلاث سنوات بسبب الغبار المتطاير نتيجةهذا الارتطام المحتمل . وهناك ما بين 900 و1100 نيزك قريبة من الأرض ومساحة أحجام بعضها يتجاوز كيلومتر مربع،.ويعد نيزك أبوفيس أكبر نيزك معروف وهو عبارة عن صخرة كبيرة . لأن قطره 500 متر،. و بسبب دورانه واقترابه من الأرض فمن المحتمل أن يدمر الأقمار الصناعية الموجودة في الفضاء ، . ويتوقع علماء الفيزياء الفضائية قوة ارتطام أبوفيس بالأرض ستعادل انفجار2000 ميجا طن من متفجرات مادة تي إن تيTNT، وسينجم عن الارتطام حفرة قطرها أربعة كيلومترات. لكن لدينا الوقت الكافي لمنع وقوع الاصطدام أو التقليل من آثاره التدميرية أو التوصل إلى وسيلة لدفع هذا النيزك بعيداً عن الأرض. فالعلماء يتوقعون اقترابه الكبير من الأرض عام 2029وسيمكن رؤيته بالعين المجردة في أوربا وأفريقيا وغربي آسيا . وطوال التاريخ الإنساني المثبت لم ير عن كثب جسم قريب بالعين المجردة . وكان آخر نيزك قد ارتطم بالأرض يوم 30 يونيو 1908 وكان نيزكا صغيرا وقع في منطقة سيبيريا ودمر 2000كم2 من الغابات .و استطاعت المركبات الفضائية بيونير وفايكنج وفويجير وغيرها أن تجوب النظام الشمسي وأرسال صور للأجرام السماوية الصلبة مليئة بفوهات نتجت عن ارتطام الكويكبات والمذنبات ، و أمكن بواسطة التلسكوبات الأرضية رؤية حوالي 3 ألاف فوهة نيزكية على السطح المقابل لنا من القمر ، والأرض والأجرام الأخرى في النظام الشمسي تعرضوا إلى مثل هذا الارتطام .