جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
|
جواهر ستار التعليمية :: منتدى تحضير بكالوريا 2020 :: قسم الفلسفة |
الإثنين 4 سبتمبر - 20:03:44 | المشاركة رقم: | |||||||
Admin
| موضوع: هل ما نريده هو ما نتعود عليه ؟ هل الاختلاف بين العادة و الإرادة عائق يمنع التقارب بينهما ؟ هل ما نريده هو ما نتعود عليه ؟ هل الاختلاف بين العادة و الإرادة عائق يمنع التقارب بينهما ؟ مقدمة : طرح المشكلة ما طبيعة العادة وما اثارها في سلوكاتنا ؟ هل تحقق العادة ما نريد ؟ هل ما نريده هو ما نتعود عليه ؟ هل الاختلاف بين العادة و الإرادة عائق يمنع التقارب بينهما ؟ طرح المشكلة : ركوب الدراجة في البدء تكون العملية شاقة و صعبة وتكون مصحوبة بتركيز شديد و انتباه قوي على المستوى النفسي و تكون مشوبة بالحذر و الخوف من السقوط و شيئا فشيئا يتحقق التوازن و تصبح العملية سهلة أكثر لدرجة يمكن قيادة الدراجة بأدنى جهد مع إمكانية التفكير في أمور أخرى. وهنا يمكننا القول هنا أن هذا السلوك بدأ بالتعلم و انتهى على شكل عادة و السؤال المطروح ماذا نعني بالعادة؟ و ما أثرها على السلوك؟ Iـ العادة ماهي العادة و ما هو الفرق بينها وبين الغريزة ؟ أولا : الغريزة 1ـ ذكر احد المختصين في العلوم الطبيعية من جنوب افريقيا و هو العالم ماريوس كيف ان قندسا كان قد أخذه بعد ولادته مباشرة من بيئته حيث انه يستوطن ضفاف الأنهار و يتغذى على الأسماك ، 2الفلسفة لطلبة الطور الثانوي إعداد الأستاذ : نبيل مسيعد ثم غير نمط غذائه مستبدلا الأسماك بالطيور و الحيوانات الأخرى، و بعد ثلاث سنوات أعاده الى بيئته الطبيعية ولم يمضي الا وقت قصير حتى وجده يغطس في مياه النهر و يصطاد السمك بكفاءة عالية ، و لا تفسير لهذا الا ان الغريزة قامت بدورها . 2ـ الدبور يبنى عشه على الأشجار و بطريقة ما يجعل لون العش لا يكاد يتميز عن لحاء الشجرة لكنه عندما غير الشجرة بالجدار ليبني عشه نجده يحافظ على اللون الذي كان يستعمله عندما يبني على الأشجار و في هذه الحالة لم يحدث التمويه ، بل أصبح العش واضح لكل من يقترب من الجدار . لماذا لم يتفطن لذلك ؟ لأنه خاضع للغريزة . 3ـ قتلت حمامة بعد فقس بيضها و المعلوم ان ذكر الحيوان و انتاه يتبادلان احتضان البيض و الفراخ ، لذلك كان الذكر محافظا على الوقت الذي يجب ان يكون فيه مع صغاره ثم يغادر العش تاركا المجال لانتاه . و بسبب انخفاض درجة الحرارة في الليل ماتت الفراخ و حتى بعد موتها كان يحضن الجثث في الوقت المخصص له . كل السلوكات السابقة صادرة عن الغريزة فقط دون بذل أي جهد فكري ان السلوك الغريزي يتميز بانه سلوك فطري موروث و سلوك ثابت و مرتبط بالحاجات البيولوجية مشترك بين انواع افراد النوع . معنى الغريزة instinct الغريزة مجموعة معقدة من ردود الفعل الخارجية و الوراثية المشتركة بين جميع أفراد النوع و المتعلقة بغرض معين لا يشعر به الفاعل و قد تطلق على الاندفاع التلقائي الخالي من الوعي . او هي الدافع الحيوي الموجه لنشاط الفرد و العامل على حفظ بقائه ، و الغريزة عند بعض الفلاسفة هي الطبيعة المقابلة للعقل حتى لقد قال برغسون ان الغريزة و العقل نمطان متوازيان من أنماط الفعل و المعرفة و قد أدى التطور الى تنوعهما و الى اختصاص كل منهما بأنماط معينة من الفعل . فالغريزة مختصة بوظائف الحياة و يعني تكوين الآلات العضوية و استخدامها .)(1 ) (1ـ المعجم الفلسفي ، جميل صليبا 3الفلسفة لطلبة الطور الثانوي إعداد الأستاذ : نبيل مسيعد مميزات الفعل الناتج عن الغريزة . الثبات : إن حصول الاعتياد ) (Habituationفي صيرورة الفرد ، متكيّفا مع مثير معين أو وضع خاص أو بيئة عامة معينة ، معناه استقرار السلوك ونمطيته . فلهذه الأفعال المختلفة صفات مشتركة ، وهي أن العادة تمثل حالة راسخة ودائمة، مثل الغريزة ، لا تتغير بسهولة الآلية : الاعتياد كمهارة حركية أو نظرية أو طريقة في العمل أو في التفكير ، يحمل معنى تكرار الفرد لتصرفه بطريقة آلية وعفوية تكاد تكون غريزية . اذا كانت الغريزة فعل يقوم به جميع افراد النوع على نمط واحد من غير خبرة و لا تعلم فان العادة مكتسبة و تختلف عن الغريزة حتى و لو جمعهما الثبات و الآلية . 2ـ العادة مفهوم العادة habitude هي قدرة مكتسبة على أداء عمل بطريقة آلية مع السرعة و الدقة والاقتصاد في المجهود . او هي الاستعداد الدائم للفعل او الانفعال الذي يكتسبه الكائن الحي و يجعل صدور الفعل منه أو قبول أثره أهون عليه من ذي قبل . وهي عند البعض كيفية نفسانية تحصل بتكرار فعل مصحوب بالوعي يولد في المرء بالدربة و الممارسة قدرة على أداء ما كان في بداية الأمر عاجزا عن أدائه ، و قد يؤدي اكتساب المرء لهذه العادات النفسية إلى استغنائه عن الوعي و الإرادة في انجاز ما يفعله كعادة المشي و او الكتابة او ركوب الدراجة فهي مصحوبة بتضاؤل الإحساس بالحركات الجزئية الداخلة في تركيبها . مميزات الفعل الناتج عن العادة مكتسبة : فهي تختلف عن الغريزة التي تكون بالفكرة اما العادة فيكتسبها الفرد من الوسط الذي يعيش فيه عن طريق التعلم و خاصة التكرار . 4الفلسفة لطلبة الطور الثانوي إعداد الأستاذ : نبيل مسيعد السهولة : قد نجد صعوبة أثناء تعلم خبرة جديدة ، لكن بعد أن تصبح عادة نشعر بسهولة القيام بها. قلة الجهد : على خلاف الارادة ، فإن العادة لا تتطلب جهدا كبيرا للقيام بها و تؤدي إلى نتائج أوفر. الآلية : إن السلوك العادي سلوك آلي لاشعوري بفعل ارتباط أجزائه ارتباطا آليا .و من هذه الناحية فهي تشبه الغريزة و لذالك قال أرسطو :العادة هي الطبيعة الثانية. " الرغبة : إذا رسخت العادة في الجسم أو في النفس، ولدت رغبة تجعل صاحبها يجد صعوبة في الاستغناء عنها ـ عادة التدخين ـ جودة الفعل: و اتقانه بفعل التعود على نمط معين من الأفعال. عوامل اكتساب العادة ما هي العوامل التي تؤدّي إلى تعلّم العادة ؟وهل هي ذات العوامل التي تتحكم في تعلّم أنواع العادة الأخرى ؟ التكرار : أن العادة وليدة التكرار كما يقول ارسطو ،أي تكرار الفعل من أجل ضبطه وتصفيته من شوائبه . فتكرار التمارين المختلفة يقوّي بعض الأفعال ، ويسقط منها ما ليس نافعا وللنجاح في ذلك ، يجب تقسيم الفعل المراد تعلمه إلى أجزاء ، وأن يراعي التدرج من السهل إلى الصعب ، فلا تكون عملية التعلم دفعة واحدة ، لأن ذلك يحدث عدم توازن فيها . العامل النفسي : إن أقوى عامل يساعد على التعلم واكتساب العادة ، هو الانتباه والاهتمام . كما أن الجهد المبذول برغبة وشوق ، يسهّل اكتساب العادات ، وكلّما كان ذلك أقوى ، كان الاكتساب أرسخ . و المتعلم إذا لم تكن له إدراك عقلي لما يتعلم فلن يتعلم أبدا ، والتلم الموضوعالأصلي : هل ما نريده هو ما نتعود عليه ؟ هل الاختلاف بين العادة و الإرادة عائق يمنع التقارب بينهما ؟ // المصدر : ممنتديات جواهر ستار التعليمية //الكاتب: berber
| |||||||
الإثنين 4 سبتمبر - 20:04:18 | المشاركة رقم: | |||||||
Admin
| موضوع: رد: هل ما نريده هو ما نتعود عليه ؟ هل الاختلاف بين العادة و الإرادة عائق يمنع التقارب بينهما ؟ هل ما نريده هو ما نتعود عليه ؟ هل الاختلاف بين العادة و الإرادة عائق يمنع التقارب بينهما ؟ فلسفة لطلبة الطور الثانوي إعداد الأستاذ : نبيل مسيعد العامل الاجتماعي : كثيرا من عاداتنا نكتسبها بواسطة المجتمع ؛ فنحن نكتسب منه اللغة ونتعوّد على ذلك ، ونكتسب منه العرف والتقاليد وبعض القيم فتصبح عادة راسخة في حياتنا وفي أذهننا . أنواع العادة أ ـ العادات الجسمية : وهي نوعان : عادة عضوية : و تتمثل في الكيفيان التي يقوم بها الجسم تجاه الطقس و التغذية و حتى السموم و هذا النوع من العادة مشترك بين الكائنات الحية. عادة حركية : و هي تكرار حركات معينة تلعب فيها المرونة العضلية و العصبية دورا أساسيا مثلا براعة العازف ، والضارب على الآلة الكاتبة ، أو السباح . وهي استعداد مكتسب لأداء بعض الحركات . ب- العادات النفسية : كعادة التفكيرقبل القيام بعمل ما و التعود على ترتيب و تناسق الأفكار ، والتعمق فيها وسرعة توجيهها ، أو كعادة الصبر وضبط النفس وكظم الغيظ . ج- العادات الاجتماعية : كثيرا من الفضائل أو الرذائل الاجتماعية ما هي إلا عادات ، فالعادات هي العامل الفعال في حفظ النظام الاجتماعي ، وهي التي تجعل كل فرد راضيا إلى حد ما بما قدّر له ، فالعادات الاجتماعية قهرية تفرض نفسها على الأفراد ، وكل مخالفة لعادات المجتمع تعرض صاحبها لعقوبات الرأي الجمعي . وتنقسم العادة في نظر مين دي بيران الى عادة فاعلة وعادة منفعلة فالعادات المنفعلة كتعود الكائن الحي تحمل بعض المؤثرات تتميز بتضاؤل الإحساس و ضعف الشعور . و العادات الفاعلة كعادة المشي و الكتابة و الشجاعة و العفة تتميز بوضوح الإدراك و دقته . الا ان القول بانقسام العادات الى فاعلة و منفعلة لا يخلو من الالتباس لان العادات المسماة بالفاعلة لا تخلوا من الانفعال و لان العادات المسماة 6 الفلسفة لطلبة الطور الثانوي إعداد الأستاذ : نبيل مسيعد بالمنفعلة لا تخلوا من الفعل لذلك رأى يمكنان نستبدل بهذ ا التقسيم تقسيما أخر و هو القول ان العادات سلبية و ايجابية فالسلبية هي العادات المصحوبة بتضاؤل الشعور و الإرادة . و الايجابية هي المصحوبة بزيادة الشعور و الانتباه و الجهد العادة و التكيف : ايجابيات العادة تساعد الفرد على التأقلم والتكيف مع المحيط والعالم الذي من حوله . فالعادة تؤدي إذن إلى جعل العمل المعتاد سهلا ميسورا بعد أن كان في أوله جد صعب وشاقا ، فتعوّد فعل من الأفعال يجعل ذلك الفعل آليا لا يحتاج إلى الانتباه . و تمكننا من إتقان العمل ، وتكسب الشخص المهارة والخبرة والدقة والرشاقة . وتوفر الاقتصاد في الوقت ، فالإنسان عند تعاطيه الأعمال في أول مرة ، يتطلب منه إنجازها وقتا طويلا ، ولكنه عندما يعتادها ينجزها في أقل من الوقت الذي كان يقضيه من قبل . وفي هذا المعنى قال موسليني )لو لم تكن العادة لكان في قيامنا بوضع ملابسنا ونزعها يستغرق نهارا كاملا( و لها الأثر الكبير في حفظ مشاعر الفرد والجماعة معا ، كما أنها تنظم المجتمع وتحفظ أوضاعه من التغير و تساعد في تكوين السلوكيات التي تلعب الدور الأساسي في تكوين الشخصية ، فيتعلم الشخص أن يكون كريما قنوعا ، و تيسير غرس المبادئ التربوية الحميدة في سن الطفولة ، فيكتسب الطفل أكثر عاداته بالتقليد والتلقين والتدريب ؛ وتعلّم عادة خاصة في الصغر من شأنه أن يحدث استعدادا عاما لتعلّم عادة أخرى مماثلة في الكبر تبقى ملازمة لحياته . أن العادة تحرر الانتباه و الفكر و نجعله مهيئا لتعلم أشياء جديدة و بذا تكون العادة دافعا للتطور. وفي ميدان البحث العلمي اكتساب بعض العادات النفسية المختصة تساعد على تطور المعارف وتقدم حركة البحث العلمي فالمنهجية التي يتعلمها الباحث توفر له الجهد والوقت . و في المجال النفسي والاجتماعي يمكن التعود على سلوكات إيجابية مثل ضبط النفس 7 الفلسفة لطلبة الطور الثانوي إعداد الأستاذ : نبيل مسيعد وكظم الغيظ وترابط الأفكار وتعلم الأخلاق الفاضلة كخلق التضامن وحب الخير والكرم . سلبيات العادة لكن الطبيعة الميالة إلى التخلي عن كل ما يتطلب الانتباه والجهد إلى طلب كل ما هو عفوي يجعل اكتساب العادات الفاسدة أكثر من العادات الصالحة التي يمكن ان تستبد و تطغى على السلوك وهنا يبرز دورها السلبي على المتعود . ان العادة تسبب الركود و تقضي على المبادرات الفردية ، و تستبد بالإرادة فيصير الفرد عبدا لها و خير مثال ما نراه عند بعض الناس من قناعات تعودوا عليها فمن الصعب إقناعهم بتغييرها. و هذا الركود يمس السلوك كما يمس الفكر. و تضعف الشعور ، و تقوي العفوية على حساب فاعلية الفكر. وتحول الإنسان إلى آلة ، قال الشاعر الفرنسي سولي برودم " الجميع الذين تستولي عليهم قوة العادة يصبحون بوجوههم بشرا و بحركاتهم آلات " كما ان العادة تقتل الروح النقدية ، انها تقف في وجه المعرفة كعقبة ابستمولوجية ، و التاريخ يذكر أن كوبرنيك أحرق لأنه جاء بفكرة مخالفة لما تعوده الناس آنذاك وهي ان الأرض مركز الكون ، و غاليلي حوكم و هدد بالموت إن لم يتراجع عن فكرته من أن الأرض تدور. و للعادة خطر في المجال الاجتماعي ، أنها تمنع كل تحرر من الأفكار و العادات البالية . إنها تقف ضد كل تقدم اجتماعي . و ما صراع الأجيال سوى مظهر لتأثير العادة في النفوس و العقول . هذه المساوئ حملت روسو على القول بان "خير عادة أن لا يكون للمرء عادة ." وقال كارل ياسبرس " العلماء يفيدون العلم في النصف الأول من حياتهم ويضرون به في النصف الثاني منه " . وعلى المستوى الأخلاقي تقضي العادة على بعض الصفات الإنسانية مثل أخلاق الشفقة والرحمة كما هو حال المجرم المحترف لهذا الفعل لا يكترث لعواقب إجرامه وما تلحقه الجريمة من أضرار نفسية ومادية بضحاياه . وتظهر سلبيات العادة في المجال الحيوي حيث يعود البعض على استعمال أعضاء دون أخرى أو تناول بعض المواد 8 الفلسفة لطلبة الطور الثانوي إعداد الأستاذ : نبيل مسيعد كالمخدرات وهذا التعود يتحول على حسب تعبير أرسطو إلى طبيعة ثابتة يصعب التخلص منها . [size=32]IIـ الإرادة [/size]مفهوم الإرادة تعتبر الإرادة volontéمن العمليات النفسية التي تهدف حسم الصراع القائم بين الميول ؛ و ينطوي الفعل الإرادي على أحكام تقريرية في الأساس . و تعني الإرادة في الأصل طلب الشيء ، أو شوق الفاعل إلى الفعل . ويشترط في هذا الشوق إلى الفعل ان يشعر الفاعل بالغرض الذي يريد بلوغه ، و أن يتصور الأسباب الداعية إليه و الأسباب الصادة عنه . وفرقوا بين الإرادة و الاختيار ، فقالوا الإرادة نزوع النفس و ميلها إلى الفعل . أما الاختيار فهو ميل مع تفضيل ، والإرادة اعم من الاختيار. و فرقوا بين الإرادة و الشهوة ، فأنت تريد أن تشرب دواء كريه دون تشتهيه ). (2 صفات الفعل الإرادي : يتميّز الفعل الإرادي بجملة من الصفات أهمّها أن: الفعل الإرادي فعل جديد : وتتصف جدته في أنه يمنع الشخص من الاندفاع الآلي إلى الفعل ، فيحوّل الغريزة أو العادة إلى فعل واعٍ فيه قصد ، وينظم الحركات والأفعال والتصورات تنظيما يتوافق والظروف الطارئة . الفعل الإرادي فعل تأملي : إن الشخص الذي يريد شيئا يدرك ما يفعل ، وبالتالي يشعر بفعله ، ويعيه ، ويدرك تماما الغاية من فعله لأنه فعل معقول ؛ فالمرء قد يرغب في أشياء قد يكون من المستحيل تحقيقها ، ولكنه لا يفعل إذا لم يُرد عقله ذلك . ) (2ـ المعجم الفلسفي ، جميل صليبا 9 الفلسفة لطلبة الطور الثانوي إعداد الأستاذ : نبيل مسيعد الفعل الإرادي فعل ذات : مرتبط بالأفراد ، إذ يتحمل الفرد تبعة قيامه به ، وبذلك يكشف عن جانب من خصال الشخص وأخلاقه . إن الفعل الصادر عن الإرادة مخالف للفعل الاعتيادي ، لأن العادة تقوم على التكرار ، ومخالف للغريزة لأنها عمياء . مراحل الفعل الإرادي : يُقسّم الفعل الإرادي إلى أربعة مراحل من حيث الترتيب المنطقي وهي : تصوّر الهدف : لابد للشخص من تصوّر الفعل والهدف منه ؛ فالطالب لا يقرر الفعل إلا بعد أن يتصور الهدف من الدراسة وهو النجاح في الامتحان . المداولة )المناقشة من الضروري للشخص قبل أن يقرر القيام بالفعل أن يناقشه . وهذه المناقشة تأخذ شكل الأخذ والرّد ؛ أي الحكم بأنه ينبغي أن يفعل أو لا يفعل . ومن خلال المناقشة نطلّع على جميع الدوافع والبواعث المحركة للإقدام على الفعل أو تركه . القرار: عندما يناقش المرء حالات متعارضة في الغالب ، فإنه يخلص في النهاية إلى اتخاذ موقف أو قرار ينهي المناقشة ، وبالتالي يختار أحدى هذه الحالات المتعارضة الممكنة التنفيذ . التنفيذ : فلا يعتبر الفعل مُنجَزًا إذا بقي عبارة عن نيّة ، بل لا يعتبر كذلك إلا بفعله في الواقع . تعقيب : هذا الترتيب ليس سوى ترتيب منطقي ؛ فالفعل الإرادي لا يمكن تقسيمه ولا فصل بعضه عن بعض ؛ إنه فعل واحد ، والإرادة لا يتمثل دورها الحقيقي إلا في المرحلة الثالثة أي مرحلة القرار والعزم . الإرادة والتمني والرغبة قد يتمنى احدنا ان يفعل شيء ما او ان يسافر لكن يبقى مجرد امال وتمنيات و احلام يقظة وهذه صور لا علاقة لها بالارادة بل قد 10 الفلسفة لطلبة الطور الثانوي إعداد الأستاذ : نبيل مسيعد تساهم في كبح إرادة الفرد .وكما ان التمني غير الارادة فكذلك الرغبة التي قد تكون أشدّ من التمني ، ولكنها أقل من الإرادة ، و عندما أقول : أرغب فلا يؤدّي ذلك معنى الإرادة ، أن الفعل الإرادي فعل قويّ يُبنى على الشعور ويندمج في الحركة ذاتها لتحقيق التمنيات والرغبات . [size=32]IIIـ العلاقة بين العادة و الإرادة [/size]إن الإرادة هي علة وجود الفعل الاعتيادي ؛ وبداية أي فعل اعتيادي لا تتمّ إلا بتوفر الإرادة . وعلى ذلك فإن التعلم وطلب العلم ، إذا لم تكن من ورائه إرادة اختلّ وانهار ، بل أن كل عمل ليس فيه إرادة يكون غير قابل للاكتساب ومن هنا ، فعملية اكتساب العادات تحتاج إلى عملية التعلم ، وهذه العملية ذاتها تحتاج إلى الإرادة والاهتمام والإدراك . لكن الفعل الإرادي الذي نعتمد عليه في اكتساب العادات ، ليس متولّدا من فراغ ، اننا نكون الإرادة بفضل العادات التى اكتسبناها ، بمعنى ان التفاعل قائم بين الإرادة و العادة ، فبعد ان لم يكن للإنسان أي عادة تتدخل الإرادة لتساهم في اكتسابه لعادات معينة ، ثم عندما ترسخ هذه العادات فإنها بدورها تساهم في تعزيز الإرادة فتزداد هذه الأخيرة قوة وقوتها هذه تنعكس على مساعدتها مرة أخرى في اكتساب عادات جديدة اعقد من العادات السابقة و هذه العادات الأخيرة بدورها تؤدي الى إحداث قوة في الإرادة و هكذا يبقى التفاعل بين العادة و الإرادة ويعود بالإيجاب على مسالة التكيف . [size=32]خاتمة: حل المشكلة [/size]إن سلوك الإنسان سواء الفطري منه أو المكتسب ، يهدف إلى التكيف مع العالم الخارجي ومواجهة مشكلات الحياة ؛ ومن الأعمال التي تساعده على التكيف ، العادة والإرادة ، وهما من الوظائف النفسية التي يقوم بها الإنسان . والعادة متّصلة بالإرادة لأن الحركات 11 الفلسفة لطلبة الطور الثانوي إعداد الأستاذ : نبيل مسيعد الإرادية مبنية على حركات آلية مستقلة ومسبوقة بتصور واضح ، وهذا يدلّ على أن العادة ليست فقط وظيفة من وظائف الحفظ والإتباع ، بل كذلك عامل من عوامل التقدم والإبداع ، كما أن الآلية ضرورية للإرادة فهي تسهل القيام بالفعل وتزيد في سرعته ، وتقلل من الخطأ والتعب ، وتجعل العادة متقنة محكمة . وهكذا ، فالمتأمل في العادة والإرادة ، بمعزل عن التعارض الظاهري بينهما ، يدرك بأن هناك علاقة تكامل وتعاون لا تنفصم بين وظيفتيهما ، بالرغم مما رأيناه من اختلاف إسهام كل منهما في التكيف مع المحيط الطبيعي والواقع الإنساني على حدّ سواء . الموضوعالأصلي : هل ما نريده هو ما نتعود عليه ؟ هل الاختلاف بين العادة و الإرادة عائق يمنع التقارب بينهما ؟ // المصدر : ممنتديات جواهر ستار التعليمية //الكاتب: berber
| |||||||
الثلاثاء 14 نوفمبر - 17:49:03 | المشاركة رقم: | |||||||
عضو نشيط
| موضوع: رد: هل ما نريده هو ما نتعود عليه ؟ هل الاختلاف بين العادة و الإرادة عائق يمنع التقارب بينهما ؟ هل ما نريده هو ما نتعود عليه ؟ هل الاختلاف بين العادة و الإرادة عائق يمنع التقارب بينهما ؟ مساعدة في اللغة العربية حدد نوع الصورة البيانية مع الشرح( ان الطب نبع يسقى منه الفقراء) تحضير و تلخيص نص أحب العاملين للسنة الرابعة متوسط انشاء حول وصف حفلة عيد ميلاد قد حضرتها بالانجليزية sujet pour 5 a.p La petite fille aux allumettes Projet : 01 Classe : 5°AP Séquence : 01 Projet : 01 Classe : 5°AP Correction de la Production écrite الموضوعالأصلي : هل ما نريده هو ما نتعود عليه ؟ هل الاختلاف بين العادة و الإرادة عائق يمنع التقارب بينهما ؟ // المصدر : ممنتديات جواهر ستار التعليمية //الكاتب: عبد المطلب
| |||||||
الإشارات المرجعية |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 20 ( الأعضاء 3 والزوار 17) | |
|
| |
أعلانات نصية | |
قوانين المنتدى | |
إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان |