فضيلة الشيخ محمد عيد العبَّاسي[2]



هو: محمد عيد[3]، بن جاد الله[4]، بن مصطفى، بن (حاج) حسين، بن ياسين العبَّاسي، ولد بدمشق سنة (1357هـ/ 1938م): عالم سلفي، وداعية مرب، ومحاضر خطيب، من الفقهاء وعلماء الحديث وحفَّاظ كتاب الله، كاتب وباحث، ومصنف محقِّق، فاضل صالح، متواضع رزين، واسع الصدر، أريحي التعامل.



• أتمَّ حفظ القرآن في الرابعة عشرة من عمره، وتخرج في مدرسة التجهيز سنة 1956م، ثم درس في قسم اللغة العربية من كلية الآداب بجامعة دمشق وحصل على إجازتها سنة 1960م، وفي العام التالي نال شهادة الدبلوم العامَّة في التربية.

•درس زمنًا في معهد التوجيه الإسلامي، وأفاد من عدد من علماء الشام ومشايخها، منهم الشيخ حسن حبنَّكة الميداني، والشيخ مُلا رمضان البوطي[5]، والشيخ أحمد كفتارو. وحضر محاضرات الدكتور مصطفى السباعي وشارك في بعض أنشطة جماعته. ثم عرَّفه صديقه الشيخ خير الدين وانلي إلى العلامة المحدِّث محمد ناصر الدين الألباني سنة 1374هـ (1954م)، وأعجب بشخصيته وعلمه ومنهجه، واقتنع بفكره السلفي، فلازمه ملازمة، وصار من أقرب طلابه إليه، ورفيقه في الحلِّ والترحال، وينوب عنه في إلقاء الدروس في حال غيابه.



•وسافر معه للدعوة إلى كثير من المحافظات والمدن السورية، وبعض الدول الأخرى منها: لبنان، والأردن، والسعودية، والإمارات، والمغرب. وقد امتُحن نحو اثنتي عشرة سنة، من منتصف 1400 إلى 1412هـ (1980 إلى 1992م).



•وزار عددًا من الدول لإلقاء المحاضرات فيها، وهي: العراق مطلع عام 1400هـ، والولايات المتحدة الأمريكية التي جال في كثير من ولاياتها عام 1414هـ، والكويت عام 1417هـ.



•تولَّى خطابة جامع إبراهيم الخليل بحيِّ برزة بدمشق سنة واحدة 1973م، ثم جامع صلاح الدين في حيِّ ركن الدين سنتين 1977 و1978م، وكان من قبل يخطب وكيلاً في جامع حمو ليلى بركن الدين، عند غياب خطيبه الشيخ عربي القبَّاني في سنتي 1962 و1963م، وخطب في مصلَّى العيد. ودرَّس في عدد من مساجد ركن الدين في دمشق، وجامع المنيع بحي الروابي، وجامع المغرَّزات، وجامع المَلَز القديم في الرياض.



•وعمل مدةً في المكتب الإسلاميِّ لصاحبه الشيخ زهير الشاويش في تصحيح عددٍ من كتب شيخه الألباني، وأشرف على طبع(رسائل الدعوة السلفية)وقدَّم لبعضها. وأسهم في إنشاء مجلة (السلفيَّة) بالتعاون مع الشيخ خالد بن عبدالرحمن العك (1362-1420هـ/ 1943-1999م)، وتوليا معًا إدارة تحريرها، ولكن لم يلبثا أن أحجما عن العمل بعد صدور بضعة أعداد؛ لاختلاف وجهات النظر مع رئيس تحريرها وصاحب امتيازها الشيخ موسى بن عبدالله آل عبدالعزيز.



•اشتغل بتدريس اللغة العربية بعد إتمامه الدراسة الجامعية في محافظة دير الزور مدة سنتين، ثم نقل إلى ثانوية قطنا وثانويات دمشق، وأعير إلى المملكة العربية السعودية سنة 1966م فدرَّس في المعهد العلميِّ بحوطة بني تميم ثلاث سنوات، ثم عاد إلى دمشق معلمًا إلى أواخر سنة 1978م؛ إذ انتُدب للعمل في مديرية محافظة مدينة دمشق ومديرية الصحَّة، إلى سنة 1980م.



وعاد إلى السعودية سنة 1994م فعيِّن مشرفًا تربويًّا في مدارس الروَّاد الأهلية بالرياض من 1414 إلى 1420هـ (1994-1999م)، ثم مشرفًا على مادتي التربية الإسلامية واللغة العربية في مدارس بدر الأهلية إلى 1426هـ (2005م).



وللشيخ درس يوميٌّ قائم حاليًّا في مصطلح الحديث، يشرح فيه منظومة البيقوني، بوساطة الشابكة، في(شبكة واحات الغرف الإسلامية)، غرفةمعًا إلى الله).



من آثاره العلمية:

1- كتاب(بدعة التعصُّب المذهبي وآثارها الخطيرة في جمود الفكر وانحطاط المسلمين) صدر عام 1390هـ/ 1970م بدمشق.



2- ملحق كتاب بدعة التعصُّب المذهبي[6]، صدر في العام نفسه.



3- كتاب(قضية الإنسان الكُبرى: الخطر الرهيب) نشر دار ابن الجوزي في الدمَّام، عام 1414هـ.



4- رسالة(حكم دخول الجنُب والحائض والنفساء المسجد)، نشر دار المسلم في الرياض، عام 1415هـ.



5- كتاب(حقوق الإنسان في الإسلام) في طريقه إلى النشر.



6- كتاب(السيرة النبوية الصحيحة وفقهها) تحقيق السيرة على طريقة المحدثين مع بيان الأحكام المأخوذة منها، (مخطوط).



7- كتاب(حقيقة التوسُّل وأحكامه في ضوء الكتاب والسنَّة وعمل سلف الأمة) مخطوط، سيصدر عن مكتبة المعارف في الرياض، إن شاء الله.



8- بحث(نصيحتي للجماعات والأحزاب الإسلامية) نشر المكتبة الإسلاميَّة في عمَّان، عام 1419هـ ضمن كتاب: نصائح وتوجيهات المفكرين وعلماء الإسلام للجماعات والأحزاب الإسلامية.



9- بحث(الدعوة السلفية في بلاد الشام) ينشر قريبًا بدار إشبيلية في الرياض، ضمن الموسوعة الوسيطة في الديانات والفرق والمذاهب والحركات المعاصرة، بإشراف الدكتور ناصر العقل.



10- بحث عن كتاب(جامع البيان في تأويل القرآن للطبري) نشر في الأعداد 2 و3 و4 من مجلة البصائر التي تصدر في هولندا.



11- تخريج أحاديث كتاب(مشيخة ابن طهمان) الصادر عن المجمع العلمي العربي بدمشق(مجمع اللغة العربية)[7].



12- التقديم والتعليق على رسالة(مآخذ اجتماعية على حياة المرأة العربية) للأديبة الشاعرة نازك الملائكة، نشر دار الفضيلة في الرياض، وكانت نشرتُه الأولى في دمشق عام 1391هـ.



13- تحقيق وتخريج كتاب(منار السبيل في شرح الدليل) للشيخ إبراهيم بن ضويَّان، في ثلاثة مجلدات، نشر مكتبة المعارف في الرياض، عام 1415هـ.



14- تحقيق(رسالة لطيفة في أحاديث متفرقة ضعيفة) لابن عبدالهادي، نشر دار الثقافة للجميع بدمشق، عام 1399هـ.



15- التخريج والتعليق على كتاب(التفسير الواضح على منهج السلف الصالح) للشيخ محمد نسيب الرفاعي، سيطبع قريبًا في مكتبة المعارف بالرياض.



16- تخريج أحاديث(الحسنة والسيِّئة لشيخ الإسلام ابن تيمية) نشر مكتبة المعرفة بدمشق.



17- التخريج والتعليق على كتاب(الفكر الصوفي) للشيخ عبد الرحمن عبد الخالق.



18- التعليق والتخريج لأحاديث كتاب(شفاء العليل في القضاء والقدر والحكمة والتعليل) للإمام ابن القيِّم.



19- التقديم لرسالة(الحديث حجَّة بنفسه في العقائد والأحكام) لأستاذه الألباني، نشرت في دمشق.



20-التأليف والتنسيق لكتاب(التوسُّل أحكامه وأنواعه) لأستاذه الألباني.



فضلاً عن مقالات كثيرة وبحوث وافرة نشرها في عدد من المجلات مثل: مجلة الفرقان الكويتية، ومجلة الأصالة الأردنية، ومجلة البصائر التي تصدر في هولندا، والبيان التي تصدر في لندن، وغيرها. وفي بعض المواقع الإلكترونية، ومن أشهرها موقع (الألوكة). إلى قصائد وأناشيد إسلاميَّة من تأليفه.

والدته: من أسرة العباسي أيضًا.وزوجته: من أسرة المارديني، المقيمة في حي ركن الدين بدمشق.



وأولاده:

•عمار بن محمد عيد، ولد سنة (1381هـ/ 1962م): انتسب إلى كلية الهندسة بجامعة دمشق، ولم يتمَّ دراسته فيها، لاعب شِطرَنج ماهر، حصل على غير ما بطولة في سوريا، من طلاب العلم الشرعي، يعمل في مكتب أخيه(النعماء للأدوات المِساحيَّة). زوجته من أسرة باكير من دير عطية.



•وعبدالرحمن بن محمد عيد، ولد سنة (1384هـ/ 1965م): تخرج في الثانوية الصناعية بدمشق، ويعمل في شركة الإنشاءات العسكرية فيها.



•وداعية بنت محمد عيد، ولدت سنة (1387هـ/ 1967م): طبيبة أطفال، تخرجت في كلية الطب بجامعة دمشق، وتعمل في عيادتها الخاصة فيها. زوجها طبيب العيون الناجح طارق الموسى من بلدة طيبة الإمام شمال حماة.



•وأسامة بن محمد عيد، ولد سنة (1388هـ/ 1968م): مهندس مدني، متخرج في جامعة دمشق، ويعمل مديرًا لفرع(شركة الحياة) بالرياض. زوجته من أسرة عكاشة في الميدان.



•ورانية بنت محمد عيد، ولدت سنة (1390هـ/ 1970م): طبيبة أسنان، وبطلة شِطرَنج عربية، درست في جامعة دمشق، وعملت في الرياض قريب عشر سنين، ثم عادت إلى دمشق للعمل في عيادتها بركن الدين. لاعبة شطرنج حاذقة حاصلة على بطولات ومراكز متقدمة على مستوى العالم العربي، مع تحقيق إنجازات مشرِّفة في البطولات الدولية. زوجها متخرج في كلية التجارة من أسرة ياسين في اللاذقية.



•وزبيدة بنت محمد عيد، ولدت سنة (1391هـ/ 1971م): حاصلة على إجازة في الفيزياء والكيمياء والرياضيات من كلية العلوم بجامعة دمشق، مقيمة في مكة المكرمة مع زوجها عبدالرحيم ميرو من التل.



•وحسان بن محمد عيد، ولد سنة (1393هـ/ 1973م): مهندس كهرباء، افتتح مكتبًا خاصًّا في الرياض باسم(النعماء للأدوات المِساحية)، يحفظ مقدارًا جيدًا من كتاب الله، وله عناية بطلب العلم. زوجته من آل الهواري بدمشق.



•ووائل بن محمد عيد، ولد سنة (1396هـ/ 1976م): درس في المعهد المتوسط الهندسي بدمشق، ويعمل في(شركة سارا) للسيراميك والأدوات الصحية. زوجته من أسرة اللوجي الدمشقية.



•ونائلة بنت محمد عيد، ولدت سنة (1397هـ/ 1977م): طبيبة نسائية، متخرجة في جامعة دمشق، تعمل في العيادات الاستشارية التابعة لمستشفى المملكة بمدينة الرياض. زوجها من عائلة البَريدي في دير عطية.

شبكة الالوكة


[1] اعتمدت في إعداد الترجمة، على سيرة الشيخ بخطِّه كان كتبها بالتماس مني بتاريخ 28 من جمادى الآخرة 1427هـ، وعلى مشافهة الشيخ وصلتي به.

[2] أسرتا (العباسي) و(تللو) فرعان لأصل واحد، ينتهي في نسبه إلى إبراهيم الإمام (شقيق أبي جعفر المنصور، والسفاح) ابن علي، بن عبدالله، بن العباس، بن عبدالمطَّلب. قدِما من منطقة (تل الشيخ) أو (قصبة تللو) في ديار بكر بتركيا، وأقاما بدمشق. وسبق أبناء فرع (تللو) في الإقامة بدمشق قديمًا، وما تزال العلاقات قائمة بين الفرعين. وقد حافظ آل العباسي على نسبتهم، في حين انتسب آل تللو إلى المكان الذي أتَوا منه.

[3] سمَّاه أبوه بهذا الاسم؛ لأنه ولد في عيد الأضحى.

[4] قَدِمَ جاد الله والدُ الشيخ المترجَم إلى دمشق من (تللو) سنة 1932م.

[5] يصفه المترجَم بقوله: الشيخ الفاضل، التقي الورع، صاحب الخلق الجميل.

[6] يقول الشيخ المترجَم: كان تأليف هذين الكتابين ردًّا على رسالة د. محمد سعيد رمضان البوطي ((اللامذهبية أخطر بدعة تهدِّد الشريعة الإسلامية)) التي نشرها عام 1389هـ، وهاجم فيها السلفيين وافترى عليهم، بردِّه على رسالة الشيخ سلطان المعصومي ((هدية السلطان إلى مسلمي بلاد اليابان))، فكلَّفني شيخنا الألباني الردَّ عليه، فصنفت الكتابَين.

[7] خرَّج الشيخ أحاديث الكتاب بتكليف من شيخ العربية في الشام العلامة الأستاذ أحمد راتب النفاخ رحمه الله، وقد أُغفل اسمه ولم يُثبت على غلاف الكتاب، لظروف خاصَّة في تلك المرحلة!

فضيلة الشيخ محمد عيد العبَّاسي
محمد شيكي
صلاح بو سريف
أحمد بنميمون
إدريس علوش
محمد بنيس
بحث عن ليلي عبد المنعم
ساي (جان باتيست ـ) (1767 ـ 1832م)
قيس بن خليل الكلبي
سيرة الشيخ محمد جبريل