جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
|
جواهر ستار التعليمية :: الركن الأسلامي العام :: منتدي الحديت والقران الكريم |
الثلاثاء 13 أكتوبر - 13:35:18 | المشاركة رقم: | |||||||
مشرف
| موضوع: تفسير قوله تعالى : ( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين ). تفسير قوله تعالى : ( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين ). . أولا قال تعالى وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين ) ، وقد اختلف أهل العلم في(العالمين ) الذي أرسل النبي صلى الله عليه وسلم رحمة لهم . قال ابن جرير رحمه الله : ( يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم : وما أرسلناك يا محمد إلى خلقنا إلا رحمة لمن أرسلناك إليه من خلقي . ثم اختلف أهل التأويل في معنى هذه الآية ، أجميع العالم الذي أرسل إليهم محمد أريد بها مؤمنهم وكافرهم ؟ أم أريد بها أهل الإيمان خاصة دون أهل الكفر ؟ فقال بعضهم : عني بها جميع العالم المؤمن والكافر . فعن ابن عباس قال : من آمن بالله واليوم الآخر كُتب له الرحمة في الدنيا والآخرة ، ومن لم يؤمن بالله ورسوله عوفي مما أصاب الأمم من الخسف والقذف . وقال آخرون : بل أريد بها أهل الإيمان دون أهل الكفر . وأولى القولين في ذلك بالصواب القول الذي رُوي عن ابن عباس ، وهو أن الله أرسل نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم رحمة لجميع العالم ، مؤمنهم وكافرهم . فأما مؤمنهم فإن الله هداه به ، وأدخله بالإيمان به ، وبالعمل بما جاء من عند الله الجنة . وأما كافرهم فإنه دفع به عنه عاجل البلاء الذي كان ينزل بالأمم المكذّبة رسلها من قبله ).انتهى باختصارمن (تفسير الطبري) (18 / 551-552) ، وينظر : (تفسير ابن كثير) (5 / 385) ، (تفسير السعدي) (ص 532) . وقال ابن حجر الهيتمي رحمه الله : ( ففي إرساله صلى الله عليه وسلم رحمة حتى على أعدائه من حيث عدم معاجلتهم بالعقوبة ). انتهى من (فتاوى الحديثية) (ص 34) . ومما يبين هذه الرحمة العامة بإرسال نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، قول الله تعالى وَإِذْ قَالُوا اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِنَ السَّمَاءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ * وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ ) الأنفال/32-33 . قال الشيخ محمد رشيد رضا رحمه الله : (وَمَا كَانَ مِنْ شَأْنِ اللهِ تَعَالَى وَسُنَّتِهِ ، وَلَا مِنْ مُقْتَضَى رَحْمَتِهِ وَلَا حِكْمَتِهِ ، أَنْ يُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ أَيُّهَا الرَّسُولُ فِيهِمْ ، وَهُوَ إِنَّمَا أَرْسَلَكَ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ ، وَنِعْمَةً لَا عَذَابًا وَنِقْمَةً ، بَلْ لَمْ يَكُنْ مِنْ سُنَّتِهِ أَيْضًا أَنْ يُعَذِّبَ أَمْثَالَهُمْ مِنْ مُكَذِّبِي الرُّسُلِ وَهُمْ فِيهِمْ ، بَلْ كَانَ يُخْرِجُهُمْ مِنْهُمْ أَوَّلًا كَمَا قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ )انتهى من (تفسير المنار) (9/545) . وتأمل ذلك الموقف البديع ، لنبي الرحمة صلى الله عليه وسلم ، وقد كذبه أهل الطائف ، وآذوه أذى بالغا ، وهو إنما كان يدعوهم إلى أن يوحدوا الله ، ولا يريد منهم شيئا سواه : روى البخاري (3231) ومسلم (1795) أَنَّ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، زَوْجَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَتْ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : هَلْ أَتَى عَلَيْكَ يَوْمٌ كَانَ أَشَدَّ مِنْ يَوْمِ أُحُدٍ ؟ قَالَ لَقَدْ لَقِيتُ مِنْ قَوْمِكِ مَا لَقِيتُ !! وَكَانَ أَشَدَّ مَا لَقِيتُ مِنْهُمْ يَوْمَ الْعَقَبَةِ ؛ إِذْ عَرَضْتُ نَفْسِي عَلَى ابْنِ عَبْدِ يَالِيلَ بْنِ عَبْدِ كُلَالٍ ، فَلَمْ يُجِبْنِي إِلَى مَا أَرَدْتُ ، فَانْطَلَقْتُ وَأَنَا مَهْمُومٌ عَلَى وَجْهِي ، فَلَمْ أَسْتَفِقْ إِلَّا وَأَنَا بِقَرْنِ الثَّعَالِبِ ، فَرَفَعْتُ رَأْسِي فَإِذَا أَنَا بِسَحَابَةٍ قَدْ أَظَلَّتْنِي ، فَنَظَرْتُ فَإِذَا فِيهَا جِبْرِيلُ ، فَنَادَانِي فَقَالَ : إِنَّ اللَّهَ قَدْ سَمِعَ قَوْلَ قَوْمِكَ لَكَ ، وَمَا رَدُّوا عَلَيْكَ ، وَقَدْ بَعَثَ إِلَيْكَ مَلَكَ الْجِبَالِ لِتَأْمُرَهُ بِمَا شِئْتَ فِيهِمْ !! فَنَادَانِي مَلَكُ الْجِبَالِ ، فَسَلَّمَ عَلَيَّ ثُمَّ قَالَ : يَا مُحَمَّدُ ، إِنَّ اللَّهَ قَدْ سَمِعَ قَوْلَ قَوْمِكَ لَكَ ، وَأَنَا مَلَكُ الْجِبَالِ ، وَقَدْ بَعَثَنِي رَبُّكَ إِلَيْكَ لِتَأْمُرَنِي بِأَمْرِكَ ؛ فَمَا شِئْتَ ؛ إِنْ شِئْتَ أَنْ أُطْبِقَ عَلَيْهِمْ الْأَخْشَبَيْنِ !! فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : بَلْ أَرْجُو أَنْ يُخْرِجَ اللَّهُ مِنْ أَصْلَابِهِمْ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ وَحْدَهُ لَا يُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا ) . ثانياً : ذكر غير واحد من أهل العلم أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يقتل بيده إلا أبي بن خلف ، قتله يوم أحد . قال شيخ الإسلام رحمه الله : ( والنبي صلى الله عليه وسلم كان أكمل الناس في هذه الشجاعة التي هي المقصودة في أئمة الحرب ، ولم يقتل بيده إلا أبي بن خلف ، قتله يوم أحد ، ولم يقتل بيده أحدا لا قبلها ولا بعدها).انتهى من (منهاج السنة النبوية) (8 / 57) . ولعل الله تعالى أراد لهذا الشقي أشد العذاب ، فقدّر عليه أن يُقتل بيد النبي صلى الله عليه وسلم ، فقد كان من أشد الناس عداوة له ولدينه ؛ فقد روى البخاري (4076) عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنه قَالَ اشْتَدَّ غَضَبُ اللَّهِ عَلَى مَنْ قَتَلَهُ نَبِيٌّ ، وَاشْتَدَّ غَضَبُ اللَّهِ عَلَى مَنْ دَمَّى وَجْهَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ) . وروى أحمد (3858) عن ابن مسعود رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( أَشَدُّ النَّاسِ عَذَابًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ رَجُلٌ قَتَلَهُ نَبِيٌّ أَوْ قَتَلَ نَبِيًّا وَإِمَامُ ضَلَالَةٍ وَمُمَثِّلٌ مِنْ الْمُمَثِّلِينَ )وحسنه الألباني في (الصحيحة) (281) ثالثا : لا شك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم – وإن لم يقتل بيده الشريفة إلا هذا الشقي - هو الذي شرع الجهاد وأمر به وحرض المؤمنين عليه ، ولا منافاة بين أن يشرع الجهاد ويأمر به ، ويقتل هذا الشقي أو غيره ، لا منافاة بين ذلك كله ، وبين قوله تعلى وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين ) ؛ فإن الله تعالى إنما أرسله ليخرج الناس من الظلمات إلى النور ، ويهديهم إلى صراطه المستقيم ، وشرع له الجهاد في سبيله وقتال أعدائه الذين يريدون إطفاء نور الله ويسعون في الأرض فساداً ويبغونها عوجاً . قال تعالى يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ ) التوبة / 73 . وقال تعالى يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ ) الأنفال/ 65 . فكان الجهاد في سبيل الله وقتال أعداء الله من أعظم أسباب نشر الدين وإخراج الناس من ظلمات الكفر إلى نور الإيمان ، وهذه أعظم رحمة نالت العباد : أن ينجيهم الله من الكفر إلى الإيمان ، ومن الظلمات إلى النور . ولأجل عظم قدر هذه الرحمة ، من حيث لا يشعر العباد ولا يظنون ، فقد عجب منها رب العالمين : عن أبي هُرَيْرَةَ قال : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ عَجِبَ رَبُّنَا عَزَّ وَجَلَّ مِنْ قَوْمٍ يُقَادُونَ إِلَى الْجَنَّةِ فِي السَّلَاسِلِ ) . رواه البخاري (3010) . وفي تفسير قول الله تعالى كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ ) ، قَالَ أبو هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: خَيْرَ النَّاسِ لِلنَّاسِ ؛ تَأْتُونَ بِهِمْ فِي السَّلَاسِلِ فِي أَعْنَاقِهِمْ حَتَّى يَدْخُلُوا فِي الْإِسْلَامِ ) . رواه البخاري (4557) . وتأمل ذلك برحمة أرحم الراحمين ، الذي لا يبلغ الواصفون وصف رحمته ، ولا يبلغ العالمون كنهها ومداها ، سبحانه ، لا يحيط به العباد علماً ؛ أرحم بعباده من الوالدة بولدها ، كما أخبر عنه نبيه صلى الله عليه وسلم ، ومع ذلك : يبتليهم بالمصائب والمحن ، لحكمة بالغة ، ويعذب أعداءه بالنكال والهوان في الدنيا ، والخلود في جهنم يوم القيامة ، ولا ينافي ذلك كله كمال رحمته بعباده ، سبحانه الموضوعالأصلي : تفسير قوله تعالى : ( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين ). // المصدر : ممنتديات جواهر ستار التعليمية //الكاتب: محمد12
| |||||||
الجمعة 20 نوفمبر - 20:54:27 | المشاركة رقم: | |||||||
عضو نشيط
| موضوع: رد: تفسير قوله تعالى : ( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين ). تفسير قوله تعالى : ( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين ). اخر مواضيعالقسم اخر مواضيعالقسم درب الهداية (الصراط المستقيم) تلاوة خاشعة للشيخ ياسر الدوسري (سورة ق) تحميل القران الكريم كامل بصوت الشيخ محمد صديق المنشاوي تجويد بحجم 360 ميجا تفسير سورة المسد مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِلَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ مصحف كاملا لفضيلة الشيخ عبدالله كامل بتلاوة عطرة وصوت خاشع فرض التدبر والتفكر في كتاب الله تفسير قوله تعالى : ( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين ). الفرق بين الزوجة و المرأة في القرآن الكريم الفرق بين الزوجة و المرأة في القرآن الكريم الموضوعالأصلي : تفسير قوله تعالى : ( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين ). // المصدر : ممنتديات جواهر ستار التعليمية //الكاتب: فارس النجوم
| |||||||
الإثنين 24 أبريل - 22:29:25 | المشاركة رقم: | |||||||
مشرف
| موضوع: رد: تفسير قوله تعالى : ( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين ). تفسير قوله تعالى : ( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين ). اخر مواضيعالقسم درب الهداية (الصراط المستقيم) تلاوة خاشعة للشيخ ياسر الدوسري (سورة ق) تحميل القران الكريم كامل بصوت الشيخ محمد صديق المنشاوي تجويد بحجم 360 ميجا تفسير سورة المسد مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِلَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ مصحف كاملا لفضيلة الشيخ عبدالله كامل بتلاوة عطرة وصوت خاشع فرض التدبر والتفكر في كتاب الله تفسير قوله تعالى : ( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين ). الفرق بين الزوجة و المرأة في القرآن الكريم الفرق بين الزوجة و المرأة في القرآن الكريم الموضوعالأصلي : تفسير قوله تعالى : ( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين ). // المصدر : ممنتديات جواهر ستار التعليمية //الكاتب: farida
| |||||||
الخميس 4 مايو - 10:24:07 | المشاركة رقم: | |||||||
Admin
| موضوع: رد: تفسير قوله تعالى : ( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين ). تفسير قوله تعالى : ( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين ). https://berber.ahlamontada.com/ الموضوعالأصلي : تفسير قوله تعالى : ( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين ). // المصدر : ممنتديات جواهر ستار التعليمية //الكاتب: berber
| |||||||
الإشارات المرجعية |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 20 ( الأعضاء 3 والزوار 17) | |
|
| |
أعلانات نصية | |
قوانين المنتدى | |
إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان |