جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
|
جواهر ستار التعليمية :: منتديات الجامعة و البحث العلمي :: منتدى البحوث العلمية والأدبية و الخطابات و السير الذاتيه الجاهزه |
|
الإثنين 4 أغسطس - 20:31:53 | المشاركة رقم: | |||||||
Admin
| موضوع: موسوعة علوم اللغة موسوعة علوم اللغة تذكير بمساهمة فاتح الموضوع : الكتاب : المقتضب المؤلف : محمد بن يزيد المبرد، أبو العباس (المتوفى : 285هـ) الجزء الأول بسم الله الرحمن الرحيم تفسير وجوه العربية وإعراب الأسماء والأفعال فالكلام كله: اسم، وفعل، وحرف جاء لمعنى. لا يخلو الكلام - عربيّا كان أو أعجميّا من هذه الثلاثة. والمعرب: الاسم المتمكّن، والفعل المضارع. وسنأتي على تفسير ذلك كله إن شاء الله. أما الأسماء فما كان واقعاً على معنى، نحو: رجل، وفرس، وزيد، وعمرو، وما أشبه ذلك وتعتبر الأسماء بواحدة: كل ما دخل عليه حرف من حروف الجر فهو اسم، وإن امتنع من ذلك فليس باسم. وإعراب الأسماء على ثلاثة أضرب: على الرفع، والنصب، والجر. فأما رفع الواحد المعرب غير المعتل فالضم ؛ نحو قولك: زيدٌ، وعبد الله، وعمرٌو. ونصبه بالفتح: نحو قولك: زيداً، وعمرواً، وعبد الله. وجرّه بالكسرة ؛ نحو قولك: زيدٍ، وعمروٍ، وعبد الله. فهذه الحركات تسمى بهذه الأسماء إذا كان الشيء معرباً، فإن كان مبنيّاً لا يزول من حركة إلى أخرى، نحو: حيث، وقبل، وبعد - قيل له مضموم. ولم يقل مرفوع ؛ لأنه لا يزول عن الضم. وأين و كيف يقال له مفتوح، ولا يقال له منصوب، لأنه لا يزول عن الفتح. ونحو: هؤلاء، وحذار، وأمس مكسورٌ، ولا يقال له مجرور، لأنه لا يزول عن الكسر وكذلك من، وهل، وبل يقال له موقوف، ولا يقال له مجزوم. لأنه لا يزول عن الوقف. وإذا ثنّيت الواحد ألحقته ألفاً، ونوناً في الرفع. أما الألف فإنها علامة الرفع، وأما النون فإنها بدل من الحركة والتنوين اللذين كانا في الواحد. فإن كان الاسم مجروراً أو منصوباً، فعلامته ياءٌ مكان الألف وذلك قولك: جاءني الرجلان، ورأيت. الرجلين، ومررت بالرجلين. يستوى النصب، والجر في ذلك، وتكسر النون من الاثنين لعلة سنذكرها مع ذكر استواء الجر، والنصب في موضعها إن شاء الله. فإن جمعت الاسم على حدّ التثنية ألحقته في الرفع واواً، ونوناً. أما الواو فعلامة الرفع، وأما النون فبدلٌ من الحركة والتنوين اللذين كانا في الواحد. ويكون فيه في الجر، والنصب ياء مكان الواو. ويستوي الجر، والنصب في هذا الجمع ؛ كما استويا في التثنية ؛ لأن هذا الجمع على حد التثنية، وهو الجمع الصحيح. وإنما كان كذلك ؛ لأنك إذا ذكرت الواحد، نحو قولك: مسلم ثم ثنّيته أدّيت بناءه كما كان، ثم زدت عليه ألفاً، نوناً، أو ياء ونوناً فإذا جمعته على هذا الحدّ أديت بناءه أيضاً، ثم زدت عليه واواً، ونوناً، أو ياء ونوناً، ولم تغيّر بناء الواحد عمّا كان عليه. وليس هكذا سائر الجمع ؛ لأنك تكسر الواحد عن بنائه، نحو. قولك: درهم، ثم تقول: دراهم: تفتح الدال، وكانت مكسورة، وتكسر الهاء وكانت مفتوحة، وتفصل بين الراء والهاء بألف تدخلها. وكذلك أكلب، وأفلس، وغلمان. فلذلك قيل لكل جمع بغير الواو، والنون: جمع تكسير. ويكون إعرابه كإعراب الواحد ؛ لأنه لم يأت على حد التثنية. ونون الجمع الذي على حد التثنية أبداً مفتوحة. وإنما حركت نون الجمع، ونون الاثنين، لالتقاء الساكنين، فحركت نون الجمع بالفتح لأن الكسر، والضم لا يصلحان فيها. وذلك أنها تقع بعد واو مضموم ما قبلها، أو ياءٍ مكسور ما قبلها، ولا يستقيم توالي الكسرات والضّمّات مع الياء والواو، ففتحت. وكسرت نون الاثنين، لالتقاء الساكنين على أصل ما يجب فيهما إذا التقيا. ولم تكن فيهما مثل هذه العلّة فتمتنع. وإذا جمعت المؤنث على حدّ التثنية فإن نظير قولك: مسلمون في جمع مسلم أن تقول في مسلمة: مسلمات، فاعلم. وإنّما حذفت التاء من مسلمة ؛ لأنها علم التأنيث، والألف والتاء في مسلمات علم التأنيث ومحال أن يدخل تأنيث على تأنيث. فإذا أردت رفعه قلت: مسلماتٌ فاعلم، ونصبه وجرّه: مسلماتٍ. يستوي الجر، والنصب ؛ كما استويا في مسلمين، لأن هذا في المؤنث نظير ذلك في المذكر. وإنما استوى الجر والنصب في التثنية، والجمع ؛ لاستوائهما في الكناية. تقول: مررت بك، ورأيتك. واستواؤهما أنهما مفعولان ؛ لأن معنى قولك: مررت بزيد: أي فعلت هذا به. فعلى هذا تجري التثنية، والجمع في المذكر، والمؤنث من الأسماء. فأما الأفعال فإنا أخرنا ذكرها حتى نضعها في مواضعها. بجميع تفسيرها إن شاء الله. هذا باب الفاعل وهو رفع. وذلك قولك: قام عبد الله، وجلس زيدٌ. الموضوعالأصلي : موسوعة علوم اللغة // المصدر : ممنتديات جواهر ستار التعليمية //الكاتب: berber
| |||||||
الإثنين 4 أغسطس - 21:27:54 | المشاركة رقم: | |||||||
Admin
| موضوع: رد: موسوعة علوم اللغة موسوعة علوم اللغة ألا ترى أنهما إذا التقتا والأولى ساكنة لزم الإدغام: نحو: سيد، وأيام، ولويت يده ليا، وشويته شيا. وهذا يبين بعد فراغنا من أمر النون إن شاء الله. النون تدغم في خمس أحرف: الراء، واللام، والياء والواو، والميم. وتقلب مع الباء كما وصفت لك. وزعم سيبويه أنها مع ما تدغم فيه مخرجها من الفم، لا من الخياشيم، لأنها لو كانت تدغم في حروف الفم وهي من الخياشيم مع تباعد ما بينهما لجاز أن يدغم الأبعد في الأبعد. وهذا نقض الباب، والخروج من المعقول. والقول عندي كما قال في جميع هذه الحروف إلا حروف الشفة، فإن النون لو كانت من مخرج الراء واللام، لبعدت من الميم، ولكن مخرجها مع الميم من الخياشيم، لان الميم تخرج من الشفة، وتصير إلى الخياشيم للغنة التي فيها، فدغم فيها الميم لتلك المجاورة. فهذه قصة النون . واعلم أن الياء و الواو بمنزلة ما تدانت مخارجه. وذلك لانها مشتركتان في المد و اللين، وأنهما يخرجان جميعا منهما إذا تحركتا، وكان قبل كل واحد منهما فتحة. والواو تخرج من الشفة، ثم تهوى في الفم حتى تنقطع عند مخرج الألف. والياء تخرج من وسط اللسان من مخرج الشين والجيم حتى تنقطع عند مخرج الالف، فهما متجاورتان . فإذا التقتا في كلمة و الأولى منهما ساكنة أدغمت إحداهما في الأخرى. فما كانت الأولى واوا، والثانية ياءً هو نحو قولك: لويت يده لية، وشويته شياً. وأصله لوية، وشويا. وإن كانت الثانية واوا قلبتها ياءً ثم أدغمت الياء فيها، لأن الواو تقلب إلى الياء، ولا تقلب الياء إليها، لأن الواو من الشفة، وليست من مجمع الحروف. وإنما الإدغام نقل الأثقل إلى الأخف، والياء من موضع الحروف. وذلك قولك: أيام في جمع يوم، وإنما الأصل أيوام ، ومثله سيد، وميت، وأصلهما سيود، وميوت. وكذلك قيام، وقيوم، وإنما هو فَيْعَال، وفَيْعُول. واعلم أن مثل سيد، وميت يجوز فيه التخفيف فتقول: سيد، وميت، لانه اجتمع تثقيل الياء والكسرة، فحذفوا لذلك، وقالوا: ميت، وهين، ولين. وقد فسرنا حال فَيْعَلُول من هذا فيما تقدم، نحو: كينونة، وقيدود. وذكرنا ما يكون بدلا من الألف أو غيرها، فلا يجوز إدغامه، نحو: سوير، وقوول. وزعم الخليل أن يوم كأنه من يمت، وكذا يجب أن يكون لو كان فِعْلا، لان ذوات الواو إذا كانت فَعَلْت فهي منقولة إلى فَعُلْت، مثل القول والحول، ولكن اجتمع فيها حرفا علة، وكان يجب أن يقعا في يفْعَل ضمة مع ياء وواو، وتكون الضمة في الياء. وهذا كله مطرح من الكلام. فلذلك لم يكن منها فِعْل، كما لم يكن في ويل، وويح، وويس، وويب ومعناها المصادر، لما يجتمع فيها من العلة. ولا يكون فِعْل في مثل آءة، لأنها حروف كلها معتلة، لأن الألف من حروف العلة. وكذلك الهمزتان ومثل ذلك أول، لأن الفاء والعين واوان، ومعناه أفْعَل، ألا ترى أنك تقول: هو أول منه، والأول، والأولى . قهذه أشياء لها مواقع من الفعل. وكان يجب في أَفْعَل أن يكون أصله الفِعْل كقولك: هو أفضل من زيد، إنما معناه يحسن فوق حسن زيد. فكذلك كان يجب في أول، لولا ما ذكرت لك . وقال الخليل: لو قلت أَفْعَلْت من اليوم على قول من قال: أجودت، وأطييت لقلت: أيمت، وهذا لا اختلاف فيه، لأنه كان أيومت، فلزمك الإدغام، لسكون الياء كما قلت: أيام. وقد مضى تفسيرها . وكان يقول - وهو الذي يخالفه فيه كثير من النحويين - : لو قلت: أَفْعِلَ من اليوم لقلت: أووم، فقبلت الياء واوا، لانضمام ما قبلها، كما تقول: أوقن من أيقنت، ولا تدغم، لأن الأولى حرف لين، لأنها منقلبة كا نقلاب واو سوير، وإن كانت أصلية. ألا ترى إلى قولك: أوقن، وبوطر من البيطرة، لأنا لما قلبنا ذلك جرى مجرى الزائد . وكان يرى الملحق والأصلي إذا كان منقلبا كجروف اللين، لا يفصل بين بعض ذلك وبعض . والنحويون أجمعون على خلافه يقولون في أُفْعِلَ من اليوم: أيم، لأن العين تلزم الفاء كلزوم العينين إحداهما في الأخرى في قول، وبيع، ويصرفون هذا على هذا . فأما ظلموا واقدا، فلا يلزم الخليل ؛ لأن الواو قبلها ضمة، وهي بمنزلة الألف في ظلما ؛ لأنها تحل من الجمع محل الألف من التثنية فيضارع سوير من ساير.
| |||||||
الإثنين 4 أغسطس - 21:28:34 | المشاركة رقم: | |||||||
Admin
| موضوع: رد: موسوعة علوم اللغة موسوعة علوم اللغة فإن قال قائل: فأنت تطرح عليها حركة الهمزة إذا خففت، فتقول: ظلموا أخاك. فإن كان حرف لين فلا ينبغي أن تحوّل عليها الحركة ؛ كما لا تحوّلها في النبيء، وخطيئة، وبريئة. قيل: هذا لا يلزم ؛ لأنها حرف لين في اللفظ، ودخلت لمعنى، فليست كما لا تدخل إلا للمد ؛ نحو ياءٍ فَعِيل، وواو فَعُول. ألا ترى أن هذه إذا كانت قبلها فتحة حرّكت لالتقاء الساكنين ؛ نحو: اخشوا الرجل و " لتبلون في أموالكم " . وكذلك الياء في قولك: اخشى الرجل. فهذا هكذا. ولو قال رجل: هو يغزوباه للزمه مثل هذا و الواو لام الفعل. وتقول: زيد يغزومه. فتضم الواو ؛ لأن الضمة في الحقيقة للهمزة. وكذلك هو يغزو خوانه. فتكسر لهذه العلة، وهي لام الفعل ولفظها لفظ اللين ؛ لسكونها وانضمام ما قبلها. وكذلك ياء يقضى. فإن دخل عليها ما ينصب نصبتهما جميعا. وأنت تقول: هو يقضى ياسر ويغزو واقد، فلا تدغم ؛ لما ذكرناه من لفظ اللين. فإن كانت قبل كل واحدة منهما فتحة لم يكن إلا الإدغام ؛ نحو: اخشوا واقدا، واخشى ياسرا ؛ لأن لفظ اللين قد ذهب. وفي هذا دليل على جميع هذا الباب. هذا باب ما تقلب فيه السين صاداً وتركها على لفظها أجود وذاك لأنها الأصل، وإنما تقلب للتقريب مما بعدها، فإذا لقيها حرف من الحروف المستعلية قلبت معه ليكون تناولهما من وجه واحد. والحروف المستعلية. الصاد، والضاد، والطاء، والظاء، والخاء، والغين، والقاف. وإنما قيل: مستعلية ؛ لأنها حروف استعلت إلى الحنك الأعلى. وهي الحروف التي تمنع الإمالة. ألا ترى أنك تقول: عابد، وحابر، وسالم ولا تقول: قاسم، ولا صاعد، ولا خازم وهذا مبين في باب الإمالة. فإذا كانت السين مع حرف من هذه الحروف في كلمة جاز قلبها صادا، وكلما قرب منها كان أوجب . ويجوز القلب على التراخي بينهما. وكلما تراخى فترك القلب أجود. وذلك قولك: سطر، وصطر، وسقر وصقر، وسلخت، وصلخت، ومساليخ ومصاليخ. فإن كان حرف من هذه الحروف قبل السين لم يجز قلبها ؛ نحو: قست، وقسوت، وطست فاعلم ؛ لأنهم إنما قلبوها وهذه الحروف بعدها، لئلا يكونوا في انحدار ثم يرتفعوا. وإذا كانت قبلها فإنما ينحدر إليها انحدارا. ووجب ذلك في السين ؛ لأنها والصاد من مخرج، وهما مهموستان جميعاً، وكلاهما من حروف الصفير. ولم تكن الزاي ههنا ؛ لأنها ليست بمستعلية. ولا تبدل الصاد من الزاي مع هذه الحروف ؛ لأن الزاي مجهورة، والصاد مهموسة فهي مخالفة لها. ولم يكن ذلك في الظاء مع الثاء والذال، ولا في الطاء مع التاء والدال ؛ لأن لحروف الصفير في السمع والتصريف ما ليس لهنّ. وقد تقدم قولنا في هذه الحروف. هذا باب الأسماء التي وقعت على حرفين اعلم أن الأسماء أصولها تكون على ثلاثة أحرف بغير زيادة، وعلى أربعة، وتكون على خمسة. فما نقص من الأسماء عن الأفعال فمعلوم نقصه، ومذكورة علّته إن شاء الله. فما كان من الأسماء على حرفين فنحو: يد، ودم، وإست، وابن، واسم، وأخ، وأب ومالم نذكر فحكمه حكم هذا. وهذه الأسماء المحذوف منها لا يكون ما حذف إلا حرف لين، أو حرفا خفيا كحرف اللين ؛ نحو الهاء، والنون. أو يكون مضاعفا فيستثقل فيه التضعيف فيحذف. فما لم يكن على هذا الشرط الذي ذكرناه لم يحذف منه شيءٌ ؛ لأنه لا سبيل إلى حذفه. فما ذهب منه الياء والوا فنحو: ابن، واسم، وأخ، وأب، وهنٍ في بعض الأقاويل. يدلك على ما ذهب من أب، وأخ التثنية، والجمع، والتصغير. تقول: أخوان، وأبوان، وأخوك، وأبوك. وتقول: آباءٌ، وآخاءٌ يا فتى. وكذلك أبيّ، وأخيّ، وبنيّ، وسميّ. أما أب، وأخ فلم يسكنوا أوائلها ؛ لئلا تدخل ألف الوصل وهي همزة على الهمزة التي في أوائلها فيصير إلى اعتلال ثانٍ. وأما ابن واسم واست، فبنيت على سكون أوائلها، فدخلها ألف الوصل لسكون ما بعدها. وألف الوصل ليست بأصل في الأسماء، وإنما حقّها الأفعال ؛ لتصرف الأفعال، وأنها تقع مسكّنة الأوائل في مواضع إسكان ضرورة لا محالة. وهذه تذكر عند ذكرنا الأفعال إن شاء الله. فأما الأسماء فلا يلحقها ذلك، إلا أن تكون منقوصة، فتكون قد زالت عن أصل بنائها، فدخلها لذلك ما يدخل الأفعال ؛ لأنها قد أشبهتها في النقص والانتقال. فإن قلت: امرؤ لم ينقص منه شيءٌ. فما بال ألف الوصل لحقنه ؟
| |||||||
الإثنين 4 أغسطس - 21:29:19 | المشاركة رقم: | |||||||
Admin
| موضوع: رد: موسوعة علوم اللغة موسوعة علوم اللغة فإنما ذاك ؛ لتغيره في اتباع ما قبل آخره من أجل الهمزة التي يجوز تخفيفها. والدليل على ذلك انتقاله من حال إلى حال ألا نرى أنك تقول: هذا امرؤ فاعلم، وهذا مرءٌ فاعلم، كما قال عزّ وجل " يحول بين المرء وقلبه " . وتقول في مؤنثه: امرأة، ومرأة. فإنما لحقت ألف الوصل هذا الاسم ؛ لهذا الانتقال والتغير اللذين ذكرتهما لك. فجميع ما جاءت فيه ألف الوصل من الأسماء: ابن، واسم، واست وامرؤ، ومؤنث ذلك على قياسه ؛ نحو: ابنة، وامرأة. وكذلك، اثنان واثنتان، وأيمن في القسم ؛ لأنه اسم يقع بدلا من الفعل في القسم. تقول: ايم الله، وايمن الله، فألفه موصولة كما قال: " وقال فريقٌ ليمن الله ما ندري " وتحذف النون فتقول: ليم الله ما كان ذلك، فيلحقه من التغيير مع لزومه موضعا واحدا ما يلحق امرأ. فلا تكون ألف الوصل إلا فيما ذكرت لك من الأسماء ؛ إلا الألف التي مع اللام للتعريف ؛ فإنها داخلة على حرف لا يكون إلا ساكناً. فأما المصادر التي أَفعالُها موصولة الألفات فهي كأفعالها، نحو: انطلاق، واستخراج، واقتدار. فإن كانت أفعالها مقطوعة الألفات فهي كذلك ؛ نحو: إكرام، وإحسان. فهذا معنى ألفات الوصل. وذكرنا ما ذهب منه الباء والواو. فابن، واسم من ذلك ؛ لقولك: بنيّ، وسميّ، وأبناء، وأسماء ؛ كما قلنا في الأب، والأخ. فأما الذاهب من الأب، والأخ فقد بان لك أنهما واوان. وقلنا كذلك في ابن. فإن قال قائل: فما الدليل عليه وليس براجعٍ في تثنية ولا جمع مادلّ على أحدهما دون الآخر ؟. قلنا: نستدل بالنظائر. أما ابن فإنك تقول في مؤنثه: ابنة، وتقول: بنت من حيث قلت: أخت، ومن حيث قلت: هنت. ولم نر هذه التاء تلحق مؤنثا إلا ومذكره محذوف الواو. يدلك على ذلك أخوان، ومن ردّ في هنٍ قال: هنوات. فأما الاسم فقد اختلف فيه: فقال بعضهم: هو فِعْل: وقال بعضهم: هو فُعْل وأسماء تكون جمعا لهذا وهذا. تقول في جذع: أجذاع ؛ كما تقول في قُفْل: أَقفال. ولا يدرك صيغة الأسماء إلا بالسمع. فأكثرهم أنشد: باسم الذي في كل سورةٍ سمه فضم وجاء به على فُعْل. وأنشد بعضهم: سمه وهو أقلّ، وأنشد أبو زيد الوجهين جميعا، وأنشد: فدع عنك ذكر اللهو واعمد لمدحةٍ ... لخير معدٍّ كلها حيثما انتمى لأعظمها قدراً، وأكرمها أبا ... وأحسنها وجها وأعلنها سما فأما ابن فتقديره: فَعَل. وذلك أنك تقول في جمعه: أبناءٌ ؛ كما تقول جمل وأجمال، وجبل وأجبال. فإن قال قائل: فلعلّه فِعْل أو فُعْل، فإن جمعهما على أَفْعال، قيل له: الدليل على ذلك أنك تقول: بنون في الجمع فتحرّك بالفتح. فإن قال قائل: فما أنكرت أن يكون على فَعْلِ ساكن العين ؟ قيل: لأن الباب في جمع فَعْل أَفْعُل ؛ نحو: كلب وأكلب، وكعب وأكعب. فلو كان فعلا لم يجمع إلا على بابه ليدل عليه، وإنما يخرج الشيء إلى غير بابه إذا أمنت اللبس في مثل أزناد، وبابه. فهذا لو كان فَعْلا لم يجز فيه أَفْعال مثل أزناد ؛ لأن أزنادا لا لبس فيه، وهذا يلتبس، فكان يلزم الباب. فأما دم فهو فَعَل. يدلك على ذلك أنك تقول: دمي يدمى فهو دمٍ. فهذا مثل فرق فرقا وهو فرق، ومحذر حذرا فهو حذر. فدم إنما هو مصدر ؛ مثل البطر، والحذر. ومما يدلك على أنه فَعَل أن الشاعر لما اضطر فأخرجه على أصله وردّ ما ذهب منه جاء به متحرّكا، فقال: فلو أنا على حجرٍ ذبحنا ... جرى الدميان بالخبر اليقين فإن قال قائل: فإنك تجمعه على فِعال ؛ كما تقول: كلب وكلاب، وفِعْل وفِعال، فالجواب في ذلك أن فِعالا جمع لفَعَل المتحرك العين ؛ كما يكون لفَعْل الساكن العين ؛ نحو قولك جمل وجمال وجبل وجبال. فهذا غير خارج من ذلك. وأمّا يد فتقديرها فَعْل ساكن العين ؛ لأنك تقول: أيد في الجمع وهذا جمع فَعْل. ولو جاء شيءٌ منه لا يعلم ما أصله من هذه المنقوصات، لكان الحكم فيه أن يكون فعْلا ساكن العين ؛ لأن الحركة زيادة، والزيادة لا تثبت. فأما است ففعَل متحرّكة العين. يدلّك على ذلك أستاه. فإن قال قائل: فلعلها فِعْل أو فُعْل فإن الدليل على ماقلنا سهٌ فاعلم، فترد الهاء التي هي لام، وتحذف العين، وبفتح السين. كما قال الراجز:
| |||||||
الإثنين 4 أغسطس - 21:30:06 | المشاركة رقم: | |||||||
Admin
| موضوع: رد: موسوعة علوم اللغة موسوعة علوم اللغة ادع أحيحاً باسمه لا تنسه ... إنّ أحيحاً هي صئبان السه وفي الحديث العين وكاء السه. معناه: أن الإنسان إذا كان متنبها علم ما يخرج منه من الريح. فأما حر المرأة فتقديره: فِعْل، وقولهم: أَفْعَال في جمعه، بمنزلة جذع و أجذاع، ودليله بيّن ؛ لأن أوله مكسور. واعلم أنه ما كان على حرفين ولا يدري ما أصله الذي حذف منه ؟، فإن حكمه في التصغير والجمع أن تثبت فيه الياء ؛ لأن أكثر ما يحذف من هذا الياء و الواو، والياء أغلب على الواو عليها، فإنما القياس على الأكثر. فلو سمّينا رجلا بإن التي للجزاء ثم صغّرناها لقلنا: أني. وكذلك أَنْ التي تنصب الأفعال. فإن سمينا إن المخففة قلنا: أنين فاعلم. لأنا قد علمنا أن أصلها نون أخرى حذفت منها. وكذلك لو سمّينا برب المخففة من ربّ لقلنا: ربيب ؛ لأنا قد علمنا ما حذف منه. وكذلك بخ المخففة من بخ ترد فيها الخاء المحذوفة ؛ لأن - الأصل التثقيل ؛ كما قال: في حسبٍ بخً وعزً أقعسا واو سمّينا رجلا ذو لقلنا: هذا ذوا قد جاء ؛ لأنه لا يكون اسم على حرفين أحدهما حرف لين ؛ لأن التنوين يذهبه فيبقى على حرف، فإنما رددت ما ذهب، وأصله فعَل، يدلك على ذلك " ذواتا أفنان " و " ذواتى أكلٍ خمطٍ " . وإنما قلت: هذا ذو مال فجئت به على حرفين ؛ لأن الإضافة لازمة له، ومانعة من التنوين. كما تقول: هذا فو زيد، ورأيت فا زيد، فإذا أفردت قلت: هذا فمٌ فاعلم ؛ لأن الإسم قد يكون على حرفين إذا لم يكن أحدهما حرف لين كما تقدم، من نحو: زيد، ودم، وما أشبه ذلك. فإذا سميت رجلا ب هو فإن الصواب أن تقول: هذا هوٌ كما ترى فتثقل. وإن سميته ب في من قولك: في الدار زيد، زدت عى الياء ياءً وقلت: هذا في فاعلم. وإن سميته لا زدت على الألف ألفاً ثم همزت، لأنك تحرك ثانية، والألف إذا حكت كانت همزة. فتقول: هذا ولاءٌ فاعلم. وإنما كان القياس أن تزيد على كل حرف من حروف اللين ما هو مثله، لأن هذه حروف لا دليل على ثوالثها، ولم تكن اسما فيعلم ما سقط منها. وهو وهي اسمان مضمران. فمجرهما نجرى الحروف في جميع محالهما وإن دلا على الظاهر بما تقدم من ذكره، فإنما جمعت ما ظهر في كل واحد منهما متبعا لمثله، حتى يتم اسما ولم تجعل الشاهد غائبا. وكذلك قالت العرب في لو جيث جعلته. قال الشاعر: ليت شعري واين مئى ليت ... إن لستا وإن لوا عناء فزاد على الواو واوا، لتحلق الأسماء، وقال الآخر: ألام على لو ولو كنت عالما ... بأعقاب لو لم تفتنى أوائله وقال الآخر: حاولت لواً فقلت لها : ... إن لوا داك أعيانا وإن سميت رجلا كي قلت: هذا كي فاعلم. وكذلك كل ما كان على حرفين ثانية ياءٌ أو واوا، أو ألف ؛ ألا ترى أم حروف التهجي موضوعة على الوقف ؛ نحو، با. تا. ثا. وكذلك رأوها، إنما هي موقوفات غير منونات، لأنهن علامات، فهن على الوقف. ألا ترى أنك تقول: ولو. زاي. صاد، فتسكن أواخرها، لأنك تريد الوقف، ولولا الوقف لم يجمع بين سساكنين ؛ كما تقول في الوقف: هذا زيد، وهذا عمرو. فإذا جعلتهن أسماءً قلت: باءٌ، وتاءٌ فزدت على لك حرف مثله على ما وصفت لك. قال الرجل من الأعراب يذم النحويين إذ سمع خصومتهم فيه: إذا اجتمعوا على ألفٍ، وباءٍ ... وتاءٍ. هاج بينهم قتال فأعربها على ما ذكرت لك حين جعلها اسما. وحكاها أبو نجم إذ جدعلها في مواضعها فقال: أقبلت من عند زي ... ادٍ كالخرف ... تخط رجلاي بخ ... طً مختلف تكتبان في الطريق لام الف فإن كانت اسما فالإعراب كما قال: كما بينت كافٌ تلوح وميمها فأعرب وأضاف، وكما قال: كأن أخا اليهود يجد خطا ... بكاف في منازلها ولام وفواتح السور كذلك على الوقف ؛ لأنها حروف نهج، نحو الم، المر، حم ، طس. ولولا أنها على الوقف لم يجتمع ساكنان. فإذا جعلت شيئا منها اسما أعربت، كما قال الكميت: وجدنا لكم في آل حاميم آيةً ... تأولها منا تقي ومعرب فحرك، ولم يضرب للعجة. وقال: أو كتبا بين من حاميما ... قد علمت أبناء إبراهيما قال: يذكرني حاميم والرمح شاجرٌ ... فهلا تلا حاميم قبل التقدم
| |||||||
الإثنين 4 أغسطس - 21:30:46 | المشاركة رقم: | |||||||
Admin
| موضوع: رد: موسوعة علوم اللغة موسوعة علوم اللغة ف أما قراءة الحسن صاد والقرآن فإنه لم يجعلها حرفا ولكنه فِعْل، إنما أراد: صاد بالقرآن عملك. وهذا تفسير الحسن، أي عارض بقالقرآن عملك، من قولك: صاديت الرجل: أي عارضته: ومنه " فأنت له تصدى " أي تعارض. وأما قولك: هذا فوزيد - ثم تبدل فتقول: فم فهذا بمنلزة تثقيلك لو ثقلت، لأنه إذا كان على حرفين ليس أحدهما حرف لين كان على مثالٍ تكون الأسماء المنقوصة عليه، وإنما أصله فوه فاعلم، وجمعه أفواه، كقولك: ثوب وأثواب، وحوض وأحواض. على ذلك: ما تفوهت بكلمة. فإذا كان في الإضافة لم تحتج إلى تغييره، لأنك تأمن عليه التوين، فتقول: رأيت فازيد، ومررت بفي زيد، وهذا فوزيد، كما تقول: هذا ذو مال، ورأيت ذا مال ؛ لأن أصل هذه الأسماء الإضافة، فإن أفردتها أخرجتها إلى باب الأسماء. وما ذكرت لك غيرها من نحو او وفي إنما تلحق بجمله الأسماء المفردة، ثم تضاف إذا حدث ذلك فيها، كما يضاف رجل، وغلام، وما أشبهه. فهذا باب الأسماء، تقول: هذا في زيدٍ، ولو عبد الله. فإن قال قائل: أجعل ذلك غير مثقل إذا سميت به مؤنثا، لأمنى عليه التنوين. قيل: لمؤنث قد يكون نكرة فتنون، كقولك: هذه هند أخرى، وتنون زيدا إذا سميت به امرأة في قول جماعة من النحويين، فيستوى المؤنث والمذكر إذا لكم تكن فيها هاء التأنيث، فلا يكون فيه التنوين، نحو رجل سميته بقدم، أودعد أوهند. فليس هذا الاعتراض بشيءٍ. وليس من كلامهم أن يكون الاسم على هيئة فإذا سمى به غير من هو له خرج إلى هيئة أخرى، فكذلك المفرد لا ينتقل إذا أضفته. فأما فو زيد، وذو مال، فإنما غيرا من الأصل الذي هو لهما، لأنهما ألزوما الإضافة فكان حرف إعرابهما متنقلا على غير ما عليه جملة الأسماءٍ، إنما يكون ذلك في أسماءٍ بعينها معتلة ؛ نحو قولك: أخوك، وأخاك، وأبوك، وفوزيد، وحموك، وهنوك في بعض اللغات، لأنها في الإفراد أب، وأخ، وهنٌ، وحمٌ، فهذه أسماءٌ كان أصلها الإضافة، لأن رواجعها فيه خاصةً. فأما فوك فإنما حذفوا لامه لموضع الإضافة، ثم أبدلوا منها في الإفراد الميم لقرب المخرجين، فقالوا: فم كما ترى، لا يكون في الإفراد غيره، وقد لحن كثير من الناس العجاج في قوله: خالط من سلمى خياشيم وفا وليس عندي بلاحن، لأنه حيث اضطر أتى به في قافية لا يلحقه معها التنوين في مذهبه. ومن كان يرى نتنوين القوافي فيقول: أقلى اللوم عاذل والعتابن لم ينون هذا، لأن ترك التنوين هو الأكثر الأغلب، لما في هذا الاسم من الاعتلال. واعلم أن ما جاء من الأسماء على حرفين قليل، لأن الثلاثة أقل الأصول، فيكرهون الحذف منها إلا فيما آخره حرف خفي أو حرف لين، فإنهم يستثقلون في ذلك الحركات. فأما مثل: قل، وبع فإنما حذفت لالتقاء الساكنين ما هو في نيتك، وحذفت من عد، وزن الواوات التي ذهبت، لأنها وقعت في يعد ويزن. ويعود جميع ذلك في تصرف الفعل إذا قلت: وعد، ووزن، وقال، وباع، ويقول، ويبيع. وكذلك إذا قلت: فه لزيد، وعه كلاما، وشه ثوبا. إنما لحقها ذلك لذهاب الواو من أولها التي تذهب في عد، وذهاب الياء من آخرها التي تذهب في ارم، ولا يلزم ذلك في تصرف الفعل إذا قلت: وعيت، ووليت، ووشيت. فأما ما جاء على حرفين مما فيه هاء التأنيث فهو أكثر من ذا، نحو: سنة، وشية، وعدة، وثبة، وقلة، ورية، وذاك ؛ لأن الهاء لما اتصلت به قوى فارع ما كان على ثلاثة، وكان بالهاء أثبت من ابن، واست، واثنين ؛ لأن ألف الوصل يحذفها الوصل، ويحذفها وتحرك ما بعدها، وذلك في التصغير كبنى وتخفيف الهمز كقولك في اسأل: سل، وفي التشديد وهو قولك: اردد، ثم تقول: رد إن شئت. فأما ردا أو ردوا فحذفها لازم للزوم الإدغام. وهاء التأنيث إنما تذهب في الترخيم، وفي النسب، لأنه عوض منها. وقد يرد في النسب بعض ما يذهب منه الهاء لعلة تلحق. وإنما قصدنا أن نخبر أم ما فيه الهاء من ذوات الحرفين أكثر مما لا هاء فيه. وهذا شيءٌ اتصل بالتصريف والإدغام لما يقع في مثله، وهو ما أذكره لك. أعلم أن الحرفين المثلين إذا كانا ملتقيين في كلمة، وكلاهما متحرك، وقبل المتحرك الأول ساكن، طرحت حركة المتحرك الأول على ذلك الساكن، وأغمت كنحو ما ذكرت لك. اقتتلوا.
| |||||||
الإثنين 4 أغسطس - 21:31:30 | المشاركة رقم: | |||||||
Admin
| موضوع: رد: موسوعة علوم اللغة موسوعة علوم اللغة فإذا التقيا وهما سواء أو متقاربان، والأول منهما أول الكلمة أدخلت ألف الوصل وأدغمت وذلك: اطير زيد إنما كانت تطير، فأسكنت التاء، فلم يجز أن تبتدىء بساكن، فأدخلت ألف الوصل، ثم أدغمت التاء في الطاء. وكذلك اترس زيد إذا أردته تترس. فدخول الألف هاهنا كسقوطها من اقتتتلوا إذا قلت: قتلوا، فالتحريك يسقطها، كما أن الإسكان يجلبها. ومن ذلك قوله " وإذا قتلتم نفساً فادارأتم فيها " وإنما كان تدارأتم فيها، فأدغمت التاء في الدال، فاحتجت إلى ألف الوصل لاستحالة الابتداء بساكن، ومثله " قالوا اطيرنا بك وبمن ومعك " . فإن قلت: تتكلمون، وتدعون، لم يجز الإدغام وإدخال ألف الوصل، لأن ألف الوصل لا تدخل على الفعل المضارع، لأن الأفعال إذا كانت على ما يَفْعَل وما أشبهه فهي مضارعه للأسماء، نحو فاعِل وما أشبهه، فكما لا تكون ألف الوصل في اسم الفاعل كذلك لا تكون فيما ضارعه. إنما تكون في الأفعال الماضية، نحو: انطلق، واقتدر واحمررت، واستخرج، واغدودن، واحرنجم. أو في الأمر: اضرب، اقتل، استخرج ؛ لأنها تضارع أسماء الفاعلين فتمتنع، فهذا موضعها من الكلام، فقد شرحت لك أمرها في الأفعال وتصرفها، وأمر وقوعها في الأسماء والعلة في ذلك إذ كان بابها الأفعال. فإذا قلت في المنفصلين: هذا اسم موسى لم يجز أن تطرح حركة الميم على االسين، وتحذف ألف الوصل، كما فعلت في الأفعال، لأن المنفصل بائن مما قبله، وإنما الإدغام على مقدار لزومه. ولكنك تخفى إن شئت، وإن شئت حققت، والمخفى بزنة المحقق، إلا أنك تختلس اختلاسا كقولك: أراك متعففاً. فتختلس ولا يجوز الإدغام، لأن الذي قبل الفاء الوسطى ساكن. وأما الملحقات من الأسماء فلا إدغام فيها، لأنها تنقص عن مقادير ما ألحقت به. وذلك قولك: قردد، ومهدد وما أشبهه، لأنه ملحق بجعفر، وذكلك الجمع، نحو قولك: قرادد، ومهادد، ليكون مثل جحعفر. فإن لم يكن ملحقا لزم الإدغام، نحو قولك: رجل ألد، وأصم ؛ لأن أَفْعَلَ ليس بملحق بفعلل. ألا ترى أن مصادرهما مختلفة إذا كان فِعْلين تقول: درحج دحرجة، وأكرم إكراما. وكذلك فَعَّلَ ليس بملحق بدحرج، لن مصدره التفعيل. ولكن مثل جدول ملحقٌ بجعفر وكذلك كوثر. وإن كنا فعلين فهما ملحقان بدحرج. تقول: حوقل يحوقل حوقلة، وبيطر بيطرة وسهوك سهوكة، وذكلك سلقى يسلقى سلقاة. وفيما ذكرته لك ما يدال على ما يرد عليك منه إن شاء الله. هذا باب ما شبه من المضاعف بالمعتل محذوف في موضع حذفه وذلك قولك في أحسست: أحست، وفي مسست: مست، وتطرح حركته على ما قبله، وتحذفها، تشبيها بقولك: أردت، وأقمت، وكلت، وبعت، كمنا استويا في باب رد وقام في الإسكان. واستويا في التصحيح في باب فُعَل وفِعَل تقول ك صو ركما تقول: درر، ويبيع كما تقول: قدد. وإنما تفعل هذا في الموضع الذي لا تصل إليه في الحركة يوجه من الوجوه، وذلك في فِعلْت وفَعِلْن. فأما لم أحس وقولك: احسس، وامسس ومس وحس فلا تحذف ؛ لأن هذا تدخله الحركة إذا ثنيت، أو جمعت أو أثنيت ؛ نحو: أحسوا، وأحسا، وأحسى. وكذلك مسى ومسا. وإنما جاز في ذلك الموضع لزوم السكون، وليس ذلك بجيد ولا حسن، وإنما هو تشبيه. قال الشاعر: خلا أن العتاق من المطايا ... أحسن به فهن إليه شوس ومن قال: مست ففتح الميم فإنما شببها بلست، لأن أصلها كان لاس يلبس، وقد فسرنا امتناعها من ذاك ؛ لما يلزمها في المضارع وغيره من تصرف الفعل. فهذا الذي فتح الميم حذف لما ذكرت لك، وترك الميم على أصلها للتغيير. واعلم ان التضعيف مستثقل وأن رفع اللسان عنه مرة واحدة ثم العودة إليه فليس كرفع اللسان عنه وعن الحرف الذي مخرجه ولا فصل بينهما فلذللك وجب وقوم من العرب إذا وقع التضعيف أبدلوا والياء من الثاني لئلا يلتقى حرفان من جنس واحد، لأن الكسرة بعض الياء، وأن الياء تغلب على الواو رابعةٌ فما فوقها حتى تصيرها ياءً، ولا يكون إلا ذلك. وقد مضى هذا. وذلك قولهم في تقضضت: تقضينت، وفي أملت: أمليت. وذكلك تسريت في تسررت والدليل على أن هذا إنما أبدل لاستثقال التضعيف قولك: دينار، وقيراط، والأصل دنارٌ وقراط. فأبدلت الياء للكسرة، فلما فرقت بين المضاعفين رجع الصل فقلت دنانير، وقراريط، وقريريط.
| |||||||
الإثنين 4 أغسطس - 21:32:06 | المشاركة رقم: | |||||||
Admin
| موضوع: رد: موسوعة علوم اللغة موسوعة علوم اللغة واعلم أن الشعراء إذا اضطروا إلى إسكان حرف مما هو متحرك فلم يصلوا إلى ذلك أبدلوا منه الياء إذا كانت قبله كسرة، لأن الياء إذا كانت كذلك لم تحرك، فيسلم الإعراب، ويصح الوزن، وذلك وقوله: لها أشارير من لحمٍ تتممره ... من الثعالى ووخزٌ من أرانيها لم يجز أن يذكر الباء في الثعالب، ويحركها فينكسر الشعر، فأبدل الياء لما ذكرت لك. ومثله: ومنهل ليس له حوازق ... ولضفادى جمه نقانق هذا باب ما يحذف استخفافاً لأن اللبس فيه مأمون وذلك أن للأشياء أصولا، ثم يحذف منها ما يخرجها عن أصولها. فمن هذا المحذوف ما يبلغ الشيء أصله. ومنه ما يحذف لأن ما يبقى دال عليه وإن يكن ذلك أصله. فأما ما يبلغ به أصله فإن كناية المجرور في الكلام ككناية المنصوب، وذلك لأن الأصل الرفع. وهو الذي لا يتم الكلام إلا به ؛ كالابتداء والخبر، والفعل والفاعل. وأما المنصوب والمخفوض لما خرجا إليه عن هذا المرفوع. فلذلك اشتركا في التثنية والجمع، نحو: مسلمَين، ومسلمِين، ومسلمات. ولذلك كان ما لا ينصرف إذا كان مخفوضا فتح، وحمل على ما هو نظير الخفض، نحو: مررت بعثمان، وأحمر يافتى. وذلك قولك في الكناية: ضربتك، ومررت بك، وضربته، ومررت به وضربتهم، وعليهم واحد. وتقول: هذا غلامي، وهذا الضاربي فيستويان، فإذا قلت: ضربني، زدت نونا على المخفوض، ليسلم الفعل، لأن الفعل لا يدخله جر ولا كسر. فإنما زدت هذه النون ليسلم، لأن هذه الياء تكسر ما وقعت عليه. فإن قلت: قد قلت: الضاربي والياء منصوبة، فإنما ذلك، لأن الضارب اسم فلم يكره الكسر فيه. والدليل على أن الياء منصوبة قولك: الضارب زيدا . فإن قلت: فقد يدخل الفعل الكسرة في قولك: اضرب الرجل، فإنما ذلك لالتقاء الساكنين وليس بلازم، وإنما كسروا ليعلموا أنه عارضٌ في الفعل، إذا لم يكن من إعرابه. ونظير زيادة هذه النون في المنصوب قولهم في المجرور: منى، وعنى، وقدني. زادوا النون، ليسلم ما قبلها على سكونه، كما سلم الفعل على فتحه، فقد زيدت في المجرور كما زيدت في المنصوب. ولو كان آخر الاسم متصرفا بالحركة لم تزد، نحو قولك :هذا هنى، ودمى. فالذي ذكرنا مما يحذف قولك: إنني، وكأنني، ولعلني، أن هذه الحروف مشبهة للفعل مفتوحة الأواخر، فزدت فيها النون، كنما زدتها في الفعل لتسلم حركاتها. ويجوز فيهن الحذف فتقول: إني، وكأني، ولكني. وإنما جاز، لأن النون في إن و كأن ثقيلة، وهي مع ذلك مشبهة بالفعل وليست بأفعال، فحذفت كراهية التضعيف، وإن أثبت فلما وصفته. فن قال قائل، فأنت تقول: لعلى، وليس في لعل نون، فإنما ذلك لأن لعل مضعفة: وهي أقرب الحروف من النون، وتعاقبها، وتدغم كل واحدة منهما في صاحبتها، وقد مضى القول في هذا. فأما ليتني فلا يجوز حذف النون منها إلا ان يضطر شاعر فيحذفها، لأن الضرروة ترد الأشياء إلى أصولها، والأصل الياء وحدها، وليست ليت بفعل إنما هي مشبهة. فمن ذلك قوله: تمنى مزيدٌ زيدا فلاقى ... أخا ثقة ذا اختلف العوالي كمنية جابرٍ إذ قال ليتني ... أصادفه ويهلك جل مالي فهذا من المحذوف الذي يلغ به الأصل. ومما حذف استخفافاً لأم ما ظهر دليل عليه قولهم في كل قبيلة تظهر فيها لام المعرفة، مثل بنى الحارث، وبني الهجيم وبني العنبر: هو بلعنبر، وبلجهم، فيحذفون النون لقربها من اللام لأنهم يكرهون التضعيف. فإن كان مثل بني النجار والنمر، والتيم لم يحذفوا، لئلا يجمعوا عليه علتين: الإدغام، والحذف. ويقولون: علماء بنو فلان، يريدون: على الماء فيحذفون لام على، كما قال: وما سبق القيسي كن ضعفٌ حيلةٍ ... ولكن طفنت علماء قلفة خالد واعلم أن كل مدغم فيما بعده إذا كانا من كلمتين فإظهار الأول جائز، لأنه غير لازم للثاني، إلا أنه في بعض أحسن منه في بعض على قدر تداني المخارج وبعدها . فإذا لقيت التاء دالا أو طاء، كان الإدغام أحسن، لأن مخرج الثلاثة واحد، وإنما يفصل بينها أعراض فيها. وذلك قولك: ذهبطلحة، الإدغام أحسن. وكذلك هد مدارٌ زيدٍ ومثل ذلك: لم يعد تميم، ولم يعد طاهر.
| |||||||
الإثنين 4 أغسطس - 21:32:57 | المشاركة رقم: | |||||||
Admin
| موضوع: رد: موسوعة علوم اللغة موسوعة علوم اللغة فان قلت: انقط داود كان الإدغام بأن تطبق موضع الطاء أحسن لأن في الطاء إطباقا فيكرهون ذهابه. تقول: انقطا ود. ولو قلت: انقداود كان حسنا. ولكن الاختيار ما ذكرت لك. وإن لم تدغم فجائز . والظاء، والثاء، والذال هذا أمر بعضهن مع بعض في تبقية الإطباق وحذفه، وحسن الإدغام وجواز التبيين. وفيما ذكرت لك من قرب المخارج وبعدها كفاية. فأما قراءة أبي عمرو " هثوب الكفار ما كانوا يفعلون " فإن التبيين أحسن مما قرأ، لأن الثاء لا تقرب من اللام كقرب التاء وأختيها. وكذلك التاء في قراءته " بتؤثرون الحياة الدنيا " . وليست هذه اللام كلام المعرفة لازمة لكل اسم تريد تعريفه. فليس يجوز فيها مع هذه الحروف التي ذكرت لك وهي ثلاثة عشر حرفا إلا إلادغام. وقد ذكرناها بتفسيرها. وإنما يلزم الإدغام على قدر لزوم الحرف، ألا ترى أنها إذا كانت في كلمة واحدة لم يجز الإظهار: إلا أن يضطر الشاعر فيرد الشيء إلى أصله، نحو: رد، وفر، ودابة، وشابة، لأن الباء الأولى تلزم الثانية. فأما قولهم: أنما تكلمانني، وتكلماني، وقوله: " أفغير الله تأمروني " وفي القرآن: " لم تؤذونني وقد تعلمون " فلان الثانية منفصلة من الأولى، لأنها اسم المفعول. تقول: أنما تظلمان زيدا، وأنتم تظلمون عمرا. وأما دابة فهي فاعِلة، وكذلك رد فَعَلَ. فهما لازمة إحداهما للأخرى لا تنفصل منها. فإذا اضطر شاعر جاز ردد، وضنن كما قال : تشكو الوجى من أظلٍ وأظلل وقال: مهلا أعادل قد جربت من خلقي ... أني أجود لأقوام وإن ضننوا وقال: الحمد الله العلي الأجلل واعلم أن ألف الوصل التي تكون مع اللام للتعريف تخالف سائر ألفات الوصل، وإن كانت في الوصل مثلهن. وذالك أنها مفتوحة ؛ لأنها لم تلحق اسما ولا فعلا ؛ نحو اضرب، واقتل، وابن، واسم، وإنما لحقت حرفا، فلذلك فتحت وخولف بلفظها لمخالفة ما وقعت عليه الأسماء والأفعال. فإذا كانت في درج الكلام سقطت كسقوط سائر ألفات الوصل. وذلك قولك: لقيت القوم فتسقط، وتقول: والقوم ذاهبون، وكذلك جميع ما صرفت فيه، إلا أن تلحقها ألف الاستفهام فتجعلها مدة، ولا تحذفها، فيلتبس الخبر بالاستفهام ؛ لأنها مفتوحة، فلو حذفتها لاستوى اللفظان. وذلك قولك في الاستفهام: آلرجل لقيك ؟ وقوله: " آلله خيرٌ أم ما يشركون " . وكذلك ألف أيم ؛ لأنها لزمت اسما لا يستعمل إلا في القسم، فهو مضارع لألف اللام: تقول: آيم الله لقد كان ذاك، آيمن الله لقد كان ذاك. ولذلك قالوا: يا ألله اغفر لنا، لما كنت في اسم لا تفارقه وثبتت في الاستفهام فعلوا بها ذلك. وكذلك: أفألله لتفعلن، لما وصفت لك. فإذا كنت مستأنفة وتحركت اللام بعدها بحركة الهمزة فإن النحويين يختلفون فيها. فيقول قوم: ألحمر جاءني فيثبتونها وإن تحركت اللام، ولا يجعلونها مثل قولك: " سل بني إسرائيل " ؛ لأنها كانت اسأل، فلما تحركت السين سقطت ألف الوصل. فهؤلاء يحتجون بثباتها في الاستفهام، وأن ما بعدها ساكن الأصل، لا يكون إلا على ذلك وهؤلاء لايدغمون ما قبل اللام في اللام مما قرب جواره منها ؛ لأن حكم اللام عندهم حكم السكون. فلذلك ثبتت ألف الوصل. ومنهم من يقول: لحمر جاءني، فيحذف الألف لتحرك اللام. وعلى هذا قرأ أبو عمرو " وأنه أهلك عاد لولى " . وكان الأخفش يجيز: اسل زيدا ؛ لأن السين عنده ساكنة لأن الحركة للهمزة. وهذا غلط شديد ؛ لأن السين متصرفة كسائر الحروف ؛ وألف الوصل لا أصل لها، فمتى وجد السبيل إلى إسقاطها سقطت، واللام مبنية على السكون لا موضع لها غيره. فأمرها مختلف. ولذلك لحقتها ألف الوصل مفتوحة مخالفةً لسائر الألفات. تم الإدغام قال أبو العباس: كنا قدمنا في أول كتابنا وبعد ذلك أشياء جرى ذكرها لما يشاكلها في مواضعها، ولم يكن موضع تفسيرها، فوعدنا أن نفسرها إذا قضينا القول فيما قصدنا له عند ذكرها. فمن ذلك لام الخفض التي يسميها النحوييون لام الملك فقلنا: هي مكسورة مع الأسماء الظاهرة، ومفتوحة مع الأسماء المضمرة ؛ لعلة نذكرها. وهذا أوان ذكرها. أصلها عندنا الفتح كما يقع مع المضمر ؛ نحو قولك: المال لك، والمال لنا، والدراهم لكم، ولهم. وكذلك كل مضمر.
| |||||||
الإثنين 4 أغسطس - 21:33:45 | المشاركة رقم: | |||||||
Admin
| موضوع: رد: موسوعة علوم اللغة موسوعة علوم اللغة إذا قلت: المال لزيد كسرتها ؛ لئلا تلتبس بلام الابتداء، ولم تكن الحركة فيها إعرابا فيسلمها على ما خيلت . وموضع الالتباس أنك لو قلت: إن زيدا لهذا، وإن عمرا لذاك، وأنت تريد لام الملك، لم يدر السامع أيهما أردت: إن زيدا في ملك ذاك، أو إن زيدا ذاك ؟ فإذا كسرت فقلت: إن زيدا لذاك، علم أنه في ملكه، وإذا قلت: إن زيدا لذاك، علم أن زيدا ذاك. وكذلك الأسماء المعربة إذا وقفت علها فقلت: إن هذا لزيد لم يدر أهو زيد أم هو له ؟ فإن قال قائل: فلم لا يكون ذلك في الباء ؟ قيل لأن الباء لا يشركها مثلها فتخاف لبسا ؛ فبنيتها أبدا الكسر مع الظاهر والمضمر. تقول مررت بزيد، وبك، وبه، وبهم. كما أن بنية الكاف الفتح إذا قلت: لست كي ؟ فإنما ذاك ؛ لأن ياء الإضافة تحول كل حركة إلى كسرة. تقول: هذا غلامي، وضربت غلامي، والمال لي. فأما أمنك الالتباس في اللام مع المضمر ؛ فإنما ذاك لأن ضمير الرفع لا يلتبس بضمير الجر. تقول: إن هذا لك، وإن هذا لأنت، وإن هؤلاء لنحن. فلاختلاف اللفظين أمن الالتباس. قال: وكنا ذكرنا في صدر هذا الكتاب أمر الأفعال، والأسماء، ووعدنا أن نخبر لم كانت الأسماء على ثلاثة أنحاءٍ لا زيادة فيها: على ثلاثة أحرف، وأربعة، وخمسة ؟ وكانت الأفعال على ضربين: على ثلاثة، وأربعة. ولم يكن في الأفعال شيء على خمسة أحرف كلها أصلى. فهذا وقت تفسيره وموضعه. للنحويين في هذا أقاويل يقارب بعضها بعضا. يقولون: الأسماء أمكن من الأفعال ؛ فلذلك كان لها على الأفعال فضيلة تمكنها، وأن الأفعال تبع لها . فقلنا في تفسير قول هؤلاء: الدليل على صحة ما قالوا أن الأسماء الثلاثية تكون على ضروب من الأبنية تلحقها أبنية الأفعال ؛ لأن أبنية الأفعال إنما: هي فَعَل، وفَعِل، وفَعُل ومضارعاتها: يَفْعُلْ، ويَفْعِل، ويَفْعَل. والأسماء تكون على فَعَل ؛ نحو: جمل وجبل، وعلى فَعِل ؛ نحو: فخذ وكتف، وعلى فَعُل ؛ نحو: رجل وعضد. وتكون الأسماء مفردة بفِعَل ؛ نحو: ضلع وعوض، وبفُعُل نحو: خضض، وعنق. وتكون سواكن الأوساط ؛ نحو: فهد، وكلب، ونحو: جذع، وعدل، ونحو: برد، وخرج. ويكون في المتحركة، نحو: إبل، وإطلٍ. فإذا صرت إلى الأربعة لم تكن الأفعال بغير زائدة إلا على فَعْلَلَ ؛ نحو: دحرج، وسرهف، وهملج. فهذا نظيره في الأسماء جعفر، وصندل، وفرقد. وتكون في الأسماء على فِعْلَل ؛ نحو: درهم، وهجرع. وفُعْلُل نحو: حبرج وترتم، وفِعْلِل نحو: زبرج، وزئبر. فلذلك كان في الأسماء مثل سفرجل، وجحمرش، وجردحل، وقذعمل. فزادت هذه الأبنية كما زادت ما ذكرت لك. وإنما ذكرت لك رسما وبقيت أشياء ؛ لأنى إنما أردت بما بينت الإيضاح لهذا الأصل الذي ذكرته. وقال قوم: الأفعال تلزمها الزوائد، وتتصرف بها، فيلزمها حروف المضارعة وغير ذلك من الزوائد ؛ كما لحق الأربعة التاء في تدحرج، وألف الوصل والنون، في احرنجم، ونحوه، وتضعيف اللام في قولك: اقشعر، واطمأن، فكرهو أن يبلغوا بها الخمسة، فتلزمها الزوائد فتخرج عن المقدار، وتصير إلى ما يستثقل. والأسماء لا يكره ذلك فيها ؛ لأن الزوائد غير لازمة لها، وإن كانت قد تدخل في بعضها وليس في بمنزلة اللازم للمعاني. ألا ترى أن قولك: اقتدر، واستخرج، وقاتل، واغدودن، واعلوط قد خرجت هذه الأفعال إلى معانٍ بالزوائد، لولا هذه الزوائد لم تعلم. إذا قلت: استخرج فمعناه: أنه طلب أن يخرج إليه. وإذا قلت: فاعَلَ وجب أن يكون الفعل من اثنين. وإذا قلت: فَعّلَ فقد كثرت الفعل. والأسماء لا يكون فيها شيء من هذا إلا التي تبنى على أفعالها ؛ نحو: مستخرج، ومنطلق، فإنها بعد راجعة إلى الأفعال. وقال قوم: لما كانت الأسماء هي التي يخبر عنها، وإنما الأفعال آلة لها، جعلت لها على الأفعال فضيلة تبين بها حال تمكنها. وكل الأقاويل حسن جميل. وهذا الأخير قول المازني . باب مصطفين قال أبو العباس: وهذا أيضا مما لم يفسر. إذا كان الاسم مقصورا فإنما تأويل قصره أن يكون آخره ألفا، والألف لا تدخلها الحركات، و لا تكون أصلا، وإنما هي منقلبة من ياءٍ أو واو، أو تكون زائدة . فأما المنقلبة ؛ فنحو ألف قفا، وإنما هي واو قفوت، وحصى إنما هي منقلبة عن ياءٍ . تقول إذا جمعت: حصيات ؛ كما أنها في الفعل كذلك.
| |||||||
الإثنين 4 أغسطس - 21:34:23 | المشاركة رقم: | |||||||
Admin
| موضوع: رد: موسوعة علوم اللغة موسوعة علوم اللغة تقول: رميت وغزوت، وتقول لغيرك: رمى، وغزا. والزائدة مثل ألف حبلى، لأنه من الحبل، وذكلك معزى، وحبنطى من قولك: معز، وحبط بطنه. فهذه الألف لا يدخلها إعراب، ولكمنها تنون إذا كان الاسم منصرفا، ويترك تنوينها إذا كان مما لا ينصرف. فإذا ثنيت اسما هي فيه والاسم على ثلاثة أحرف، أبدلت منها كما كان أصلها، فتظهر الواو الياء، لأنها في موضع حركة، والألف لا تتحرك. تقول في ثنية قفا: قفوان، وفي تثنية رحى: رحيان ؛ كما كنت قائلا في الفعل: غزوا إذا ثنيت ؛ لأنه من غزوت، ورميا ؛ لأنه من رميت. وإذا كانت الألف رابعة فصاعدا رجعت إلى الياء على كل حال. تقول: غزوت ثم تقول :أغزيت، واستغريت . وكذلك الاسم، تقول في تثنية ملهى، ومستغزى: ملهيان، مستغريان . فأما الياءات فلا يحتاج إلى تفسيرها ؛ لأن الواو إليها تصير، فيصير اللفظ بهما واحدا. فإذا أردت الجمع على جهة التثنية - وذلك لا يكون إلا لما يعقل - تقول: مسلمان. ومسلمون، وصالحان - ، وصالحون . فعلى هذا تقول: في جمع مصطفى مصطفون. وكان الأصل على ما أعطيتك مصطفيون، وقبل أن تنقلب: مصطفوون، ولكنها لما صارت ألفا، لم يجز أن ترد إلى ضمة ولا إلى كسرة لعلتين. إحداهما: استثقال الضمة والكسرة في الموضع الذي تنقلب الواو والياء فيه ألفين للفتحة قبلهما. والثانية: أنه لا نظير له فيخرج عن حد الأسماء و الأفعال. فإن كان في موضع فتح ثبت ؛ لأن الفتحة أخف، ولأن له نظيرا في الأسماء والأفعال. فأما في الأفعال فإنك تقول للواحد: غزا، وللإثنين: غزوا ؛ لثا بلتبس الواحد بالإثنين. وكذلك رمى، ورميا. وأما في الأسماء فقولك: النزوان، والغثيان ؛ لأنك لو حذفت لا لتبس بفعال من غير المعتل. وقولنا: الفتحة أخف. قد بان لك أمرها. تقول: هذا زيد، ومررت بزيد، فلا تعوض عن التنوين ؛ لأن قبله كسرة أو ضمة. وتقول: رأيت زيدا، فتبدل منه ألفا من أجل الفتحة. وتقول: رأيت قاضيا، وتسكن الياء في الخفض والرفع، في الوقف والوصل، ثم تذهب، لالتقاء الساكنين، وهو التنوين الذي يلحقها وهن ساكنة. وتقول في فخذ - إن شئت - فخذ ؛ وفي علم: علم . وكذلك في عضد، ورجل: عضد ورجل. ولا يجوز الإسكان في جمل وما كان مثله. فعلى هذا تقول: هما مصطفيان، وهما الأشقيان، وأعجبني قفواهما، ورأيت قفويهما والمصطفيين. فإذا كان الجمع لحقت الواو هذه الألف التي كانت في معزى، ومصطفى والواو ساكنة. وكذلك هذه الألف فحذفت الألف لالتقاء الساكنين، فبقيت واو الجمع، أو ياء الجمع، ، وما قبل كل واحد مفتوح ؛ لأنه كان مفتوحا قبل الألف فحذفت الألف وبقى الشيء على حاله هذا باب المضمر المتصل اعلم أن كل موضع تقدر فيه على المضمر متصلا فالمنفصل لا يقع فيه: تقول: قمت، ولا يصلح: قام أنا. وكذلك ضربتك، لا يصلح: ضربت إياك. وكذلك، ظننتك قائما، ورأيتني، ولا يصلح: رأيت إياى. فإن كان موضع لا يقع فيه المتصل وقع فيه المنفصل. هذا جملة هذا. تقول: أنت قمت، فتظهر أنت ؛ لأن التاء التي تكون في فعلت لا تقع ها هنا. وتقول: ما جاءك إلا أنا. وما جاءني إلا أنت، وما ضربت إلا إياك ضربت ؛ لأن الكاف التي في ضريتك لا تقع ها هنا ح لا تقول كضربت، وكذلك جميع هذا . واعلم أن ضمير المرفوع التاء. يقول المتكلم إذا عنى نفسه ذكرا كان أو أثنى: قمت، وذهبت. وإن عنى غيره كانت التاء على حالها إلا أنها مفتوحة للذكر، ومكسورة للمؤنث. تقول: فعلت يا رجل، وفعلت يا امرأة. فإن ثنى المتكلم نفسه، أو جمعها بأن يكون معه واحد أو أكثر قال: فلعنا، ولم يجز فعل نحن ؛ لما ذكرت لك. وإن ثنى المخاطب قال: فعلتما، ذكرين كنا أو أثنتين. وقد تقدم تفسير هذا. ولا يجوز: فَعَلَ أنتما. فإن جمع فكان المخاطبون ذكورا قال: فعلتم، ولا يقول: فعل أنتم وإذا كن إناثا قال: فعلتن، ولا يجوز فعل أنتن. فإن خبر عن ذكر كانت علامته في النية، ودلّ عليها ما تقدم من ذكره فقال: زيد قام، وزيد ذهب. فإن ثنى ألحق الألف فقال: أخواك قاما. وإن جمع ألحق واوا مكان الألف وقال: إخوتك قاموا، فإذا كان للغائب مؤنثا فكذلك. تقول في الواحد: هند قامت. التاء علامة التأنيث والضمير في النية، كما كان في المذكر وإن ثنى ألحق الألف. بك للمخاطب وتكسر الكاف للمؤنث.
| |||||||
الإثنين 4 أغسطس - 21:35:06 | المشاركة رقم: | |||||||
Admin
| موضوع: رد: موسوعة علوم اللغة موسوعة علوم اللغة وتقول في الغائب: رأيته، ومررت به. ورأيتها، ومررت بها للمؤنث، ورأيتهما، ومررت بهما للمذكر والمؤنث، ورأيتهم، ومررت بهم للمذكر، ورأيتهن، ومررت بهن للمؤنث، ورأيتكن، ومررت بكن للمخاطبات، وللمذكر رأيتكم، ومررت بكم. وكذلك تقول: هذا الضاربي، الياء في موضع نصب. وهذا الماربي، الياء في موضع خفض. فأما قولك: ضربني، وأكرمني فإنما الاسم الياء، وهذه النون زائدة. زادوها عمادا للفعل، لأن الأفعال لا يدخلها كسر ولا جر. وهذه الياء تكسر ما قبلها. تقول: هذا غلامي، ورأيت غلامي، فتكسر الميم التي موضعها مرفوع ومنصوب، فزيدت هذه النون، لتسلم فتحة الفعل في الماضي، وإعرابه في إعرابه. وذلك ضربني، ويضربني، كما تفعل في الخفض إذا أردت سلامة ما قبل الباء. تقول: مني وعني، الأن مِنْ، و عنْ لا تحرك نونهما، لأنهما حروف مبنية، وكذلك قطنى، وقدني وما كان كمثل ذلك. وإنما زيدت النون، لأنها تزاد في الأواخر، كالتنوين الذي يلحق الأسماء، والنون الخفية والثقيلة التي تلحق الأفعال، والنون التي تزاد مع الألف في فعلان، والنون حرف أغن مضارع حروف المد والين . هذا باب الإضمار الذي يلحق الواحد الغائب وتفسير أصله، وأين يجوز أن يبدل من الواو التي تلحقها الياء والعلة في ذلك ؟ فالأصل في هذا الضمير أن تتبع هاءه واو. فالاسم الهاء وحدها، والواو تلحقها لخفاء الهاء. فإذا وقفت وقفت بالهاء وحدها، لئلا يكون الزاز بمنزلة الحروف الأصلية. وذلك قولك: رأيته، وأعطيته إذا وقفت. فإذا وصلت قلت: أعطيتهو يا رجل، وجاءني غلامهو فاعلم، ورأيت غلامهو يا فتى، ومررت بغلامهو، ومررت بهو، و " فخسفنا بهو وبدارهو الأرض " ، وعليهو مال، وهذه عصاهو يافتى، وهذا أخوهو فاعلم. هذا الأصل في هذا كله . فإن كان قبل هذه الهاء ياءٌ أو كسرة، كان الأحسن أن تبدل من ضمتها كسرة، لاستثقالهم الضمة بعد الياء، والكسرة، ومن الواو ياء. وإن جئت بها على الأصل كما بدأنا به فعربي جيد . فأما ما كانت قبلها كسرة فنحو: مررت بهى يا فتى، ونزلت في دارهى يا هذا، ونحو ذلك ، وأما ما كان بالياء فإنما يصلح إذا كانت الياء ساكنة، نحو نزلت عليهى يا فتى، وذهبت إليهى يا رجل. وإن شئت حذفت التي بعد الهاء، لسكونها وسكون الياء، لأن الهاء التي بينهما حاجز ليس بحصين. فتقول: نزلت عليه يا فتى، وذهبت إليه فاعلم. وكذلك تفعل بما كان مثله نحو قوله عز وجل " فألقى موسى عصاه " ، لأن هذا يشبه بالتقاء الساكنين، لخفاء الهاء. فإن كانت الياء متحركة لم يكن ذلك، لأن الحركة حاجزة بينهما. تقول: رأيت قاضيهو يا فتى، وكلمت غازيهو فاعلم. فإن كانت هذه الهاء لمؤنث لزمتها الألف والفتحة، للفصل بين المؤنث والمذكر، وجرى ذلك في الوقف مجراه في الوصل، لخفة الفتحة والألف، كما أنك تقول: رأيت زيدا في النصب، وتقف في الرفع والخفض بغير واو ولا ياءٍ، ذولك قولك: رأيتها، وضربتها، وهذا غازيها، ورأيت قاضيها. هذا باب ما يختار فيه حذف الواو والياء من هذه الهاءات اعلم أنه إذا كان قبل هاء المذكر ياءٌ ساكنة، أو واو ساكنة، أو ألف كان الذي يختار حذف الواو والياء بعدها. وذلك ؛ لأن قبلها حرف لين، وهي خفية، وبعدها حرف لين، فكرهوا اجتماع حرفين ساكنين كلاهما حرف لين ليس بينهما إلا حرف خفى، مخرجه مخرج الألف وهي إحدى هذه الثلاث. وذلك قوله " فألقى موسى عصاه " " وعليه ما حمل " وفيه بصائر ورأيت قفاه يافتى. وإن أتممت فعربى حسن، وهو الأصل، وهو الاختيار، لما ذكرت لك. فإن كا قبل الهاء حرف ساكن ليس من هذه الحروف، فإن سيبويه والخليل يختاران الإتمام. والحذف عندى أحسن. وذلك قوله " منه آياتٌ محكماتٌ " ، ومن لدنه يا فتى، في إلا .... وسيبويه، والخليل يختازان إتمام الواو، لما ذكرت لك، فالإتمام عندهما أجود، لأنها قد خرجت من حروف اللين تقول رأيت ... يا فتى. واعلم أن الشعراء يضطرون فيحذفون هذه الياء والواو، ويبقون الحركة، لأنها ليست بأصل كما يحذفون سائر الزوائد. فمن ذلك قول الشاعر: فإن يك غثاً أو سمينا فإنني ... سأجعل عينيهي لنفسه مقنعا وقال الآخر: وما له من مجدٍ قديم ولا له ... من الريح حظٌ لا الجنوب، ولا الصبا وقال:
| |||||||
الإثنين 4 أغسطس - 21:35:44 | المشاركة رقم: | |||||||
Admin
| موضوع: رد: موسوعة علوم اللغة موسوعة علوم اللغة له زجلٌ كأنه صوت حاد ... إذا طلب الوسيقة أو زمير وهذا كثير في الشعر جدا. وقد اضطر الشاعر أشد من هذه الضرورة، فحذف الحركة مع الحرف، وكان ذلك جائزا؛ لأنها زيادة. وهو قوله: فظلت لدى البيت العتيق أريغه ... ومطواى مشتاقان له أرقان هذا باب إضمار جمع المذكر اعلم أن حد الإضمار أن يكون كافا، وميما، وواوا إذا كان المخاطبون مذكرين. فتقول: ضربتكمو ياقوم، ورأيتكمو المنطلقين. وإنما كانت الواو لهذا لازمة، لأن التثنية رأيتكما، وإذا لزمت التثنية الألف لزمت الجمع الواو كقولك: مسلمان، ومسلمون. ولكنك تحذف إن شئت هذه الواو استخفافا - فتقول: رأيتكهم، زضربتكم. وإنما كان ذلك، لأن التثنية تلزمها الألف، فلا يكون ها هنا التباس. فإن قال قائل: فلم لم تحذف الألف من الاثنين، وتبقى الواو في الجمع ؟ قيل: لما تقدم ذكره من خفة الفتحة والألف. ألا ترى أنك تقول في المؤنث: مررت بها، فلا تقف إلا بالألف، وفي وقف المذكر: مررت به، ورأيته، بغير ياء ولا واو، كما وصفت لك في قولك: مررت بزيد، ورأيت زيدا. فإن قال قائل: فما بالكم إذا قلتكم: رأيتكم حذفتم الواو، ولم تثبتوا الحركة ؟ قيل: لأن الضمة في الاستثقال مع هذا كالواو، وإنما بقيت الحركة في الواحد في قوله: " منه آياتٌ محكماتٌ " و " عليه ما حمل " ، لأن ما قبل الهاء ساكن فلم يجوز إسكانها، فيلتقى ساكنان. وإن خبرت عن جماعة مخاطبين أنهم فعلوا فحقه أن يقال: فعلتمو، وذهبتمو، كما يقال للاثنين: فعلتما. وأما الكاف في ضربتكم فإنما جاءت، لأنها ضمير المتصوب والمخفوض ثم لحقها زيادة للجمع. ألا ترى أنك تقول ضربتك، وضربتكتما، وضربتكمو. وتقول: إذا كانوا فاعلين، ضربت، ضربتما، وضربتموه. وتقول ضربتم بغير واو ولما أخبرتك في أول باب، فهذا ذاك بعينه. فإن كان المذكرون غيابا وضعت الهاء مكان الكاف إذا كانوا منصوبين، أو مخفوضين. تقول: رأيتهمو يا فتى، ومررت بهمو فاعلم. ويجوز الحذف، ويكون حسنا يختاره أكثر الناس، كما كان في المخاطبين، إلا أنه يجوز الهاء أن تكسر إذا كان قبلها كسرة، أو ياء. فتقول: مررت بهمى، وتزلت عليهمى. ومن حذف قال: مررت بهم، ونزلت عليهم. وإنما جاز هذا في الهاء، لخفائها كما ذكرت لك في الواحد، ومنهم من يكسر الهاء لخفائها ويدع ما بعدها مضموما لأنه ليس من الحروف الخفية. فيقول: مررت بهمو، والإتباع أحسن وهو أن يقول: مررت بهمى، ونزلت عليهمى. وناس من بكر بن وائل يجرون الكاف مجرى الهاء، إذا كانت مهموسة مثلها وكانت علامة إضمار كالهاء. وذلك غلط منهم فاحش، لأنها لم تشببها في الخفاء الذي من أجله جاز ذلك في الهاء. وإنما ينبغي أن يجرى الحرف مجرى غيره إذا أشبههه في علته، فيقولون: مررت بكم، وينشدون هذا البيت: وإن قال مولاهم على جل حادثٍ ... من الدهر ردوا فضل أحلامكم ردوا وهذا خطأ عند أهل النظر مردود. واعلم أن المذكر الواحد لا تظهر له علامة في الفعل. وذلك قولك: زيد قام، وإنما ضميره في النية. وإنما كان للمخاطب علامة الجهة حرف المخاطبة. فإن ثنيت الغائب ألحقته ألفا فقلت: فَعَلا، وإن جمعته ألحقت واوا فقلت: فَعَلُوا، لأن الألف إذا لحقت في التثنية لحقت الواو في الجمع. فأما يفعلون وما كان مثله فإنا أخرنا ذكره حتى نذكره في إعراب الأفعال. واعلم أن المؤنث يجرى فيما ذكرنا مجرى المذكر، إلا أن علامة المؤنث المخاطب أن يلحقه الكسرة، لأن الكسرة مما تؤنث. وجمع المؤنث بالنون مكان الميم. فكل موضع لآ تكون علامة المذكر فيه واوا في الأصل فالنون للمؤنث قفيه مضاعفة. ليكون الحرفان بإزاء الحرفين. وكل موضع علامة المذكر فيه الواو وحدها فنون المؤنث فيه مفردة. وتقول فيما كان لمؤنث: ضربتن وقلتن وقلت للمذكرين: ضربتمو وقلتمو، في المفعول: ضربتكن كما تقول: ضربتكمو، وأكرمتكمو. والموضع الذي تكون فيه مفردة ضربن كما تقول للمذكرين: ضربوا، وأكرموا فلا تلحق إلا واوا واحدة. فإن قلت: فما بال الواو ساكنة، ونون جمع المؤنث متحركة ؟ قيل: نون التأنيث أصلها السكون، ولكنها حركمت لا لتقاء الساكنين، لأن ما قبلها لا يكون إلا ساكنا. -------------------------------------------------------------------------------- فإن قيل: فلم فتحت ؟ فالجواب في ذلك أنه نون جمع فحملت على نظيرها. ومن قال: قمتم، وضربتم لم يحذف إحدى النونين، لأنها إنما تحذف ها هنا استثقالا للضمة، والواو، ولولا ذلك لكان الأصل إثابتها، وإنما هي في المؤنث نون مدغمة، فإذا أدغمت الحرف في الحرف رفعت لسانك رفعةً واحدة .
| |||||||
الإثنين 4 أغسطس - 21:37:44 | المشاركة رقم: | |||||||
Admin
| موضوع: رد: موسوعة علوم اللغة موسوعة علوم اللغة الكتاب : جمهرة اللغة المؤلف : أبو بكر محمد بن الحسن بن دريد الأزدي (المتوفى : 321هـ)
| |||||||
الإثنين 4 أغسطس - 21:38:43 | المشاركة رقم: | |||||||
Admin
| موضوع: رد: موسوعة علوم اللغة موسوعة علوم اللغة الكتاب : جمهرة اللغة المؤلف : أبو بكر محمد بن الحسن بن دريد الأزدي (المتوفى : 321هـ) باب الثنائي الصحيح ما جاء على بناء فَعْل وفُعْل وفِعْل من الأسماء والمصادر. والثنائي الصحيح لا يكون حرفين إلّا والثاني ثقيل حق يصير ثلاثة أحرف: اللفظ ثنائي والمعنى ثلاثي. وإنما سُمّي ثنائياً للفظه وصُورته، فإذا صرتَ إلى المعنى والحقيقْة كان الحرفُ الأول أحدَ الحروف المعجمة والثاني حرفين مثلين أحدهما مدغمِ في الأخر نحو: بَتُّ يَبُت بَتاً، في معنى قطع، وكان أصله بَتتَ، فأدغموا التاء في التاء فقالوا: بت، وأصل وزن الكلمة فَعَلَ، وهو ثلاثة أحرف، فلما مازجها الإدغام رجعتْ إلى حرفين في اللفظ، فقالوا: بَتَّ، فأدغمت إحدى التائين في الأخرى؛ وكذلك كل ما أشبهها من الحروف المعجمة. باب الألف أ - ب - ب أب، والأب: المَرْعى. قال الله عزَّ وجل: " وفاكِهَةً وأًبا " . قال الشاعر: جذمنا قيس ونجد دارُنا ... ولنا الأب بها والمَكْرَعُ والمَكْرَع: الذي تكرع فيه الماشية مثل ماء السماء، يقال: كَرَعَ في الماء، إذا غابت فيه أكارعُه؛ وكذلك نخل كوارع، إذا كانت أصولها في الماء. وأب أبا للشيء، إذا تهيّأ له أو همّ به. قال الأعشى: صَرَمْتُ ولم أصرِمكمُ وكصارم ... أخ قد طوى كَشْحاً وأب لِيذهبا والأبّ: النِّزاع إلى الوطن. قال هشام بن عُقْبة أخو ذي الرّمة: وأب ذو المَحْضَرِ البادي إبابتَهُ ... وقَوَّضَتْ نية أطنابَ تَخييم قال أبو بكر: وكان الذي يجب في هذه الأبنية أن نسوق معكوسها فنجعله باباً واحداً، فكرهنا التطويل فجمعناه في باب الهمزة وستراه إن شاء الله تعالى. فأما الأبُ، الوالد، فناقص وليس من هذا؛ قالوا أب، فلما ثَنَّوا قالوا: أبَوان. وكذلك أخ وأخوان. وللناقص باب في آخر الكتاب مُجمل مفسَّر ستقف عليه إن شاء الله وبه العون. وأبَّ الرجلُ إلى سيفه، إذا ردّ يده إليه ليستلَّه. أ - ت - ت أته يَؤتهُ أتاً في بعض اللغات، مثل غَتَه، إذا غَتة بالكلام أو كَبَتَه بالحُجة. أ - ث - ث أثَّ النص يَئِثُّ ويَؤثّ أثّا، إذا كثر والتفّ، ويئث أكثر من يؤث. والنبت أثيث، والشَعَر أثيث أيضاً. وكل شيء وطّأته ووثّرته من فراش أو بساط فقد أثثْتَه تأثيثاً. والأثاث، أثاث البيت، من هذا. قال الراجز في النبت: يَخبِطْنَ منه نَبْتَه الأثيثا ... حتّى ترى قائمَه جَثيثا أي مجثوثاً مقلوعاً. وقال اللهّ تبارك وتعالى: " أثاثاً ورئياً " ، وقال أبو عبيدة: مَتاع البيت: وقال النّميري الثَّقَفي وإنما قيل له النُّميري لأن اسمه محمد بن عبد الله بن نُمير بن أبي نُمير: أهاجَتْكَ الظعائنُ يومَ بانُوا ... بذي الزِّيِّ الجَميل من الأثاثِ وأحسب أن اشتقاق أثاثة من هذا. وقال رؤبة: ومِن هَوايَ الرُّجَّحُ الأثائثُ ... تمِيلُها أعحازُها الأواعِث الأثائث: الوثيرات الكثيرات اللحم. وقد جمعوا أثيثة إثاثاً، ووثيرة وِثاراً، وبه سُمِّي الرجل أثاثة. أ - ج - ج أج الظليم يَئجُّ، وقالوا يَؤجّ أجاً، إذا سمعتَ حفيفَه في عدوه. وكذلك: أجيج الكير من حفيف النار. وقال الشاعر يصف ناقة: فراحتْ وأطرافُ الضُوَى محزَئلَّة ... تَئج كما أج الظَّليم المفزع وقِال الآخر: كأنَ ترددَ أنفاسِهِ ... أجيجُ ضرامٍ زَفَتْهُ الشَمالُ يصف فرساً واسع المَنْخِر. والماء الأجَاج: المِلْح. ويقال: سمعت أجةَ القوم، يعني حفيف مشيهم أو اختلاط كلامهم. وأج القومُ يَئجّون أجاً، إذا سمعتَ لهم حفيفاً عد مشيهم. والأجّة: شدة الحرّ. وأجة كل شيء: أعظمه وأشدّه. أ - ح - ح أحّ: حكاية تنحنح أو توجّع. وأحَ الرجلُ، إذا ردد التنحنحَ في حلقه. وسمعت لفُلان أحّةً وأحاحاً وأحيحاً، إذا رأيتَه يتوجع من غيظ أو حزن. وفي قلبه أحاح وأحيح. والأحةُ أيضاً كذلك. ومنه اشتقاق أحَيْحَةَ. قال الراجز: يَطْوي الحيازيمَ على أحاح وأحيْحَة: أحد رجالهم من الأوس، وهو أحيحة بن الجلاح الشاعر، كان رئيس القوم في الجاهلية. أ - خ - خ
| |||||||
الإثنين 4 أغسطس - 21:39:11 | المشاركة رقم: | |||||||
Admin
| موضوع: رد: موسوعة علوم اللغة موسوعة علوم اللغة أخ: كلمة تقال عند التأوّه، وأحسبها محدَثَة. فأما قولهم للجمل: إخ ليبرك فمعروف، ولا يقولون: أخَختُ الجملَ، وإنما يقولون: أنَختُه. والأخ اسم ناقص. وزعم قوم أن بعض العرب يقولون: أخ وأخة، مثقل، ذكره ابن الكلبي ولا أدري ما صحة ذلك. والأخيخة: دقيق يُصب عليه ماء ويُبرق بزيت أو سمن ويشُرب ولا يكون إلاّ رقيقاً؛ ومعنى يُبْرق: يصب؛ يقال: بَرَقْتُ الزيتَ، أي صببته: قال الراجز: تصْفِر في أعْظمِه المَخيخَهْ ... تَجَشؤَ الشيخ عن الأخيخَهْ شبه صوتَ مصِّه العظامَ التي فيها المخًّ بجُشاءِ الشيخ لأنه مسترخي الحَنَك واللَهَوات فليس لجُشائه صوت. ويقال: عظم مَخِيخَ، ومُمِخ، كما يقال مكان جَدِيب ومُجْدِب. أ - د - د أدّ، هو اسم رجل: أدّ بن طابِخة بن الياس بن مُضَر. وأحسب أن الهمزة في أدّ واو لأنه من الودّ أي الحبّ، فقلبوا الواوَ همزةً لانضمامها، نحو: " أقَتتْ " وأرخ الكتابُ، الأصل وُرِّخ ووُقتت. قال الشاعر: أدً بن طابخة أبونا فآنسبوا ... يومَ الفَخار أباً كأدٍّ تنْفَروا والفِخار المصدر، والفَخار الاسم. يقال: نَسَبَ يَنْسبُ في الشعر إذا شبب به، ونَسَبَ ينْسُبُ من النسَب. وتنفروا من قولهم: نافَرَ فلان فلاناً فنُفر فلان عليه، إذا حكم له بالغَلَبَة. والإدُّ: الأمر العظيم الفظيع. وفي التنزيل العزيز: " لَقَدْ جِئْتُم شيئاً إداً " ، والله أعلم بكتابه. قالت جارية من العرب: يا أمّتا ركبتُ شيئاً إدّا ... رأيتُ مشبوح اليدين نَهْدا أبْيضَ وضاحَ الجَبِينِ جعْدا ... فَنِلْت منه رَشفَاً وبَرْدا مشبوح: عريض الساعدين والذراعين، ومنه قيل: شَبَحَه، إذا مدَ يده فضربه، ومنه انشبح الحِرباء، إذا امتدّ. وأنشد: لمّا رأيت الأمرَ أمراً إدا ... ولم أجِدْ من الفِرار بدا ملأتً لحمي وعظامي شَدّا والأد والأيدُ والآدً: القوة. يقال: رجل ذو آدٍ وذو أد وذو أيدٍ. قال الراجز: أبْرَح آدُ الصلَتانِ آدا ... إذ رَكِبَتْ أعوادهم أعوادا وفي التنزيل: " والسماء بَنَيْناها بأيدٍ " ، أي بقوة، واللّه أعلم. وقال الراجز في الأدّ، وهي القوة: نضوْنَ عنّي شِرَّةً وأدّا ... من بعدما كنتُ صُمُلاً نَهْدا ويقال: أبْرَحَ الرجلُ، إذا جاء بالداهية. والبُرَحاء: الأمر العظيم. قال الشاعر - الأعشى: أقولُ لها حينَ جَد الرحي ... ل أبرَحْتِ رَبُّاً وأبرَحْتِ جارا أعوادهم: أي وقع السهم على القوس فهي الأعواد على الأعواد. وأدت الإبلُ تَئد أداً، إذا حنت إلى أوطانها فرخعت الحنينَ في أجوافها. وأدَت الإبلُ تَئد أداً، إذا ندّت. أ - ذ - ذ إذ: كلمة لِما قد مضى، تقول: إذ كان كذا أو كذا. وليست من الثلاثي لأنها حرفان، " لكنهم قد قالوا: أذ يَؤذ أذاً، إذا قطع، مثل: هذ يَهُذ هذاً، سواء، فقلبوا الهاء همزةً. وشفرة هذوذ وأذوذ، إذا كانت قاطعة. وأنشدَنا أبو حاتم عن أبي زيد عن المفضَل: يَؤذ بالشفرةِ أيَّ أذ ... من قَمَع ومأنَة وفِلْذِ الفِلذة: القطعة من الكبد، والقَمع: طرف السنام، والمأنة: بيت اللبن، وقالوا الشحم الذي في باطن الخاصرة. قال الشاعر: إذا استهديتِ مِن لحم فأهدي ... مِن المأناتِ أو طَرَفِ السنام ولا تهْدِي الأمرَّ وما يَلِيه ... ولا تهْدِنَ مَعْروقَ العظام والفِلْذ: القطعة من الكبد. قال الشاعر، وهو أعشى باهلة: تكفيه حُزه فِلْذ ألَمَّ بها ... من الشواء ويُرْوي شُرْبَه الغُمَرُ والغُمَر: قَّدَح صغير. قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: " هَلُموا غُمَري " ، وأخذ من التغمير وهو الشرب دون الري. أ - ر - ر أرَّ الرجل المرأةَ يَؤرها أراً، إذا جامعها. والرجل مِئَرّ، إذا كان كثير الجماع. قالت ليلى بنت الحُمارِس أو الأغلب العجلي: بَلت به عُلابِطاً مِئرا ... ضَخمَ الكراديس وَأي زِبِرّا
| |||||||
الإثنين 4 أغسطس - 21:40:05 | المشاركة رقم: | |||||||
Admin
| موضوع: رد: موسوعة علوم اللغة موسوعة علوم اللغة الوَأى: الشديد، وكذلك الزِّبِر: الصلب الشديد، وأحسبه أيضاً مِن زَبْرَ البئرِ وهو أن تطويَها بالحجارة، وهو فِعِلّ من زبرتُ البئرَ أزْبُرها زبْراً وزِبِرا، بكسر الباء والزاي. والعلابط: العريض. مِئَرّ: مفْعَل من أرَ يؤرّ أراً، وهو آر. وفي الحديث: " الفقير الذي لا زَبْرَ له " ، أي. لا معتمَدَ له. أ - ز - ز أزّ يؤزُّ أزُّاً، والأزّ: الحركة الشديدة. وأزَتِ القِدر، إذا اشتدّ غليانُها. وفي كتاب الله تعالى: " تَؤُزهم أزاً " . والمصدر الأز والأزيز والأزاز. قال رؤبة: لا يَأخُذُ التأفيكُ والتَحَزّي ... فينا ولا طَيْخُ العدى ذو الأزِّ التأفيك من قولهم: أفك الرجلُ عن الطريق، إذا ضلّ عنه. وفي القرآن العزيز: " يُؤْفَكُ عنه مَنْ إفِك " . قال: يُصرف عنه، وقوله عزّ وجلّ: " فأنى يُؤْفَكون " ، أي يُصرفون، والله أعلم. والتحزّي: التكهّن؛ والحازي: الكاهن؛ والطيْخ: التكبر والإنهماك في الأباطيل؛ يقول. إنا لا نستضعف. ويقال: بيت أزَز، إذا امتلأ ناساً. أ - س - س الأس: أس البناءِ؛ أسَّهُ يؤسّه أسّاً. وأصْلُ الرجل: أسه أيضاً. وقالوا: الأس أيضاً. ومثل من أمثالهم: " ألصِقوا الحَسَ بالأسّ " " . والحَسّ في هذا الموضع: الشر يقول: ألحِقوا الشرَّ بأصولِ مَن عاديتْم. قال الراجز في أس البناءِ - وأحسبه لكذّاب بني الحرماز: وأس مجد ثابت وطيدُ ... نالَ السّماءَ فرعُه المديدُ فأما الآسُ المشموم فأحسبه دخيلاً، على أن العرب قد تكلمت به وجاء في الشعر الفصيح. والآس: باقي العسل في موضع النحل، كما سُمي باقي التمر في الجُلة قَوْساً وباقي السمن في النحْي كَعْباً. وقال الهذلي، وهو مالك بن خالد الخُناعي: تالله يبقى على الأيّام ذو حِيد ... بمُشمَخر به الظيان والآسُ الظيّان: شجر. قال قوم: هو ذرق النَّحل؛ وقال أبو حاتم: هو البَهْرامَج؛ وقالوا: هو الياسمين البّري. والآس: بقيّة الرماد بين الأثافي. وأس أس: مِن زَجْرِ الضأن؛ يقال: أسَّها أسُّاً. أ - ش - ش أش القومُ يَؤشون أشُّاً، وتأششوا، إذا قام بعضهم إلى بعض وتحرّكوا، وهذا القيام للشر لا للخير. وأحسب إن شاء الله أنهم قد قالوا: أش على غنمه يَوشُّ أشاً، مثل هش سواء، ولا أقف على حقيقته. أ - ص - ص الُأصُّ والَأصُّ واحد، وجمعه آصاص، وهو الأصل. قال الراجز: قِلال مَجْدٍ فَرَعتْ آصاصا ... وعِزَّةُّ قَعْساءُ لن تُناصَى تناصَى: أي تُفاعَلُ من ناصيْته، أي جاذبت ناصيته؛ ويقال: تناصى الرجلان، إذا أخذ كلُّ واحد منهما بناصية صاحبه. قعساء: ثابتة لا توهن. أ - ض - ض يقال: أضني إلى كذا وكذا يَؤضُّني أضُّا، إذا اضطَرّني إليه. وقالوا: يأتضُّني ويَئِضُّني. قال الراجز: دايَنْتُ أروى والديونُ تُقضَى ... فمَطلَتْ بعضاً وأدَت بعضا وهي تَرى ذا حاجةٍ مؤتضا والأضّ أيضاً: الكَسر، مثل الهض سواء؛ يقال: أضَه مثل هَضه. فأما قولهم: آضَ يَئيض أيضاً فهو في معنى رجع؛ يقال: آضَ فلان إلى أهله، أي رجع إليهم. ومنه قولهم: فعلتُ كذا وكذا أيضاً، أي رجعتُ إليه. أ - ط - ط أط يَئِط أطاً وأطيطاً. والأطيط: صوت الرجل الجديدِ أو النسع إذا سمعت له صريراً. وكل صوتٍ يشبه ذلك فهو أطيط. وفي الحديث: " حتى يسمَع له أطيط من الزحام " ، يعني باب الجنة. قال الراجز: يَطْحَرْنَ ساعاتِ إنَى الغَبوقِ ... مِن كِظةِ الأطّاطةِ السبوقِ يصف إبلًا امتلأتَ بطونها. يَطْحَرْنَ: يتنفسنَ تنْفُّساً شديداً شبيهاً بالأنين. والإنَى: وقت الشرب بالعَشيّ. والأطاطة: التي تسمع لها صوتاً وأطيطاً. وقد سموا أطيطاً، وأحسب أن اشتقاقه من ذلك إن شاء اللُه. أهملت الهمزة مع الظاء والعين والغين في الثنائي الصحيح، ولها مواضع في المعتل تراها إن شاء الله تعالى. أ - ف - ف
| |||||||
الإثنين 4 أغسطس - 21:40:34 | المشاركة رقم: | |||||||
Admin
| موضوع: رد: موسوعة علوم اللغة موسوعة علوم اللغة أف يئفّ أفا، وقالوا يؤف أيضاً، إذا تأفَفَ من كَرْبٍ أو ضَجَر. ويقال: رجل أفاف: كثير التأفف. وفي التنزيل: فلا تَقُلْ لَهما أفٍّ " . ويقال: أتانا على أف ذلك وأفَفِهِ وإفّانِهِ، أي إبّانه. وتقول: أف لك يا رجل، إذا تضجَّرت منه. وذكر أبو زيد أن قولهم: أف وتف؛ قال: الأفُّ: الأظفار، والتف: وسخ الأظفار. أهملت الهمزة مع القاف في الثنائي الصحيح. أ - ك - ك أكَّ يومُنا يَؤُك أكاً، إذا اشتد حره وسكنت ريحُه. ويوم عَك أك، وعَكيك أكيكَ. قال الراجزْ: إذا الشَريبُ أخذَتْه أكهْ ... فَخَلِّهِ حتّى يَبكَّ بَكهْ أي خَله حتى يورد إبلَه الحوضَ حتى تَباك عليه فتزدحم. الشريب: الذي يسقي إبله مع إبلك. يقول: فخلِّه حتى يورد إبلَه فتَباكَّ عليه، أي تزدحمِ، فيسقي إبله سقية. وكان بعض أهل اللغة يقول: سُمّيت مَكَةُ: بَكّة، لأن الناس يتباكون فيها، أي يزدحمون. وكل شيء تراكب فقد تباك. أ - ل - ل ألَّ الشيءُ يَئِلُّ ألاًّ وأليلاً، إذا برق ولمع. وبه سُمّيت الحَرْبَة ألّةً للمعانها. ويقال: ألَّه يَؤلهُ إلاّ، إذا طعنه بالألة، وهي الحَرْبَة. وأل الفَرَسُ يَئِل ويَؤلُ ألاًّ، إذا اضطرب في مشيه؛ وألَت فرائصه، إذا لمعت في عدْوه. وقال الشاعر يصف فرساً: حتى رَمَيتُ بها يَئِل فريصها ... وكأن صَهوَتَها مَداكُ رُخام المَداك: الصلاءة، ويقال الصَّلاية، وبالهمز أجود. وصَهْوَتها: أعلاها؛ وصَهوة كل شيء: أعلاه؛ والصهوة، منخفَض من الأرض يُنبت السدرَ وربما وقعت فيه ضَوال الإبل. والرّخام: حجر أبيض. والإل: العهد فيما ذكر أبو عبيدة في قول الله عز وجل: " لا يَرْقُبون في مُؤمن، إلّا ولا ذمَة " . وألَ الرَّجلْ في مشيه، إذا اهتز. والأل: الأول في بعض اللغات. قال امرؤ القيس: لِمَن زُحلْوُقَه زُل ... بها العَينان تَنْهَل يُنادي الآخِرَ الأل ... ألا حُلوا ألا حُلوا يقال: زُحلوقة وزُحلوفة، والجمع الزحاليق والزحاليف. وقال ابن الكلبي: كل اسم في العرب آخره إلٌّ أو إيلٌ فهو مضاف إلى الله عزّ وجلّ، نحو شرَحْبِيل وعبدِ يالِيل وشَراحيل وشِهْمِيل وما أشبه هذا، إلّا قولهم زِنْجِيل، يقال: رجل زِنجِيل، إذا كان ضئيل الخَلْق. قال الشاعر: لمّا رأت بُعَيْلَها زِنْجِيلا ... طَفَنْشَلاً لا يمنع الفصيلا مُرَوِّلاً من دونها ترويلا ... قالت له مقالة تَرْسِيلا لَيّتَكَ كنتَ حَيْضَةً تمصيلا وقد كانت العرب ربما تجيء بالإل في معنى اسم الله جل وعزّ. قال أبو بكر الصدَيق رضي الله عنه لمّا تُلي عليه سَجْع مُسيلمةَ: إن هذا شيء ما جاء من إلّ ولا بِرّ فأين ذهب بكم؟ وقد خفّفت العرب الإلَّ أيضاً، كما قال الأعشى: أبيضُ لا يَرْهَبُ الهُزالَ ولا ... يَقْطَع رِحْماً ولا يَخًون إلا والإلُ: الوحي، وكان أهل الجاهلية يزعمون أنه يوحَى إلى كهّانهم. وقال أحيحة في تثقيل الإلّ وهو الوحي: فمَن شا كاهناً أو ذا إله ... إذا ما حان من إلٍّ نزولُ يراهنني فيَرْهنُني بَنيه ... وأرْهَنُهُ بَنيّ بما أقولُ فما يدري الفقيرُ متى غِناهُ ... وما يدري الغنيُ متى يَعِيلُ العَيْلة: الفقر؛ يقال: عال يَعيل، إذا افتقر. يقول: من شاء من الكهّان وعَبَدة الأصنام أن يراهنني أنّ كل شيء لله عزّ وجلّ ليس لغيره، راهنته. يقال: عال يَعيل، وعال يَعول، إذا جار. وأعال يُعيل، إذا كثر عيالُه. وأخبرنا أبو حاتم عن الأصمعي قال: خرجتْ نائحة خلف جِنازة عُمَر بن عُبيد الله ابن مَعْمَر القرشي التيمي وهي تقول: ألا هَلَكَ الجُودُ والنائلُ ... ومن كان يعتمدُ السائلُ ومن كان يطمعُ في ماله ... غنيُّ العشيرةِ والعائلُ فقال الناس: صدَقتِ صَدقتِ. أ - م - م أمَّ يَؤُمُ أماً، إذا قصد للشيء. وأمَّ رأسَه بالعصا يَؤُمُّه، إذا أصاب أم رأسِه، وهي أمّ الدِّماغ وهي مجتمَعه، فهو أمِيم ومَأموم، والشّجة آمَة. يقال: أممْتُ الرجلَ، إذا شججته؛ وأممته، إذا قصدته. والأمَةُ: الوليدة. والإمّة: النعمة. يقال: كان بنو فلان في إمَّة، أي في نعمة. والأمة: العيب في الإنسان. قال النابغة:
| |||||||
الإثنين 4 أغسطس - 21:41:04 | المشاركة رقم: | |||||||
Admin
| موضوع: رد: موسوعة علوم اللغة موسوعة علوم اللغة فأخِذْنَ أبكاراً وهنّ بأمةٍ. يريد أنهن سُبين قبل أن يُخْتَنّ فجعل ذلك عيباً. والأمّ: معروفة، وقد سمَت العرب في بعض اللغات الأم إما في معنى أمّ، وللنحويين فيه كلام ليس هذا موضعه. وأمُّ الكتاب: سورة الحمد لأنه يُبتدأ بها في كل صلاة؛ هكذا يقول أبو عبيدة. وأمُّ القُرَىْ: مكّة، سُمّيت بذلك لأنها توسطت الأرض زعموا، والله أعلم. وأمُّ النجوم: المَجَرَّة؛ هكذا جاءت في شعر ذي الرُّمَّة، لأنها مجتمع النجوم، قال أبو عثمان الأشْنانْداني: سمعت الأخفش يقول: كل شيء انضمّت إليه أشياءُ فهو أمّ. وأمُ الرأس: الجِلدة التي تجمع الدماغ، وبذلك سُمَي رئيس القوم أمُّا لهم. قال الشنفرى يعني تأبط شراً: وأمِّ عيال قد شهدت تَقوتهم ... إذا أحْتَرَتْهمْ أوْتَحَتْ وأقلتِ الحَتْر: الإعطاء قليلاً، والحَتْر أيضاً: الضيق، وهو مأخوذ من الحَتار وهو موضع انضمام السرج، وذلك أنه كان يَقوت عليهم الزاد في غزوهم لئلا ينفد، يعني تأبّط شراًّ، وكان رئيسَهم إذا غَزَوا. يقال: أحْتَرَه، إذا أعطاه عطاءً نزراً قليلاً شيئاً بعد شيء. وسمَيت السماءُ: أم النجوم، لأنها تجمع النجوم؛ قال قوم: يريد المجرة. قال ذو الرمة: وشُعْثٍ يَشُجُّونَ الفَلا في رؤوسِهِ ... إذا حَوَّلت، أمُّ النجوم الشوابِكُ والأمَة لها مواضع، فالأمة: القَرْنُ من الناس من قوله: " أمَّةً وَسَطاً " ، وقوله: " إن إبراهيمَ كانَ أمّةً " ، أي إماماً. والأمةُ: الإمام. والأمَّةُ: قامة الإنسان. والأمَةُ: الطول. والأمَّةُ: المِلة، " وإنً هذه أمَتُكُمْ أمَّة واحدةً " . وأمُّ مَثْوَى الرجل: صاحبةُ منزله الذي ينزله. وفي الحديث: أن رجلًا قيل له: متى عهدك بالنساء؟ قال: البارحة، وقيل له: بمن؟ قال: بأم مثواي. فقيل له: هلكتَ، أو ما علمت أن الله قد حرمَ الزِّنا. فقال: والله ما علمت. وأحسب أن في الحديث أنه جيء به إلى عمرَ، نضّر الله وجهه، فقال: استحلفوه بين القبر والمِنْبَر أو عند القبر أنه ما علم فإن حلفَ فخلُّوا سبيله. وقال الراجز: وأمُّ مثواي تدَرّي لِمّتي ... وتغْمِزُ القَنْفاءَ ذاتَ الفَرْوَةِ أصل القَنَف لصوق الأذنين بالرأس وارتفاعهما. ويعني بالقَنْفاء في هذا الموضع: الحَشَفَة من الذَّكَر. تدرّي، أي تسرّح. ذات الفروة: الشَعر الذي على العانة، وهو هاهنا الفَيْشَة. وأنشد في " تُدرّي " : وقد أشهد الخيلَ المغيرةَ بالضُّحى ... وأنتَ تُدَرّي في البيوت وتُفْرَقُ وسُمّي " مَفروقاً " بهذا. وتُفْرَق: يُجعل له فَرْق. وأخبرَنا أبو حاتم عن أبي عبيدة في قوله تعالى: " وإنه في أمّ الكِتابِ لَدَيْنا لَعلي حكيم " ؛ قال: اللوح المحفوظ. وأم أوعال: هضبة معروفة وأنشد: خلَى الذناباتِ شِمالاً كَثَباً ... وأمَ أوعال كَهَا أو أقْرَبا وأمُّ خِنَوَر: الضَبُع. أ - ن - ن أنَ الرجل يَئِن أنا وأنِيناً، إذا تأوّه. وأن وإنَّ: حرفان مستعملان خفيفين وثقيلين. ويقال: أن الماءَ يَؤنه أنّاً، إذا صبه. وفي كلام للقمان بن عاد: أن ماءً وغلِّهِ، أي صب ماءً وأغْلِهِ. وكان ابن الكلبي قول: أن ماء، ويزعم أنّ أُنَ تصحيف. وإن في معنى نعم. وأنشد: بَكَرَ العواذلُ في الصَّبُو ... ح يَلُمْنَني وألومهنّهْ ويَقُلْنَ شَيب قد علا ... كَ وقد كَبِرْتَ فقلتُ إنَّه أ - و - و أهملت. أ - ه - ه لها في الثلاثي مواضع تراها إن شاء الله. أ - ي - ي لم يجىء إلا في قولهم " أيّ " في الاستفهام. باب الباء وما يتصل بها من الحروف في الثنائي الصحيح ب - ت - ت بَتَّ الشيءَ يَبُتُّه بتّا، إذا قطعه قَطْعاً. قال الشاعر: فبَتَّ حبالَ الوصل بيني وبينَها ... أزَبُّ ظهورِ الساعدَيْن عَذورُ العذوَر: السيّء الخُلق. قال مُتَمم بن نُويرَةَ اليربوعي يرثي أخاه مالكاً: لا يُضْمِرُ الفحشاءَ تحت ثيابه ... حلْو حلالُ الماءِ غيرُ عَذورِ وقال آخر - أخت يزيد بن الطَّثْريّة ترثي أخاها، وهي زينب: إذا نَزَلَ الأضيافُ كان عذوراً ... على الأهل حتى تَسْتَقِل مراجلُهْ والبَتّ: كساء من وَبَرٍ وصوفٍ. قال الراجزْ:
| |||||||
الإثنين 4 أغسطس - 21:41:46 | المشاركة رقم: | |||||||
Admin
| موضوع: رد: موسوعة علوم اللغة موسوعة علوم اللغة مَن كان ذا بت فهذا بَتّي ... مُقَيظ مُصَيّف مُشَتّي تَخِذْته من نَعَجاتٍ ست ... سُودٍ سمانٍ من بنات الدشْتِ ويُروى: من نعجات شَتِّ، أي متفرقة. ويقال: حلف على يمين بَتَّةً بَتْلَةً، أي قطعها، والمعنى في اللفظين واحد. ومنه قولهم: طلق امرأتَه ثلاثاً بتُّا. وكل منقطِع مُنْبَت. ومن معكوسه: تَبَّتْ يداه تباً وتَباباً، أي خَسِرت. وكأنّ التَّبابَ الاسمُ والتَبَّ المصدرُ. قال الراجز: أخْسِر بها من صفقةٍ لم تُسْتَقَلْ ... تَبَّتْ يدا صافِقِها ماذا فَعَلْ هذا مَثَل؛ قيل ذلك في مُشتري الفَسْو، وإنما اشتراه رجل من عبد القيس يقال له بيدرة، من إياد. وفيه يقول الراجز: يا بَيدَرَهْ يا بيدره يا بيدرَهْ ... يا مشتري الفَسْوِ ببُرْدَي حِبَرَهْ شَلَّت يدا صافِقِها ما أخْسَرَهْ وحبل بَت، إذا كان طاقاً واحداً. ب - ث - ث بَث الخيلَ يَبُثها بثُّاً، إذا فرّقها. وكل شيء فرقتَه فقد بثتته. وانبَثَّ الجرادُ في الأرض، أي تفرّق. وفي التنزيل: " كالفَراش المبثوث " . ويقال: تمْر بَث، إذا لم يجُدْ كَنْزُه حتى يتفرق. وتقول: بَثثته سري وأبثثتُه، إذا أطلعته عليه. والبث: ما يجده الرجل في نفسه من كَرْب أو غمّ. ومنه قول اللُه عزّ وجلّ: " إنما أشكو بثّي وحُزْني إلى اللّه " . ب - ج - ج بَجَّ القَرحةَ يَبُجها بجُّاً، إذا شقّها؛ وكل شَق بج. قال الراجز: بَجَّ المزادِ موكَراً موفورا موكَراً: ممتلئاً. يقال: أوكرت القربَة أوكرها إيكاراً، فهي مُوكَرة. جبب واستُعمل من معكوسه: جَب السنامَ يَجبه جَبا، إذا قطعه. وكل شيء قطعتَه فقد جببتَه. وناقة جَبّاءُ، وبعيرٌ أجَب. وجَب الخَصِيَّ يجبُّه جَباً، إذا استأصل مذاكيره من أصلها. وجَبتِ المرأةُ النساءَ تَجُبهنَّ جَباً، إذا غلبتهن من حُسنها. وأنشدنا أبو عثمان الأشْنانْداني: جبتْ نساءَ العالمين بالسبَبْ ... فهن بَعْدُ كلهُنّ كالمُحِب أي قدرت عَجِيزتها بخيط، وهو السبَب، ثم ألقته إلى النساء ليفعلن كما فعلت فغلبتهنَّ. قالت امرأة من قريش: والله رَب الكعبة ... لأنْكِحَن بَبَّهْ جارية خِدَبَّهْ ... مكْرَمَةً محَبَّة تحِث من أحَبه ... تجب أهلَ الكعبهْ بَبَّه: اسم ابنها، وهو لقب، واسمه عبد الله بن الحارث النوفلي، أي تغلب نساءَ قريش لحُسنها. والجُب: البئر العميقة التي لا طي لها، الكثيرةُ الماء، البعيدة القَعْر، وهو مذكر. قال أبو عبيدة: لا يكون جُباً حتى يكون مما وُجد محفوراً إلا ممّا حفره الناس. وأنشد للراجز: فَصَبَّحَتْ بين الملا وثَبْرَهْ ... جُبُّا ترى جِمامَهُ مُخْضَرهْ فبَرَدت منة لهاب الحَرهْ ويقال: بردتُ الماءَ وأبردته، وليس أبردتُه بقوي. فأما المَلا وثَبْرَة فموضعان. والحَرَّة: العَطش. يصفُ إبلاً وردت هذا الموضع. جِمام الماء واحدها جُمة، وهي مجتمَع الماء ومعظمه. واللهاب: العَطَش. ومثل من أمثالهم: " رماه الله بالحرة تحت القَرَّة " . فأما قولهم رجل جُبأ، مهموز مقصور في معنى الجبان، فإنك تراه في الهمز إن شاء الله تعالى. والجُبُّ: ماء معروف لبني ضبِينة. ب - ح - ح بح الرجلُ يبحُّ بَحاً وبُحوحةً. والبُحُّ: جمع أبَحّ. والبحُّ: القِداح. قال الشاعر: إذا الحسناءُ لم تَرْحِض يديها ... ولم يُقْصَر ْلها بَصَر بِسِتْرِ قَرَوْا أضيافَهم رَبَحاً بِبح ... يعيش بفضلهن الحيُّ سمْرِ -------------------------------------------------------------------------------- قال أبو بكر: رَحَضَ يَرْحضُ ورَحَضَ يَرْحِضُ؛ لغة هذا الشاعر يرحِض بالكسر، وهي لغة أهل العالية. والربَحُ: ما يربحون من قِداحهم. والرَّبَح: الفِصال. والبُحّ: القِداح. سُمْر: يعني القِداح. والبحُّ: التي لا يجيء لها صوت صافٍ من القِداح لأنها تُمسح بالأرض قبل أن يُضرب بها فتخشن. يعني أن هؤلاء القوم يَقْرُون أضيافَهم وينحرون الجزور في وقت الجَدْب والبرد، فهذه الحسناء لا ترحض يديها، أي لا تغسل، لعجلتها، وذلك من شدة الجوع والقرّ. ويقال: رجل أبحُّ وامرأة بحّاءُ، إذا كانت البحوحة خَلْقاً. واستُعمل من معكوسه: الحبّ. والحِبّ: الحبيب. وكان زيد بن حارثة الكلبي يسمَّى حب رسول اللّه صلى اللهّ عليه وآله وسلم. والحِباب: الحبّ بعينه. وأنشد: أداء عَراني من حِبابِكِ أم سِحْرْ أراد: من حُبّكِ. والحِبًّ: المفُرْطُ؛ وكذلك فسروا بيت الراعي يصف صائداً: تبيتُ الحَيةُ النَّضناض منه ... مكانَ الحب يستمعُ السّرارا قال أبو بكر: النضناض: التي تحرك لسانها. وقال يونس: الحِبُّ هو القرط. والحُب: ضد البغض. وَأما الحب الذي يُجعل فيه الماء فهو فارسي معرَّب، وهو مولّد. قال أبو حاتم: أصله خُنب فعُرِّب فقلبوا الخاءَ حاءً وحذفوا النون فقيل: حُبّ. ومنه سمي الرجل خًنْبِياً لأنهم كانوا يَنْبذون في الأخناب. قال أبو بكر: القُرْطُ الذي يعلَق في شحمة الأذن، والشنف يعلَق في حتار الأذن من أعلى، يقال له: شَنف وشنوف وقِرط وقُروط وقِرطَة وأقراط. قال طرفة: ألا يا أيها الظبيُ ال ... ذي يَبْرق شَنْفاهُ ولولا المَلِك القاع ... د قد ألْثَمَني فاهً هذان البيتان قالهما طرفة في امرأة عمرو بن هند. فأما قولهم: أحَبَّ البعيرُ فالمصدر الإحباب، وهو أن يبرك فلا يثور. ولا يقال ذلك للناقة بل يقال لها خَلأت خِلاء، إذا فعلت ذلك. وأنشد: بآرزة الفَقارةِ لم يَخُنْها ... قطاف في الركاب ولا خِلاءُ يريد أنها لا تَحْرنُ ولا تَقْطِفُ. والإحباب في الإبل كالحِران في الخيل. قال أبو عبيدة: ومنه قوله جلّ وعز: " إني أحْبَبْت حُب الخَيْرِ عن ذِكْرِ ربي " ، أي لَصقْتُ بالأرض لحب الخيل حتى فاتتني الصلاةُ، والله أعلم. يقال: بعير مُحِب، إذا برك فلم يَثُر. قال الراجز: حلْتَ عليه بالقطيع ضَرْبا ... ضَرْبَ بَعيرِ السوءِ إذ أحبّا والحَب: واحدة حَبة، وهي الواحدة من حَبّ البُرّ والشعير وما أشبهه. والحبةُ: ما كان من بذر العُشب، والجمع حِبَب. قال الراجز: تَبَقَّلَتْ في أوَل التبقَّل ... في حِبّةٍ جَرْفٍ وحَمْضٍ هيكلِ وفي الحديث: " كالحِبَّة في حَمِيل السيل " . وقد سمَت العرب حبيباً، ومحبوباً، وحُبَيْباً، وحِباناً: إن كان مشتقّا من الحُبّ فالنون فيه زائدة، وإن كان من الحَبَن فهي أصلية، وهو عِظَم البطن. ب - خ - خ بَخٍّ: كلمة تقال عند ذِكر الفخر. وقد خُفِّفت فألحقت بالرباعي فقالوا: بَخْ بَخْ. قال الشاعر: بين الأشَجَ وبين قيسٍ بيتُهُ ... بَخْ بَخ لوالده وللمولودِ البيت لأعشى همدان فأسر فلمّا رآه الحجّاج قال له: بين الأشَج وبين قيسٍ بيتُهُ ... بَخْ بَخ لوالده وللمولودِ واللهّ لا بخبختَ لأحد بعده، ثم قتله. الأشجُّ: الأشعث بن قيس بن معديكرب. وقد قالوا: بَخٍ بَخٍ، فأخرجوها مُخرج غاقٍ غاقٍ وأشباهها. واستُعمل من معكوسها: خَب الرجلُ خباً، إذا كان غاشًا مُنْكَراً. وأنشد طويل: وما أنا بالخَبِّ الخَتورِ ولا الذي ... إذا استُودِع الأسرارَ يوماً أذاعها وخِبُّ البحر: هيجانه. والخُبُّ: الغامض من الأرض، والجمع خُبُوب وأخباب. والخبيبة: الخصلة من اللحمِ المستطيلة يخلطها عصب. وخَبَّ الفرسُ يَخُب خباً وخَبَباً وخبيباً، وأخببته أنا إخباباً. ب - د - د بَده يَبُده بَدًّا، إذا تجافى به. والبَدد: تباعُدُ بين الفخذين إذا كثر لحمهما. والبادّانِ: لحمُ باطنِ الفخذين. وكل مَن فرَج رجليه فقد بَدَّهما. ومنه اشتقاق بداد السرج وبِداد القَتَب. وأنشد: جارية أعْظَمُها أجَمُّها ... قد سَمَّنَتْها بالسويق أمها فبدَّتِ الرِّجلَ فما تَضُمها
| |||||||
الإثنين 4 أغسطس - 21:42:40 | المشاركة رقم: | |||||||
Admin
| موضوع: رد: موسوعة علوم اللغة موسوعة علوم اللغة وبد، من قولهم: لا بُدَ منه. فأما البدُ الذي يُسمَّى به الصَّنَم الذي يُعبد فلا أصل له في اللغة. وأبدَّه بصرَه، إذا أتبعه إياه. وتبادّ القوم، إذا مرّوا اثنين اثنين يبِدُّ كلُ وأحد منهما صاحبَه. ومرّتِ الخيل بَدادِ، إذا تبادوا اثنين اثنين وثلاثة ثلاثة. قال الشاعر: وذكرتَ من لبن المحلَّقِ شَربةً ... والخيلُ تعدو بالصعيد بَدادِ دبب واستُعمل من معكوسه: دب يدِبُّ دَُّباً ودبيباً. ومثل من أمثالهم: " أعْيَيْتِني من شُبّ إلى دُبّ " ، أي من لَدُن أن شببتِ إلى أن دببتِ على العصًا. قال أبو بكر: المثل على مخاطبة التأنيث، ولك أن تفتح على مخاطبة التذكير. والدُّبّ هذه الدّابّة المعروفة، عربية صحيحة. وفي بني شيبان بطن يقال له دُبّ، وهو دُبّ بن مُرَّة بن شيبان، وهم قَوْمُ دَرِم الذي يُضرب به المثل فيقال: " أودىَ دَرم " . وقد سمَّى وبَرَةُ بن تغلب بن حَيدان أبو كلب بن وَبَرَة ابناً له دُبّاً. ب - ذ - ذ بذَّه يَبُذه بذُّاً، إذا غلبه. وكلُّ غالبٍ باذ. وبذَّت هَيئتُه بذاذة وبذوذةً. وفي الحديث: " البذاذة من الإيمان " . وفي حديث أبي ذّر، حدثنا به الغَنَوي أو غيره قال: قعد أبو الدّرداء رحمه الله سنةً عن الغزو فأخذ نفقته فجعلها في صرّة ودفعها إلى رجل وقال: اعترض الجيشَ فإذا رأيت رجلاً في هيئته بذاذة يمشي حَجْزَةً فادفعها إليه ففعل الرجل ذلك ودفعها إلى شاب يمشي حَجزة، فلما أخذها رفع رأسه إلى السماء وقال: لم تنس حُديراً، فاجعل حُديراً لا ينساك. فرجع الرجل إلى أبي الدَّرداء فأخبره فقال: ولّى النعمةَ ربَّها. ذبب ومن معكوسه: ذَبَّ عن الشيء يَذبُّ ذباً، إذا مَنع عنه. وفي الحديث عن عمَرَ: " إنّ النساء لَحْم على وَضَم إلا ما ذُبَّ عنه " . والذَبُّ: الثور الوحشي، ويسمَّى ذّبَّ الرِّياد لأنه يرود، أي يجيء ويذهب ولا يثبت في موضع واحد. قال ابن مقبل: يُمَشِّي بها ذَب الرياد كأنه ... فتى فارسي في سراويلَ رامِح قال أبو بكر: وليس في كلام العرب اسم على فعاويل إلا سراويل، وهو معرّب. ويقال: ذَبَّت شفتُه إذا ذبلتْ من العطش. قال الراجز: هُمُ سَقوني عللا بعد نهَل ... مِن بعد ما ذَب اللسان وذَبَلْ وقال أبو عثمان الأشنانْداني: يقال: ذَبتْ شفتُه كما يقال ذَبَّتْ، ولم أسمعها من غيره فإنْ كان هذا الكلام محفوظاِّ فمنه اشتقاق ذبيان إن شاء اللهّ. قال أبو بكر: ذُبيان وذِبيان، وسُفيان وسِفيان. وذب الرجلُ عن حريمه؛ إذا منع عنه. قال الراجز - هو عَلْقَمَة بن سيّار، يومَ في قار لما لقوا الفرْسَ، وكانت العرب تزعم أن الفُرس لا يموتون، فحمل رجل من بكر بن وائل فطعن رجلاً من الفرس فصرعه وصاح بقومه: ويلكم إنهم يموتون، فقال: من ذَبَّ منكم ذب عن حريمِهِ ... أو فَر منكم فر عن حَمِيمه أنا ابن سيّار على شَكيمه ... إن الشراكَ قد من أديمه ب - ر - ر البَرُّ: خِلاف البحر. والبِرُّ: ضد العقوق. ورجل بَر وبارّ. وبَرَّت يمينه بِرًّا، إذا لم يَحْنث. وبًر حَجه وبرَ حَجُّه لغتان. والبر المعروف أفصح من قولهم القمح والحنطة. قال الشاعر - هو المُتَنَخِّل: لا درَ دَرِّيَ إن أطعمتُ رائدهم ... قِرْفَ الحَتِي وعندي البُرُّ مَكنوزُ القِرْفُ: القِشْر. وقِرْفُ كلِّ شيء: قِشْره. والحَتِي: رديء المُقْل خاصَّة. ومثل من أمثالهم: " لا يعرف الهِرً من البِر " . وقد كثر الكلام في هذا المثل فذكر أبو عثمان الأشنانْداني أن الهِرِّ السّنَّورُ والبِرَّ الفأرةُ في بعض اللغات أو دوَيْبَّة تشبهها. وقال آخرون: لا يعرف من يَهِرُّ عليه ممّن يَبِرهُ. ربب واستُعمل من معكوسه: الرَّبّ: الله تبارك وتعالى. وربُّ كل شيء: مالكه. ورَبَّ الرجلُ النعمةَ يَرُبُّها ربًّا وقالوا: رِبابة أيضاً، إذا تمّمها. ورَبَّ بالمكان وأرَبَّ، إِذا أقام به. ورُبُّ السمنِ والزيتِ: ثُفْلُه الأسودُ. ورَبَبْتُ الأديم: دهنته بالرُبِّ. قال الشاعر - هو عمرو: فإن كنتِ منّي أو تُريدين صحبتي ... فكوني له كالسَّمن رُب له الأدم وسِقاء مربوب، إذا أصلح بالربّ. قال الراجز - أبو النجم العِجلي: كَشائط الرُبِّ عليه الأشْكَل
| |||||||
الإثنين 4 أغسطس - 21:43:25 | المشاركة رقم: | |||||||
Admin
| موضوع: رد: موسوعة علوم اللغة موسوعة علوم اللغة الشائط: الذي قد شَيَّطَتْه النار. والأشكل: الذي فيه شُكْلة، وهي بياض يضرب إلى حُمرة وكُدرة، وهو من صفة الرُب. والرِّبابة: العهد، والمعاهدون أربَّة. قال الهذلي - أبو ذؤيب: كانت أرِبتَهُم بَهْز وغَرَّهُم ... عَقْدُ الجِوار وكانوا مَعْشَراً غدُرا ويُروى: فغيّرهم عَهْدُ الجوارِ. وقال آخر، وهو علقمة بن عَبدَة: وكنتَ امرأً أفضت إليك رِبابتي ... وقبلك رَبَّتني، فضِعْت، رُبوبُ وُيروى: رَبوبُ. والرِّبابة: قطعة من أدم تُجمع فيها القداح. قال أبو ذؤيب: فكأنّهنّ لي ربابَة وكأنّه ... يَسَر يُفيضُ على القِداح ويَصْدَع أي يقضي أمْرَه. والرِّبَّة: ضرب من الشجر أو النبت. ورُب: كلمة، وتخفف في بعض اللغات، يقولون: رُبَما كان كذا وكذا. قال الهذلي: أزُهيْر إنْ يَشِبِ القَذالُ فإنني ... رُبَ هَيْضَل لَجِب لَفَفْت بهَيْضَل الهَيْضلُ: الجماعة من الناس. زُهيرة: ابنته فرُخِّم. وربما قالوا: ربتَ، في معنى رُبَّ. قال الآخر، وهو ابن أحمر: ورُبَّتَ سائل عنّي حَفِيٍّ ... أعَارَتْ عَينه أم لم تِعارا تِعارا، مكسورة التاء. قال أبو بكر: هكذا لغته، أي صارت عوراءَ، ويقال: عُرْت العينَ وعوَرْتُها. ب - ز - ز بَز الشيءَ يَبُزُّه بَزّا، إذا اغتصبه. والمثل السائر: " مَن عزَّ بز " ، أي مَن قَهَرَ سَلب. وبَز ثوبَه عنه إذا نَزَعَه. والبَزُّ: السلاح، يدخل فيه الدرع والمِغْفَر والسيف. قال الشاعر في السَّيف: ولا بِكَهام بَزُّه عن عدوّه ... إذا هو لاقى حاسِراً أو مقَنَعا وقال الآخر في الدرع - هو قيس بن خُويلد الهُذلي المعروف بابن عَيْزارة الهذلي: سَرَى ثابت بَزّي ذميماً ولم أكن ... سللتُ عليه شل مني الأصابعُ فيا حسرتا إذ لم أقاتل ولم أرَعْ ... من القوم حتى شُدَّ مني الأشاجعُ فَوَيلُ أمِّ بَزٍّ جَرَ شَعْل على الحَصَى ... ووقِّرَ بَزٌّ ما هنالك ضائعُ وقوله: فويل أمِّ بَزّ: كأنه تلهَّفَ على سلاحه إذ سلبه شَعْل لما أسره، ثم قال: ووُقِّر بز ما هنالك ضائع، أي أكْرِمْ بذلك البَزّ. وما: لَغْو. وشَعْل: لقب تأبّطَ شرًّا، وكان قائل هذين البيتين أسره تأبّطَ شرُّاً وسلبه سلاحَه ودرعَه، وكان تأبّط شرّاً قصيراً فلما لبس الدرع طالت عليه فسحبها على الحصى وكذلك السيف لما تقلده طال عليه فسحبه؛ وهذا يعني السلاحُ كلَّه. ورجل حسنُ البِزَّة، إذا كان حسن الثياب والهيئة. والبَزُّ: مَتاع البيت من الثياب خاصة. قال الراجز: أحْسَنُ بَيْتٍ أهَراً وبَزّا ... كأنما لُزَّ بصَخْرٍ لَزّا الأهَرُ: مَتاع البيت من غير الثياب. يقال: بيت حسنُ الأهَرَة والظَّهَرَة، إذا كان حسنَ الهيئة والبزَّة، والظَهَرَة: ما يظهر منه. زبب واستُعمل من معكوسه: الزبَب. يقال: بعير أزَبّ، إذا كان كثيرَ شعر الوجه والعُثْنون. ومن أمثالهم: " كلُّ أزبَّ نفور " . وأزَبُّ لا ينصرف. ورجل أزَبُّ: كثير الشعر. قال الشاعر: أزَبُّ الحاجبين بعَوْفِ سَوْءٍ ... مِن النَّفَر الَّذينَ بأزْقَبانِ أزْقبان: موضع، وهو أزْقَباذ، فلم يستقم له الشعرُ. وقال آخر: أزبُّ القَفا والمنكِبَيْنِ كأنه ... من الصَّرصرَانيّات عَوْد موقَّعُ الصرصرانيات منسوبة إلى موضع. قال أبو بكر: الزُّبُّ في لغة أهل اليمن: اللحية، والزُّبُّ: ذَكَرُ الإنسان، عربي صحيح، وأنشد: قد حَلَفَتْ باللّه لا أحِبُّهْ ... إن طال خُصْيَاه وقَصْرَ زُبُّهْ أراد: وقَصُر، وتلك لغته. ب - س - س بَسَّ السَّويقَ يَبُسُّه بَسّاً، إذا لَتّه بسَمْنٍ أو زيت أو نحوه. وذكر أبو عبيدة أن قول الله عزّ وجلّ: " وبُسَّتِ الجِبالُ بَسًّا " أي صارت تراباً ثَرِيًّا. قال الراجز - هذا رجل استاق إبلَ قوم فهو يستعجل أصحابه: لا تَخْبِزا خَبْزاً وبُسّا بَسّا ... مَلْساً بذودِ الحُمَسِيِّ مَلْسا
| |||||||
الإثنين 4 أغسطس - 21:43:54 | المشاركة رقم: | |||||||
Admin
| موضوع: رد: موسوعة علوم اللغة موسوعة علوم اللغة يقول: لا تخبزا فتبطئا بل بُسّا الدقيقَ بالماء وكُلاه. وبَسَّ بالناقة وأبَسَ بها، إذا دعاها للحَلَب. ومثل من أمثالهم: لا أفعل ذلك ما أبَسّ عبد بناقة، أي ما دعاها للحَلَب. قال الشاعر: فلحا الله طالِبَ الصّلح مِنّا ... ما أطاف المُبِسُّ بالدهماءِ والبغداديون يفسّرون هذا البيت بغير هذا. وبَسْبَسْتُ بالغنم، إذا دعوتها فقلت لها: بُسُّ بُسّ. والناقةُ البَسُوسُ: التي تدُرُّ على الإبساس. والبَسيسة: خبز يجفَّف فيُدق فيُشرب كما يشرب السَّويق، وأحسبه الذي يسمى الفَتُوت. وانبَسَّتِ الحيّاتُ في الأرض، مثل انبثَّت. قال أبو النجم: وانبَسَّ حيّاتُ الكثيبِ الأهْيَل وذلك عند إقبال الصيف لأنها تكثر وتتفرّق. والبسُّ: ضرب من مشي الإبل، كذلك حكاه أبو زيد. سبب واستُعمل من معكوسه: سَبَّ يَسُبُّ سبّا. وأصل السَبّ القطعُ ثم صار السَبُّ شتماً لأن السَبَّ خَرْق الأعراض. قال الشاعر: فما كان ذَنْبُ بني مالكٍ ... بأن سُب منهم غلام فَسَب أي شُتم فقَطع. ويُروى: لأن سبّ. بأبيضَ في شُطَبِ صارِم ... يَقُطُّ العظامَ ويَبْري العَصَبْ ويروى: باترٍ. يريد معاقرة غالب بن صعصعة أبي الفرزدق وسُحيم بن وَثيل الرِّياحي لمّا تعاقرا بصَوْأر، فعقر سُحيم خمساً ثم بدا له، وعقر غالب مائة ولم يكن يملك غيرها. وأنشد: ألَمْ تعلما يا ابنَ المُجَشَر أنها ... إلى السيف تستبكي إذا لم تعَقّرِ منا عيشُ للمولى مرائيبُ للثَّأى ... معاقيرُ في يوم الشتّاء المذكَّرِ وما جُبِرَتْ إلا على عَثَمٍ يُرى ... عراقيبُها مذ عُقَرَتْ يومَ صَوْأرِ قوله: سُبَّ، أي شُتم. وقوله: فَسَبّ، أي قطعَ، كأنَّه جعل القطعَ سبّا، إذ كان مكافأة للسَّبّ. ويقال: رجل سِب، إذا كان كثير السِّباب. وفلان سِبُّ فلانٍ، أي نظيره. وأنشد: لا تَسبَّنّني فلستَ بسِبّي ... إنّ سِبّي من الرجال الكريمُ والسِّب: الشُقَة البيضاء من الثياب، وهي السبيبة أيضاً. قال الشاعر: فَهمْ أهَلات حولَ قيس بن عاصمٍ ... يَحُجّون سِبَّ الزِّبْرِقان المزعفَرا قال أبو بكر: روى قوم: سَب الزبرقان بفتح السين ونسبوا الزبرقان إلى الأبْنَة. يريد العِمامة هاهنا، وكانت سادات العرب تصبُغ العمائم بالزعفران. وقد فسر قوم هذا البيت بغير هذا التفسير بما لا يُذكر. ويقال: مضت سَبة من الدهر وسَنْبَة من الدهر، أي مُلاوة ومَلاوة أيضاً. قال الراجز - هو الأغلب العجلي: رَأتْ غُلاماً قد صَرَى في فِقْرَتِهْ ... ماءَ الشباب عُنفوانَ سَنْبَتِهْ صرى: جَمَعَ وقدم عهده. والمصَراة من الإبل والغنم: التي قد اجتمع اللبن في ضَرعها. وفي الحديث: " من اشترى مُصَرّاةً فهو بخير النظَرين إن شاء رّدها ورَدَ معها صاعاً من تمر لِما قد أخذ من لبنها " . والسَّبَّة: الدُّبُر. وسأل النعمان بن المنذر رجلاً طعن رجلاً فقال: كيف صنعت؟ قال: طعنته في الكبة طعناً في السَبَّة فأنفذتُها من اللَّبة. قال أبو بكر: فقلت لأبي حاتم: كيف طعنه في السَّبَّة وهو فارس؛ فضحك وقال: انهزم فاتَبعه فلما رَهِقَه أكبّ ليأخذَ بمَعْرَفَة فرسه فطعنه في سَبَّته، أي في دُبره. والسِّبُّ بلغة هذيل: الحَبْل. وقال أبو ذؤيب: تَدَلَّى عليها بين سِب وخَيْطَةٍ ... شديدُ الوَصاةِ نابل وابنُ نابل قيل إنه يريد بالسِّبّ والخَيطة الحبلَ والوَتِدَ في هذا البيت. يصف الذي يشتار العسلَ فيتدلّى بالحبل إلى موضع العسل. وقال أبو عبيدة: الخيطة في هذا البيت: الحَبْل، والسِّبّ: الوَتِد، وإنما يصف مُشتاراً يشتار العسل. ب - ش - ش بَشَ به بَشًّا وبَشاشةً، إذا ضحك إليه ولَقِيَه لقاءً جميلاً. وأنشد: لا يَعْدَمُ السائلُ منه وَفْرا ... وقَبْلَه بَشاشةً وبِشْرا وبنو بَشَة: بطن من العرب من بني العَنْبَر. شبب
| |||||||
الإثنين 4 أغسطس - 21:45:02 | المشاركة رقم: | |||||||
Admin
| موضوع: رد: موسوعة علوم اللغة موسوعة علوم اللغة واستُعمل من معكوسها: شَبَّ الغلام شباباً. وأشَبَّ الرجل، إذا كان له بنون. وأشَبَّ الثورُ، إِذا كَمَلَ سِنُّه. وشبَ الفرسُ شباباً. وشَبت النار شُبوباً وشَبّا. وأشببتُها أنا إشباباً. وقد مضى المثل: من شُبّ إلى دُبٍّ. والشبُّ: ضرب من الدواء معروف عند العرب. وأنشد: ألا ليتَ عمّي يومَ فُرِّق بيننا ... سُقَى السَم ممزوجَاَ بشَبِّ يماني سُقى لغته. قال أبو بكر: سُقَى في لغة طيء وغيرها بمعنى سقِي. ورأيت شَبَّة النارَ: اشتعالها. وبه سُمِّي الرجلُ شَبَّة. ويقال: فلانة يَشُبها فرعها، إذا أظهر بياضُ وجهها سوادَ شعرها. وقال رجل من طيِّىء - جاهلي: معْلَنْكِس شَبَّ لها لونَها ... كما يَشبُّ البدْرَ لونً الظَّلامْ يقول: كما يَظْهَر لونُ البدر في الليلة المظلمة. ويقال: رجل مشبوب، إذا كان جميلاً. قال الراجزْ: تَهْدي قُداماه عَرانينُ مُضَر ... ومِن قريش كلّ مشبوبٍ أغَرّ وثور مُشِب وشبوب وشَبب، إذا تمّ سنه وذكاؤه. وسمَّوا شَبِيباً، وأحسبه في معنى مشبوب من قولهم: شُبَّت النارُ. ب - ص - ص بص الشيءُ يَبِصُّ بَصِيصاً وبَصُّاً، إذا أضاء. والعينُ في بعض اللغات تسمَّى: البصّاصَة. فأما بَصْبَصَ فإنك ستراه في بابه مفسَّراً إن شاء الله قال الراجز: يبِصُّ منها لِيُطها الدُّلامِصُ ... كدرَة البحر زَهاها الغائصُ زَهاها: رفعها وأخرجها. صبب ومن معكوسه: صَبَّ الماءَ وغيرَه صبُّا، وصَبَّ في الوادي، إذا انحدر فيه. ورجل صَب: بَيِّن الصَّبابة. والصَّبابة: رقَّة الشوق. والصُّبَّة: كل ما صببتَه من طعام أو غيره مجتمعاً، وربّما سُمِّي الصُبَّ بغير هاء. والصُّبَّة: القطعة من الخيل، نحو السُّرْبَة، ومن الغنم أيضاً. قال الشاعر: صُبَّة كاليَمام تَهْوي سِراعاً ... وعدِي كمثل سَيْل المَضيق اليمام: ضرب من الطَّير. شبَّه الخيلَ بها لسرعتها. والعديّ: الرَّجّالة الذين يَعْدُون. والصُّبابة من الشيء: باقيه. وفي الحديث: " صبابة كصُبابة الإناء " . والصَّبيبُ: صِبْغ أحمر. والصَّبا: معروف، وستراه في بابه إن شاء الله. ب - ض - ض بَضّ الماء يَبِضُّ بضًّا وبُضوضاً، إذا رَشَحَ من صخرة أو أرض. ومثل من أمثالهم: " فلان لا يَبِضُّ حَجَرُه " ، أي لا يُنال منه خير. ورَكِي بَضوض: قليلة الماء. ولا يقال: بض السِّقاءُ ولا القِرْبَةُ، وإنما ذلك الرَّشْح أو النَّتْح، فإذا كان دهناً أو سَمْناً فهو النَّثُّ والمَثُّ. وفي حديث عمر: " تَنِثُّ نَثَّ الحَمِيت " ، وقالوا: تَمِثُّ. ويقال: رجل بض بَين البَضاضة والبُضوضة، إذا كان ناصع البياض في سِمَن. قال الشاعر، وهو أوس بن حَجَر: وأبْيَضُ بَض عليه النّسور ... وفي ضِبْنِهِ ثعلب مُنْكسرْ الضِّبن: الجنْب. وقال أبو زُبيد الطائي في بَضّ الماء: يا عُثْمَ أدْرِكْني فإنَّ رَكِيَّتي ... صَلدَتْ فأعْيَتْ أن تَبِضَّ بمائها ضبب واستُعمل من معكوسه: ضَبَّتْ لِثَتُه، تَضِبُّ ضَباً، إذا تحلّب ريقُها. قال الشاعر - يخاطب قوماً ويقول: نمتنع من إرادتكم ونقاتلكم حتى لا تحوزوا السبي: أبَيْنا أبَيْنا أن تَضِبَّ لِثاتُكم ... على خرَّد مثل الظباء وجامل والضَبُّ: هذه الدابّة المعروفة، والأنثى ضَبة. وضَبَّبْت على الضبّ تضبيباً، إذا حرّشته فخرج إليك مذنِّباً فأخذت بذنَبه. وصبة الحديد: التي تجمع بين الشيئين. وأرص مضبه: ذات ضِباب، ومضِبّة، مثل فئِرَة من الفأر، وجَرذَة من الجِرذان. وأضَبَّت أرضُ بني فلان، إذا كثر ضِبابها. والضَّبّ: موضع. والضَبّ: وَرَم يكون في صدر البعير ويقال في خُفّه، فإذا أصاب ذلك البعيرَ فالبعيرُ أسرُّ والناقةُ سَرّاء. قال الشاعر: وأبِيت كالسَّرّاءِ يربو ضَبُّها ... فإذا تَحَزْحَزُ عن عِداء ضجتِ
| |||||||
الإثنين 4 أغسطس - 21:45:32 | المشاركة رقم: | |||||||
Admin
| موضوع: رد: موسوعة علوم اللغة موسوعة علوم اللغة ويروى: تزحزح. يقال: أسر بيِّن السّرَر، وهو داء يصيب البعير في صدره، فإذا بركَ تجافى. قال الأصمعي: السُّرَر: ورم يصيب البعيرَ في صدره. والضَّب: داء يصيبه في خُفّه، فإذا بركَ البعير وبه السَّرَر والضبّ تجافى في مبركه، فشبّه تجافيه عن فراشه بتجافي هذا البعير في مَبْركه. والضَّبُّ: الحِقد. قال كثير عَزَّة: فما زالت رُقاكَ تَسُل ضِغْني ... وتُخْرِجُ من مَكامنها ضِبابي والضبّ: أن يجمع الحالبُ خِلْفَي الناقة في كفّيه. قال الشاعر: جَمَعْتُ له كفيَّ بالرُّمح طاعِناً ... كما جمع الخِلْفينِ في الضَّبِّ حالِبُ وأضَبَّ الرجلُ على الشيء يُضِبُّ إضباباً، إذا لزمه لزوماً شديداً فلم يفارقه. والضُّبَيب: فرس من خيل العرب معروف وله حديث. ويقال للطلْعَة قبل أن تنفلق: ضَبَّة، والجمع ضِباب، وإنما يقال ذلك لطلعة الفُحّال خاصة. قال الشاعر: يطِفْنَ بفُحالٍ كأن ضِبابَه ... بطونُ المَوالي يومَ عيدٍ تَغَدَّتِ الفُحّال: فُحّال النخل، وهو ذكرُها، فأما للحيوان ففحل، خفيف، وإذا خرج طَلْعُها تامًّا فهو ضِبابها. هذا عن أبي مالك من النوادر. وقد سمَّت العرب ضبة وضَبّا. وبنو ضَبَّةَ: بطن منهم، وكذلك الضِّباب: بطن أيضاً. وضَبّ: اسم الجبل الذي مسجدُ الخَيْفِ في أصله. والضَّبابُ: السحاب الرقيق، معروف ستراه في بابه إن شاء اللّه. ب - ط - ط بَط الجُرْخَ يَبطُّه بَطاً، إذا شقّه. فأما الطائر الذي يسمَّى البَطُّ، فهو أعجمي معرَّب معروف. والبط عند العرب صغاره وكباره: الإوَزّ. والبَطيط: العَجَب. قال الشاعر: ألمّا تَعجبي وتَرَيْ بَطيطاً ... من اللائِينَ في الحِجَج الخوالي ويُروى: في الحِقب. طبب ومن معكوسه: رجل طَبّ بالشيء: حاذق به. ومنه اشتقاق الطبيب. ومن أمثالهم: " من أحَب طَبَّ " ، أي تأتَّى لأموره وتَلَطَّف لها. وفحل طَبّ: إذا كان بصيراً بالضوابع من الأوابي. والطِّبّ: السِّحر. قال ابن الأسلت: ألا مَن مُبلِغ حسّانَ عني ... أطِب كان داؤك أم جنونُ وفي الحديث: طُب النبي صلى اللّه عليه وآله وسلم، أي سُحر. ورجل مطبوب، أي مسحور. والطِّبَّةُ، وقالوا: الطُّبَّة، وهي القطعة من الأدم المربَّعة أو المستديرة، وستراها في بابها إن شاء الله. وربما سمّيت القطعة من الأدم التي في حاشية السًّفرة أو حرفِ الدلو: الطِّبَّة، والجمع الطِّباب. وقال الشاعر - هو أسامة بن الحارث الهذلي: أرَتْه من الجَرْباء في كل موقِفٍ ... طِباباً فمأواه، النَّهارَ، المَراكدُ يصف حمار وحشٍ خاف الطِّراد فلجأ إلى جبل فصار في بعض شِعابه فهو يرى السماء مستطيلة. وقال الآخر: وسد السماءَ السجنُ إلاّ طِبابة ... كتُرْس المُرامي مُسْتَكِفًّا جُنوبُها فذاك رأى السماء مستطيلة لأنه في شِعب جبل، وهذا رآها مستديرة أو مربَّعة لأنه في السجن. ب - ظ - ظ أهملت ب - ع - ع عبب استُعمل من معكوسها: عَبَّ في الإناء: يَعُبُّ عبّاً، وهو تتابع الجَرعْ. قال الراجز: يَكْرَع فيها ويَعُب عبّا ... مُجَبِّياً في مائها مُنكبّا أي: منَكِّساً رأسَه رافعاً عَجُزَه. وفي الحديث: " مصوا الماءَ مصاً ولا تَعبّوه عبًّا فإن الكُباد من العبّ " . والعَبِيبة: ضرب من الطعام. وللعين والباء مواضع في التكرير ستراها إن شاء اللهّ. ب - غ - غ غبب استعمل من معكوسها: غَبَّ الطعامً يَغب غباً. والاسم: الغِبُّ، والطعام: غاب كما ترى، وهو أن تتغير رائحته. والغِبُّ من أوراد الإبل: أن ترعى يوماً وتَرِدَ يوماً من الغد، وبذلك سمِّيت الحمَّى: الغِبَّ، لأنها تأخذ يوماً وتُرَفَهُ يوماً. قال أبو بكر: قال أبو مالك: سألت العرب عن الغِبّ فقالوا: أن تشرب يوماً وتَردَ بعده بيوم، فيكون وِرْدها الماءَ يوماً واحداً، وكان ينبغي أن يُسمَّى ثِلْثاً؛ والرِّبع: أن يفوتها الماءُ يومين؛ والخِمْس: أن يفوتها الماء ثلاثة أيام، ثم كذلك إلى العشرة، وإنما سُمّي: عِشْراً لأنها تشرب يوماً ثم ترعى ثمانية أيام وتَرِدُ في اليوم العاشر.
| |||||||
الإثنين 4 أغسطس - 21:46:08 | المشاركة رقم: | |||||||
Admin
| موضوع: رد: موسوعة علوم اللغة موسوعة علوم اللغة وفي الحديث: " ادهنوا غبًّا " . والمثل السائر: " زُر غِبًّا تَزْدَدْ حُباً " . والغبُّ: الغامضُ من الأرض، والجمع أغباب وغبوب. قال الراجز: كأنّها في الغُبِّ ذي الغِيطانِ ... ذِئاب دَجنٍ دائم التَهْتانِ الدَجْن: إلباسُ الغيمِ السماء؛ يومً دَجْنٍ وأيامُ دَجْنٍ وليالي دجنٍ. والغُب: الضارب من البحر حتى يُمْعِن في البرّ. وللباء والغين مواضع في التكرير ستراها إن شاء اللّه. ب - ف - ف أهملت ب - ق - ق بَقَّ يَبُقُّ بقًا، إذا أوسع من العطية. وكذلك بَقّتِ السماء بقاً، إذا جادت بمطر شديد. قال الراجز - هو عُوَيْف القوافي: وبَسَطَ الخيرَ لنا وبَقَّهْ ... فالخَلْقُ طُرّاً يطلبون رِزْقَه وبَقَ فلان علينا كلامه، إذا أكثره. وتجيء في التكرير لها أخوات. والبق: البَعوض، معروف. ورجل بقَاق: كثير الكلام. قال الراجز: وقد أقُودُ بالدوى المزمل ... أخرسَ في السفْر بَقَاقَ المَنزل قبب ومن معكوسه: قَبَّ ناب الفحل قبيباً وقبًّا، إذا سمعتَ صوته. قال الراجز: ذو كِدْنة لِنابهِ قَبِيبُ يقال: بعير ذو كِدْنة، إذا كان عظيمَ السَّنام. والقَبُّ: القطع. يقال: ضرب يدَه فقبَّها، كما يقولون: ضربها فترَّها. قببتُه أقبُّه قباً، إذا قطعته. وقب النبتُ يَقُبُّ ويَقِب قبًّا، إذا يبس، وهو القبيب مثل القفيف سواء. والقَبُّ: قَبُّ المَحالة، وهي الخشبة المثقوبة التي تدور في المِحْوَر. وقب بطنُ الفرس، إذا لحقت خاصرتاها بحالبيها، والفرس أقب والأنثى قَبّاء. ومثل من أمثالهم تمثّل به عليّ بن أبي طالب رضي اللّه عنه " خِبَقَّة خِبَقَّهْ تَرَقَ عَيْنَ بَقهْ " . يقال هذا للرجل إذا تكبّر وأعجبته نفسه ليتواضع، قالها عليّ عليه السلام وهو يصعد المنبر كأنه يأمر نفسه بالتواضع. وكل شيء جمعت أطرافه فقد قببته؛ هكذا يقول بعض أهل اللغة. فإن كان هذا صحيحاً فمنه اشتقاق القُبة، إن شاء الله. ب - ك - ك بكَّ الشيءَ يَبُكُّه بَكُّاً، إذا خرّقه أو فرّقه. والبَكُّ: الازدحام، وكأنه من الأضداد عندهم، من قولهم: تَباكّ القومُ، إِذا ازدحموا وركب بعضهم بعضاً. قال الراجز: إذا الشَّريبُ أخَذَتْه أكه ... فخلّه حتي يَبُكَّ بكهْ الشَريب: الذي يورد إبلَه مع إبلك. قال أبو بكر: الأكَة: الحرّ الشديد مع سكون الريح. يقول: فخلَه حتى يورد إبلَه حتى يتباكّ على الحوض، أي يزدحم. وسُمِّيت مكَّةُ بكَّةَ لازدحام الناس بها، والله أعلم. كبب واستُعمل من معكوسه: كَبَبْتُ الشيءَ أكُبُّه كبًّا، إذا قَلَبْتَه. يقال: طعنه فكبه لوجهه. قال أبو النجم: فكَبَّه بالرمح في دِمائهِ وأكبَ الرجلً على الشيء، إذا عكف عليه، فهو مكب إكباباً. ويقال: أكببتُ على الشيء، إذا تجانأت عليه. وهذا من نوادر الكلام أن يقولوا أفْعَلْتُ أنا وفَعَلْتُ غيري. والكُبة: الحملة في الحروب، وقد تقدمّ كلام فيه. ونَعم كُبَاب، أي كثير مجتمع. والكُبُّ: الشيء المجتمع من تراب وغيره، وبه سُميت كُبةُ الغَزْل. وفي كلام بعضهم لبعض الملوك: طعنته في الكَثة طعنةً في السَّبَّة فأخرجتها من اللّبة. والكُبُّ والكُبةُ: ضرب من النبت. ب - ل - ل بَل الشيء َيَبُله بلاً بالماء وغيره. وبَل من مرضه بَلاً وبُلولاً، إذا برأ. وكذلك أبَلَّ واستَبلَّ. قال الشاعر: إذا بَلَّ من داء به ظَن أنَّه ... نجا وبه الداءُ الذي هو قاتِلُهْ يُروى: بَرا ونَجا جميعاً؛ وُيروى: إذا بَلَّ من داء به خال أنه. وقال الرِّياشي: ومما يشبه هذا في المعنى قول الشاعر: كانت قَناتي لا تلينُ لِغامِزٍ ... فألانَها الإصباح والإمساء ودعوتُ ربِّي بالسلامة جاهداً ... ليصِحَّني فإذا السَّلامة داءُ وقال الرياشي: ومثله قول النَّمِر بن تَوْلبَ العُكْلِي: يَوَدُّ الفتى طولَ السَّلامةِ والغِنى ... فكيف ترى طولَ السلامةِ يفعلُ وبُلَّة الشباب: طَراءته. ويقال: طويتُ فلاناً على بُلَلتِه وبلالته وبُلَلاته وبلته، إذا طويتَه على ما فيه من عيب. قال الشاعر - القتّال الكِلابي، ويقال الحَضْرَمي بن عامر الأسدي:
| |||||||
صفحات الموضوع | انتقل الى الصفحة : 1, 2, 3, 4, 5 |
الإشارات المرجعية |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 20 ( الأعضاء 3 والزوار 17) | |
|
| |
أعلانات نصية | |
قوانين المنتدى | |
إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان |