جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
|
جواهر ستار التعليمية :: قسم التاريخ و الحضارة الاسلامية :: قسم التاريخ و الحضارة الاسلامية |
الإثنين 6 أكتوبر - 10:32:06 | المشاركة رقم: | |||||||
Admin
| موضوع: الاديان والمذاهب في شبه جزيرة العرب وما حولها الاديان والمذاهب في شبه جزيرة العرب وما حولها الاديان والمذاهب في شبه جزيرة العرب وما حولها لم يكن سكان الجزيرة العربية جميعهم على دين واحد ابان ظهور الاسلام، ومع أن الديانة الغالبة حينذاك هي عبادة الاصنام فقد كان هناك أتباع ديانات اخرى كالمسيحية واليهودية والحنيفية والمانوية والصابئة يقطنون في بقاع شتى من الجزيرة. ولم يسلم أي من تلك الأديان من التشويش والتحريف الذي طرأ عليها عبر الزمن فانطوت على الكثير من المغالطات والتضليل مما جعل النفوس تنفر منها. وسنعرض في ما يلي شرحاً حول كل واحد من الأديان والمذاهب المعروفة المتبعة آنذاك: الموحّدون الموحّدون أو الحنفاء[1] هم الذين كانوا يرفضون عبادة الأصنام ـ خلافاً لما كان عليه أكثر الناس الذين كانوا مشركين ـ ويؤمنون بوحدانية الله، ويؤمنون احياناً بالبعث والحساب يوم القيامة. كان قسم من هذه الجماعة من اتباع الديانة المسيحية، ولكن بعض المؤرّخين عدّوهم في عداد الحنفاء، ويمكن ان نذكر منهم: ورقة بن نوفل، وعبيد الله بن جَحْش، وعثمان بن حُوَيرث، وزيد بن عمر بن نفيل[2]، والنابغة الجعدي (قيس بن عبد الله)، وامية بن ابي الصلت، وقُسّ بن ساعدة الأِيادي، وابو قيس صرمة بن ابي اَنس، وزُهير بن ابي سُلمى، وابو عامر الاوسي (عبد عمرو بن صيفي)، وعدّاس (غلام عتبة بن ربيعة)، ورئاب الشني، وبحيرى الراهب[3]. وكان قسم من هؤلاء من مشاهير الحكماء او الشعراء. ومن الطبيعي ان نزوع هؤلاء الاشخاص الى التوحيد يمكن ان يُعزى الى سلامة فطرتهم واستنارة فكرهم وخواء الاديان الشائعة في ذلك العصر، ووجود فراغ ديني في ذلك المجتمع. حيث ادرك هؤلاء بفطرتهم السليمة وجود خالق مدبّر لشؤون هذا الكون، ولم يكن باستطاعتهم الاعتقاد بديانة سخيفة ومجافية للعقل مثل عبادة الأصنام. أما بالنسبة الى الديانتين المسيحية واليهودية فقد فقدتا اصالتهما مع تقادم القرون، وما كانتا قادرتين على بث السكينة في النفوس الثائرة لذوي العقول النيّرة. ولذلك فقد ورد في وصف بعض الموحّدين الذين كانوا يبحثون عن الديانة الحقّة انهم كانوا يتحمّلون مشاق الاسفار للقاء علماء من النصارى واليهود واستبانة الحق منهم ومناقشتهم في الأمر[4]، والتحقق منهم حول العلامات الواردة في الكتب السماوية حول بعثة رسول الإسلام’. ولكنهم غالباً ما كانوا لا يصلون الى نتيجة مفيدة، ولهذا السبب كانوا يعتقدون بأصل التوحيد. وعلى كل الاحوال فليس من الواضح لدينا كيف كانوا يؤدون عباداتهم وشعائرهم الدينية. ولابد من الاشارة الى ان الاحناف ـ خلافاً لما يتصور البعض ـ لم يكن لهم أي تاثير في توجيه العرب وتحولهم نحو التوحيد، بل صرّح المؤرخون بأنهم كانوا يعيشون في عزلة وفي حالة من التأمل والتفكير، ولم يتبلوروا على شكل جماعات أو فرقة منظمة، ولم يكن لهم دين أو مذهب له أحكام ثابتة ومعيّنة، بل اكتفوا بالابتعاد عن المجتمع واجتناب عبادة الأصنام. وكان حَسبُ هؤلاء الافراد انهم ايقنوا بفساد معتقدات قومهم، من غير ان يكلفوا انفسهم عناء دعوة غيرهم الى ما يعتقدون به، أو التصريح بآرائهم. ولهذا السبب كانت علاقاتهم مع قومهم تسير بشكل طبيعي ولم يقع فيها أي تصادم أو تضارب[5]. المسيحية انتشرت المسيحية في بعض اجزاء جزيرة العرب، فانتشرت في الجنوب عن طريق الحبشة، وفي الشمال عن طريق سورية (التي كانت تحت سيطرة الدولة الرومانية الشرقية) وشبه جزيرة سيناء، الا انها لم تجتذب اليها انصاراً كثيرين منهم[6]. وفي شمال جزيرة العرب انتشرت المسيحية في قبائل تغلب (بطن من بطون ربيعة)، وغسان وقُضاعة[7]. وكان من هؤلاء النصارى قس بن ساعدة، وحنظلة الطائي، وأمية بن أبي الصلت، وبعض هؤلاء فارق قومه ولبس المسوح ونَسكَ ولزم العبادة في الجبال[8]. المسيحية في اليمن تغلغلت المسيحية في اليمن منذ القرن الرابع للميلاد، وقد ذكر فيليب حتّي ـ وهو رجل مسيحي ـ ما يلي: اول وفد مسيحي ذهب إلى جنوب شبه جزيرة العرب وخبره صحيح، هو الوفد الذي بعثه الامبراطور قسطنتيوس برئاسة ثيوفليوس اندوس اريوس. وجاء ارسال ذلك الوفد في سياق التنافس الذي كانت تفرضه السياسة العالمية يومذاك بين امبراطورية فارس وامبراطوية الروم، على مناطق النفوذ في جنوب شبه جزيرة العرب. وقد بنى ثيوفليوس كنيسة في عدن، وكنيستين أُخريين في بلاد الحميريين. وقد اعتنق أهالي نجران الديانة الجديدة في عام 500 للميلاد[9]. وعند ظهور الإسلام كان على دين النصرانية من أحياء العرب في اليمن طيء، ومُذحج، وبهراء، وسُليح، وتنوخ، وغسان، ولخم[10]. وأهم مواطن النصرانية في جزيرة العرب كان نجران، وكانت مدينة خصبة عامرة بالسكّان، تزرع وتصنع الأنسجة الحريرية، وتتاجر في الجلود وفي صنع الأسلحة، وكانت قريبة من الطريق التجاري الذي يمتد الى الحيرة[11]. وبقيت الديانة النصرانية رائجة في اليمن الى ان حكم ذو نواس ارض اليمن فوقع بالنصارى وقتلهم لكي يرغمهم على ترك دينهم، وعندما رأى ثباتهم احرقهم في اخدود نار حفره لهم[12]. وقد استنجد النصارى بالحبشة فانجدوهم وغزوا بلاد العرب سنة 525م وهزموا ذا نواس، وعاد المسيحيون الى الحكم من جديد[13]. المسيحية في الحيرة ومن المناطق الاخرى التي تسربت اليها الديانة النصرانية هي الحيرة الواقعة قرب الكوفة؛ ذلك ان الحكومة الفارسية في عهد هرمز الاول انشأت مستعمرات كوّنتها من أسرى الحرب الرومانيين، ومن هؤلاء الأسرى من نزلوا الحيرة. ويظن بعضهم انهم هم منبع النصرانية فيها. وعلى كل حال فقد كان في الحيرة مبشرون بالنصرانية داعون اليها. حيث نشروا تعاليمهم في بلاد العرب وكانوا يتحدّثون عن البعث والحساب والميزان. ولبّى الدعوة منهم هند زوج النعمان الخامس، وقد أنشأت ديراً سُمّي بدير هند كان باقياً الى عهد الطبري. وكان حنظلة الطائي، وقس بن ساعدة، وامية بن أبي الصلت (وهي شخصيات ذكرناها سابقاً) من أهالي الحيرة[14]. ويذكرون ان النعمان بن المنذر ملك الحيرة استجاب لنصح عدي بن زيد واعتنق النصرانية[15]. وقد وردت في القرآن الكريم عدّة آيات في ذكر النصارى وشرح افكارهم ومعتقداتهم وبيان مواطن الضعف والخطأ في معتقداتهم وأعمالهم (وخاصة قولهم في الوهية المسيح)[16]. وأهم دليل يشهد على وجود هذا الدين في زمن نزول القرآن في جزيرة العرب، هو مباهلة رسول الله’ ـ وهي واقعة معروفة في تاريخ الإسلام ـ مع قساوسة وفد نجران[17]. وكما سبقت الاشارة فان الديانة النصرانية كانت قد فقدت اصالتها وبريقها على مر الزمن، وطالتها يد التحريف. ولذلك فهي لم تكن قادرة على سد الفراغ الفكري والاعتقادي للناس في ذلك العصر، وبقيت عاجزة عن تلبية ما تتوق إليه أنفسهم من السكينة والطمأنينة. [1] - محمد بن حبيب، المحبّر (بيروت: دار الآفاق الجديدة)، ص171. [2] - حنيف وجمعها أحناف تطلق هذه الكلمة عن من يتبع دين النبي ابراهيم. (الطبرسي، مجمع البيان، شركة المعارف، ج1، ص216). [3] - المسعودي، مروج الذهب، ج1، ص60 - 68؛ ابن هشام، سيرة النبي، تحقيق: مصطفى السقّاء وآخرون، (القاهرة: مطبعة مصطفى البابي الحلبي، 1355هـ.)، ج1، ص237؛ ابن كثير، السيرة النبوية، تحقيق: مصطفى عبد الواحد (القاهرة: مطبعة عيسى البابي الحلبي، 1384هـ.)، ج1، ص122 - 165؛ محمد بن اسحاق، السير والمغازي، تحقيق: الدكتور سهيل الزكار (بيروت: دار الفكر، الطبعة 2، 1410هـ.)، ص115 - 116؛ محمد بن حبيب البغدادي، المنمق في اخبار قريش، تحقيق: خورشيد احمد فارق (بيروت: عالم الكتب، الطبعة 1، 1405هـ.)، ص152 - 153؛ محمد ابراهيم آيتي، تاريخ پيامبر اسلام (ص) (طهران: انتشارات جامعة طهران، الطبعة 2، 1361 هـ. ش)، ص10 - 13. [4] - ابن كثير، مصدر سابق، ص156؛ محمد ابو الفضل ابراهيم (وآخرون)، قصص العرب (القاهرة: دار احياء الكتب العربية، الطبعة 5)، (قم: افست منشورات الشريف الرضي، 1364 هـ. ش)، ج1، ص72. [5] - جواد علي، المفصل في تاريخ العرب قبل الاسلام (بيروت: دار العلم للملايين، الطبعة 1، 1968م)، ج6، ص449؛ الحسيني الطباطبائي، خيانت در كزارش تاريخ (طهران: انتشارات جابخش، 1366هـ. ش)، ج1، ص120؛ ابن هشام، سيرة النبي، ج1، ص237. [6] - حسن ابراهيم حسن، تاريخ الاسلام السياسي، ج1، ص64. [7] - المصدر السابق، ص64؛ شهاب الدين الإبشيهي، المستطرف في كل فن مستظرف (بيروت: دار احياء التراث العربي)، ج2، ص88؛ ابن قتيبة، المعارف، تحقيق: ثروة عكاشة (دار الكتب: 1960م)، ص621؛ الأمير ابو سعيد الحميري، الحور العين، تحقيق: كمال مصطفى (طهران: 1972م)، ص136. [8] - احمد امين، فجر الاسلام (القاهرة: مكتبة النهضة المصرية، الطبعة 9، 1964م)، ص27. [9] - تاريخ العرب، ذكروا ان نشوء النصرانية في اليمن كان في اعقاب مجيء قدّيس مسيحي من اهل الشام اسمه فيميون إلى هذه المنطقة ودعوته الناس إلى النصرانية. (ابن هشام، مصدر سابق، ج1، ص32 - 35)؛ ياقوت الحموي، معجم البلدان، (بيروت: دار احياء التراث العربي)، ج5، ص266، ولكن هذه القصّة لا تخلو من الطابع الاسطوري والخيالي. ولا يتماشى في ما نقلناه عن كتاب فيليپ حّتي. [10] - تاريخ اليعقوبي (النجف: المكتبة الحيدرية، 1384 هـ.)، ج1، ص224. [11] - احمد امين، مصدر سابق، ص26. [12] - يروي بعض المفسّرين ان الآيات 4 - 9 من سورة البروج نزلت في قتل النصارى، او ان هذه الواقعة مما تنطبق عليه هذه الآيات (الميزان في تفسير القرآن، ج20، ص251 - 257) حيث قال تعالى ***64831;قُتِلَ أَصْحَابُ الْأُخْدُودِ*النَّارِ ذَاتِ الْوَقُودِ*إِذْ هُمْ عَلَيْهَا قُعُودٌ*وَهُمْ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ بِالْمُؤْمِنِينَ شُهُودٌ*وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَن يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ*الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ***64830;. [13] - احمد امين، مصدر سابق، ص27. [14] - احمد امين، مصدر سابق، ص18، 25، 26، 28. [15] - محمد ابو الفضل ابراهيم (وآخرون)، قصص العرب، ج1، ص73؛ احمد امين، مصدر سابق، ص27. [16] - سورة المائدة (5): 18، 72، 73؛ سورة النساء (4): 171؛ سورة التوبة (9): 30، لكن القرآن الكريم وصف النصارى بأنهم الأقرب مودّة للمسلمين، سورة المائدة (5): 82. [17] - السيد محمد حسين الطباطبائي، الميزان في تفسير القرآن (قم: مطبوعاتي اسماعيليان، الطبعة 3، 1393هـ.)، ج3، ص228 و223، خلافاً لليهود الذين وصفهم بأنهم اشد الناس عداوة للذين آمنوا. الموضوعالأصلي : الاديان والمذاهب في شبه جزيرة العرب وما حولها // المصدر : ممنتديات جواهر ستار التعليمية //الكاتب: berber
| |||||||
الإشارات المرجعية |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 20 ( الأعضاء 3 والزوار 17) | |
|
| |
أعلانات نصية | |
قوانين المنتدى | |
إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان |