لُغة المقال الصّحفِيلُغة المقال الصّحفِي لُغة المقال الصّحفِي هي وسَط ما بين لُغة المَقال الأدبِي ولُغة المَقال العِلمِي، ففي المَقال الأدبِي يقوم الكاتِب بالتّعبير عنْ عواطِفه ومشاعِرُه وتجربتُه الشّخصية تِجاه موقِف مُعيّن حدث معه، أمّا المَقال العِلمِي فهي أداة يستخدمُها العالِم أو المُكتشِف لوصِف حقيقة علْميّة وإثباتِها منْ خِلال منهَج عِلمِي مُتكامِل يكون منهجاً موضوعِياً باختِلاف المَقال الصّحفِي الذي يحتوي على آراء الكاتِب وثقافتِه، إنّ لُغة المَقال الصّحفِي هي لُغة الحياة العامَة، مِمَا يعنِي أنّ أنها للمواطِن العادِي، فهِي لغتُه التي يفهمَها الجميع مهما اختلَفت مُستوياتِهم التّعليميّة، الثّقافِيّة أو الاجتماعيّة، وهذا لا يعنِي أنْ تكون لُغة المَقال الصّحفي بالعامِيّة، إنّما يجِب أنْ تكون لُغة عربيّة فُصحى ولكنْ كلماتِها سَهلَة الفَهِم وليست مُعقدّة. اختِيار موضوع المَقال إنّ اختِيار موضوع المَقال يتطلّب منْ الكاتِب أنْ يختَار موضوعاً يعرِف عنه قَدرَاً كافِياً ولديه منْ المعلومات ما يكفِي لكِتابة مَقال كامِل، وأنْ يكون هذا الموضوع مقبُولاً من جانِب القُرّاء والمُجتمَع الذي سيتّم نشِر المَقال له، ويكون الموضوع في العادّة منْ الحياة، كتجرُبة شخصيّة مررتَ بها، أو حادِث شاهدتُه أو قِراءة الصُحُف والمجّلات والكُتُب. تحديد الهدَف منْ المَقَال إنّ منْ أهم الأمور التي يتوقّف عليها النّجاح في كِتابِة المَقال هو تحدِيد الهدَف منْ كتابتِه، وهذا التّحديد يُساعِد على أمرين مُهمِين هما، معرفة ماذا تكتُب، وكيف تَكتُب. أنواع المَقالات الصّحفِية يوجد الكثير من أنواع المقالات الصحفية، فمنها المقال الافتتاحي وهو المقال الذي يعبر عن آراء الصحيفة وليس للكاتب أي رأي، وهي في العادة تأخذ الشكل الهرمي للكاتبة ويتكون من ثلاث عناصر رئيسية وهي المقدمة والمتن والخاتمة، ولا يتم ذكر اسم الكاتب لأن المقال يعبر عن رأي الصحيفة نفسها. ويوجد نوع آخر وهو المقال العمودي وهو المقال الذي يكون له مساحة معينة في الصحيفة وفي الغالب لا تزيد عن عمود واحد، ويكون مخصص لكبار الكتاب ليعبروا عن آرائهم في حدث معين بطريقتهم الخاصة، وينشر هذا النوع من المقالات إما يومياً أو اسبوعياً. ويوجد المقال التحليلي وهو المقال الذي يعد أكثر تأثيراً لأنه يتعمق في الأحداث والقضايا التي تخص المجتمع ويعد المقال التحليلي من أهم المقالات والتي يتم اعطائها الكثير من الأهمية من قبل الصحف والناشرون. ويوجد أيضاً المقال النقدي وهو المقال الذي يفسر ويحلل ويقيم بعض المنتجات الأدبية أو الفنية أو انتقاد قرار حكومي أو قضية معينة لإحاطة القارئ لكافة الجوانب السلبية والإيجابية لما يتابعه من فنون وإنتاج أدبي وعلمي، وعلي الأغلب يكون هذا النوع من المقال بشكل يومي. والنوع الأخير هو مقال اليوميات الصحفية، وهي مقالات يتم نشرها بشكل يومي ويشبه إلى حد ما العمود الصحفي، ويكون المقال يحمل رأي الكاتب ونظرته للأمور من حوله، وتتم كتابته بطريقة بسيطة وسهلة يفهمها القارئ.