جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
|
جواهر ستار التعليمية :: الركن الأسلامي العام :: منتدي الحديت والقران الكريم |
الجمعة 25 يوليو - 12:35:29 | المشاركة رقم: | |||||||
عضو نشيط
| موضوع: القدوة ومظاهر الالتزام القدوة ومظاهر الالتزام إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعـوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له, أما بعد : من الأخلاق والأوصاف التي ينبغي، بل يجب أن يكون عليها المسلم عامة والداعية بوجه الخصوص: العمل بدعوته وبإسلامه، وأن يكون قدوة صالحة فيما يدعو إليه، وفي هذه الكلمات نجلي بعض هذا المعنى ونوضحه: أـ من هو القدوة؟ هو الشخص المتعلم، والمترجم لما تعلَّم؛ الذي يعامل الناس ويدعوهم بالقول والعمل فأصبح مؤثرًا أشد التأثير، تلتف حوله القلوب وتحوم حوله الأفئدة، فتلامس كلماته السويداء؛ مما يغير مفاهيم الكثيرين. يقول الله - سبحانه وتعالى -: (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا) [الأحزاب: 21]. قال القرطبي - رحمه الله - في "تفسيره": "الأسوة: القدوة، والأسوة ما يتأسى به أي: يتعزى به. فيقتدي به في جميع أفعاله، ويتعزى به في جميع أحواله". ويقول الشيخ عبد الرحمن السعدي: "فالأسوة نوعان: أسوة حسنة، وأسوة سيئة؛ فالأسوة الحسنة، في الرسول - صلى الله عليه وسلم -، فإن المتأسِّي به سالك الطريق الموصل إلى كرامة الله، وهو الصراط المستقيم. وأما الأسوة بغيره إذا خالفه فهو الأسوة السيئة، كقول الكفار حين دعتهم الرسل للتأسِّي بهم: (بَلْ قَالُوا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِم مُّهْتَدُونَ) [الزخرف: 22]". وأخرج عبد بن حميد بسند صحيح عن قتادة في قوله -تعالى-: (وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا) [الفرقان: 74]، أي: "قادة في الخير، ودعاة هدى يؤتم بنا في الخير". معنى الأسوة والقدوة: أن يكون الداعية صورة صحيحة وصادقة لكل ما يدعو إليه ويريد غرسه في المدعو، بل أن يكون فعله وسلوكه قبل قوله أو كلامه؛ نظرًا لأن التأثر بالسلوك أو بالفعل يسبق التأثر بالقول أو بالكلام. ولهذا كان النبي - صلى الله عليه وسلم - هو القدوة الحقيقية والأسوة الصادقة في كل الأعمال والأخلاق والمعاملات؛ لأنه كان قرآنًا يمشي على الأرض وهو الموصوف من قِبَل الخالق - عز وجل - بأنه على خلق عظيم. نخلص من هذا: أن القدوة الحسنة تنطبق على من يتبع ما جاء به محمد - صلى الله عليه وسلم -، وطبقًا لذلك يكون متبوعًا في كلامه وأفعاله، ويكون متبوعًا إما لسبب تفوق بعلم أو عبادة أو لقدمه في طريق الجنة، وكلها تندرج تحت اتباع الرسول - صلى الله عليه وسلم -، وعلى مقدار هذا الاتباع تزداد نسبة الأتباع أو تنخفض. ب- أهمية القدوة: يقول الإمام ابن القيم - رحمه الله - مبينًا أهمية القدوة: "علماء السوء جلسوا على باب الجنة يدعون إليها الناس بأقوالهم، ويدعونهم إلى النار بأفعالهم؛ فكلما قالت أقوالهم للناس: هلموا...قالت أفعالهم: لا تسمعوا منهم فلو كان ما دعوا إليه حقًا كانوا أول المستجيبين له فهم في الصورة أدلاء وفي الحقيقة قطاع الطرق". ذلك أن القيمة الخلقية مهما كانت عالية رفيعة، ومهما بذلت الجهود العلمية والفنية في الإقناع بها والدعوة إليها، بل والتشجيع على التمسك بها يظل ذلك كله مؤكدًا أنها قيمة خلقية نظرية، فإذا ما خرجت إلى حيز الوجود متمثلة في إنسان يتحلى بها، ويكون قدوة للآخرين فيها، فإنها عندئذٍ تدخل مجال التطبيق والتنفيذ. ويمكن أن نجمل أهم النقاط التي تدل على أهمية القدوة: 1- حاجة الأمة إلى العاملين بالأقوال والمفاهيم. 2- لقلة العاملين وكثرة المتكلمين. 3- أمية الالتزام بالأقوال والمفاهيم. 4- عدم إدراك المتعلمين لخطورة العلم الذي تعلموه ولم يعملوا به. 5- انشغال الناس بالحصول على الألقاب، ولكن أين العمل، بل الطامة أكبر حين يصاب هؤلاء بمرض الغرور والتكبر. 6- بسبب تجمل الناس بالعلم دون العمل. 7- نظرة الناس بخصوصية ومجهر مكبر إلى المتكلمين بوجوب الالتزام بالشرع وأوامر الدين. 8- أن القدوة المتحلية بالفضائل تعطي الآخرين القناعة بأن بلوغها هين. 9- الناس يتأثرون بلسان الحال أكثر من لسان المقال. والقدوة العلمية العملية أقوى وأشد تأثيرًا في نشر المبادئ والأفكار، فالذي يدعو الناس إلى مكارم الأخلاق وأخلاقه سيئة لن تكون دعوته مستجابة، ولن يلقى إلا الصد والإعراض، ولا يمكن أن يكون لكلام الداعية أثر معتبر إلا إذا كان لهذا الكلام ما يطلقه من فعل الداعية وسلوكه. يقول الشيخ محمد صالح العثيمين - رحمه الله -: "أن يكون الداعي على جانب كبير من الدين والأخلاق؛ ليكون قدوة صالحة في العلم والعمل فيقوم بما يأمر به من طاعة أو فضيلة ويبتعد عما ينهى عنه عن معصية أو رذيلة، فليس من الدين أن يأمر بشيء ولا يأتيه، وأن ينهى عن شيء ثم يقع فيه، قال -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ) (الصف: 2)". ج- مظاهر للقدوة الحسنة: 1- الاهتمام بالإيمان وسلامة العقيدة. 2- حسن أداء العبادات ظاهرًا باتباع الأحكام، وباطنًا بالإخلاص والخشوع. 3- التخلي عن الأخلاق السيئة من أفعال وأقوال. 4- التشاور والاستئناس بآراء الآخرين. 5- طلب النصح والدعاء. 6- التعاون مع الآخرين في زرع الأخلاق الكريمة في النفس. 7- تزكية معاني الأخوة والحب والإيثار. 8- التبصر بالانحرافات والقضايا والمشكلات وحلها. 9- السمع والطاعة في المعروف دون تردد في تنفيذ الأوامر وذلك نصرة للدين. د- مبطلات القدوة: 1- مخالفة العمل للقول. لا تستغرب عندما يطلق ابن الحاج - رحمه الله - على الخطورة التي تترتب على ذلك: "السم القاتل"؛ يقول: "الْغَالِبَ عَلَى النُّفُوسِ الاقْتِدَاءُ فِي شَهَوَاتِهَا وَمَلْذُوذَاتِهَا وَعَادَاتِهَا أَكْثَرُ مِمَّا تَقْتَدِي بِهِ فِي التَّعَبُّدِ الَّذِي لَيْسَ لَهَا فِيهِ حَظٌّ فَإِذَا رَأَتْ ذَلِكَ مِنْ عَالِمٍ وَإِنْ أَيْقَنَتْ أَنَّهُ مُحَرَّمٌ أَوْ مَكْرُوهٌ أَوْ بِدْعَةٌ تُعْذِرُ نَفْسَهَا فِي ارْتِكَابِهَا لِذَلِكَ إنْ سَلِمَتْ مِنْ سُمِّ الْجَهْلِ تَقُولُ: لَعَلَّ عِنْدَ هَذَا الْعَالِمِ الْعِلْمَ بِجَوَازِ ذَلِكَ لَمْ نَطَّلِعْ عَلَيْهِ أَوْ رَخَّصَ فِيهِ الْعُلَمَاءُ إلَى غَيْرِ ذَلِكَ مِمَّا يَقَعُ لَهُمْ، وَهُوَ كَثِيرٌ مُشَاهَدٌ فَإِذَا رَأَتْ مَنْ هُوَ أَفْضَلُ مِنْهَا فِي الْعِلْمِ وَالْخَيْرِ يَرْتَكِبُ شَيْئًا مِنْ ذَلِكَ فَأَقَلُّ مَا فِيهِ مِنْ الْقُبْحِ الاسْتِصْغَارُ وَالتَّهَاوُنُ بِمَعَاصِي اللَّهِ -تَعَالَى-، وَهُوَ السُّمُّ الْقَاتِلُ... فَيَكُونُ هَذَا الْعَالِمُ الَّذِي يَتَعَاطَى شَيْئًا مِنْ الْمَكْرُوهَاتِ أَوْ الْبِدَعِ سَبَبًا لِعَطَبِ مَنْ يَرَاهُ مِمَّنْ هُوَ أَقَلُّ مِنْهُ رُتْبَةً فِي الدِّينِ لاقْتِدَائِهِ بِهِ وَاسْتِسْهَالِهِ بِشَيْءٍ مِنْ ذَلِكَ. وَقَدْ سَبَكَ الْفَقِيهُ أَبُو الْمَنْصُورِ فَتْحُ بْنُ عَلِيٍّ الدِّمْيَاطِيُّ هَذَا الْمَعْنَى الْمُتَقَدِّمَ ذِكْرُهُ فِي قَصِيدَةٍ لَهُ مِنْهَا: أَيـُّهَـا الـعَالـمُ إيَّـاكَ الـزَّلَــلْ وَاحْذَرْ الْهَـفـْوَةَ فـَالْخَـطـْبُ جَـلَـلْ هـفـْوَةُ الـْعـَالـِمِ مُـسْتـَعـْظَمَةٌ إنْ هَفَا أَصْـبَحَ فـِي الْخـَلْقِ مَـثــَلْ وَعـَلَــى زَلـَّتـِهِ عُـمـْدَتـُهـُمْ فـِيهَـا يَحـْتـَجُّ مـَنْ أَخــْطـَأَ وَزَلْ لا تـَـقـُلْ يـُسْتـَرُ عَلَمي زَلـَّتِي بَلْ بِهَا يَحْـصُلُ فِي الْعِـلـْـمِ الـْخَـلَلْ إنْ تـَكـُنْ عـِنـْدَك مُسْتـَحْقـَرَةً فَهِيَ عِنـْدَ اللَّهِ وَالنـّـَاسِ جـَبَــلْ لـَيـْسَ مَنْ يَتـْبَـعُهُ الْعـَالِمُ فـِي كـُلِّ مَـا دَقَّ مِـنْ الأَمـْرِ وَجــَلْ مِثـْلُ مَنْ يَدْفـَعُ عَـنـْهُ جَهـْلـُهُ إنْ أَتـى فَاحِشـَةً قِيـلَ جـَهـــِلْ اُنْظـُرْ الأَنْجُمَ مـَهـْمَا سَـقـَطَتْ مَنْ رَآهَـا وَهْيَ تـَهْوِي لَمْ يُـبَــلْ فـَإِذَا الشـَّمـْسُ بَـدَتْ كَاسـِفـَةً وَجَلَ الْخــَلـْقُ لَهَا كُـلَّ الْوَجــَلْ وَتـَرَامـَتْ نـَحْوَهَـا أَبْصَارُهُـمْ فِي انْزِعَاجٍ وَاضـْطِرَابٍ وَزَجــَـلْ وَسَرَى النَّقْصُ لَهُمْ مِنْ نـَقـْـصِهَا فـَغـَـدَتْ مُظْـلِمَةً مِنْـهَا السُبــل وَكـَذَا الـْـعَـالِـمُ فـِي زَلـَّتـِهِ يَفـْتِنُ الـْعَـالَمَ طــُرًّا وَيـُضـِـلْ يُقْتـَدَى مـِنـْـهُ بِمَا فـِيهِ هَـفـَا لا بِمَا اسْتـَعـْصَمَ فِيهِ وَاسـْتـَقَــلْ الموضوعالأصلي : القدوة ومظاهر الالتزام // المصدر : ممنتديات جواهر ستار التعليمية //الكاتب: جميلة
| |||||||
الخميس 7 أغسطس - 17:45:35 | المشاركة رقم: | |||||||
Admin
| موضوع: رد: القدوة ومظاهر الالتزام
| |||||||
الأحد 10 أغسطس - 18:16:33 | المشاركة رقم: | ||||||||
عضو نشيط
| موضوع: رد: القدوة ومظاهر الالتزام
| ||||||||
الإشارات المرجعية |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 20 ( الأعضاء 3 والزوار 17) | |
|
| |
أعلانات نصية | |
قوانين المنتدى | |
إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان |