جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
|
جواهر ستار التعليمية :: تعارف ودردشة :: دردشة وفرفشة |
الأربعاء 23 يوليو - 18:18:42 | المشاركة رقم: | |||||||||
Admin
| موضوع: النصف الآخر النصف الآخر النصف الآخر
قبل الحرب كانت حياتي جميلة جداً وممتعة , كنت لا أعرف أبدا معنى كلمة تعاسة أو كآبة , كل شيء كان جميلاً . أستيقظ في الصباح وأجهز حقيبتي وأتوجه إلى المدرسة لالتقى بصديقاتي ونتبادل الحديث معاً , ثم يرن صوت الجرس وأتوجه سعيدة إلى حصة الموسيقى استمتع كثيراً بالغناء مع مدرستي وأصدقائي , وحين ينتهي الدوام المدرسي أتوجه بفرح إلى منزلي أقضي بقية الوقت مع عائلتي الكبيرة ونكون سعداء سوياً . لكن كل شيء تغير بحلول الحرب , انتقلت أنا وعائلتي إلى الأرياف بعيداً عن المدينة خوفاً من ويلات الحرب ,تركت مدرستي وأصدقائي بدون أن أودعهم , لا أتذكر شيئاً .. كل شيء حدث في ليلة وضحاها .. قضينا أنا وعائلتي معظم السنة ننتقل من مكان لآخر بحثاً عن الأمان , وبعد سنة لم يتغير شيء , لم تتوقف الحرب أبدا , بل ازدادت سوءاً .. أسوأ مما سبق . استقريت مع عائلتي في الريف بعيداً عن المدينة , وفي ليلة رأس السنة جلست أمام منزلنا أفكر ماذا تخبئ لنا السنة الجديدة , هل ستكون سنة مليئة بالأفراح أو بالأحزان ؟ .. لن تكون في أي الأحوال أسوأ من السنة الماضية . تذكرت كتبي التي نسيتها في المدينة , كم أتمنى الآن أن تكون معي . بعد 10 أشهر لاحظت أني تغيرت كثيراً وتغير تفكيري , أصبحت أحس بأنني فتاة كبيرة وناضجة , استلمت أمي رسالة من خالي محمد يريدنا أن نأتي إلى حفل زفافه في المدينة , فرحنا جميعاً ورغبنا في الذهاب , حذرنا بعض السكان بأن الطريق ليس آمنا و يجب علينا أن نبقى إذا كنا نريد سلامتنا , لكن أمي لم تقتنع بكلامهم , قالت الأوضاع بدأت تتحسن وهذا زفاف أخي الوحيد ولا أستطيع أن لا أحضره , حزمنا حقائبنا وتوجهنا إلى المدينة , وصلنا بسلامة وتوجهنا إلى منزل خالي , استقبلنا خالي بفرح وسرور وصعدنا إلى منزله , كان منزلاً في غاية الجمال مطلا على البحر , وفي مقدمة المنزل توجد حديقة جميلة للغاية .. كان منزلاً رائعاً بحق . بعد أن رتبت أغراضي في غرفتي أنا وأختي ميار طلبت من أمي أن تسمح لي بأن أذهب لكي أتمشى , قلت لها بأني لن أبتعد فوافقت . ذهبت إلى الشاطئ و جلست على مقعد أراقب تحركات الأمواج , وبينما كنت أراقب جاء صبي وجلس بجانبي , قال لي الجو جميل اليوم أليس كذلك ؟ .. فقلت نعم , من أنت ؟ .. فقال لي آه آسف لم أعرفك بنفسي , أنا أحمد جاركم في المنزل المجاور , قلت تشرفت بمعرفتك أنا اسمي سارة , وتبادلنا الكثير من الحديث معاً , كان شاباً لطيفاً جداً وبعد أيام أصبحنا صديقين مقربين , كانت بيننا الكثير من القواسم المشتركة . بعد أيام اقترب موعد العرس , واقترب أيضا موعد رحيلنا , وقبل العرس بيوم استيقظت باكراً وذهبت إلى الشاطئ أنتظر أحمد , بعد قليل وصل أحمد فجلسنا معاً وتبادلنا الحديث طويلا حتى إنني لم أحس بمرور الوقت , طلب مني أن أذهب معه إلى منزله كي يريني شيئاً ما , فذهبت معه , كان منزله كبيراً جداً وجميلاً , أخذني إلى غرفة كبيرة ومليئة بالكتب , كانت كالغرفة التي أزورها في أحلامي . قال لي اذهبي واختاري الكتاب الذي يعجبك , ذهبت كي أبحث عن كتاب اصطحبه معي إلى منزل الريف كي يلهيني ويخفف القليل من الوحدة التي أشعر بها هناك , وقعت عيني على كتاب وأخذته , فقال لي هذا الكتاب لا تستطيعين قراءته وحدك , إذا كان لديك صديق يجب عليك أن تقرئي نصف الكتاب والنصف الآخر يقرأه صديقك , فقلت ليس لدي صديق سواك أنا سأقرأ نصفه وأنت ستقرأ النصف الآخر اتفقنا ؟ , فقال كيف ؟ .. أنت سترحلين غداً , فقالت لا تقلق سأعود يوماً ما وسأحضر معي الكتاب وستكمله أنت , فقال إذاً أنا سأنتظرك . بعد انتهاء حفل الزفاف حزمت أمتعتي أنا وعائلتي وركبنا سيارة وانطلقنا , كانت رحلة طويلة بالسيارة لذلك أنهيت نصف الكتاب وتركت نصفه كي أعود مرة أخرى ليقرأه أحمد . حل الليل ونحن لا زلنا في الطريق , وبينما أبي يقود أشارت مفرزة لأبي بإيقاف السيارة , فقالت أمي لا توقف السيارة قد تكون مفرزة كاذبة , من الممكن أن يكونوا "أعداء" , لكن أبي لم يستمع , وحين أوقف السيارة قاموا برمي قنبلة عليها وانفجرت , ومع الانفجار سقطت أنا بعيداً , وقبل أن أفقد حياتي وأغمض عيني إلى الأبد , لمحت وجه أحمد أمام القاذفة .. فمت وأنا أغص بآلامي وأحزاني .. للأسف كان أحمد واحدا من "القتلة" , لكن بعد تعرفه علي قرر أن يترك القتال , كانت تلك العملية هي الأخيرة بالنسبة إليه , وبعدها عاد إلى المنزل وقرر أن يبدأ حياةً جديدة .. جلس ينتظر عودتي .. لكني لم أعد أبدا . الموضوعالأصلي : النصف الآخر // المصدر : ممنتديات جواهر ستار التعليمية //الكاتب: berber
| |||||||||
الإشارات المرجعية |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 20 ( الأعضاء 3 والزوار 17) | |
|
| |
أعلانات نصية | |
قوانين المنتدى | |
إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان |