هل للأديان ألوان
يجاب عن هذا السؤال بـ"نعم" و"لا" في الوقت نفسه، فالمسلمون مثلا يفضلون اللون الأخضر حيث تغطى قبورهم وأضرحتهم بأردية خضراء، كما يَشيع اللون ذاته في مساجدهم. ومن المعلوم أنه ليس للإسلام لون خاص؛ وربما يربط بعض الناس بين الإسلام واللون الأخضر حيث كان النبي صلى الله عليه وسلم يحب اللون الأخضر، فهو يريح العين ويرتبط بالطبيعة. لكن الحقيقة هي أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر الناس أن يرتدوا ما صفا لونه وخلا من الدنس وأراح العين.
ونرى القساوسة الأرثوذكس الشرقيين يتشحون بالسواد ويضعون غطاء رأس أسود اللون، بيد أن هذا الأمر ربما ليس له أيّ مغزى ديني، إلا أن رجال الدين والراهبات الكاثوليكيين ربما يفضلون اللون الأسود لبساطته ووقاره.
وبعض الرهبان البروتستانت (مثل اللوثريين-أتباع مارتن لوثر) يرتدون اللون الأبيض أو الرمادي ربما كردّ فعل ضد الكنيسة الكاثوليكية؛ كما ترتدي بعض الجماعات اليهودية المتشددة المعاطف السوداء الطويلة والقبعات السوداء عادة في أثناء المناسبات الدينية أو الأحداث الهامة ليدلوا على أهمية الحدث.
تستخدم الألوان في أغراض شتى تتنوع ما بين الطب والفن والسياسة والأنثربولوجيا. والألوان جزء لا يتجزأ من الحياة، ولا يهمنا كيف تستخدم الألوان، فأفضل استخدام لها نستطيع أن نراه في صنع الخالق العظيم سبحانه.