جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
|
جواهر ستار التعليمية :: منتديات الجامعة و البحث العلمي :: منتدى البحوث العلمية والأدبية و الخطابات و السير الذاتيه الجاهزه |
الإثنين 21 يوليو - 3:01:13 | المشاركة رقم: | |||||||
Admin
| موضوع: الاعتزاز في شعر المتنبي الاعتزاز في شعر المتنبي ليس أدل في معايير النقد ومقاييس الأدب الموضوعية على جدارة أبي الطيب المتنبي بالمنزلة التي تبوأها في تاريخ الشعر العربي قديماً وحديثاً خلال نحو أحد عشر قرناً من الزمن من انقسام الرأي حوله بين محب ومعجب إلى حد الإكبار.. وحاقد مبغض إلى حد العداء الازدراء.. ومنصف عدل بين هذا الفريق وذاك يحاول التوسط بين أنصاره وخصومه. المتنبي : هو أبو الطيب أحمد بن حسين ( 303 ـ 354هـ ـ 916 ـ 966م). كانت دار الخلافة في بغداد بين مولد المتنبي ووفاته أي أيام ـ المقتدر والقاهر والراضي والمتقي والمستكفي والمطيع.. تحت نفوذ بني بويه أصحاب السيادة في فارس وكانت حلب والموصل وما إليهما في يد بني حمدان. كان يتردد بين البادية والحضر.. فاكتسب من الأولى صلابتها ونزعتها البدوية.. ومن الثانية علومها وثقافتها الأدبية, وحضر حلقات العلماء ولازم الوراقين وقرأ دفاترهم.. تنقل كثيراً.. وفي عمر السابعة عشرة ذهب إلى بلاد الشام ولانراه مستقراً في مكان.. فتارة في المدن وطوراً بين قبائل البادية يمدح ولا يجد في مدحهم مايروي ظمأ نفسه النزاعة إلى العلا. سجنه والي حمص وهو في التاسعة عشرة من عمره, ويقول وهو في السجن: كن أيها السجن كيف شئت فقد وطنت للموت نفس معترف لو كان سكناي فيك منقصة لم يكن الدر ساكن الصدف المتنبي لم يدّع النبوة ولكن عزته وإباءه ونزعته القيادية وفكره المتقد المتألق حيّر النقاد والأدباء.. ولابن رشيق القيرواني صاحب «العمدة» جملة مشهورة في المتنبي : «ثم جاء المتنبي فملأ الدنيا وشغل الناس». وفي مدحه لسيف الدولة لاتفوت على القارئ تلك النفس التي تعبر عن كنهها بين السطور: على قدر أهل العزم تأتي العزائم وتأتي على قدر الكرام المكارم وتعظم في عين الصغير صغارها وتصغر في عين العظيم العظائم وقفت ومافي الموت شك لواقف كأنك في جفن الردى وهو نائم دخل المتنبي حلقة سيف الدولة وفيها من ذكرنا من كبار الشعراء والأدباء.. فشق على نفر منهم أن ينال ما ناله من الإبر, وزاد غيرتهم منه وكرههم مافي نفسه من صلابة وتعاظم.. في شعره ماكان يقاسيه منهم وقد اضطر أن يطعنهم بقوافيه كقوله: أزلْ حسدَ الحسّاد عنه بكبتهم فأنت الذي صيرتهم لي حسدا وما الدهر إلا من رواة قصائدي إذا قلت شعراً أصبح الدهر منشدا ويخاطب المترددين والسلبيين الذين لم يعرفوا قدر نفسهم ومساحة كرامتهم: إلى أي حين أنت في زي محرم وحتى متى في شقوة وإلى كمِ وإلا تمت تحت السيوف مكرّماً تمت وتقاسي الذل غير مكرم فثب واثقاً بالله وثبة ماجد يرى الموت في الهيجا جنى النحل في الفم ويؤكد هذا الموقف بموقف آخر يرسم فيه مستقبلاً لكل طامح ولكل دارس ولكل طفل وشاب: إذا غامرت في شرف مروم فلا تقنع بما دون النجوم فطعم الموت في أمر حقير كطعم الموت في أمر عظيم يرى الجبناء أن العجز عقل وتلك خديعة الضبع اللئيم وكل شجاعة في المرء تغني ولا مثل الشجاعة في الحكيم نلاحظ كيف يربط الإقدام والعزة والأنفة بالعقل والحكمة لا بالتهور فلا عزة بالتهور: الرأي قبل شجاعة الشجعان هو أول وهي المحل الثاني فإذا هما اجتمعا لنفس حرة بلغت من العلياء كل مكان كثير من النقاد قالوا: إنه سُمي بالمتنبي لقوله: ما مقامي بأرض نخلة إلا كمقام المسيح بين اليهود أنا ترب الندى ورب القوافي وسهام العدا وغيظ الحسود أنا في أمة تداركها الله غريب كصالح في ثمود لا بقومي شرفت بل شرفوا بي وبنفسي فخرت لا بجدود وبهم فخر كل من نطق الضاد وعوذ الجاني وغوث الطريد فاطلب العز في لظى ودع الذل ولو كان في جنان الخلود وقال في صباه: قضاعة تعلم أني الفتى الذي ادخرت لصروف الزمان قضاعة بطن من تنوخ وهم من بني قحطان وفي موقف آخر يتوجه إلى كل عزيز نفس بأن يفرق مابين مايحقق العزة والكرامة وبين اللهو الذي إذا فضله على الموقف الكريم يجعله نذلاً وللأمرين عنده مكانه: ألذ من المدام الخندريس وأحلى من معاطاة الكؤوس معاطاة الصفائح والعوالي وإقحامي خميساً في خميس (المدام: الخمر ـ الخندريس: الخمرة المعتقة ـ الصفائح: السيوف ـ العوالي: الرماح ـ الخميس: العسكر). وفي مدحه لابد أن نقرأ شيئاً عن شخصيته وخصوصاً الأنفة والعزة التي لا حدود لها في نفسه , ففي مدحه لعلي بن أحمد بن عامر الأنطاكي يقول: أطاعن خيلاً من فوارسها الدهر وحيداً وماقولي كذا ومعي الصبر ولا تحسبن المجد زقاً وقينة فما المجد إلا السيف والطعنة البكر أي لا تشغل نفسك باللهو والشراب فالمجد بحاجة لتعب واجتهاد وصبر وشجاعة وحكمة ـ وطبعاً نعلم من تاريخ علاقته بسيف الدولة لما اتصل به من شرط عليه أن لا ينشده إلا وهو قاعد.. وأن لايقبّل الأرض بين يديه. وذكر «ابن خلّكان» أنه لما أنشد قصيدته «لكل امرئ من نفسه ما تعودا» قال بعض الحاضرين يريد أن يكيده: لو أنشدها قائماً لأسمع» فقال أبو الطيب: أما سمعت أولها «لكل امرئ من نفسه ماتعود؟». إن المتنبي مثل يحتذى, لم يعرف الإحباط, ولم يعرف التخاذل ولم يعرف اليأس نرى ذلك بقوله: قد هوّن الصبر عندي كل نازلة وليّن العزم جد المركب الخشن ويخلص المتنبي إلى الصداقة بعد أن سافر.. وارتحل.. وقاتل.. وحادث وحاور.. ودافع.. وعزز شهامة منقطعة النظير: صديقي من يقاسمني همومي ويرمي بالعداوة من رماني ويحفظني إذا ما غبت عنه وأرجوه لنائبة الزمان فلا كرامة فوق عزة الإنسان ولاشيء يساوي ذلك لا اللباس ولا المأكل ولا الموقع ولا العشيرة.. بل البناء الذاتي الذي يضع العقل أولاً. هذا غيض من فيض ليس من شعر المتنبي بل من محطات العزة والإباء والاعتزاز الذي جعله أبو الطيب رسالة ليس ليعرف الناس حقيقته وحسب بل ليكون منهاج حياة لأجيال تؤمن بوطنها وأصالتها وأرضها وتدافع عنها بكل الطاقة التي تمتلكها. الموضوعالأصلي : الاعتزاز في شعر المتنبي // المصدر : ممنتديات جواهر ستار التعليمية //الكاتب: berber
| |||||||
الإشارات المرجعية |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 20 ( الأعضاء 3 والزوار 17) | |
|
| |
أعلانات نصية | |
قوانين المنتدى | |
إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان |