الزوج قتل التلميذ العاشق
مغامرات المعلمات الجنسية غالبا ما تكون محفوفة بالمخاطر .. الفضيحة والطرد والطلاق والسجن .. وأحيانا قد تؤدي إلى الموت أيضا، كما حدث في قضية المعلمة إيرين مكلاين، 30 عاما، التي أقامت علاقة جنسية مع أحد تلاميذها وتمادت في تلك العلاقة إلى درجة أنها أتت بعشيقها إلى منزلها ومارست الجنس معه بوجود ولديها، 11 و8 أعوام.
القصة بدأت عندما تعرفت ايرين على التلميذ شون بويل، 18 عاما، وهو طالب في مدرستها، في بادئ الأمر كانت ايرن تشفق على شون بسبب طفولته المعذبة، فوالدته كانت مدمنة مخدرات وتم تبنيه من قبل عائلة أخرى، لكن هذا التعاطف تحول تدريجيا إلى شعور متبادل بالحب، وفي مقابل ذلك فأن علاقة ايرين بزوجها الشاب ايريك مكلاين كانت تمر بأحرج أوقاتها، فايريك كان في وضع نفسي صعب بسبب انشغاله بالدراسة والعمل في آن واحد، كان يسعى لإكمال دراسته الجامعية وفي نفس الوقت يعمل في وظيفتين صباحا ومساءا من أجل تهيئة أسباب الحياة الكريمة لزوجته وطفليه، وانشغاله المستمر هذا أدى إلى فتور العلاقة بينه وبين زوجته التي بدأت تحدثه في تلك الفترة عن تلميذها شون، وعن ظروفه القاسية، فتعاطف إيريك مع التلميذ إلى درجة أنه رحب به في منزله وبذل جهدا كبيرا من أجل إيجاد مسكن بديل له بعد أن قام والديه المتبنيان بطرده من منزلهما بسبب تعاطيه المخدرات.
إيريك ظن أن علاقة زوجته بالتلميذ بريئة دافعها العطف والشفقة، لكن الشكوك بدأت تراود الرجل حين صارت زوجته تقضي ساعات طويلة كل يوم تحادث شون على الهاتف، وكان يعود أحيانا من العمل فيجده في منزله، وقد تأكدت شكوكه في خيانة زوجته عندما أخبره أبنه البكر في أحد الأيام بأن شون رافقهما أثناء نزهة في الحديقة العامة، وأن أمه وشون كانا يشبكان أيديهما كالعشاق ويتبادلان القبل.
إيرين أنكرت خيانتها، ومثلت دور البريئة ببراعة كبيرة جعلت إيريك يندم على اتهامها، لكن بعد أيام قليلة فقط عاد إيريك من العمل ليجد شون في المنزل مع زوجته، فطلب منه المغادرة، لكن شون رفض الخروج، فأتصل ايريك بالشرطة وطلب منهم القدوم لإخراج شون من منزله، وهنا تدخلت ايرين فتوسلت بشون لكي يترك المنزل، ففعل ذلك نزولا عند طلبها، لكنه عاد بعد قليل وتوقف بسيارته قبالة المنزل ثم بدء يصرخ معيرا ايريك بأنه سيأخذ منه زوجته، وكانت ايرين قد بدأت بالفعل بجمع ملابسها لتغادر معه، لكن قبل أن تتمكن من المغادرة توجه ايريك إلى الخارج شاهرا مسدسه وطلب من شون الابتعاد عن المنزل فورا، لكن شون رفض ذلك وسحب ذراع ايريك بعصبية محاولا استلال المسدس من يده فنفرت طلقة طائشة استقرت في رأسه وقتلته في الحال.
|
الزوج خلال محاكمته .. والى الأعلى صورة التلميذ القتيل |
محاكمته ايريك مكلاين نالت اهتماما إعلاميا كبيرا، وتعاطف الجميع معه باعتباره الزوج المخدوع، فجاء حكمه مخففا بالسجن لسنتين فقط على اعتبار أنه لم يتعمد قتل شون. أما ايرين مكلاين فقد أخذت أطفالها وهربت إلى مدينة أخرى حيث اتخذت لنفسها اسما مستعارا وبدأت بالتدريس في مدرسة خيرية، لكنها سرعان ما فقدت وظيفتها بعد أن تقدم والدي أحد التلاميذ بشكوى ضدها متهمين إياها بالتحرش الجنسي بأبنهم، وهي لم تخسر وظيفتها فقط بسبب هذه الشكوى، بل خسرت حضانة ولديها أيضا لصالح زوجها، وقد انتقل الولدان ليعيشا برفقة جديهما ريثما يتم إطلاق سراح والدهما.
أخيرا فأن المعلمة ايرين ماكلاين لم تتعرض للملاحقة القضائية بسبب علاقتها بشون لأنه كان في الثامنة عشر من عمره حين مارست الجنس معه، ولاحقا زعمت ايرين بأن علاقاتها بالتلميذ كانت بعلم زوجها، وبأن زواجهما كان منهارا حتى قبل تعرفها على شون، وبأنه كان هناك أتفاق بينهما على أن يكون زواجهما مفتوحا، أي أنهما يبقيان متزوجان أمام الناس فقط، ويستمران بالعيش تحت سقف واحد من اجل أولادهما، لكن يحق لكل منهما أن يتخذ حبيبا أو عشيقا لنفسه من دون أن يبدى الآخر اعتراضا على ذلك. لكن أيريك نفى هذه المزاعم جملة وتفصيلا أثناء محاكمته وقال بأن زوجته استغلت حالته النفسية الصعبة في تلك الفترة للتلاعب به.