جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
|
جواهر ستار التعليمية :: تعارف ودردشة :: اخبار علمية وعربية |
الأربعاء 16 يوليو - 22:37:15 | المشاركة رقم: | |||||||||||||||
Admin
| موضوع: الرجل الذي رأى الغد (2) الرجل الذي رأى الغد (2) الرجل الذي رأى الغد (2) بقلم : د. مؤمن احمد عباس
مرحبا بكم.. في المقال السابق حدثتكم عن (ميشيل نوستراداموس) أشهر عراف في تاريخ البشرية.. العراف الذي أحدثت نبوءاته - وما زالت تحدث- دويا هائلا بين البشر.. تحدثت عن نبوءات الرجل التي تحققت بحذافيرها..وتركت المؤيدين يدلون بدلوهم..وأنهيت الجزء الأول عند هذا الحد لأرى ردود أفعالكم.. وكما توقعت تماما.. أحدث المقال دويا بينكم..وأثار فيكم نفس ما أثاره في كل من قرأ عن الرجل ونبوءاته.. لقد فجر في عقول الجميع ألف سؤال وسؤال.. هل تنبأ (نوستراداموس) بالأحداث العالمية الحالية بالفعل؟ وهل من المحتمل أن تصدق توقعاته باستخدام الكواكب وعلم الفلك؟ علي أي أساس بني تنبؤاته ولأي مدى استطاع أن يثبت صحتها ؟ هل كان (نوستراداموس) نبي يوحى إليه أم كان متنبئ كذاب ملبوس بأرواح شريرة ومتأثر بترهات ويستعين بالسحر والجن؟ يا ترى ما هي توقعاته بالنسبة لمستقبلنا؟.. من هو (نوستراداموس) ؟؟؟ وانقسمتم فيما بين : 1-مؤيدين للرجل منبهرين به مصدقين ومؤمنين بنبوءاته دون أن يسألوا أنفسهم كيف لرجل عادي لم يكن يوما من القديسين أو الأنبياء أن يتنبأ بكل دقة بأحداث ستحدث بعد وفاته بقرون؟؟ تناسوا أنه لو كان يعلم الغيب حقا لكان قد استطاع – على الأقل – منع وفاة زوجاته وأطفاله بمنع إصابتهم بالطاعون من الأساس..ألم يكن ليعلم متى وكيف يمكن أن تصاب أسرته بالطاعون وهو الطبيب النابغة فيمنع هذا لو أنه حقا اطلع الغيب أو التمس الوحي الرباني؟..أو كان استطاع حماية نفسه من الإصابة بالنقرس ومن ثم الاستسقاء الذي أودى في النهاية بحياته هو شخصيا.. 2- معارضين أخذتهم الحمية فانطلقوا يهاجمون الرجل واضعين فرضيات عقلانية لنبوءاته تلك انحصرت في كونه أفاق استولى على الكتب القديمة واستلهم منها رباعياته تلك وأنه بعيد كل البعد عن الوحي الرباني.. ولكنهم تناسوا وضع تفسير عقلاني مستساغ لأحداث تنبأ بها في حياته كواقعة البابا (سكستوس الخامس) أو الملك (هنري الرابع) وأيضا بعد وفاته كالثورة الفرنسية وغيرها من الأحداث التي لا يعقل أن تحتويها كتب تتحدث عن نهاية الزمان.. 3-برز صنف ثالث منكم أعجبني أنا شخصيا..حركته ثوابته الدينية وإيمانه المطلق بالله في أن يقول تلك المقولة الخالدة..(كذب المنجمون ولو صدقوا)..وبعضهم بالمناسبة يقولها (ولو صدفوا) وهي برأيي أصدق.. هذا الصنف حركه التسليم المطلق بأن الغيب لله لا يطلع عليه إلا من يشاء من رسله وأنبيائه.. ومن منطلق هذا الإيمان المطلق ترسخ لديه كذب الرجل..ولكنهم لم يجهدوا أنفسهم بالبحث عن تفسير عقلاني لكل ذلك..وهذا برأيي قصور وددت لو لم يوجد.. ومن بين كل ذلك برز تعبير ورد في تعليق للأخت الفاضلة (قارئة) أعجبني للغاية حين قالت: (لقد قام الغرب بتركيب اللحن على الكلمات).. قول موجز ورائع بالفعل.. ولكنه للأسف لم يصب كبد الحقيقة... لذلك كان لزاما علي أن أكتب هذا المقال..وفيه بمشيئة الله سأكشف بجلاء عن مصادر الرجل التي أخفاها عن الجميع.. سأكشف حقيقة الرجل الذي حار الجميع في فهمه.. سأجيب بوضوح عن السؤال الذي أجهد عقول الجميع: هل اطلع الرجل الغيب؟ أم أنه كان مجرد أفاق نجح في خداع الجميع؟؟ ................................................................. الآن دعونا نستعرض أقوال المعارضين وبراهينهم.. يقول المعارضون : *إننا كبشر نتوق لمعرفة ما يخفيه لنا المستقبل..فمن منا لم يحلم يوما بمعرفة مستقبله؟؟.. ففي خطوات حياتنا المهمة نحاول أن نتعرف على احتمالات ما سيحصل لنا فيما لو اتخذنا هذه الخطوة أو تلك..ونجهد أنفسنا في التفكير واستقراء الاحتمالات المستقبلية..السيئ منها قبل الجيد.. فإن كانت تحفها المخاطر في المستقبل تركناها وإن كانت فيها إمكانية النجاح و السعادة أخذنا بها ونفذناها.. و ما يساعدنا على هذا المنهج في حياتنا كبشر هو أن كل ما يجري من حولنا إنما يجري وفق نواميس أو علاقة السبب بالأثر و المقدمة بالنتيجة مما يعطي الإنسان قدرة فائقة للغاية في السيطرة على الطبيعة و البيئة التي تحيط به بكل أنواعها و التحكم بدرجة التأثير التي يرومها من هذا السبب أو ذاك .. (لذلك يكون المنجمون دوما على مر العصور في مصاف نجوم المجتمع ويستعين بهم الساسة في أدق الأمور)... *في صباي قرأت قصة قصيرة لد.(نبيل فاروق) بعنوان (لو علمتم الغيب) تتناول تلك الفكرة.. حيث تحكى عن شخص فقير علم بالمصادفة بموعد وفاته في المستقبل بعد خمسين سنة وأنه سيصير غنيا جدا وذلك حين قرأ نعيه في جريدة مستقبلية أتته مصادفة عبر طاقة انفتحت بين الأزمنة ..فانطلق يعربد في الحياة غير عابئ بأي أخطار..والنجاحات تحوطه والأموال تغدق عليه من كل جانب حتى كان يوما أصيب فيه في حادث سيارة إصابة بالغة أفقدته حواسه وصار طريح فراشه كالميت الحي..يسوم من العذاب ما لا يطيق وفوق كل العذاب عذاب معرفته بأن الموت الذي سيرحمه من هذا العذاب لن يأتي إلا بعد خمسين سنة.. *أما بالنسبة لنوستراداموس فقد امتلك ملكة الاستبصار فطورها واعتنى بها لا شك في هذا.. كذلك فقد عاش الرجل في (أوروبا) في القرن السادس عشر.. وكما نعرف من كتب التاريخ فقد كان القرن الخامس عشر و بداية القرن السادس عشر زمنا غنيا بالأحداث والمتغيرات الاقتصادية والسياسية والدينية.. وكانت (أوروبا) تعيش فيما يشبه العصر الجليدي بداية من العقد الثاني من القرن الخامس عشر حيث أصابت الأوبئة البشر والمحاصيل في ذلك الزمان فدمرتها وقضت على مدن بأكملها.. كما اشتدت الحروب بين حكام (أوروبا) صراعا على السلطة .. واجتاحت جيوش (سليمان العظيم) شمال شرق (أوروبا) من (تركيا العثمانية) حتى مشارف (فيينا).. وبدأ الناس في ذلك الزمان ينظرون إلي المستقبل بتشاؤم بالغ وصارت شهية العامة قوية لقراءة الكتب التي تتحدث عن المستقبل والنبوءات..مما مهد الطريق لبزوغ نجم الرجل.. ...................................................................... ومازلنا مع أقوال المعارضين حيث يقولون : بادئ ذي بدء هناك سبعة محاور مثلت خطا عاما في حياة الرجل عامة وبالتالي في نبوءاته – أو إن شئنا الدقة- رباعياته.. 1- نشأة (نوستراداموس) اليهودية والعلوم التي تلقاها على يد جده (جان).. حيث من الثابت تاريخيا أن جده علمه أصول الرياضيات والفلك واللغات القديمة كاللاتينية والعبرية واليونانية فضلا عن تعليمه أصول سحر الكابالا والتنجيم والأهم إطلاعه على نصوص التوراة والتلمود وأسفار العهد القديم كما اعترف هو نفسه بل وتفاخر بذلك.. 2- بعد اعتناق أسرته للمسيحية وتحوله ليكون مسيحيا كاثوليكيا كان من الطبيعي أن يتعمق في دراسة الإنجيل وأسفار العهد الجديد حتى ينفي عن نفسه وأسرته أي شبهة تعلق باليهودية حيث لا يخفى على أحد أنهم تحولوا إلى المسيحية من اليهودية لا اعتقادا بصدق المسيحية ولكن لينجوا بأنفسهم من الويلات التي تعرض لها اليهود في (أوروبا) في زمانهم.. ولكن برغم كل ذلك ظل ماضيهم يطاردهم..وظهر ذلك جليا في : - خوف والد (نوستراداموس) على ولده من اتهامه بالهرطقة حين جهر بتأييد نظرية (ديفيد كوبرنيكوس) حول كروية الأرض..ما دعاه لإرساله إلى (مونبلييه) لدراسة الطب هربا من مطاردة محاكم التفتيش.. - وكذلك اتهام (نوستراداموس) نفسه بالهرطقة فيما بعد على خلفية ملاحظة عابرة غير ذات قيمة أبداها لدى رؤيته لمثال يصنع تمثالا للسيدة العذراء..ما دعاه لمعاودة الترحال هاربا..ولكن هذه المرة خارج (فرنسا) حيث اتجه إلى (إيطاليا)..
3- من الثابت تاريخيا أن الرجل أتى بوصفات جديدة لمقاومة الطاعون عارضها الأطباء في زمانه واشتهر بها بين الناس لدرجة أن يقصده الناس من كافة أنحاء (فرنسا) طلبا للشفاء.. فبدا لوهلة أن الأطباء يعارضونه غيرة وحنقا وحسدا..ولكنهم في حقيقة الأمر عارضوه لأن طرقه تلك كانت تخالف كافة الأعراف الطبية..بمعنى آخر كانت قائمة على الدجل والخرافات..حيث كان يعتمد على لمس المرضى ثم إعطائهم بضع أعشاب مع شربة من ماء كان يدعى أنه مقدس..فتزول أعراض المرض.. فبدا أنه معالج روحاني لا طبيب..واثبات ذلك هين ويتمثل في عدم تمكنه من شفاء زوجته وطفليه من المرض الذي ظل يحاربه وينتصر عليه لسنوات.. ومن الغريب أن هذا الرجل الذي توقع أحداثاً رهيبة وقعت في القرن العشرين، لم يتوقع أن تموت زوجته وابنه وابنته معا.. ورغم أن هذا الحادث الرهيب قد هز صورته ووزنه ونبوءاته عند الناس لكنه استطاع أن يسترد قدرته الخارقة عندما استدعاه الملوك والأمراء لقراءة طالعهم. كذلك برغم نشره لطرقه تلك في كتاب عام 1552 كما أسلفت إلا أن الباحث في كتب الطب وأمهات الكتب لا يجد أي طريقة علاجية لعلاج الطاعون نسبت إلى (نوستراداموس) كغيره من فطاحل الأطباء – إن كان من فطاحلهم – ما دعا البعض للتشكيك في شهاداته الجامعية نفسها بل والقول بأنه لم يكن سوى معالج روحاني وليس بطبيب..وإثباتا لذلك انظروا إلى ما قاله بعض المرضى الذين شفوا على يديه تقول (جانيت بريجييه) : (إنه رجل ساحر..يمتلك عينين آسرتين..تكفيك لمسة من يده كي تشعر بالطاقة والحيوية تدب في أنحاء جسدك..ثم تقوم معافى وقد زال عنك المرض..أنا مدينة له بحياتي).. ويقول (جان فرانسوا سيدان): (هذا رجل قلما يجود الزمان بمثله..أنا سعيد الحظ أن تواجدت معه في ذات الحقبة الزمنية وعاصرته..إن (إسكليبوس) تجسد فيه لا شك في ذلك..) - والآن هاكم مفاجأة من العيار الثقيل : يقول (بيتر لوبيسيريه) في كتابه الشهير بعنوان) نوستراداموس الذي لا يعرفه أحد) : (مع أنه حصل على شهادة الطب من جامعة (مونبلييه) إلا أن هناك وثائق تقول أنه قدم أوراق للدخول الي جامعة (مونبلييه) في عام 1529 إلا أن (جولوم رونديل) المسئول عن تسجيل الطلبة رفض طلب التحاقه بالجامعة لأنه كان مصاب بنوع من الصرع..كما لا توجد أية وثائق تثبت إعادة التحاقه بالجامعة. وبعد أن رفضوا قبوله بالجامعة أخذ يتجول علي الطرق السريعة في أوربا كصيدلي.. وحين أصاب الوباء (بروفانس) في عام 1526 هرب جميع الأطباء المحليين في رعب.. فقد نصح الطبيب المشهور (تولوز أوجير فرير) - الذي كان في أخر عام بالكلية قبل التخرج كطبيب - رفقاءه بالهروب والعودة بعد انتهاء الوباء. ولم يبق بالمقاطعة وقتها إلا الطبيب المشهور (أيكس مرسيني) ولم يعد هناك معاونين.. لذا فقد عين (أيكس)) نوستراداموس) مساعدا له لمحاربة الوباء على خلفية معلوماته الطبية (بمعنى أوضح مجرد ممرض) في يونيو عام 1526 .. (وركب (نوستراداموس)الموجة وظن نفسه طبيبا) وقام بعمل خلطات من عدة حبوب من الورود كنوع من العلاج ضد الوباء المنتشر ..واعترف فيما بعد أن هذه الأدوية لم يكن لها فاعلية في مكافحة الوباء وماتت زوجته وأبنيه بعد ذلك بسبب ذلك الوباء نفسه بعد أن جرب معهم خلطاته تلك).
4- اعترف الرجل في رسالته لابنه (قيصر) بأنه حفظ عن ظهر قلب كتاب قديم اسمه (أسرار مصر) وهذا الكتاب من تأليف اليوناني(يامبليخوس).. وقد ذكر أنه وجد في هذا الكتاب علماً لم يعرفه أحد.. وأن كتاب (أسرار مصر) ليس إلا أسرار الكرة الأرضية ..وأنه يستطيع عن طريق هذا الكتاب أن يعرف ما الذي يجري وما الذي سوف يجري في كل بقاع الأرض..وأنه اضطر لحرقه مع ما أحرق مع غيره من المخطوطات النادرة التي كانت بحوزته خوفا من أن يسيء الناس استخدامها فيما بعد كما قال.. أو في الحقيقة حتى لا يعلم الناس المصادر الخفية والحقيقية لنبوءاته كما لم يقل..(واضح أنها مخطوطات وكتب سحر).. كذلك من الثابت تاريخيا ممارسته التنجيم وقراءة الطالع بصورة موسعة..حتى وصل صيته إلى الملكة (كاترين) التي استدعته لقصرها في (باريس)..وطلبت منه قراءة طالع أولادها..والثابت أنه أخبرها بأنهم كلهم سيصيروا ملوكا دون أن يخبرها بالأهوال والويلات التي ستنال منهم.. وكذلك لم يترك بيتا في (أوروبا) زاره إلا وقرأ طالع قاطنيه كما أسلفت.. ما دعا الكنيسة لفتح تحقيق موسع حول استخدامه للسحر فاضطر للهرب من القصر الملكي واعتزال الناس في بيته في مدينة (صالون) حيث أقعده مرض النقرس..ولكنه لم يعتزل المهنة وإنما مارسها سرا بقراءة طالع الناس وخصوصا الأغنياء منهم مقابل نفحات مالية.. أي أنه لم يعتزل الناس لكتابة تنبؤاته..وإنما اعتزلهم مجبرا هربا من ملاحقة الكنيسة ومحاكم التفتيش واتهامهم له بالهرطقة وممارسة السحر فضلا عن النقرس الذي أقعده.. ومن الثابت تاريخيا قيام الملكة (كاترين) بجولة لتفقد أنحاء المملكة الفرنسية عام 1664 بعد انحسار وباء الطاعون زارت خلالها مدينة (صالون) والتقت بنوستراداموس.. حيث زارته مع أولادها وزوجها في بيته وتناولوا معه طعام الغداء..ولم يخل الأمر بالطبع من نفحة ملكية..
5- إن كتاب (القرون) وإن كان مجموعة ضخمة من التنبؤات التي تغطي حوالي 450 سنة من توقعات ورؤى (نوستراداموس) لمستقبل العالم. إلا أننا نستطيع أن نكتشف فيها خطا عريضا أو خيطا متصلا تنتظم فيه أغلب نبوءاته تلك.. 1- رباعيته التي اعتبر فيها سنة 1792 بداية لعهد جديد و ذلك في رسالته إلى الملك (هنري الثاني) مشيرا بذلك إلى أهمية تلك السنة و خطورتها..و هي سنة إعلان الجمهورية في (فرنسا) كما أسلفت.. وهنا كما نرى يحدد الرجل التاريخ بدقة..ذلك أن (نوستراداموس) كان فرنسياً من ناحية و كان مسيحياً كاثوليكياً من ناحية ثانية .. ولهذا فقد انصب أكثر اهتمامه في نبوءاته على (فرنسا) و على الكنيسة الكاثوليكية و مقام البابوية واعتبرها العمود الفقري للحضارة الغربية و مجدها و ركز كثيراً على المناطق التي تمثل الكنيسة الكاثوليكية مثل (أسبانيا) و (إيطاليا).. و قد كان هذا المعنى فيما يبدو مستقراً في خلفية ذهنه أثناء رؤاه المستقبلية و يشكل بذلك الخط العريض الذي يبرز أمامك في أغلب ما كتبه .. وكمثال على ذلك : 2- الحادثة الثانية التي يذكر لها تاريخاً محدداً و التي هي امتداد أو تعبير آخر عن نفس الخط المذكور هي ما ذكره في رسالته لولده قيصر مشيراً بها إلى الكاتب الفرنسي (جان جاك روسو) حيث يقول له : ( بحسب العلامات السماوية فإن العصر الذهبي سوف يعود بعد فترة اضطرابات ستقلب كل شيء وتلك الفترة ستأتي من لحظة كتابتي لهذا بعد 177 سنة و ثلاثة أشهر و أحد عشر يوما.. وستجلب معها فساد الأفكار و الأخلاق و الحروب و المجاعات الطويلة).. و قد كتب رسالته هذه في مارس عام 1555 حسب التاريخ المذكور في أسفلها فإذا أضفنا إليها عدد السنوات التي ذكرها فإن النتيجة ستكون 1732 و هي السنة التي وصل فيها (جان جاك روسو) إلى (باريس) كما أسلفت وقد توقع لهذه الاضطرابات و التقلبات أن تسود العالم ابتداء من ظهور (روسو) و مجيء الثورة الفرنسية على مسرح الحياة إلى نهاية القرن العشرين حيث تصل التحولات إلى ذروة من الشدة و العنف في النصف الثاني من سنة 1999 ( و هو تاريخ آخر ذكره بالتحديد أيضا) و التي اعتبر أنها هي موعد النهاية الفعلية للكنيسة و للبابوية و للسيطرة الغربية و التي سيأتي بعدها العصر الذهبي الذي جاء ذكره في رسالته إلى ابنه. . كذلك فإنه رأى بأن تاريخ الحضارة الغربية و النصرانية يرتبط بقوة بتاريخ بني إسرائيل و بفلسطين التي هي مسقط رأس السيد المسيح عليه السلام ومنطلق النصرانية. . كل ذلك يدل على عناية خاصة بفرنسا و بالكنيسة دون غيرهما. من جانب آخر فإنه من الممكن جداً أن يكون (نوستراداموس) قد أطلع على كتب المسلمين ..ما وصل إلينا منها و ما لم يصل من أخبار الملاحم التي زخرت بالأحاديث النبوية الشريفة التي تخبرنا عما ستأتي به الأيام في مستقبل الزمان و استنسخ منها ما شاء له المقام.. فللعالم الإسلامي و العربي أعظم الخطر و أحسم المواقف في تنبؤاته , و قد ورد ذكر المسلمين بسميات مختلفة تارة باسم أقوامهم و شعوبهم المختلفة و تارة باسم بلدانهم و مناطق تواجدهم المعروفة.. الموضوعالأصلي : الرجل الذي رأى الغد (2) // المصدر : ممنتديات جواهر ستار التعليمية //الكاتب: berber
| |||||||||||||||
الإشارات المرجعية |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 20 ( الأعضاء 3 والزوار 17) | |
|
| |
أعلانات نصية | |
قوانين المنتدى | |
إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان |