وحدة التربية التعبدية

أوجه صرف الزكاة













النصوص الانطلاق:



قال الله تعالى:

﴿إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ ۖ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ﴾.

(سورة التوبة، الآية 60).

















وضعية الانطلاق:

الشرح اللغوي والاصطلاحي:

o الصدقات: جمع صدقة والمقصود بها: الزكاة.

o فريضة من الله: أي واجب إلهي.

o العاملين عليها: كالجُباة والكُتّاب والحرّاس.

o في الرّقاب: في فكاك الأرقّاء أو الأسرى.

o الغارمين: المدينين الذين لا يجدون قضاء.

o في سبيل الله: في الغزو أو في جميع القُرب.

o ابن السّبيل: المسافر المنقطع عن ماله.

توثيق سورة التوبة:

سـورة التوبة مدنية ماعدا الآيتان 182، 129 فمكيتان، وهي من سور المئين، وهي الوحيدة في السور المدنية ، عدد آياتها 129 آية، وهي السورة التاسعة في ترتيب المصحف الشريف، نزلت بعد سورة "المائدة"، وهذه السورة لم تبدأ بسم الله ويطلق عليها سورة براءة وقد نزلت عام 9 هـ ونزلت بعد غزوة تبوك، سميت هذه السورة بسورة التوبة لما فيها من توبة الله على النبي صلى الله عليه وسلم والمهاجرين والأنصار الذين اتبعوه في ساعة العسرة من بعد ما كاد يزيغ قلوب فريق منهم وعلى الثلاثة الذين خلفوا في غزوة تبوك، هذه السورة الكريمة من السور المدنية التي تعني بجانب التشريع وهي من أواخر ما نزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم، لهذه السورة الكريمة هدفان أساسيان إلى جانب الأحكام الأخرى هما بيان القانون الإسلامي في معاملة المشركين وأهل الكتاب، وإظهار ما كانت عليه النفوس حينما استنفرهم الرسول صلى الله عليه وسلم لغزو الروم.

مضامين النصوص:

ü تبين الآية الكريمة لأصناف الثمانية المستحقة للزكاة وهم حسب درجة احتياجاتهم.

التحليل والإيضاح:

الأصناف المستحقة للزكاة:

لقد حددت الآية من سورة التوبة بالتحديد أصناف الناس الذين يجوز أن تصرف لهم الزكاة وهم:

ü الفقراء: وهم الذين لا يملكون ما يسدون به حاجاتهم وحاجة من يعولون.

ü المساكين: وهم الأشخاص الذين لا يملكون شيئا ولا يمدون أيديهم إلى الناس، وهم أشد حاجة من الفقراء.

ü العاملون عليها: وهم الموظفون الذين تكلفهم الدولة لجمع الزكوات، فيأخذون أجرتهم من هذه الزكوات.

ü المؤلفة قلوبهم: وهم حديثوا العهد بالإسلام، أو الذين يرجى إسلامهم، تعطى لهم الزكاة تحبيبا لهم في الإسلام، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يعطيها لهم.









ü في الرقاب: أي تعطى الزكاة لتحرير العبيد المسلمين بشرائهم.

ü الغارمون: الأشخاص المدينون الذين عليهم دين قي غير معصية الله ورسوله، ويتعذر عليهم تسديده.

ü في سبيل الله: أي إنفاق المال فيما يوصل إلى مرضاة الله، ويشمل سائر المصالح الشرعية العامة كبناء المساجد ودور الأيتام والمدارس والمستشفيات.

ü ابن السبيل: المسافر الذي لم يجد المال لكي يرجع به إلى بلده.

الغاية من تخصيص الأصناف الثمانية:

خص الله عز وجل هذه الأصناف الثمانية لأنها أشد حاجة من غيرها، وحتى تحق الزكاة الغاية من تشريعها والتي تتمثل في خلق التضامن بين الناس والتكافل بين أفراد المجتمع المسلم.