جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
|
جواهر ستار التعليمية :: الركن الأسلامي العام :: منتدى شهر رمضان |
الخميس 10 يوليو - 22:33:30 | المشاركة رقم: | |||||||
Admin
| موضوع: رمضان شهر الحرية رمضان شهر الحرية رمضان شهر الحرية [size=30]ليست العبوديَّةُ عادةً تتحكَّم، وشهوةً تستعْلِي، ولَذَّةً تُطَاع؛ وليست الحريَّةُ هي القدرةَ على الانتقال من بلد إلى بلد؛ فتلك أيسر أنواع الحرية، وأقلُّها ثمنا؛ ولكنَّ الحريةَ الحَقَّةَ أن تستطيع السيطرة على نفسك وأهوائك ونوازعِ الشَّرِّ فيك، وإنَّ الحريَّةَ الحقَّةَ ألَّا تستعْبِدَكَ عادةٌ، ولا تستغلَّك شهوةٌ. بهذا المعنى كان المؤمنون المتديِّنون أحراراً .. الحمد لله المتفرد باسمه الأسمى، والمختص بالملك الأعز الأحمى، الذي ليس من دونه منتهى ولا وراءه مرمى، الظاهر لا تخيلاً ووهمًا، الباطن تقدُّسًا لا عُدْمًا، وسع كل شيء رحمة وعلمًا، وأسبغ على أوليائه نعما عُما. وبعث فيهم رسولاً من أنفسهم عُربًا وعجمًا، وأذكاهم محتدًا ومَنْمَى، وأشدهم بهم رأفة ورُحمى، حاشاه ربه عيبًا ووصمًا، وذكَّاهُ روحًا وجسمًا، وآتاه حِكمة وحُكمًا، فآمن به وصدَّقه من جعل الله له في مغنم السعادة قسمًا، وكذّب به وصدف عنه من كتب الله عليه الشقاء حتمًا، ومن كان في هذه أعمى فهو في الآخرة أعمى، صلى الله عليه صلاة تنمو وتنمى، وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا. معاشر الصالحين: يقول أحد الحكماء: "الحريَّةُ تمامُ العبودية، وفي تحقيقِ العبودية تمام الحرية"، ما أجمله من كلام! وما أصدقه! فلن تكون عبداً على وجه الحقيقة إلا إذا كنتَ حُراً، ولن تصل إلى هذه الحرية حتى تصطبغ بصبغة العبودية. ونحن -أيها الأحباب- على مشارفِ شهر عظيم، يستحق أن يوصف بأنه شهر الحرية، نعم أيها الأحباب، شهر الحرية، شهر الاستعلاء على مطامع الجسد، شهر التحرر من العادات المستحكمة. ولقد كثر الحديث في الآونة الأخيرة حول الحرية، الحرية الشخصية، حتى أصبحت الدياثة حرية! وحتى غدا التجسس على الناس حرية! وحتى أصبحت قلة الأدب حرية!. وأخطر ما يمكن أن تصاب به المجتمعات أن تنقلب الحقائق عندها، ولا يتم ذلك إلا عبر تسويق الوهم، وتعطيل الفهم، والتمكين للزيف والهوى، وهو ما تسعى من أجله اليوم فئاتٌ من المجتمع تحت عناوينَ شتَّى أبرزها الحرية، والمساواة، وغير ذلك من المصطلحات الرنانة. إننا مسلمون -أيها الأحباب-، وكوننا مسلمين يجعلنا نتقيد بعهد حملناه يوم قلنا: رضينا بالله ربا، وبالإسلام دينا، وبمحمد نبيا ورسولا. فهذا عقدٌ، وهذه بيعة بايعْنا عليها الله، وبايعنا عليها رسول الله --. فلماذا -عند تناولنا لهذه القضية، قضية الحرية- نُبعد الدين، ونتناول الموضوع من منظور الغير من شرقٍ وغرب. هل نحن بغير هوية؟ هل نحن بغير دين؟ هذا القرآن بين أيدينا، وهذه السنة مدونة محفوظة، فلماذا نضرب عنهما الذكر صفحاً؟. لماذا نترك رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ونلجأ إلى التافهين، وربنا يقول: فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ. إذا سألنا رسول الله -- اليوم عن مَن يرى زنا الأم والأخت حرية شخصية، بماذا سيجيب -، وفداه أبي وأمي ونفسي-؟! بماذا سيجيب وهو الغيور على أمته؟ وهو القائل: مَن زنا و شرِب الخمر نزع الله منه الإيمان كما يخلع الإنسان القميص من رأسه رواه الحاكم وغيره. قال الإمام الذهبي -رحمه الله-: "ورد في الزبور مكتوبا: إن الزناة معلقون من فروجهم في النار، يضربون عليها بسياط من حديد، فإذا استغاث مِن الضرب نادته الزبانية: أين كان هذا الصوت وأنت تضحك وتفرح وتمرح ولا تراقب الله تعالى ولا تستحي منه؟". إنها ليست حرية أيها الأحباب، وإنما هي فوضى، فليست الحرية كما يظنها كثيرٌ من الناس -وخصوصا بعض الشباب- أن ينطلق الإنسان وراء أهوائه وشهواته، يأكل كما يشاء، ويفعل ما يشاء، ويحقق كل ما يهوى ويريد، فتلك هي الفوضى أولا، والعبودية الذليلة ثانيا. أما كونها فوضى فلأنه ليس في الدنيا حرية مطلقة غير مقيدة بقانون أو نظام؛ بل كل شيء في الدنيا له قانون يسيره وينظمه، وحرية الفرد لا تصان إلا حين تقيد ببعض القيود؛ لتسلم حريات الآخرين، ومن هنا كانت الحكمة من الشرائع والأنظمة والقوانين. خذ لذلك مثلا: قانون السير في المدن الكبرى: هل تستطيع أن تسير بسيارتك إلا وفق اللافتات التي تحدد اتجاهك في السير؟ وخذ لذلك مثلا قانون الراحة العامة: هل تستطيع أن تصيح بصوتك بعد منتصف الليل كما تشاء في الأماكن الآهلة بالسكان؟ هل تستطيع أن تدعو إلى الصلح مع العدو وأمتك في قلب المعركة؟!. إن تمام الحرية قد يكون بالمنع أحيانا، فالمريض حين يمنع عن الطعام الذي يضره إنما تُحَدّ حريته في الطعام مؤقتا لتسلم له بعد ذلك حريته في تناول ما يشاء من الأغذية. والمجرم حين يسجن إنما تحد حريته مؤقتا ليعرف كيف يستعمل حريته بعد ذلك في إطار كريم لا يؤذي نفسه ولا يؤذي الناس. ثم إن الإنسان لا يعيش وحده، وإنما يعيش جزءاً من مجتمع متماسك يؤذيه كلَّه ما يؤذي بعضَه، وقد ضرب رسول الله لذلك مثلا من أروع الأمثلة لقوم كانوا في سفينة، وكان بعضهم في أعلاها وبعضهم في أسفلها، وكان الذين في أسفلها يأخذون الماء ممن فوقهم فقالوا: لماذا لا نخرق في مكاننا خرقا نأخذ منه الماء من البحر؟ قال -عليه الصلاة والسلام-: "فإن تركوهم وما أرادوا هلكوا، وهلكوا جميعاً، وإن أخذوا على أيديهم نجَوا، ونجوا جميعا". إنه مثَلٌ كريم من معلِّم الإنسانية الأكبر يضع فيه الحد الفاصل بين الحرية الشخصية التي لا تؤذي أحداً، وبين الحرية التي تؤذي المجتمع وتُعرِّضُه للانهيار إذا أطلقت يد صاحبها كما يشاء. معاشر الأحباب: حين تستولي على الإنسان عادة الانطلاق وراء كل لذة، والانفلات من كل قيد، تكون قد استعبدته اللذة على أوسع مدى، فأصبح أسيرها، يجري في الحياة تحت إرادتها ووحيها؛ فهل هذه هي الحرية ؟!. حين ينطلق الإنسان وراء فتاة يهواها أو وراء الغانيات يشبع بهن لذائذه، أيستطيع أن يزعم أنه حر من سلطانهن؟ أم تراه أسير اللحظات، رهن الإشارات، شارد الذهن، أقصى أمانيه في الحياة بسمة من حبيبة، أو وصال من جسم ممتنع؟!. أية عبودية أذلّ من هذه العبودية، وهو لا يملك حرية في الحب والكره، والمنع والرضا، والغضب والهدوء والاضطراب!. وحين يسترسل الإنسان في شرب الدخان وتناول المسكرات يعب منها ما تناله يده حتى تتلف أعصابه وصحته، وتسلب عقله وكرامته، أيزعم بعد ذلك أنه حر؟! أهنالك أبشع من هذه العبودية لشراب قاتل، وسموم فتاكة؟. وقل مثل ذلك في التهالك على المال والجاه، والتعصُّب للزعماء والقادة والأشخاص، إن كل ذلك حين يستولي على قلب الإنسان ونفسه ينقلب إلى عبودية ذليلة، وكل هوى يتمكن من النفس حتى تكون له السيطرة على الأعمال والسلوك ينقلب بصاحبه إلى عبودية بشعة لا نهاية لقبحها. [/size] الموضوعالأصلي : رمضان شهر الحرية // المصدر : ممنتديات جواهر ستار التعليمية //الكاتب: berber
| |||||||
الإشارات المرجعية |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 20 ( الأعضاء 3 والزوار 17) | |
|
| |
أعلانات نصية | |
قوانين المنتدى | |
إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان |