الخميس 10 يوليو - 22:33:09 | المشاركة رقم: |
Admin
إحصائيةالعضو | عدد المساهمات : 18167 | تاريخ التسجيل : 16/06/2009 |
|
| موضوع: صوم رمضان -2- صوم رمضان -2- صوم رمضان -2- الامام : عبد الرحيم الطحان | فضل الله شهر رمضان على سائر الشهور، وأوجب فيه الصيام، وندب إلى استغلاله لما فيه من خيرات عظام لمن صامه وقام ليله، وتوعد من
فرط فيه بغاية العقاب.
اللهم لك الحمد يا ذا الجلال والإكرام مننت علينا بإدراك شهر رمضان, نسألك برحمتك التي وسعت كل شيء أن تتقبل منا صلاتنا وصيامنا، وأن
تجعلنا من عتقائك من النار بفضلك ورحمتك يا أرحم الراحمين! اللهم اجعل لنا أول هذا الشهر رحمة، وأوسطه مغفرة، وآخره عتقاً لرقابنا من
النار، بفضلك ورحمتك يا عزيز يا غفار! اللهم صل على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.أما بعد:إخوتي الكرام! سنتدارس في
هذه الليلة المباركة أمراً يتعلق بالصيام، ألا وهو حكم صيام شهر رمضان، وما يتعلق بهذا من تنبيهات حسان.إخوتي الكرام! صيام هذا الشهر
الكريم فريضة محكمة بإجماع المسلمين، دل على هذا كلام رب العالمين، وتواترت به أحاديث نبينا الأمين عليه صلوات الله وسلامه.
الأدلة من القرآن في وجوب صوم شهر رمضان
أما كتاب الله جل وعلا، فالله يقرر هذا في كتابه فيقول: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ [البقرة:
183]. كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ [البقرة:183]، الكَتب -إخوتي الكرام- بمعنى الجمع والضم، وهذا أصله في اللغة، ويأتي بمعنى: الفرض والإيجاب
والإلزام وهو المراد هنا بقوله: كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ [البقرة:183] أي: فرض عليكم ووجب عليكم وألزمتم بأن تصوموا شهر رمضان المبارك.
قال أئمتنا الكرام: ووجه التعبير بـ(كتب) عن (فرض): أن الشيء الذي يراد إيجابه وإلزام المكلفين به يراد ويقصد أولاً، ثم يقال ويتكلم به ثانياً،
ثم يكتب ويوثق ثالثاً، فإذا أريد تأكيد المراد والتنبيه على أهميته وشدة لزومه عبر عن هذا بمنتهى الأمر لا بمبدئه، فالإرادة مبدأ، والقول وسط،
والكتابة بعد ذلك نهاية الأمر: كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ [البقرة:183]، أي: أردت منكم أن تصوموا، وقلت هذا، وكتبته عليكم في سجل عظيم في هذا
القرآن الكريم، كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ [البقرة:183]، فعبر عن الفرض بالكتابة، باعتبار منتهى الأمر
ونهايته وآخره في ما هو مراد المقصود المقول في ما يراد إيجاده وحصوله وتحقيقه، يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ
مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ [البقرة:183].
|
|
| |