جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
|
جواهر ستار التعليمية :: الركن الأسلامي العام :: القسم الاسلامي العام |
الخميس 10 يوليو - 20:59:51 | المشاركة رقم: | |||||||
Admin
| موضوع: من آثار رمضان من آثار رمضان من آثار رمضان الحمد لله العزيز الجبار، القوي القهار، يسير الليل والنهار، وكل شيء عنده بمقدار، خلق الشمس والقمر بحسبان، وجعل الأزمان ظروف الأعمال، وكتب ما قدم العباد من الآثار، نحمده على نعمه وآلائه، ونشكره على عطائه وإحسانه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له؛ خلق عباده وابتلاهم، وبدينه أعزهم وأعلاهم، ويوم القيامة يحاسبهم ويجزاهم، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله؛ أمره ربه سبحانه أن لا يفرغ من عبادة حتى ينشب في غيرها، لتستغرق عبادة الله تعالى حياته كلها، ﴿ فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ * وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ ﴾ [الشرح: 7-8] فامتثل أمر الله تعالى، ونصب في عبادته، وتقلب في مرضاته حتى أتاه اليقين، صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه وأتباعه إلى يوم الدين. أما بعد: فاتقوا الله تعالى وأطيعوه؛ فلئن فقدتم شهر التقوى بصيام نهاره، وقيام ليله، واستغفار أسحاره، وأنواع بره وإحسانه، فإن رمضانكم أعماركم، وإن تقوى ربكم في كل أيامكم، وإن أوقاتكم مستودع أعمالكم، فأودعوها صالح الأعمال، واحفظوا الفرائض من الضياع، وصونوا الجوارح عن الآثام، وأكثروا النوافل والإحسان، وأتبعوا رمضان بصيام ست من شوال، في أوله أو وسطه أو آخره، متواليات أو متفرقات، فمن صامها مع رمضان كان كمن صام الدهر كله كما جاء ذلك في الحديث الصحيح. أيها الناس: إن للعبد بعد موته أثرا وذكرا في الدنيا والآخرة؛ فذكره في الدنيا يبقى بين أهله وذويه ومعارفه؛ فإما أثنوا عليه خيرا، وإما أثنوا عليه شرا، والمؤمنون شهداء الله تعالى في أرضه. وأما أثره فما خلف من عمل صالح يبقى كصدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له، وولد الرجل من كسبه. أو يكون قدوة في الخير فيقتدي الناس به، ويبقى أثره باقتدائهم به، ويزداد ويتسع مع الأيام؛ ولذا كانت الأعمال التي يتعدى نفعها أفضل من نوافل العبادات المحضة، وكان العلم تعلما وتعليما أفضل الأعمال المتعدية؛ لبقاء أثره في الناس إلى ما شاء الله تعالى، ويعرف العلماء في كل قرن بآثارهم وقد لا يعرف الملوك والأغنياء. وقد يُخلِّف العبد أثرا سيئا كمن كان رأسا في بدعة أو منكر يتولى نشره في حياته حتى إذا مات بقي أثره فيجري عليه وزره في قبره ما بقي أثر ذلك المنكر. ﴿ لِيَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلَا سَاءَ مَا يَزِرُونَ ﴾ [ الأنعام: 25]. ﴿ وَلَيَحْمِلُنَّ أَثْقَالَهُمْ وَأَثْقَالًا مَعَ أَثْقَالِهِمْ وَلَيُسْأَلُنَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَمَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ ﴾ [العنكبوت: 13]. وأثر العبد وذكره متلازمان سواء في الخير أو في الشر، فمن ترك أثرا بعد موته بقي ذكره بقدر أثره وحجمه وتأثيره في الناس. ومن مات وأثره قليل محدود كان ذكره بعد موته قليلا. ومن مات ولم يترك أثرا فلا ذكر له. ومن الناس من عُمِّر طويلا زاد عمره على مئة سنة لا يعرف بشيء ولا يذكر به إلا أن عمره كان طويلا، فما نفعه طول عمره في تخليف أثر يبقي ذكره. وأما بعد الموت في القبر وحين البعث فإن العبد المؤمن يرى أثر عمله الصالح أمامه بشارة ونورا، ونعيما وحبورا، ورضوانا وسرورا، ويرى الكافر أثر كفره واستكباره وعصيانه عذابا ورعبا، وشقاء وسخطا. إن أثر الإيمان والعمل الصالح هو الأثر الباقي؛ لأنه متعلق بالدار الباقية، فمن أراد أثرا باقيا ينفعه، وذكرا حسنا يعقبه؛ فعليه بزيادة الإيمان وتثبيته بالأعمال الصالحة. إن آثار العبد محفوظة لا يضيع منها شيء، أيا كانت هذه الآثار حسنة أم قبيحة، كبيرة أم صغيرة، كثيرة أم قليلة، قاصرة أم متعدية ﴿ إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآَثَارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ ﴾ [يس: 12]. إن آثار أهل الإيمان كلها مكتوبة: من تغبير الأرجل في ذروة سنام الإسلام، إلى حث الخطى للمساجد لحضور الجمع والجماعات ﴿ وَلَا يَطَئُونَ مَوْطِئًا يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلَا يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَيْلًا إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ ﴾ [التوبة: 120] وقال النبي - صلى الله عليه وسلم - لبني سلمة "إِنَّهُ بَلَغَنِي أَنَّكُمْ تُرِيدُونَ أَنْ تَنْتَقِلُوا قُرْبَ الْمَسْجِدِ"، قَالُوا: نَعَمْ، يَا رَسُولَ اللهِ قَدْ أَرَدْنَا ذَلِكَ، فَقَالَ: "يَا بَنِي سَلِِمَةَ دِيَارَكُمْ تُكْتَبْ آثَارُكُمْ، دِيَارَكُمْ تُكْتَبْ آثَارُكُمْ" رواه مسلم. الموضوعالأصلي : من آثار رمضان // المصدر : ممنتديات جواهر ستار التعليمية //الكاتب: berber
| |||||||
الإشارات المرجعية |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 20 ( الأعضاء 3 والزوار 17) | |
|
| |
أعلانات نصية | |
قوانين المنتدى | |
إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان |