السبت 5 يوليو - 22:03:30 | المشاركة رقم: |
Admin
إحصائيةالعضو | عدد المساهمات : 18167 | تاريخ التسجيل : 16/06/2009 |
|
| موضوع: الفصل الثامن: من فرجة الاستهلاك إلى فرجة التذوق الفصل الثامن: من فرجة الاستهلاك إلى فرجة التذوقالفصل الثامن: من فرجة الاستهلاك إلى فرجة التذوق محتوى الأوراق: يحيل مفهوم الذوق على الإنطباعات الذاتية التي يبديها المرء تجاه معطىً موضوعي معين أو أداة من أدوات تفاعل الذات مع عالم آخر خارجي و يعكس من ناحية أخرى خصوصية هذه الشخصية و ملامحها النفسية و الفكرية. و كذلك فصولها الاجتماعية، يستهل الفصل بوصف إدريس لأحد أحياء مدينة باريس حج إليها بعدما عادت الفتاة الألمانية إلى بلادها و يعتمد الوصف على المخزون السينمائي إذ طالما شاهد الحي في الأفلام السينمائية، و سينير لقاءه بأحد زملائه في ثانوية بمراكش كالحديث عن الحكومة الاستراكية الفرنسية التي حاربت الثورة الجزائرية و ساهمت في العدوان الثلاثي على مصر و سعت إلى تطويق الحركة الوحدوية العربية، و رغم أن إدريس قد عاش منذ صباه في جو سينمائي فإنه لم تتهذب موهبته الفنية إلا في باريس عاصمة لاسينما و صادف ذلك ما عرف في الأوساط السينمائية بالموجة الجديدة كما صادف تطلع إدريس إلى تعبير شامل يكشف عما في الوعي من غموم خاصة و عامة و قد ركز إدريس في فصل الذوق على قراءة الأفلام التالية: 1. فيلم "الرأس القصير" للمخرجة الفرنسية أنيس فاردا. و يرتبط مضمونه بعودة زوجين توترت علاقتهما الزوجية إلى القرية مسقط رأس الزوج للوقوف على أسباب الأزمة الطارئة على زواجهما مما هيأ لهما فرص الإضطلاع على حيا السكان و مشاكلهم و افراحهم و نزعاتهم، وتركز قراءة إدريس على الجوانب التالية: - التأنق في الحوار - تركيب الفيلم - بعض التقنيات السينمائية (الصورة) - تحليل الفيلم من زاوية فكرية = التجاذب بين الزوجين هو في العمق هو تجاذب بين فلسفتين في الحياة. 2. فيلم "سينيسو" للمخرج الإيطالي: فيس كونتي و هو فيلم تاريخي يبرز المخرج من خلاله موقف الأريسطقراطية لكفاح الشعب الإيطالي من أجل الحرية و الوحدة و يركز إدريس في قرائته على ما يلي: - التعريف باتجاه المخرج و مدرسته - الأداء المتسم في التطرف - الكيفية التي قدمت بها شخصية الضابط النمساوي (ضعيفة الإرادة...) - استغلال الحب كعامل درامي سلبي. يخلص في نهاية القراءة إلى أن ثنائية الشكل و المضمون قد توحدت في الانتاج الواقعي المتسم للمخرج. 3. فيلم "الجذور" للمخرج المكسيكي: بنيتو و هو مكون من أربعة فيلمات قصيرة و و يندرج ضمن تيار الهوية و القومية المكسيكية الرافضة لكل أشكال الإبادة الثقافية و الحضارية الممارسة من قبل الغرب و يركز إدريس في تحليله للفيلم على المضمون فيشير إلى الجانب السلبي المتمثل في التطرف القومي (تمجيد فئة و احتقار فئة أخرى) 4. فيلم "قصة قصيرة" للمخرج الفرنسي مارسيل هانول و يحكي قصة امرأة جاءت إلى باريس من أجل البحث عن عمل و لما لم تجده و أنفقت ما لديها من مال قضت ليلتها مع رضيعها على مقعد عمومي و يمثل نموذج مأزق الواقعية التسجيلية المتمثلة في العفوية و مأزق الفنان الواقعي الوفي لشيء آخر غير الفن، و أما فيلمه الأخير " هوليود" و هو فيلم سّيري يحكي سيرة ممثلة سينمائية (كيم نوفاك). يطرح هذا الفصل قضية الذوق ببعد فني و شخصي و نقدي حيث سيتعامل إدريس مع الفن السينمائي عبر محطتين تحكمت في تشكل كل واحدة منهما عوامل معينة و الرسم يشخص ذلك:
التعاطي مع الفن السينمائي | استهلاك المرحلة يركز فيها على المضمون | تذوق/وعي بالمشاهد | الفضاء باريس (عاصمة) | القراءة المجلات او الدفاترالسينمائية | تواصل فكري فنانون طلبة المعهد السينمائي | الأفلام التي كان يشاهدها |
|
استنتاج: الموقف الذي يتبناه إدريس هو أن قوام الفن هو التوازن ومغالبة استدراج الواقع القائم أو سحر الماضي و ذلك حتى لا تسقط العملية الإبداعية في فخ التطرف.
التـطرف | فيلم سينيسو التطرف افي الصورة | فيلم الجذور تطرف في القومية | فيلم قصة قصيرة تطرف في العطف | الأصل هو التوازن و مغالبة استدراج الواقع أو سحر الماضي | | الأصل هو التوازن و مغالبة استدراج الواقع أو سحر الماضي |
2) القوى الفاعلة: بحكم أن الفصل يمثل قراءات ذوقية يحيل في كثير من الاحيان على الانطباعات لتتبنى خطأ تحليليا يحرص على النفاذ الى البيانات المشكلة للفلم (¬¬ لغة , حوار, موسيقى , مضمون ) وبحكم أن مجال القراءة هو الأفلام فان شخوص الفصل وقواه الفاعلة كلها تتحرك في فضاء الفعل السينمائي .وبذالك يمكن التمييز في شخوص الفصل 1. النقاد السينمائيون أمثال روني كلير, إلي مور ... الفصل زاخر بهذه الاسماء 2. المخرجون السينمائيون أنيس فاردا وهي فئة اختلفت جنسيتها ( إيطاليا . فرنسا...) 3. الممثلون , براندو ... 4. شخوص فلمية: الرجل , زوجته ,الصيادون , الشباب ... 5. شخوص ترتبط بعالم السينما: (هنري لانجوال منشئ متحف السينما ) طلبة الدراسات السينمائية. 6. شخوص الحي نساء رجال فتيان ... ويلاحظ على هذه العينة من الشخوص ان إدريس يحرص على ان يسوقها وفق صيغة التنكير وبشكل متلاحق وهو ما يشيرإلى التلازم القائم بين تقديم الشخصيات وبين السياق العام للفصل ( قراءة في أفلام ) لذلك قدمت هذه الشخوص وكأنها لقطات سينمائية بطبعها التلاحق والتوالي أو كأنها صور ترصدها عين الكاميرا 7. أبطال تاريخيون : يانشوبيلا (ثورة المكسيك ... ) 3) الزمان في فصل الذوق: تتوزع الازمنة في فصل الذوق بين : 1. أزمنة تؤطر فعل الفرجة و المشاهدة: ( يوم من اجمل أيام ماي و هو زمن مشاهدة الفيلم الأخير. 2. أزمنة تؤطر التعليق على الافلام : 18/1/58-1959 3. أزمنة تؤطر الاحداث داخل الافلام = أياماً، الصباح، عند الاصيل... 4. أزمنة تؤطر سياحة إدريس وزيارته إلى مدينة من مدن فرنسا, الصيف, الخريف و بذلك تتوزع الأزمنة بين أزمنة عامة تحددها السنوات و الفصول و ازمنة جزئية خاصة تحدد بالأيام و غيرها. 4) المكان في فصل الذوق: يتوارى حضور المكان في الفصل وفق الصور التالية: أ- فضاءات منغارت: و هو الحي الذي يقوم بوصفه إدريس في مستهل الفصل و يركز فيه على تفاصيل مكانية مختلفة تتوزع بين أمكنة مفتوحة مثلاً: الطريق، الزقاق، الرصيف، الشرفة ...و أمكنة مغلقة مثلاً: دكاكين، عمارة، المتجر، بيوت صغيرة ... و يلاحظ بأن إدريس ركز على الأمكنة المفتوحة في هذا المستوى أكثر من الأمكنة المغلقة كما يلاحظ بأن البطل قدم الأمكنة بطريقة أسطورية تبدو معها الأمكنة شبه خرافية و لعل مقام الحديث السينمائي هو الذي فرض ذلك. ب- فضاءات السينما: متحف السينما، قاعات العرض، هوليود، قاعة الحي اللاتيني، قاعة أبولو. ت- فضاءات الأفلام المقرؤة: جنوب فرنسا، الشاطئ المتوسطي، القرية ... ث- فضاءات الثورة: المكسيك، روسيا، فرنسا. | |
|
|
| |