داون، مُتلازمةداون، مُتلازمة. متلازمة داون اضطراب يصيب الأطفال حديثي الولادة. يعرف أيضًا باسم المنغولية. وأهم أعراضه المميزة، التخلف العقلي، وبعض الأعراض الجسدية، مثل انحراف العين إلى أعلى، وتفلطح الأنف، وصغر الرأس، وقصر اليدين وغلظتهما. بالإضافة إلى ذلك، تكون الأسنان والآذان صغيرة، وغير منتظمة الشكل. وتصحب المتلازمة، عادة، اضطرابات القلب، وضعف النظر، وصعوبة التنفس. ويتراوح التخلف العقلي لدى الأطفال بين التخلف الحاد في بعض الحالات، والتخلف الخفيف في حالات أخرى.
تنتج متلازمة داون بسبب شذوذ في عدد الصبغيات. والصبغية جزء من الخلية تحتوي على وحدات دقيقة مسؤولة عن الصفات الوراثية تُسمّى المُورّثات (الجينات). ويبلغ عدد الصبغيات لدى المصابين بمتلازمة داون 47 صبغية بدلاً من 46 وهو الرقم الطبيعي. وقد ربط الأطباء هذا الشذوذ بشذوذ في عدد المورثّات لدى أحد الوالدين. ويستخدم الأطباء اختبارًا خاصًا يُعرف باسم بزل السَّلى للتعرف على متلازمة داون عند الجنين قبل الولادة.
تظهر متلازمة داون في واحدٍ من كل ألف مولود. ويُصاب بها أطفال كل الجنسيات في العالم، وكل الطبقات الاجتماعية والاقتصادية. ويزداد احتمال ولادة طفل مصاب بمتلازمة داون كلما زاد عمر الأم عن 40 عامًا.
يمكن تدريب الأطفال المصابين بمتلازمة داون، والاستفادة منهم في حدود إمكاناتهم الجسمية. وتقوم دور الرعاية والمعاهد المتخصصة برعاية أولئك الذين يعانون من التخلّف الحاد. ويُوصي معظم الخبراء بأن يبقى الأطفال الذين يعانون من إعاقات خفيفة في منازلهم. وقد أوضحت الدراسات أن الأطفال الذين تتم تنشِئَتهم في المنزل يمتلكون حاصل ذكاء أعلى، واستجابتهم للعلاج أفضل من أولئك الذين يتلقون تربيتهم في المعاهد المتخصصة. فالأطفال في المنازل يمكنهم حضور الفصول الخاصة وتعلّم الأعمال الروتينية وتلقي المهارات العادية.
يعود اسم متلازمة داون إلى جون لانجدون هايدون داون، وهو طبيب بريطاني، اكتشف المرض لأول مرة في عام 1866م. وقد أُطلق على المتلازمة، في مرحلة من المراحل اسم المنغولية لأن ملامح وجوه الضحايا الصغار تشبه إلى حد كبير وجوه سكان منطقة الشرق الأقصى.