الحاخامالحاخام اللقب الذي يحمله رجل دين يهودي تَمَّ تنصيبه. والكلمة العبرية المقابلة للحاخام هي الراباي وتعني في الأصل العبري معلمي أو مدرسي، وقد أُدرج هذا اللقب في المشناه، وهو كتاب من كتب الشريعة اليهودية، تم تأليفه في حوالي عام 200م. وكان القادة ذوو النفوذ في الجماعات اليهودية في القرون الوسطى، يحملون هذا اللقب، وعملوا في الغالب قضاة ينظرون في القضايا المدنية والدينية اليهودية. وبعض المشاهير من حملة هذا اللقب كانوا من الأطباء كذلك.
تغيّر ـ في العصور الحديثة ـ دوْر الحاخام وتتمثل مسؤولياته الرئيسية اليوم في الوعظ وإسداء المشورة وإقامة الشعائر الدينية اليهودية والتعليم، وبعضهم يُعَدُّ حجة في القوانين اليهودية.
وعلى الرغم من أهمية التنصيب في حمل هذا اللقب، فإنه ليس من المطلوب لكل من يحملونه أن يمضوا في دراسة مساق موحّد. وغالبًا ما تقوم مدارس تدريب الحاخامات الحديثة التي يُطلق عليها الاسم العبري يشفوت بتدريس الكتاب المقدس لليهود والتلمود والفلسفة اليهودية وتاريخ اليهود وأدبهم. وتقوم المدارس الكبرى في أوروبا وأمريكا كذلك بتدريب حاخامات المستقبل على التدريس والوعظ والقيام على قضاء احتياجات تجمعات أبناء اليهود. وقد يقوم الحاخامات بمفردهم بتدريب الطلاب لحمل هذا اللقب، والتصديق على جدارتهم بحمله.