[size=32] السحور[/size]

[size=32]فعن أنس – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم :[/size]

[size=32] [ تسحروا ، فإن في السحور بركة ].رواه الشيخان .[/size]

[size=32]وعند الطبراني في " الكبير " عن سلمان رضي الله عنه قال : قال : رسول الله صلى الله عليه وسلم البركة في ثلاثة : في الجماعة والثريد والسحور ].[/size]

[size=32]والبركة في السحور قسمان : شرعية ، حسية :[/size]

[size=32]  شرعية : أولا : فيها امتثال أمر النبي صلى الله عليه وسلم ،[/size]
[size=32]                ثانيا : فيها التأسي بهدي النبي صلى الله عليه وسلم .[/size]

[size=32]على عبده ، وصلاة ملائكته على العبد سبب لإخراجه من الظلمات [/size]

[size=32]إلى النور ، قال تعالى : { هو الذي يصلي عليكم وملائكته ليخرجكم من الظلمات إلى النور } [/size]

[size=32]                        وأما البركة الحسية : فإن أكلة السحر فيها تقوية للإنسان على الصيام في النهار ، وسائر الطاعات والأعمال .[/size]

[size=32]والتسحر فيه مخالفة لأهل الكتاب اليهود والنصارى ، فإنهم ليس لديهم هذه العبادة العظيمة ، ففي حديث : عمرو بن العاص – رضي الله عنه- قال : قال : [ رسول الله صلى الله عليه وسلم فصل ما بين صيامنا وصيام أهل الكتاب ، أكلة السحر] رواه الجماعة إلا البخاري.[/size]
[size=32] ونحن مأمورون بمخالفة اليهود والنصارى في كل ما يخصهم .[/size]
[size=32] ومن الآداب المستحبة : تعجيل الفطور ، وتأخير السحور .[/size]
[size=32] جاء في الصحيحين من حديث سهل بن سعد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : [ لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر].[/size]

[size=32]وزاد ابن ماجة : " عجلوا الفطر فإن اليهود يؤخرون ". وصححها الألباني.[/size]
[size=32] والرافضة وافقوا اليهود في تأخير الفطر ، ونحن مأمورون بمخالفة اليهود وأهل الكتاب والمشركين.[/size]
[size=32] وكان الصحابة الكرام – رضوان الله عليهم – يطبقون هذه السنة النبوية العظيمة : فقد روى البيهقي في السنن قال :[/size]
[size=32] " كان أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم أعجل الناس إفطاراً ، وأبطأهم سحورا " .[/size]
[size=32] و أخرج الفريابي في كتابه " الصيام " بسنده إلى قيس بن حازم قال : أُتي عمر بن الخطاب بإناء فيه شراب ، فقال لرجل : اشرب لعلك من المسوفين تقول : سوف سوف سوف ![/size]
[size=32] وأخرج أيضا بسنده عن حُميد قال : كنا عند أنس ، وكان صائما ، فدعا بعشائه ، فالتفت ثابت ينظر للشمس ، وهو يرى أنها لم تغب ، فقال أنس – رضي الله عنه – لثابت : " لو كنت عند عمر لحفظك – أي : ضربك – ".[/size]
[size=32] وعن مجاهد قال : كنت آتي ابن عمر بشرابه ، وإني أخفيه عن الناس من تعجيله الفطر .[/size]
[size=32] فانظروا - يرحمكم الله - إلى تأسي الصحابة الكرام برسول الله – صلى الله عليه وسلم - .[/size]
[size=32] ومن الآداب المستحبة تأخير السحور : [/size]

[size=32] فعن أنس أن نبي الله صلى الله عليه وسلم وزيد بن ثابت تسحرا فلما فرغا من سحورهما ، قام نبي الله صلى الله عليه وسلم إلى الصلاة فصلى . قلنا لأنس كم كان بين فراغهما من سحورهما ودخولهما في الصلاة ؟ قال قدر ما يقرأ الرجل خمسين آية . رواه البخاري.[/size]
[size=32] وروى ابن حبان عن النبي – صلى الله عليه وسلم – أنه قال : [ إنا معشر الأنبياء أمرنا بتعجيل فطرنا وتأخير سحورنا وأن نضع أيماننا على شمائلنا في الصلاة ]. وصححه الألباني.[/size]
[size=32] ومن هذه الأحاديث نعرف الذي يعجل السحور فهو مخالف لسنة النبي صلى الله عليه وسلم .[/size]
[size=32] بل إن السحور سمي سحورا لأنه يقع في السحر ، والسحر هو آخر الليل ، فالأكل في أول الليل ليس سحورا.[/size]
[size=32] والحمد لله رب العالمين.[/size]