الأحد 15 يونيو - 19:35:52 | المشاركة رقم: |
عضو نشيط
إحصائيةالعضو | عدد المساهمات : 2069 | تاريخ التسجيل : 13/06/2014 | العمر : 29 |
|
| موضوع: رمضان فرصة للتغيير رمضان فرصة للتغيير - اقتباس :
الحمد لله الذي هيأ لعباده أسباب الهداية ، ويســــــــر لهم دروب الاستقامة ،وفتح لهم أبواب رحمته ، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين وهداية للخلق أجمعين وعلى من سار على نهجه واقتفى أثره إلى يوم الدين . أما بعد : فهاهو رمضان قد أقبل بنوره وعطره ، و جاء بخيره وطهره ، جاء ليربي في الناس قوة الإرادة ورباطة الجأش ، ويربي فيهم ملكة الصبر ، ويعودهم على احتمال الشدائد ، والجلد أمام العقبات ومصاعب الحياة . فرمضان مدرسة تربوية (يتدرب بها المسلم المؤمن على تقوية الإرادة في الوقوف عند حدود ربه في كل شيء ، والتسليم لحكمه في كل شيء ، وتنفيذ أوامره وشريعته في كل شيء ، وترك ما يضره في دينه أو دنياه أو بدنه من كل شيء ، ليضبط جوارحه وأحاسيسه جميعاً عن كل ما لا ينبغي بتدربه الكامل في هذا الشهر المبارك ، ليحصل على تقوى الله في كل وقت وحين ، وفي أي حال ومكان ، وذلك إذا اجتهد على التحفظ في هذه المدرسة الرحمانية بمواصلة الليل مع النهار على ترك كل إثم وقبيح ، وضبط جوارحه كلها عما لا يجوز فعله . . لينجح من هذه المدرسة حقاً ، ويخرج ظافراً من جهاده لنفسه ، موفراً مواهبه الإنسانية وطاقاته المادية والمعنوية لجهاد أعدائه .) فحري بهذا الشهر أن يكون فرصة ذهبية ، للوقوف مع النفس ومحاسبتها لتصحيح ما فات ، واستدراك ما هو آت ، قبل أن تحل الزفرات ، وتبدأ الآهات ، وتشتد السكرات. رمضان هلْ لي وقفة أستروحُ الذكرى وأرشـــــــف كلها المـعـسولا رمضان ! هل لي وقفة أسترجع الماضي وأرتع في حمـاه جــذولا فأذن - لي قارئي الكريم - أن أستقطع من وقتك الثمين جزءاً يسيراً لنتذاكر جميعاً ونتساءل: هل يمكننا أن نغير من أحوالنا ، ونحسن من أوضاعنا ، فنفكر في مآلنا ومصيرنا بعد فراق حياتنا ، فنمهد لأنفسنا قبل عثرة القدم ، وكثرة النـــدم ، فنتزود ليوم التناد بكامل الاستعداد . فأسأل الله تعالى أن يبدل من أحوالنا ، ويقلب من شأننا ، حتى يصبح يومنا خيراً من أمسنا والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه
|
| |