طائر الطنان هو الوحيد بين الطيور الذي يمتلك القدرة على الطيران للخلف، وقد سمي طائر الطنان بهذا الاسم نتيجة الصوت الذي يصدره بجناحيه بسبب حركتهما السريعة جدا، حيث تصل عدد ضربات أجنحته إلى 80 ضربة في الثانية الواحدة، ويزيد هذا المعدل في موسم التزاوج ليصل إلى 200 ضربة في الثانية الواحدة.


ومن الغريب أيضا أن طائر الطنان لا يستطيع المشي على قدميه لأنها مصممة بحيث تمكّنه من الوقوف فقط.

يعرّف طائر الطنان على أنه من أصغر الطيور الموجودة على الأرض، كما يعتبر أصغر الكائنات الفقارية، حيث لا يتراوح وزنه بين 2 : 20 جراما وعلى الرغم من ذلك فهو يرى ويسمع بشكل أفضل من البشر، حتى أنه يمكنه استقبال الأشعة فوق البنفسجية، إلا أنه لا يمتلك حاسة الشم، لذلك لا تجذبه روائح الأزهار إنما تجذبه ألوانها الزاهية، كما يحتوي دماغه على أكبر مخ يمكن لطائر أن يمتلكه، وهو يعتبر من الطيور الذكية، فهو يمكنه تذكر كل زهرة اقترب منها وكل مكان ذهب إليه، حتى أنه يتذكر وجوه الأشخاص الذين يقدّمون له الطعام.

وتتصف ذكور طائر الطنان بحب الخصوصية، فلا يمكن أن يقترب ذكر آخر من مكانه الخاص الذي يختاره للتزاوج مع الأنثى التي توافق عليه بعد أن يقوم بحركات استعراضية أمامها لجذب انتباهها، كما يقوم بالتغريد ضمن مجموعة كبيرة من الذكور، وإذا أعجبت الأنثى بأحدهم فإنها تشاركه التغريد.

تقوم الأنثى بعد التزاوج بتجهيز العش المناسب لتضع فيه البيض، والذي لا يتجاوز عددهم اثنين في كل مرة، وتكون البيضة في حجم حبة البازلاء، والتي تحتاج من أسبوع إلى أسبوعين لتفقس، وبعدها تقوم الأنثى برعاية الصغار حتى يمكنهم الاعتماد على أنفسهم، ولا يشارك الذكر في هذا الدور.

شكرا على الموضوع