جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
|
جواهر ستار التعليمية :: منتديات الجامعة و البحث العلمي :: منتدى البحوث العلمية والأدبية و الخطابات و السير الذاتيه الجاهزه :: للغة و اللسانيات. |
الأربعاء 11 يونيو - 1:07:07 | المشاركة رقم: | ||||||||
عضو نشيط
| موضوع: التناص: التناص: التناص: التناص عامل أساسي وفاعل في هذه القصيدة، فعلى الرغم من أنه يعد من العناصر التي تتصل بالسياق والمحيط الخارجي، إلا أن له أثر كبير جدا في انسباك هذه القصيدة واحتباكها على التعيين. أثر التناص في السبك يظهر من خلال القراءة العامة لهذه القصيدة أنها تناص مع سورة يوسف، لا سيما من خلال المفاهيم الرئيسة، والكلمات المفاتيح المميزة للسورة، مثل ( غيابة، ذئب، قميض، دم، كذب، وغيرها). وهذا التناص أسهم في اضفاء الاستمرارية لظاهر النص، كما أسهم في تفسير المفاهيم وتواصلها في باطن النص. فعلى مستوى السبك، نلحظ أن المفردات المميزة لسورة يوسف، تتوزع على مساحة القصيدة إجمالا: فالقصيدة تبدأ بـ ( غيابة الذكريات) التي تتناص مع الآية لاَ (تَقْتُلُواْ يُوسُفَ وَأَلْقُوهُ فِي غَيَابَةِ الْجُبِّ). ثم يظهر القميص، وعليه دم لشفاه نطقن الكذف في قوله وعدتُ لقلبي بما كان للحبِّ يوماً قميصاً عليه دمٌ ليس إلاّ .. أحمرٌ للشفاه اللواتي نطقن الكذب تناصا مع الآية (وَجَآؤُوا عَلَى قَمِيصِهِ بِدَمٍ كَذِبٍ). وهذا الترتيب في ظهور المفردات المفاتيح يشابه ترتيب ظهورها في الآية، وبما أنها مرتبطة مسبكة سبكا محكما في السورة، فإنها تنعكس على القصيدة، وتعطيها شكلا من الانسباك والأستمرارية. ثم نلحظ ظهور هذه المجموعة من الكلمات ( صحبي، يذكروني لدى ربهم، الرؤى) في قوله: إلى حيثُ تُنسي الشياطينُ صحبي فلا يذكروني لدى ربِّهم فأبقى حبيس الرؤى العبرات مترابطة معا في مجموعة متقاربة متسلسلة من الأبيات، ينعكس عليها ترابطها في صورة أو مشهد السجب والرؤى في سورة يوسف، في قوله تعالى: (يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ) و قوله: (اذْكُرْنِي عِندَ رَبِّكَ فَأَنسَاهُ الشَّيْطَانُ ذِكْرَ رَبِّهِ)، والآية: (إِن كُنتُمْ لِلرُّؤْيَا تَعْبُرُونَ). كما يتناص مع القميص في قوله ( من دبر قد القميص) وأردفه بقوله (وما من محيص) لأنه أمر قضي وانتهى ، ففي سورة يوسف بالرغم من كونه بريئا وثبتت براءته من تهمة الإعتداء، إلا أن بلاء السجن وقع وما من محيص). قال تعالى: (فَلَمَّا رَأَى قَمِيصَهُ قُدَّ مِن دُبُرٍ قَالَ إِنَّهُ مِن كَيْدِكُنَّ إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ). فانتشار هذه الكلمات المفاتيح في القصيدة بترتيب يشابه إلى حد ما ذلك الموجود في السورة، يسهم في خلق نوع من التوازي بين النصين، ومعاني المفردات المفاتيح في كل. فتكون السورة جاهزة نشطة في عالم النص، تقفز مفاهيمها بين الحين والحين لتنعكس على القصيدة، فتكسبها أثرا موازيا في السبك. أثر التناص في الحبك: التناص هنا يؤدي دورا أكبر في حبك المفاهيم وترابطها في القصيدة، لأن معانيها في السورة تعطي هذه المفردات المشتركة أبعادا أخرى، غير ما يظهر فقط من معانيها في القصيدة منعزلة. كما تعمل بشكل عكسي، فاستخدام المفردات المشتركة في تراكيب ومعان جديدة في القصيدة أكسبها رونقا وجمالا وشيء من الإبهار والإثارة للقاريء. فعلى مستوى تفسير المعاني، نجد مثلا كلمة (غيابة الذكريات)، والتي ما أن يقرأها القاريء حتى تقفز كلمة (الجب) إلى حيز الوجود، لكن هنا تحدث الإثارة ويظهر أنها مضافة إلى كلمة جديدة وهي (الذكريات)، والذكريات أمر معنوي، بينما الجب مكان مادي والغيابة فيه مادية محسوسة، فيكون السؤال " ما علاقة الغيابة بالذكريات" ويتحقق التفسير من كلمة (جب) و (في) الظرفية، ليفهم منها أنها مكان، مفعول فيه يقع الفعل فيه على المفعول به. والتناص بين (ذئب) القصيدة و(ذئب) الآية، يعطي أبعادا معنوية لهذا الذي في القصيدة و يمهد لفهمه واستيعاب دلالاته. فالذئب في القصيدة، ذئب مسير وما عليه إلا الامتثال، بينما ذئب الآية متهم بتهمة هو براء منها، ولا يقع عليه نوع من القهر أو السلطة للإمتثال للتهمة. أما الذي في القصيدة فموجود ممتثل يتأثر مباشرة بالأحكام التي تقع عليه، ويتغير حاله، فبعدما كان سلبي مفعول به، تغير وصار إيجابيا يغرس الناب في قلبه لمصلحته على المدى البعيد. كما يسهم التناص في إزالة شيء من الغموض والإيهام، وذلك في قول الشاعر: وسبعُ عجاف وأُخرى وأُخرى و..... عجافٌ عجاف لأن الذي يفعلُ الناسُ ..، لم يجلب الحظَّ من غيمةٍ في السماء فعمَّ الجفاف فالتناص بين سبع عجاف والآية، يدفعنا إلى محاولة تفسير علاقة السبع العجاف بالشاعر هنا. فهي في الآية سنين قحط حلت بأهل مصر والبلاد المجاورة، بمعنى أنها عوامل خارجية حلت على المجتمع وتأثر بها. وهذا يحيلنا إلى العوامل الخارجية المحيطة بالشاعر نفسه، فإذا علمنا أنه شاعر عراقي معاصر، يعيش في العراق، ويزامن الأحداث الصعبة التي تمر بها المنطقة، وهو فوق هذا محلل سياسي، استطعنا فهم علاقة الشاعر بالسنين العجاف. ويترتب على ذلك أن نفهم قوله: لأن الذي يفعلُ الناسُ ..، لم يجلب الحظَّ من غيمةٍ في السماء فعمَّ الجفاف فتفسير استخدامه لصيغة (يفعل) بدلا من تفصيل أنواع الفعل، أن المقام لا يكفي لسرد كل أنواع الأفعال التي أصابت العالم بالقحط والجفاف بأشكاله المادية والمعنوية، لأنها تطول. وهذا الحديث عن القحط والجفاف يسهم في تفسير (رغبة في السلام) ، فالذئب يغرس ناب في قلبه، ويخرج بين الخرافات يبحث عن السلام، لأنها حاجة ماسة يفتقدها، ولا تتأتى له إلا إذا قرر مسالمة الخراف على عكس فطرته، ويرمي بقوافي الهوى في غيابة الذكريات على عكس فطرته أيضا. ليتضح مما أسلفت، أن التناص عنصر فاعل ورئيس في تفسير علاقات المفاهيم بعضها ببعض، وترابطها في عالم النص، كما تسهم في إضفاء الاستمرارية الظاهرية لمباني النص وتزيده انسباكا واحتباكا. الموضوعالأصلي : التناص: // المصدر : ممنتديات جواهر ستار التعليمية //الكاتب: نمر مقنع
| ||||||||
السبت 16 أغسطس - 16:34:45 | المشاركة رقم: | |||||||
عضو نشيط
| موضوع: رد: التناص:
| |||||||
الإشارات المرجعية |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 20 ( الأعضاء 3 والزوار 17) | |
|
| |
أعلانات نصية | |
قوانين المنتدى | |
إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان |