جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
|
جواهر ستار التعليمية :: منتديات الجامعة و البحث العلمي :: منتدى البحوث العلمية والأدبية و الخطابات و السير الذاتيه الجاهزه :: للغة و اللسانيات. |
الأربعاء 11 يونيو - 0:48:13 | المشاركة رقم: | ||||||||
عضو نشيط
| موضوع: أسلبة النص البلاغي أسلبة النص البلاغي أسلبة النص البلاغي وتحقق دراسة البنية النصيّة فيما هو أدبي وبلاغي وتحاول ان تجد حدا موضوعيا لنشأة اللسانيات في هذا الميدان ولكن الأسس العلمية لا تلبث ان تلتقي في مناهجها الموضوعية على دراسة مستويات بناء النص، الصوتية والتركيبية والدلالية وتشكل هذه المستويات طبيعة العمل الفني الذي هو موضوع المعرفة، ذاتي التكوين ولذلك يرى رفاتير/ إن النص الادبي صرح مكتمل البناء وهو متفرد دائما ولذلك فإن اختراق هذا الصرح يتم بتتبع سمة الفردية، وهذه السمة هي التي تسمى أسلوبا (وان الأسلوب في الواقع هو النص عينه) وبهذا الاتجاه تكون السمة البلاغية أسلوبية، تتحقق في طبيعة العلاقة الدلالية التي يشكلها النص، فتكون مكمنا يفسره لازم من لوازم اللفظ المختار او مؤدياته السياقية على محور الاختيار/ التوزيع، لان المقصد البلاغي يحقق جنسيته بالتركيب، وانتاجيته الدلالية، فطبيعة البنية في الجناس مثلا تخلق حيزا من الوعي بحيث تفارق الالفاظ معانيها الوضعية الى معان اخرى يكتسبها اللفظ ذاته من متغير البنية التي انتظم فيها كقول الشاعر: يا صاح إن أخاك الصب مهموم فارفق به إن لوم العاشق اللوم فجانس بين لوم/ اللوم، باتفاق اللفظ واختلاف المعنى؛ وكقول زهير: كأن عيني وقد سال السليل بهم عشية ما هم لو أنهم أمم فجانس بين “السليل” اسم واد و”سال” بمعنى جرى؛ فزهير يعرف أن أحبابه إذا ارتحلوا سلكوا هذا الوادي فجعله سببا لبكاه وجريان دمعه، فجاء الجناس تعبيرا طبيعيا عن المعنى بين الحدث وردة الفعل أسلمه إلى التجنيس بتناغم تلقائي بين سال/ السليل. ولعل من أبدع البنيات الأسلوبية التي جرت هذا المجرى قول أبي العلاء في قصيدة حفلت بأنواع الجناس: لو زارنا طيف ذات الخال أحيانا ونحن في حفر الأجداث أحيانا تقول أنت امرؤ جاف مغالطة فقلت لا هومت أجفان أجفانا لم يبق غيرك إنسان يلاذ به فلا برحت لعين الدهر إنسانا فانظر فنية الصوغ البلاغي وتحولات المعنى في تجانس أحيانا/ أحيانا وتفقد الوعي الفني الذي ولّد نسقا جانس فيه جاف/ أجفان/ أجفانا لفظا وغاير المعنى؛ حتى ولأن الأجفان حاضنة “إنسان العين” التي بها مصارع العشاق استدل بها إلى الإنسان ذاته؛ فجانس “إنسان الذات” وإنسان العين فولّد بالمجانسة معادلا موضوعيا دالا على تحول المعنى العام للإنسان إلى خصوصية إنسان العين الذي يدرك العشاق معناه؛ وكأنه بذلك يتمثل قول جرير: إن العيون التي في طرفها حور قتلننا ثم لم يحيين قتلانا يصرعن ذا اللب حتى لا حراك به وهنّ أضعف خلق الله إنسانا وانظر بعدها حالك إن كنت ممن تأخذ النظرات لبه وكيف ولّد بتكرار”نون العيون” و”حاء” حور تناغما رومانسيا جعل القتل من أخص معانيه وبُعد مراميه؛ في إيقاع يأخذ الألباب ويسبب الأسباب؛ ولعل من فروض القول وسننه الاستدلال بعد ذلك بقول “عبد القاهر الجرجاني” في أسرار البلاغة “لا تجد تجنيسا مقبولا ولا سجعا حسنا حتى يكون المعنى هو الذي طلبه واستدعاه، وحتى تجده لا تبتغي به بدلا ومن هنا كان أحلى تجنيس تسمعه وأعلاه وأحقه بالحسن وأولاه ما وقع من غير قصد من المتكلم إلى اجتلابه، وتأهب لطلبه، أو ما هو بهذه المنزلة وفي هذه الصورة” ويعني بذلك أن بنية الجناس بنية إبداعية عفوية تعتمد تلقائية الإلهام في صوغها البلاغي؛ ومثّل لها بقول “الشافعي” عندما سئل عن النبيذ فقال على السجية: “أجمع أهل الحرمين على تحريمه” فجانس بين القائلين بالحكم وقولهم، في جواب أحكم فيه المعنى وزينه. وكقول البحتري: يعشى عن المجد الغبي ولن ترى في سؤدد أرَبا لغير أريب فجانس بين الأريب وسؤدد الأرب لأن للأريب بصيرة، وللغبي العشو، وكقوله في أروع صورة لضعف أهل الهوى: وهوى هوى بدموعه فتبادرت نسقا يطأن تجلدا مغلوبا فجانس بين الهوى والهوى بدموعه فجعل الدمع دلالة الوقوع والضعف وهو معنى الهوى الثانية. وكقول أبي تمام: وأنجدتم من بعد إتهام داركم فيا دمع أنجدني على ساكني نجد وهو من أبلغ صيغ الجناس ويسمى “الجناس الاشتقاقي” ويعتمد على سعة معجم الشاعر وقدرته تحويل المعنى باشتقاقه من أصل المفردة اللغوية؛ فجانس بين: أنجدتم/ أنجدني/ نجد مستغيثا بالدمع، على من أحب على عكس البحتري الذي جعل مبادرة الدمع غلبة للتجلد والصبر. ولا أدري لعل سجال الدمع والتجلد يحسمه “عباس بن الأحنف” الشاعر الذي كانت تلهج بذكره أستاذتنا المرحومة الشاعرة عاتكة الخزرجي قال: يا أيها الرجل المعذب قلبه اقصر فإن شفاءك الإقصار نزف البكاء دموع عينك فاستعر عينا لغيرك دمعها مدرار من ذا يعيرك عينه تبكي بها أرأيت عينا للبكاء تعار فنداء أبي تمام للدمع/ فيا دمع أنجدني/ نداء استغاثة، أبقت النص مفتوحا بين احتمالين. وأما نداء ابن الأحنف/ يا أيها الرجل/ نداء تنبيه مخصص؛ أعقبه بفعل طلبي/ اقصر/ وجانسه بالاسم/ الإقصار/ والفعل الطلبي “حدّه عند البلاغيين: أمر يقتضي التنفيذ حال النطق به” أي يقيّد النص بالتنفيذ الذي يفضي إلى النتيجة التي تتم المعنى/ الشفاء من العذاب، وبعد أن أغلق النص على المعنى المطلوب/ الإقصار/ وهو اسم والاسم يفيد الثبوت؛ تحوّل إلى الماضي/ نزف/ الذي يفيد الثبوت في حدوثه من/ عينك/ ليجانسها مع/ عين/ الآخر الذي لم يبك، على أن حذق الشاعر في إحكام بنيات النص واشج بين الجناس والطباق، فنادى الرجل المعذب وهو الشاعر ذاته وجانس: اقصر/ الإقصار، شفاء، فولّد بهذا الصوغ الفني طباقا بين: المعذب/ الشفاء. ومن ثم بين: نزف/ مدرار، ومن ثم صعّد من أزمته وعبّر بطباق المقابلة بين: يعيرك عينه/ العين لا تعار؛ عن يأسه وقنوطه، وعززه بالاستفهام الذي أفاد التحسر لوقوعه في الجواب المستحيل؛ كيف لا يكون ذلك وحال ابن الأحنف كما يقول: هي الشمس مسكنها في السماء فعزي الفؤاد عزاء جميلا فلا تستطيع الصعود إليها الموضوعالأصلي : أسلبة النص البلاغي // المصدر : ممنتديات جواهر ستار التعليمية //الكاتب: نمر مقنع
| ||||||||
السبت 16 أغسطس - 16:38:36 | المشاركة رقم: | |||||||
عضو نشيط
| موضوع: رد: أسلبة النص البلاغي
| |||||||
الإشارات المرجعية |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 20 ( الأعضاء 3 والزوار 17) | |
|
| |
أعلانات نصية | |
قوانين المنتدى | |
إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان |