جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
|
جواهر ستار التعليمية :: منتديات الجامعة و البحث العلمي :: منتدى البحوث العلمية والأدبية و الخطابات و السير الذاتيه الجاهزه :: للغة و اللسانيات. |
الثلاثاء 10 يونيو - 13:48:35 | المشاركة رقم: | |||||||
Admin
| موضوع: المقـامَــة المصريّـــة المقـامَــة المصريّـــة المقـامَــة المصريّـــة كَمْ تَرَكُوا مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (25) وَزُرُوعٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ (26) وَنَعْمَةٍ كَانُوا فِيهَا فَاكِهِينَ يا مصر كل حديث كنت أحفظه جرت دموعي على أعتاب داركمو نسيته عند أهل التل والدارِ يا مصر كل الهوى في نيلك الجارِ يا مصر ، أنتِ كوكبة العصر ، وكتيبة النصر ، وإيوان القصر ، أنتِ أم الحضارة ، ورائدة المهارة ، ومنطلق الجدارة ، وبيت الإمارة ، ومقر السفارة ، ومهبط الوزارة . من أين نبدأ يا مصر الكلام ، وكيف نلقي عليكِ السلام ، قبل وقفة الاحترام ، لأن في عينيكِ الأيام ، والأعلام ، والأقلام ، والأعوام . يا مصر أنتِ صاحبة القبول والجاه ، كم من قلب فيكِ شجاه ما شجاه ، ونحن جئنا ببضاعة مزجاة . سارت إلى مصر أحلامي وأشواقي وهلَّ دمعي فصرت الشارب الساقي وفي ضلوعـي أحـاديـث مرتلة ومصـر غايـة آمالي وترياقـي يا ركب المحبين أينما حللتم وارتحلتم ، وذهبتم وأقبلتم ، اهبطوا مصر فإن لكم ما سألتم . يا أرض العز ، يا قاهرة المعز ، يا بلاد العِلم والقطن والبز . سلام عليكِ يا أرض النيل ، ويا أم الجيل ، الحب لكِ أرض والجمال سقف ، والمجد لكِ وقف ، ويا داخل مصر منك ألف ، ما أحسن الجفن والجيد والكف ، التقى الطيب والكافور في مصر ، لما التقى أبو الطيب وكافور في القصر ، قبل أن يدخل جوهر الصقلي مصر كان عبداً مملوكاً ، فلما دخلها صار يحكم ملوكاً . أرض إذا ما جئتها متقلبـاً في محنة ردتك شهمـاً سيّـداً وإذا دهاك الهم قبل دخولها فدخلتها صافحت سعداً سرمداً قل للأخيار المكرمين ، الوافدين إليها مغرمين ، والقادمين عليها مسلمين ، ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين . في مصر تعانقت القلوب ، وتصافح الحمب والمحبوب ، والتقى يوسف بيعقوب ، فصفق الدهر ليوسف منشداً ، وغنى الزمان له مغرّداً ، وخروا له سجداً . في مصر ترعرع الشعر ، وسال القلم البليغ بالسحر ، فكان الفضاء لكتاب مصر صفحة بيضاء ، يكتب كل ما يشاء ، فصارت العقول في ذهول ، من روعة المنقول والمعقول ، وأذعنت القلوب في قبول ، ترحب بالشاعر المصقع ، والقلم المبدع ، والرأي المقنع . دخلنا مصر والأشواق تتلى جمال يسلب الألباب حتـى وكل الأرض أنسام وطلُ كأن القتل فيها يستحـلُّ في مصر القافية السائرة ، والجملة الساحرة ، والمقالة الآسرة ، والفكرة العاطرة ، عالم من الجنود ، والبنود ، والوفود . دنيا للقادة ، والسادة أهل الإفادة ، والإجادة ، والرفادة ، ديوان للكتاب ، والحساب ، والأصحاب ، والأحباب . محراب للعباد ، والزهاد ، والأمجاد ، والرواد ، علماء ،وحكماء ، وكرماء ، وحلماء وشعراء ، وأدباء ، وأطباء ، وخطباء ، ونجباء ، وأذكياء ، وأولياء ، وأصفياء ، وأوفياء . هنا الدهر يكتب من ذكرياته فنوناً ، هنا التأريخ يبث من صدره شجوناً ، هنا الجمال يسكب من إنائه فنوناً ، هنا خطا الزمان تتسارع ، والحضارات تتصارع ، والأهرام تقص علينا خبر الأيام ، وأحاديث الأقوام ، وما فعلته الأعوام : أين الذي الهَرَمان من بنيانه تتخلف الآثار عن أصحابها ما يومه ما ذِكْره ما المصرعُ يوماً ويدركها الفنـاء فتتبـعُ هنا سحق الطغيان ، ومزق جنود الشيطان ، ودمر فرعون وهامان ، وأحرقت وثيقة الزور والبهتان ، وارتفعت ملة الرحمان . هنا عمرو بن العاص ، رحب به العوام والخواص ، وفر الظلم في قدومه وغاص ، هنا تكتب الدموع على الخدود رسائل الأموات إلى الأحياء ، وخطاب الأرض المفتوح إلى السماء ، وهنا تلتقي الظلماء والضياء ، والظمأ والماء ، والصفاء والوفاء ، ويتعانق الضحك والبكاء ، والفراق واللقاء ، لتصبح الحياة في مصر مهرجاناً لآلاف الصور والمشاهد ، والذكريات مساجد ، ومعابد ، ومعاهد ، وجامعات ، وكليات ، وشركات ، وأمسيات ، ومحاضرات ، وندوات ، ولقاءات ، ومحاورات ، ومعاهدات . دار هي الأرض إلا أنهـا بلد فيها الزمان وفيها الشمس والقمرُ تجمّع الدهر في أرجائها جذلاً والغيث داعبها والنهر والشجرُ صباح الخير يا أرض الكنانة ، وناصرة الديانة ، وحاملة التأريخ بأمانة ، وحافظة عهد الإسلام في صيانة ، وراعية الجمال في رزانة . أدب خلاّب ، وجمال سلاّب ، وسحر جذّاب ، وذكاء وثّاب ، وظل مستطاب ، وأمانٍ عذاب ، نهر يتدفّق ، وحسن يترفّـق ، ودموع تترقرق ، وزهور تتفتق ، وأكمام تتشقق ، ومقاصد تتحقق ، وجد الإسلام فيكم يا أهل مصر أعيادَه ، كنتم يوم الفتوح أجناده ، وكنتم مدده عام الرمادة ، وأحرقتم العدوان الثلاثي وأسياده ، وحطمتم خط بارليف وعتاده ، وكنتم يوم العبور آساده وقواده . فتفضلوا الشكر والإشادة ، وخذوا من القلب حبه ووداده : ثمن المجد دم جُدْنا به فاسألوا كيف دفعنا الثمنا منكم أمير الشعراء ، وكبير البلغاء ، وشيخ الفصحاء ، وسيد الخطباء ، وأستاذ النجباء ، وأكبر الأطباء . يسلك العقل في مصر سبيله ، ويحفظ الفؤاد من مصر نيله ، وتعيد الذاكرة في مصر قصة ألف ليلة وليلة . في مصر لطف الهواء ، وطيب الغذاء ، ونفع الدواء ، وصفاء الماء . النيل مائي وفي أرض الكنانة ما فيهـا الحضـارة والأمجاد ماثلة يشجي من الحب والأشواق تزدانُ علم وفهم وإسلام وإيمانُ سلام على مصر في الآخرين ، لأنها كانت خزانة المسلمين ، ومدد المجاهدين ، وسلة الخبز للجائعين ، ومقبرة المستعمرين ، أهلك الله أعداءها ثم قال : فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمْ السَّمَاءُ وَالأَرْضُ وَمَا كَانُوا مُنظَرِينَ . بوركتِ يا أرض السنابل ، ويا روض الجداول ، ويا بلاد الخمائل ، لكِ في قلوبنا من الحب رسائل ، ومن الود مسائل : من لقلب حل جرعاء الحمى ضاع مني هل له ردّ عليّ فاسألـوا سكان مصر إنـه حل فيهم فليعد طوعاً إليّ لله أنت يا مصر ، بَنُوك أهل سعة في الحفظ ، وفصاحة في اللفظ ، منهم سادات القرّاء ، وأئمة الفقهاء . إذا قرأ منهم القاريء كلام الباري ، تكاد تميد السواري ، وينسكب مع ندى صوته الدمع الجاري . وإذا خطب فيهم الخطيب ، بذاك الكلام العجيب ، سمعت البكاء والنحيب . مصر بلد الحديث المحبّر ، والحرف المسطر ، والروض المعطر . سقاها الله الغيث المدرار ، وحماها من الأخطار ، وصانها من لوثة الأشرار . الموضوعالأصلي : المقـامَــة المصريّـــة // المصدر : ممنتديات جواهر ستار التعليمية //الكاتب: berber
| |||||||
الإشارات المرجعية |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 20 ( الأعضاء 3 والزوار 17) | |
|
| |
أعلانات نصية | |
قوانين المنتدى | |
إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان |