جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
|
جواهر ستار التعليمية :: منتديات الجامعة و البحث العلمي :: منتدى البحوث العلمية والأدبية و الخطابات و السير الذاتيه الجاهزه :: للغة و اللسانيات. |
الثلاثاء 10 يونيو - 13:44:24 | المشاركة رقم: | |||||||
Admin
| موضوع: المقـامَــــة الـمـدنـيّــــة المقـامَــــة الـمـدنـيّــــة المقـامَــــة الـمـدنـيّــــة وَقُلْ رَبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ أمر على الديار ديار ليلى وما حب الديار شغفن قلبي أقبل ذا الجدار وذا الجدارا ولكن حب من سكن الديارا لما وصلنا المدينة ، والنفس لمن في الروضة مدينة ، قلت : سلام يا طيبة ، لما رأيناك ذهبت الخيبة . لحبك أيتها الدار ، سال الدمع المدرار ، لمن ندخر الشجون ، لمن نخبئ الدمع الهتون ، هذا وقت البكاء يا محب ، هذه لحظة الشوق يا قلب . المدينة تنفي خبثها ، وينصع طيبها ، ويطمئن ساكنها ، ويرتاح حبيبها . لما رأينا الربع سال دموعنا أنا لست أذكر ربع من قتل الهوى شوقاً لساكنه ومن يهواهُ لكن أرتل ذكر من أحياهُ إذا أتيت طيبة ، فأعط قلبك من التذكر نصيبه ، هنا المحراب ، حيث كان يصلي فيه من أُنزل عليه الكتاب ، هنا المنبر ، فتذكّر يوم كان يرقاه صاحب الجبين الأزهر ، هنا المسجد ، فالشوق يتجدد ، إذا علم أنه مصلى محمد ، هنا الروضة الخضراء ، يرقد بها من جاء بالشريعة الغراء ، هنا أُحُد جبل يحبنا ونحبه ، وهنا قباء يؤنسنا قربه ، المدينة هي محط موكب النبوة ، وبها كان للإسلام قوة ، منها سطعت شمس السُنّة ، وفيها تمت المنة ، وهي المدينة التي نصرت المختار ، بسيوف الأنصار ، بها حكم الشيخان ، وولد السبطان ، وعاش السعدان ، وترعرع الزيدان ، وأنشد الشاعران ، كعب وحسّان . إذا دخلت المدينة فتذكر صاحب الملّة السمحاء ، والطريقة البيضاء ، هنا مسكنه ومنامه ، وممشاه وقيامه ، ورمحه وحسامه ، وشرابه وطعامه . من المدينة خرج لبدر بجنوده ، وزحف إلى أحد في حشوده ، ومن المدينة بعث للملوك رسائله ، وعلم الناس فضائله . هي بيت ضيافته ، ودار خلافته ، في كل مكان منها له ذكريات ، وفي كل موضع له علامات . قبل القلب على سفح اللوى تنشد الربع وهل يخبرها واقفات راجفات ماثلات دارس فيه جلال الذكريات المدينة تذكرك ببكاء أبي بكر في الصلاة ، وورعه وتقواه ، لو وضع الصخر على بساطه لكاد أن يذوب ، ولو زجر الشيطان بنصحه لأوشك أن يتوب . جمع الفضائل كأنه يسوقها بعصاه ، وحبُّ له في القلوب فلو أشار للجيش هيا إلى الموت ما عصاه . والمدينة تذكرك بالدولة العمرية ، وتلك المناقب الأثرية ، عدل صار في العالم قصة ، وترك في حلق كل جبار غصة ، وزهد يقول الزهد : لا نستطيع معك صبرا ، وورع يقول له القلب : لا نعصي لك أمرا ، عمر بن الخطاب ، سل عنه المحراب ، بكاء فيه وتفجّع ، ونحيب وتوجّع . وإذا بصاحب هذه الدموع الآسرة ، يهز بهيبته القياصرة والأكاسرة ، معه بردة مرقعة ، وحذاء مقطّعة ، ثم تخفق قلوب الملوك على وقع حذائه ، وينام العدل على طرف ردائه . والمدينة تذكرك بالوقفات الإيمانية ، في الحشايا العثمانية ، والمعاهد العفانية ، طهر يغتسل في نهره ماء الغمام ، وحياء يصيد بوداعته ورق الحمام ، وسخاء تضرب به الأمثال ، وتعجز عن مجاراته الرجال . والمدينة تذكرك بسيف الله المنتضى ، وعبده المرتضي ، علي بن أبي طالب أبي الحسن ، الخطيب اللسن ، ناصر الدين والسنن ، بطل الأبطال حيدره ، هازم الكفره ، وصاحب السيرة العطرة . ما هزني ذكر أشجان وأطلال لكن هنا المجد والتأريخ قد جمعا أو خيمة عرضت أو معهد بالي فاكتب بدمعي آهاتي وتسآلي إذا قالت روما : عندنا من الملاحم فصول ، وقالت باريس : عندنا ديقول، وقالت لندن : عندنا العالم المأهول ، فإن المدينة تقول : عندنا الرسول . حي دار الهجرة ، وميدان النصرة ، وأرض الشهداء ، وجامعة العلماء . في ثرى المدينة سيد الشهداء ، حمزة المقدام ، وغسيل الملائكة الكرام ، ومن كلَّمه الرحمن ، وحفظة القرآن ، وزيد بن ثابت إمام الفرائض ، وحسّان بن ثابت شاعر الردود والنقائض، وأُبي بن كعب صاحب الذكر الحكيم ، وفيها من اهتز له العرش العظيم . في المدينة ذكرى أبي ذر ، وهو يقول الحق المُر ، يدفع الباطل بزنده ، ويرد الدنيا بزهده ، وفيها ذكرى بلال وهو يرسل صوته في سماء الوحدانية ، وفضاء العبودية ، ومعناه تعالوا إلى ربكم أيها العباد ، وذروا الجاه والأموال والأولاد . وذكرى أنس بن مالك خادم رسولنا ، كلما قيل : من لهذا العمل ؟ قال : أنا ، فينال بشرف خدمة المعصوم ، ما لا يناله أشراف أهل الدنيا لجلالة المخدوم ، وذكرى سعيد بن المسيَّب ، الولي المقرَّب ، ينهل الناس من مورد علمه ، ويعب العباد من نهر فهمه . وذكرى مالك بن أنس ، إذا تربع على كرسي العلم وجلس ، فكأن مجد الدنيا اختصر في تلك الساعة ، يوم تجتمع عظمة العلم وعظمة الطاعة . وأعظم منقبة للمدينة أن رسول الله يسكن في سويداء قلبها ، ويستولي على حبِّها ، وهذا سر مكانتها وقربها . يكفي المدينة فخراً ، أن أجلّ البشر ، وسيد البدو والحضر ، شرب ماءها ، واستنشق هواءها ، وارتدى سماءها ، وصافح ضياءها . يكفى المدينة جلالة على مدن المعمورة ، تلك المناقب المأثورة ، وأجلّها مشي الحبيب على ثراها ، وتنقله بين قراها ، كلما طافت عينك على رباعها ، وهام قلبك في بقاعها ، ناداك منادي الذكريات ، يقول للأحياء والأموات : هنا محمد سجد، هنا محمد قعد ، هنا محمد رقد ، جلس في هذا المكان ، عبر هذه الوديان ، هرول في هذا الميدان ، نظر إلى هذه الجبال ، رقى هذه التلال ، شرب من هذا الماء الزلال ، زار هذه الدار ، نام تحت هذه الأشجار ، مضى من فوق هذه الأحجار . في الدار أخبار يكاد حديثها شوق فلو أن الحجارة حملت يدع الفؤاد وما له سلوان ما في الحشا لتصدع الصوان يا أيتها النخيل الباسقات ، ربما مر بكن صاحب المعجزات، والصفات الباهرات ، فهل من حديث يستفاد ، وهل من ذكريات تعاد . إن كنت تمدح المدينة بسمو قصورها، وارتفاع دورها ، وعظمة جبالها ، وكثرة تلالها ، فقد غلطت في الثناء ، وقصّرت في واجب الوفاء ، إن للمدينة أسرارا ، وإن لها أخبارا . المدينة تخاطب القلوب قبل العيون ، وتستشير الدفين من الشجون ، لأن ترابها يحتفظ في ذاكرته بمشاهد تذوب لها الأرواح ، ولا يمحوها مرور الرياح . ابك الديار وإلا فاندب الدارا لا تبخلن بدمع سوف تنفقه فإن في القلب أخباراً وأسرارا إن شئت غصباً وإلا شئت مختارا على ترابها آثار أقدام المختار ، وبصمات تنقله في تلك الديار ، وعلى ثراها دموع الأبرار ، ودماء الأخيار ، وفي سماءها تسبيحات المهاجرين والأنصار . للمدينة صفحتان : صفحة الفرح ، وصفحة الأحزان . فصفحة الفرح بها معالم النبوة الطاهرة ، وتلك الانتصارات الباهرة ، نفرح إذا ذكرنا بركات الرسالة ، ومواقف التضحيات والبسالة ، ونفرح إذا عشنا المعاني الإيمانية ، والنفحات الروحانية ، والمشاهد القرآنية ، ونفرح إذا تذكرنا كيف انتصر الحق المبين ، ودفع الباطل المهين ، وكيف استقبلت تلك القلوب أنوار الهداية ، وكيف انتهى الكفر إلى غير رجعة هذه النهاية . ولكننا نحزن يوم فارق الحياة أكرم الأحياء ، ويوم انتقل إلى دار البقاء أجلُّ الأتقياء ، ونحزن لموت الصدّيق ، صاحب العهد الوثيق ، ونحزن إذا ذكرنا عمر الفاروق وهو بالخنجر يمزّق ، ودمه على ثيابه يتدفق ، ونحزن يوم ذُبح عثمان ، بسكين العدوان، نحزن إذا ذكرنا ذهاب ذاك الجيل القرآني الفريد ، وذاك القرن المبارك المجيد ، وتلك الطائفة الزاكية الراشدة ، وتلك الجماعة الخيّرة القائدة . فصلى الله وسلم على من تشرّفت به تلك الأرض ، صاحب المقام المحمود يوم العرض ، عليه الصلاة والسلام ، ما هب نسيم الأسحار ، وسرى حديث السمار ، عليه الصلاة والسلام ، ما تمتم ماء ، وهبّ هواء ، وشعّ ضياء ، وارتفع سناء ، عليه الصلاة والسلام ، ما حنّ إلف ، وأومأ طرف ، وما ذرّ شارق ، وما لمع بارق ، ومادام سعد ، ودوى رعد ، وحل وعد ، وحفظ عهد ، عليه الصلاة والسلام ، ما خط قلم ، وزال ألم، ودامت نعم ، وزالت نقم ، وعلى آله وصحبه الكرام ، مادام في الأرض إسلام ، والسلام. الموضوعالأصلي : المقـامَــــة الـمـدنـيّــــة // المصدر : ممنتديات جواهر ستار التعليمية //الكاتب: berber
| |||||||
الإشارات المرجعية |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 20 ( الأعضاء 3 والزوار 17) | |
|
| |
أعلانات نصية | |
قوانين المنتدى | |
إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان |