[rtl]ـ دوام العمل الصالح[/rtl]
[rtl]عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:[/rtl]
[rtl]” أحَبّ الأعمالِ إلى اللّه أدومُها وإن قَلّ ” [/rtl]
[rtl](متفق عليه)[/rtl]
[rtl]إعتاد بعض الناس على كثرة العبادة في رمضان من صيام نهاره وكثرة صلوات النوافل كالتراويح وغيرها ، فإذا إنقضى رمضان ترك العبادة وربما حتى الفريضة ، ويعلل ذلك بكثرة الأحاديث التي تمتدح العبادات في رمضان وأن فيه ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر. وهذا حق ، لكن دوام العمل المفروض أفضل من ذلك ، فقد فرض الله تعالى الصلاة وجعلها بأوقات محددة ، ” إن الصَلاةَ كانَت على المُؤمنينَ كِتابا موقوتا ” (41). وفي دوام ذكر الله تعالى خير كثير ، وبالخلق الحسن وهو من الأعمال الدائمة يبلغ المرء درجة العبد الصائم القائم . وفي حديث الحال المرتحل الذي يقرأ القرآن على الدوام(42)ـ إشارة إلى فضل العمل المستمر على المتقطع حتى وإن كان العمل المتقطع أكثر من العمل المستمر ، فالله سبحانه وتعالى يبارك بالعمل المستمر ويرفع من مكان صاحبه لأنه تعالى يحب دوام العمل الصالح. فالمؤمن شخص سوي دائم العمل غير متذبذب بين الإفراط والتفريط ويتبع في حياته منهجا واضحا على وتيرة واحدة متسقة يكمل بعضها بعضا . فالعمل القليل بالإستمرار يكمل بعضه بعضا فيتكون العمل الكثير ، وعند ذلك يبارك الله فيه فتظهر فوائده. أما العمل المتقطع فربما تضمحل آثاره بعد فترة فإذا ما عاد المرء اليه إحتاج وقتا إضافيا لكي يعود إلى المستوى الذي ترك العمل عنده. فقراءة جزء من القرآن كل يوم أفضل من القراءة سبعة أجزاء في يوم واحد وتركها ستة أيام ، وقس على ذلك.[/rtl]