جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
|
جواهر ستار التعليمية :: منتدى الحياة اليومية :: منتدي الزهور والنباتات |
الإثنين 9 يونيو - 0:35:36 | المشاركة رقم: | |||||||
Admin
| موضوع: شجرة اللبان شجرة اللبان شجرة اللبان الرمز الأبرز في تاريخ ظفار , حيث تعتبر شجرة من أهم المصادر اللبان قد اعتمد عليها سكان ظفار كمصدر رزق ,و احتلت مكانه مرموقة في الموروث الحضاري الذي تم توريثه من الآباء إلى الأبناء . فشجرة اللبان لها دور تاريخي حاضر عبر العصور الزمنية السابقة فاللبان اعتمد عليه أبناء ظفار في إيجاد فرص عمل بين التجار إلى أصحاب المنازل و الطبين إلى العوين و غيرهم . ولأن اللبان يعد من الموارد التجارية التقليدية فالتفكير في مستقبل اللبان يؤرق الكثيرين من الذين يخشون على هذه التجارة. فاللبان يمكن أن يكون سلعة ذات عائد مادي جيد , وذلك لكثرة الاستعمالات التي يمكن أن يستفاد منها في مجال استخراج الأدوية و العطور. 1) تعريف اللبان :- اللبان هو الكندر وهو عبارة عن خليط متجانس من الراتنج والصمغ وزيت طيار ويستخرج من أشجار لا يزيد ارتفاعها على ثلاثه أمتار. شجرة اللبان قريبة الشبه بأجمة ، فهي أقرب إليها من كون أنها شجرة ، حيث أن أغصانها تتفرع من سطح الأرض مباشرة حتى لا يكاد المرء يميز جذعها الرئيسي عن الأغصان ، وأوراقها خضراء داكنة تشبه أوراق شجرة الزيتون إلى حد كبير وتنبعث منها رائحة عجيبة كتلك التي تنبعث من اللبان نفسه ويصل ارتفاع الشجرة في العادة بين ثلاثه إلى خمسه أمتار وهي تتكيف مع البيئة التي تنمو فيها ، فهي تحتفظ بالطراوة ، رغم وجودها في منطقة جافة. عندما تنسكب هذه المادة ي Boswellia – Carterأو بوزويليا ساكر Boswellia Sacra ، وتتعرض إلى الهواء فإنها تجف في شكل صمغ بلوري يعرف باسم اللبان Luban في اللغة العربية ويعرف في اللاتينية باسم أوليبانم Olibanum أما في اللغتين الفرنسية والألمانية فيسمونه انسينس Encense وفي اللغة الإغريقية يطلقون عليه اسم لبانوس Libanos وفي اللغة الفارسية والهندية فإنهم يسمونه كندر Candur واسمه في اللغة الإنجليزية فرانكنسينس Frankencens . وتوجد إشارات في المراجع و المصادر القديمة تخبرنا أن مرباط مدينة اللبان ( فمرباط : مدينة بين حضرموت وعمان ، وهي فرضة ظفار ، لأن ظفار مرساها غير جيد ، بها اللبان ويحمل منها إلى سائر البلدان ) كما جاء في كتاب القزويني ( آثار العباد والبلاد ) . يطلقون على اللبان محليا عدة مسميات مختلفة باختلاف بيئاتهم التلية Tulyah بضم التاء واللبان عبارة عن سائل تقوم بفرزه شجرة اللبان يتجمد على شكل حبات الزيت وتزداد إفراز الشجرة اللبان كلما وسع عملية تقشير القشرة ، وعند نضوب الشجرة من السائل تجف وتترك إلى أن تستعيد حيويتها مرة ثانية . واللبان يعتبر من المواد النفيسة في ظفار قبل حكم السلطان قابوس حيث كان اللبان شريان الحياة الاقتصادية فيها . أنواع اللبان :- توجد أربع أنواع من اللبان تختلف في الجودة حيث تتأثر هذه الأشجار بالمناخ فكلما كانت الأشجار قريبة من مناطق هطول الأمطار الموسمية فإنها تقل جودتها والعكس صحيح ، و توزع أشجار اللبان حيث الجودة واللون والإنتاج إلى أربعة أقسام هي :- 1- الحوجري ( حبجر ) : وهو أجود أنواع اللبان وتتوزع أشجاره بين طريق حركاك خاريش أفيذوق على جبل سمحان وحوله ينتشر أنواع الحاسكي في أودية صمحال – ريكوت – حضبرم – دحنون – صيناف ، كذلك إلى شمال الحوجري يوجد أودية نظور – حنون شمال مدينة جبل سدح يتوزع ( الرزمي ) وهو أقل جودة لأنه تسقط عليه الأمطار الموسمية. 2- النجدي : تتوزع أشجاره من شمال جبل سمحان شرقا وحتى جنوب منطقة هيرويت غربا وتتوزع أشجاره شمال الجبل الأوسط وجبال القمر على الشعاب والأودية الجافة خلف ظل المطر الموسمي( الخريف)ويأتي بعد الحوجري في الإنتاج والرائحة. 3- الشزري : وهي تسمية محلية للمنطقة الواقعة إلى الشمال من جبال ظفار الوسطى وجبال القمر عند نهاية تأثير الأمطار الموسمية ( شمال ولاية رخيوت) وأوديتها تتوزع من الغرب إلى الشرق وأهم الأودية عفول وضلومت ونخليت وجزليت ومودام ومناطق حجر والفزايح وتتأثر هذه الأودية بالأمطار الموسمية. وتنتج أشجار هذه المنطقة لباناً متوسط الجودة الذي استمد اسمه من تسمية المنطقة نفسها. الشعبي أو السهلي : وهي المنطقة السهلية المنحدرة باتجاه الجنوب في منطقتي ريسوت والمغسيل ، أي إلى الشمال الغرب من مدينة صلالة . وتنتج أشجار اللبان في هذه المنطقة ما يعرف محليا باللبان الشعبي أو الشعبي أو السهلي ، وهو من أقل أنواع اللبان الظفاري قيمة وجودة لتأثره القوي بالأمطار الموسمية ، وتتوزع هذه الأودية في مدينة سدح إلى الشرق من صلالة . وكذلك أودية غورب ، وعدونب وأرصوق إلى الشمال الغربي من صلالة. ويمكن بعد أن أشرنا إلى أنواع اللبان نجمل أماكن تواجد اللبان في نطاقين هما : النـطاق الأول : تنمو أشجار اللبان في السهول الساحلية من ظفار حيث تمتد من حاسك في الشرق إلى رخيوت في الغرب ، غير أن هذه الأشجار التي تنمو في هذه المناطق أقل جودة ذلك بسبب تأثرها بالأمطار الموسمية وكلما كانت الأشجار قريبة من البحر قلت جودتها . وقد تعرض هذا النطاق إلى نقص في أشجار اللبان وذلك بسبب تعرضه إلى الزحف السكاني وزيادة قطعان المواشي التـي اتخـذت من هذه المنطقة مراعي . مع العلم أنه لا تزال في هذا النطاق مـناطق توجـد بهـا أشجار اللبان . ومن أهم مناطق هذا الإقليم التي اشتهرت بإنـتاج وتخزين اللبان في هذا النطاق ( سدح – سمهرم – البليد – ريسوت –رخيوت ) . الـنطاق الثانـي : مـنطقة النجد تمتد أشجار اللبان من شمال حاسك عند واحة أندهور الشهيرة بتخزين اللبان حتى تصل إلى بلاد الشحر في الجمهورية اليمنية . والأشجار التي تنمو في هذا النطاق هي أشجار أكثر كثافة وخاصة في الشرق وأكثر قدرة على إنتاج أجود أنواع اللبان . ومن أهم المناطق التي توجد في هذا الـنطاق والتـي اشتهرت بإنتاج وتخزين اللبان في المناطق التالية ( أندهور – حاسك – حنون – عيون ). مراحل استخراج اللبـان : أما بالنسبة إلى جمع اللبان ، فمن الأمور المدهشة أن وصف ( ثيوفراستوس ) منذ سنوات طوال قد ثبت أنه يتناسب ويتوافق توافقا وثيقا مع الطرق التي مازالت تستخدم في منطقة ظفار في وقتنا الحاضر . يصف ثيوفراستوسٍ أشجارا بها شرط وجروح غائرة كأنها قد قطعت بفأس ، ويصف اللبان وهو يكشط من على الشجرة بأداة مصنوعة من الحديد ، أو كان اللبان يترك ليتساقط على حصير مفروش أسفل الشجرة مصنوع من أوراق النخيل الكفيّة ، أو يتساقط على الأرض مباشرة أسفل الشجرة في حُفَر بعد تنظيفها وكشطها جيدا لإزالة التراب . كما أنه أشار أيضا إلى عدم وجود أحد يحرس جماعات أشجار اللبان ، وأن اللبان كان يترك على هيئة أكوام غير محمية . وقد قال بليني أن بعض الجهات زعمت وجود ثلاثة آلاف عائلة لديهم حق ( مورث ) خاص مقتصر عليهم فقط في جمع اللبان ، كما قال أيضا أن الشخص الذي يقطع الشجرة إذا كان قد حضر جنازة لم يكن يسمح له بجمع اللبان من الأشجار . وقد أقر بليني أيضا بأنه وفقا لجهات أخرى ، كانت أشجار اللبان يملكها الجميع وحقوق الجمع توزع على الأهالي سنويا ، وقد وصف أن قشرة الشجرة كانت تشرط فقط في المناطق التي تبدو فيها رفيعة ومليئة بالنسغ . تخـتلف مواسم ضرب أشجار اللبان وتجمعه باختلاف الظروف المناخية لكل موسم ولكل نطاق من النطاقات التي تنمو فيها أشجار اللبان ، حيث توجد هناك ثلاث مراحل أساسية لإنتاج واستخراج اللبان : 1- المـرحلة الأولـى : مرحلة البدع أو التوقيع ، حيث يتم تقشير الجذع ثم يتم إحـداث جـرح أو ضربة أو كشط على الجذع في المكان التي بها لحاء سميك وتتراوح أماكن الجرح ما بين عشرة إلى ثلاثين موضعاً وهذا يعتمد على حجم الشجرة . وتستخدم في هذه العملية أداة يدوية صغيرة اسمها ( المنقف ) وهي أداة ذات جزئين : جزء خشبي يمسك به العامل ، وجزء ذو رأس حديدي على شكل مستدير ، حيث تضرب به الشجرة ، ويكون العامل ذا خبرة في عملية جرح الشجرة ومن ناحية أخرى فإن الضربة سيقوم بتوسيعها في المرات القادمة لذا تتطلب مهارة فائقة من العـامل فـي عملية ضرب الشجرة لكي لا يؤدي ذلك إلى عقم الشجرة وتوقفها عن إنتاج اللبان . 2- المـرحلة الثانـية : تختلف هذه المرحلة من منطقة إلى أخرى ، بحيث تبدأ في بعـض المـناطق في اليوم الثالث ، وفي بعض المناطق في اليوم الخـامس عشـر ، وهـذه العملية تسمى السعف حيث يتم جرح موضع التوقيـع أي الضربة الأولى ، ويخرج من هذه العمليات سائل مائل إلى اللون الأصفر ، وما يلبث أن يبدأ في التجمد إما على الشجرة نفسها أو يسقط على الأرض إذا كانت الشجرة ذات إنتاج غزير. 3- المـرحلة الثالـثة : وهـي المرحلة التي يطلق عليها الإدرار أو مرحلة السـعف وفي حقيقة الأمر أنه كلما تكررت عملية جرح الشجرة بعد التوقيع فيـطلق عليها السعف ، وتتم هذه المرحلة خلال فترة أسبوعين في المرحلة الثانية التي سبقتها ، وتستمر مرحلة الإدرار لعدة مرات حتى ينتهي الموسم السنوي. ثانياً : استخداماته : الحقيقة يمكن أن نقسم استخدامات اللبان الرئيسة إلى قسمين هما :- قسم خاص بالمعتقدات ومصاحب للطقوس الدينية ، والقسم الثاني أستخدم اللبان كدواء لمعالجة بعض الأمراض وإذا رجعنا إلى القسم الأول نجد أن استخدامه بكثرة كان في الحضارات القديمة التي قامت في بلاد ما بين النهرين ووادي النيل ، والحضارات التي قامت في اليمن والحضارة الرومانية ، أما في ظفار ما زال يستخدم اللبان أحياناً في عملية تبخير البيوت ، ما زالت بعض الأسر إلى هذا الوقت تستخدمه قبل غروب الشمس حيث يحـرق مـنه جزء في المبخرة ، لتطهير البيت من الروائح الكريهة وإضفاء جو معطر ومنعش . 1- استخدامات اللبان في الطقوس والمعتقدات الدينية : - كما ورد سابقاً إن الحضارات القديمة هي التي تستخدم اللبان بشكل كبير ذلـك بسـبب معتقداتها ، لذا يعتبر اللبان سلعة غالية ، استخدمها الإنسان منذ الأزمـنة السحيقة في مناسبات خاصة تتطلب الطقوس والاعتقادات الدينية وفي النصف الثاني في الألف الأول قبل الميلاد زاد الطلب على اللبان نتيجة الاستهلاك المتزايد كل من بلاد ما بين النهرين (سوريا ، اليونان ، روما ) ووصل قمة الطلب عليه في بلاد ما بين النهرين في القرن الأول للميلاد. ولقـد ذكر أن الإمبراطور الروماني (( نيرون )) استهلك كمية من اللبان تفوق كل إنتاج جنوب شبه الجزيرة العربية في عام ، وذلك بمناسبة دفن جثمان زوجته (( بربابا )). والمصريون القدماء يصفون اللبان بأن عرق الآلهة المتساقط من السماء إلـى الأرض فقد كانوا يستخدمونه في مختلف مراسم الدفن والتحنيط وإجراءات التطهير والطقوس الدينية ، واستخدم اللبان في تنجيد عرش سليمان بن داود عليه السـلام كما ورد ذكر جبال اللبان في أنشودة سليمان (( إن اللبان والمر والذهـب قد قدمت هدايا للمسيح عليه السلام )) ، ويعتقد أن زيارة بلقيس ملكة سـبأ لنبـي الله سليمان بن داود عليه السلام ، لم تكن معروفة فإنها اشتملت على تقديم هدايـا من بينها اللبان العطري ، أما الهدف الأساسي للزيارة هو تأمين اتفاقية يستفيد منها الطرفان فيما يختص بتوزيع اللبان والمر. وقـد استخدم موسى عليه السلام اللبان كمطهر ، وأمر اليهود في البداية أن يتـبخروا باللبان ، وقد أمر هارون أن يحمل مبخراً في أوساط المصلين أيام أن حل بالناس الطاعون ، وقد كان أن خفض اللبان الوباء . وقد استخدم الآشوريون وحرقوا اللبان في معابد إلههم " مردوخ " وكان ذلك في زمن ملكهم اتفلت بلاستر الآشوري ، فقد كان اللبان مقدساً ، كما كانت تسـتعمله معـابد النيل والفرات والصين ، والهند وفارس .وعند حرق اللبان تخـرج مـنه مـادة الفينول PHENOL وهي مادة مطهرة ، وربما اكتشف الأقدمون هذه الخاصية في اللبان . قال هيرودوت ( إن كميات كبيرة من اللبان كانت تحرق كل عام في معبد ( بل ) BEL في بابل ) هذا وقد أستخدم في طقوس المسيحية خـلال القرنيـن الرابع والخامس الميلادي . اللبان سلعة غالية منذ أقدم العصور لاستعماله في مجال الطب والاستطباب ويعتقد بـأن الفراعنة استخدموه من السلالة الأولى ( 4000 ق.م ) كما وجدت كرات البـخور فـي مقـبرة توت عنخ أمون . في عام ( 205 ق.م ) قام الملك " أنطـيوخس الثالث بحملة من أجل السيطرة على سواحل الجزيرة العربية نتيجة لـرواج تجـارة اللبان في تلك الفترة وكذلك وجود سلع أخرى تشتهر " ظفار " بتصديرها مثل الزيت المصنوع من اللبان والفضة والذهب ، وقد أولى بطليموس اهـتماما خاصاً بالتجارة مع جنوب غرب الجزيرة العربية والحبشة ، حيث كان استيراد الطيب والبخور والعاج . وأرسل بطليموس الثاني حملة إلى السواحل الجنوبية للجزيرة العربية في عام ( 215-246 ق.م ) وكان على رأس الحملة القائد " أرستون " وعند عودة القائد من حملته قدم تقريراً ذكر فيه ( قوم ثمود ، ويمكن أن نقول أنه يعتبر أول إغريقي ذكر قوم ثمود ، ومن خلال تلك الإشارات والحملات التي قادها الإغريق إلى جنوب شبه الجزيرة العربية . 2- استخدامات اللبان كدواء لمعالجة الأمراض :- لقد حظي اللبان باهتمام بالغ من الناحية الطبية ، إذ ثبت للناس أنه علاج جـيد للربو واضطراب الرحم ، وكان القدماء يستعملونه مقوياً للمعدة والقلب ، وفـي أمراض الرئتين ، وتسهيل الهضم ، ولزيادة الشهية ، وقد يشرب منه ما هو في مقدار حبة اللوبيا لعلاج السعال المزمن ، وعسر التنفس ، أما إذا وضع تحـت اللسـان واسـتحلب ، وابـتلع ما ينحل منه ، فإنه يلين خشونة القصبة الهوائية ، ويصفي الصوت ، ويقتل الدودة ، ونصح بعض الأطباء به في أوجاع الكلى ، والمـثانة ، ويذهـب نفخ المعدة والمغص وآلام المفاصل . وقـد كان للبان العديد من الاستخدامات الطبية والدوائية ، حيث استخدمه الأطبـاء والحكمـاء الإغـريق والرومان لعلاج جميع الأمراض التي يمكن إن يتصورها الإنسـان تقريـباً ، كما وردت الطرق العلاجية التي تعتمد على اللبان فـي كتـاب الطـب السرياني وفي النصوص الطبية التي اعتمـد عليها الأطباء المسلمـون فـي العصـور الوسطـى .من معظم المخطوطات الطبية الهندية والصينية . لقد وصف الأطباء القدماء خصائص اللبان بأنها " حارة ، جافة ، مزيلة للرطوبة ، قابضة ومطهرة " . فكان يستخدم اللبان المسحوق بصورة شائعة في تحضير المعاجين ومختلف أنواع اللصوق لعلاج العديد من الأمراض والطفح الجلدية . وكان اللبان يمضغ لطرد البلغم والمخاط من الرأس وكذلك لتقوية الأسنان واللثة وبحلول العصور الوسطى ، تضاعف عدد أنواع اللبان المتميزة باسم خاص ، بحيث وصفت النصوص الصينية التي ظهرت في القرنين الثاني عشر والثالث عشر التجارة بين شرق آسيا والجزيرة العربية وذكرت وجود ثلاثة عشر نوعا مختلفا من اللبان ( ويبدو من الظاهر أن اللبان كان سلعة عليها إقبال شديد في الصين ) في تلك الفترة زادت الرحلات التجارية بين جنوب الجزيرة العربية والأسواق الشمالية حتى أصبحت رحلتين سنويا ، وذلك استجابة لتزايد الطلب على منتجات شجرة اللبان مثل الصمغ ، القشرة ، مسحوق اللبان والخشب نفسه ، ومن المحتمل أن تزايد الطلب هذا شجع مد موسم جرح الأشجار ، الأمر الذي قد ذكره بعض المعلقين الدين عاشوا في تلك الفترة بأنه يؤثر تأثيرا ضارا على الأشجار . وقد وصف ابن المجاور في كتابه " تاريخ المستبصر " هاتين الرحلتين النصف سنويتين اللتين تمران ببغداد عبر الصحراء نحو (( ظفار ، مرباط ، وريسوت )) . وقد أطلق نفس الكاتب ( مُغـ(ـُــ)ر) كأحد الأسماء التي تطلق على اللبان ، وهي كلمة مازالت تستخدم في ظفار في مجموعة اللغات العربية الجنوبية الحديثة لوصف شجرة اللبان . السكان المحليون يأكلون براعم وثمار الأزهار كلقمة سريعة لاذعة المذاق ذات طعم مستحب ، حيث أن الطعم مشابه بعض الشيء للصمغ نفسه ، وكانت تعتبر ذات فوائد منظفة ومقوية للجهاز الهضمي وكنوع من مزيل الروائح غير الطيبة التي تنبعث من الفم . وكانت الأزهار الصفراء ذات الرائحة العطرة الجميلة تعتبر علفا ممتازا وبالذات للماعز ، كما أن النحل يقبل إقبالا شديدا على تلك الأزهار . وكان يتم جمع ثمار هذه الشجرة كنوع من الغذاء الذيذ للحيوانات المدللة التي يرعاها الرعاة بحنان ملحوظ ، وكانت تلك الثمار تعتبر ذات خصائص علاجية شافية ومنشطة تفوق مميزات الخضرة والأوراق التابعة للشجرة . وعادة ما كانت أنواع اللبان الفائقة تخصص للتصدير والبيع ، ولكن معظم الأشخاص الذين يقومون بقطع الشجرة يحاولون إبقاء بعض الحبيبات القيمة ليبيعوها شخصيا أو لأغراض المقايضة أو لتقديمها كهدية ,وبالذات لإبقائها لاستخدامها في المناسبات الخاصة أو في أوقات المرض الشديد ,وهى الأوقات التي يتم فيها حرق اللبان ذو النوعية الممتازة الذي يعتبر لا غني عنه للحصول علي الشفاء الناجح .يتميز هذا النوع الأفضل من اللبان بلونه الأبيض الناصع وبانفصاله عن قشرة الشجرة ، ويتكون هذا النوع من (حبيبات ) منفردة ذات شكل جميل كأنها لوالى ،وقد كان هذا النوع (قويا ),(أي حرق حبة أو حبتين يعتبر مقدار كافيا تماما للحصول علي تبخير جيد ) أما أهم ما يميز هذا النوع فهو عندما يمسك به الشخص في راحته فإنه يشبه (الفضة ) . الموضوعالأصلي : شجرة اللبان // المصدر : ممنتديات جواهر ستار التعليمية //الكاتب: berber
| |||||||
الخميس 4 سبتمبر - 21:14:42 | المشاركة رقم: | |||||||
عضو نشيط
| موضوع: رد: شجرة اللبان
| |||||||
الإثنين 15 سبتمبر - 19:54:04 | المشاركة رقم: | |||||||
جوهري
| موضوع: رد: شجرة اللبان شجرة اللبان بـــــارك الله فـيك أخــي الكـــــريم امين ~ موضوع قـيــــم ๑♥๑ ๑♥๑ مشـــــاركـة جمــيـلـــة ~ ومعلومـــــــات مفيــدة ๑♥๑ ๑♥๑ فــي انتظـــآر ~ جديـــدك دائمـــا ๑♥๑
| |||||||
الإشارات المرجعية |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 20 ( الأعضاء 3 والزوار 17) | |
|
| |
أعلانات نصية | |
قوانين المنتدى | |
إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان |