جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
|
جواهر ستار التعليمية :: منتديات الجامعة و البحث العلمي :: منتدى البحوث العلمية والأدبية و الخطابات و السير الذاتيه الجاهزه |
الإثنين 9 يونيو - 0:10:41 | المشاركة رقم: | |||||||
مشرف
| موضوع: مرايا السياسة والجنس مرايا السياسة والجنس مرايا السياسة والجنس أوصتني أمي منذ الطفولة ليكن عملك بتصميم وتعصّب حتى لو امتدت يدي يوما بغضب لا تغفري لي ابنتي ولا تسمحي لي قالت لي أمي بأني ابنة لشعب غنيّ بالأسفار والأغيار جهلة حثتني أن أكون في المقدمة لأني يهودية الشاعرة اليهودية أنّا بخريتو بعيدا عن التفاصيل الدقيقة لمختلف الصور التي ظهرت فيها المرأة في الأدب اليهودي ، وهي في الغالب مما لا نرى ما يماثلها في غيره من الآداب الأخرى، فإن رواية ( تانكريد) لبنيامين دزرائيلي (1) على سبيل المثال ، تقدم للقارئ الاجابة الشافية على أي سؤال يمكن أن يخطر له حول المرأة والسياسة في هذا الأدب . حيث من الملاحظ أن رغبة تانكريد(الرجل المسيحي) بالاقتران بإيفا(الفتاة اليهودية) إنما تعني الزواج بين الديانتين : المسيحية واليهودية كما يقول هاني الراهب. وهو زواج في اعتقاد دزرائيلي يقوم على أساس أن الديانتين ديانة واحدة،لأنهما تنبعان من عرق واحد، وإن كانت المسيحية تكمل اليهودية(2). لكن من المهم التوضيح هنا بأن (إيفا) التي ترفض الذهاب إلى الكنيسة الانجليزية عندما يطلب منها (تانكريد) ذلك، إنما تفعل ذلك بسبب دافع سياسي بحت ، حيث تقول في معرض تعليقها على هذا الطلب : عن أي كنيسة تتكلم يا تانكريد؟هناك كنائس متعددة في القدس، وما هو أكثر من ذلك ، لقد أنقذ البشرية أمير يهودي هو المسيح . هذا يعني أن ( إيفا) في الوقت الذي تكون فيه قد ألقت عواطفها وأحاسيسها كأنثى وراء ظهرها حرصا على ديانتها والصفاء الذي في داخلها كيهودية، ولو في صورة مؤقتة، تكون قد أعطت للحب من جهة، ولطلب تانكريد الزواج منها من جهة أخرى مغزى سياسيا . وينبغي أن يدرك القارئ هنا أن مثل هذا التصور ليس محض افتراء،إذ أنه مما يبدو لنا جليا ، فإن الزواج الذي يسعى إليه تانكريد، لن يتحقق إلا بعد أن يوافق على شرط إيفا الذي يتمثل بالذهاب إلى كنيس يهودي في القدس ، وليس إلى كنيسة في إنجلترة،وهو نفسه المغزى السياسي الذي يتمثل في تهويد تانكريد.إن (إيفا) ليست من نوع الفتيات اللاتي يعمي الحب أبصارهن. وهي سوى هذا من النوع الذي لا يتنازل عن القناعات التي يحملها ، ومنها القناعة بأن العودة إلى ما تسمى (أرض الميعاد) أكثر أهمية من العثور على الزوج المناسب . وهي لفرط اهتمامها بإبراز الموقف السياسي ، تعتبر الزواج من تانكريد تحصيل حاصل جمع رأسين لرجل وامرأة مع بعضهما ، فوق وسادة اليهودية التي تضعها في مقدمة شروطها للموافقة على ذلك كله . صحيح أن بنيامين دزرائيلي يعدّ أحد الآباء المؤسسين الذين وضعوا القواعد التي قام عليها الأدب اليهودي،إلا أن روايته التي نشير إليها هنا، ليست الوحيدة من بين أدوات التعبير الأدبية التي تضع على كاهل المرأة اليهودية هموما سياسية،وهناك سواها عشرات القصص والروايات، تلقي على كاهلها مثل هذه الهموم، وإن تباينت زوايا النظر بينها. وها هي الكاتبة (شولميت ها – إيفن) في قصتها ( كراسي القش) (3) تقدم للقارئ مكانا مرئيا - وطنا موعودا ، بعد أن تكون قد وضعت بطلتها فيه. ولا ينبغي لنا الاعتقاد هنا بأن الصدفة هي التي جاءت ببطلة قصة الكراسي إلى القدس - المكان الذي يحلم به كل يهودي، وذلك لأن اعتقادا كهذا يبدو على قدر كبير من السخف، فالقدس كما تصورها القصص اليهودية عموما،هي مدينة الرب وسرّة الأرض (برفع السين وفتح الراء وتشديدها). ثم إنها الصخرة التي تقوم فوقها الدولة اليهودية التي من أجل بنائها لا تنسى إيفا دورها الذي عليها عدم التنازل عنه حتى لو كان ذلك من أجل تانكريد . سوف يكتشف القارئ بأن البطلة في العقد الخامس من العمر. وأنها موظفة وتحمل قدرا مهما من الثقافة ، وهي بسبب ذلك تمارس الكتابة الأدبية. ولقد استخدمت الكاتبة شولميت ضمير المتكلم،على اعتبار أن الوقائع قد حدثت معها وليس مع غيرها . بتعبير آخر فإنها تتقدم من أجل الادلاء بشهادتها على واقع يهودي تعيشه، دون أن تعمد إلى التخفي وراء المحكي الذي يأتي على ألسنة الآخرين . وهي حينما تضع نفسها أمام القارئ، فليس من أجل سرد معاناتها الشخصية التي تتمثل في مسائل العنوسة وإصلاح كراسي المطبخ، وإنما لكي تقدم له صورة الدولة اليهودية كما تتخيلها. ومن هنا يأتي القول بأنها مرآة من مرايا السياسة وبحسب ما سوف نتبينه لاحقا. إن ما قد يظنه القارئ انتقادا للواقع السياسي ليس هو كذلك بالفعل . ذلك أن ما تقوله شولميت لا يتجاوز الظاهر، ولا يصل إلى قلب الدولة وجوهرها (في تلك الأيام بدأ الكثير من الطائشين العابثين الاهتمام بالأدب) (4) و (مضايقات من المسنين . مضايقات من ضريبة الدخل )(5)، و( دخلت إلى زقاق آخر مسقف، فيه أكوام من الخضروات . الأكياس ممزقة ، ربت فيها الديدان من سوق الخضارالقريبة)(6) . فإذا كان هذا هو ما يبدوفي الظاهر من القصة،أو في قشرتها الخارجية كما يقال، فماذا عن المختفي في الداخل حيث الأعماق؟ إن البطلة التي توهم القارئ بأنها أمام حالة من حالات البوح العاطفي ( لعله يتوجب عليّ أن أشرح أي نوع من الجمال أحاول أن أجد . إذن إني افتش عن جمال رجولي على غرار جمال هذا البلد الذي أعيش فيه . وأنا أعيش في حب تام وليس لي شيء سواه)(7) ، سرعان ما تكشف عن عدم قدرتها على التماهي مع حالة الأنثى التي بلغت مرحلة العنوسة ، لتجد خلاصها ليس في الرجل الذي تنتظره، وإنما في البلد الذي تراه جميلا في يهوديته ، فتضع في صياغاتها الكثير من الرموز، التي تؤكد أن إطار القصة الاجتماعي ، ليس سوى قناع على القارئ أن يتقبل من خلاله سموم الكاتبة ، التي تسعى إلى سرقة فضاء القدس العربي الاسلامي ، من أجل إحلال فضاء يهودي في مكانه ( هناك الكثير من الغربان في القدس ، تيئو شتاين كان يقول : إن هذه الغربان امتداد لجنود الفيلق الروماني العاشر الذين بقوا بعد الحصار. أولئك من كثرة ما سلبوا ونهبوا قلت طاعتهم . والدليل على ذلك أنك لا تجد غرابا ميتا. هناك عصافير دوري ميتة . هناك حمائم مدهوسة .. هناك بلابل ساقطة من أعشاشها. لا غراب يكون على الاطلاق)(8). فالغربان التي تراها شولميت بعيني بطلتها التي تزرقها بالمصل الفكري، وقبلها رياح الخماسين التي تراها كذلك، كلها رموز واقعية، تشير إلى فرية ما يسمى اضطهاد اليهود الأزلي . والكاتبة باتجاه إحكام السيطرة على القارئ ، لا يسعها غير تقديم الصور الجميلة التي تحرك مخياله ، باتجاه كراهية كل من الغربان ورياح الخماسين،التي ترمز هنا إلى العرب هي الأخرى . كما وأن هذه الصور تهدف إلى إبراز ما يميز اليهودي عن غيره بما في ذلك النزوع إلى السلوك الحضاري ( إلا أنني أرتاد قاعات المحاضرات، وفي القدس الكثير من المحاضرات)(9) و( كان الكثيرون من الأزواج المسنين يتنزهون هكذا في القدس قبيل الغروب، بعد أن يكون حرّ النهار قد خفت وطأته)(10). لكنّ القارئ سيكتشف أن شولميت التي رافقت بطلتها بهدف غسل دماغها وحشوه بكل ما تراه مهما للمرأة اليهودية في حياتها داخل الدولة ، سرعان ما تخضع لمنطق الأنوثة الذي لا بدّ أن يدفعها للبحث عن رجل حتى وإن كانت في الخمسين من عمرها . وتيئو شتاين الكاتب اليهودي الذي يستطيع تدجين الغربان في القصة،هو حلم البطلة،التي تبحث عن حبيب بجمال البلد الذي تعبش فيه -أرض الميعاد. وهو إلى جانب ما سبق، ليس كمثل أولئك الذين وصفتهم في بداية القصة بالطائشين العابثين من الأدباء، وإنما في مقدوره تفسير الأمور بعقلية اليهودي الذي لا يريد أن يرى أحدا من العرب في القدس، وهي غاية بطلة شولميت، ليس لأسباب فيزيقية مجردة، وإنما بالنظر إلى ما يعنيه تيئو شتاين كيهودي تحلم به . وشموئيل يوسف عجنون هو الآخر مثل شولميت وغيرها من الأدباء اليهود، يكيّفون نظراتهم إلى المرأة انطلاقا من معاييرهم اليهودية . ففي قصته التي تحمل اسم " تهلة" (11) يقول في وصف البطلة التي تحمل الاسم نفسه ( كان يوجد في القدس سيدة عجوز من أحسن من رأيت في حياتي . كانت الأكثر روعة وحكيمة ، وذات جلال ومتواضعة ، لأن العطف والشفقة كانا نور عينيها . وكل غضن في وجهها كان يوحي بالبركة والسلام )(12).هذا يعني أن البطلة تهلة تحيط نفسها بهالة من التديّن، وهذا هو شأن أبطال عجنون في الغالب. وبهدف استدراج القارئ ليتعاطف معها ، فإنه يسبغ عليها من الصفات الحسنة الكثير( أعلم أنه لا يجب تشبيه النساء بالملائكة، ولكنني أودّ أن أشبهها بملاك الرب)(13). وهو حينما يضعها في مدينة القدس ، مثلما فعلت شولميت مع بطلتها ، وليس في أي مكان آخر ، فإنما لكي يسبغ عليها هالة أخرى من هالات التدين، فالقدس التي لها مكانة كبيرة في المخيال الجماعي اليهودي ، هي أيضا كما تقول التوراة : مدينة الرب المقدسة . لم يكن عجنون يعرف أي شيء عن تهلة، ولكنه عندما جاء مهاجرا إلى القدس التقى بها . ومن الأقرب للصواب القول هنا ، بأنه اختارها من بين آلاف النساء اليهوديات ممن شاهدهن في القدس ،عندما كان يبحث عن رجل دين يهودي بارز يعيش كما قيل له بالقرب من حائط المبكى . أما لماذا اختارها من دون غيرها ، فذلك بسبب ما تعنيه مفردة تهلة في العبرية . فهي المرأة الطيبة التي تقترب من الكمال ، وهي - الكمال - الصفة التي يزعم اليهود أنهم يتميزون بها عن سواهم من الأمميين،على اعتبار أنهم كما يزعمون شعب الله المختار.أي أن الالتقاء بتهلة ، إنما يعني عند عجنون، وصول اليهودي إلى المجد الذي هو المعنى الآخر لمفردة تهلة . ومن الضروري التنبيه إلى مسألة قيام عجنون بالتمهيد للقاء بها ، وهو التمهيد الذي سوف يجعل لقاءه بها تاريخيا ومهما . لكن بأي الأمور يمهد الطريق قبل الالتقاء بها ؟ نلاحظ أولا قيامه بتوحيد تهلة مع المكان . ومن علامات ذلك ، عدم إخفاء استغرابه من قدرتها على معرفته ، وهي التي لم تشاهده قبل ذلك اليوم الذي رأته فيه غير مرة واحدة . يقول على لسانها موضحا سبب هذه القدرة( لأن عيون القدس ترقب كل إسرائيل . كل رجل يأتي إلينا يظل محفورا في قلوبنا، ولهذا فنحن لا ننساه ) (14). في تعبيرآخر فإنه عندما يشير إلى قدرة المكان على الرؤية، فإنما ليعلن انحيازه لتهلة، التي سوف تصبح رمزا للأرض في العديد من القصص والروايات التي كتبها يهود . الموضوعالأصلي : مرايا السياسة والجنس // المصدر : ممنتديات جواهر ستار التعليمية //الكاتب: محمد12
| |||||||
الإشارات المرجعية |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 20 ( الأعضاء 3 والزوار 17) | |
|
| |
أعلانات نصية | |
قوانين المنتدى | |
إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان |