الإفـتـتـاحـيةالإفـتـتـاحـية
بسم الله الرحمان الرحيم
الإرادة ـــ الإجتهاد ـــ التحدي
إن العملية التربوية و التعليمية تتطلب جهدا كبيرا و وقتا طويلا للوصول إلى الغاية المنشودة و هي إنشاء جيل مثقف و واعي و متعلم و متمسك بدينه و وطنه و أصالته أي جيل الغد الذي تعتمد عليه كل الأمم للبقاء في هذا العالم المليء بالصراعات الإيديولوجية و السموم الإعلامية .....قد يكون المسلك صعبا و الطريق موحشا و مليئا بالأشواك ، نظرا لتحديات العصر و الواقع المعاش الذي لا يساعد على تحقيق هذه الغاية سواء المعلم أو المتعلم لكن بالإرادة و الإجتهاد و التحدي يمكن جعل هذا المسلك سهلا و الطريق مؤنسا و مليئا بالورود للجيل الصاعد لعل نجد فيه خير خلف لخير سلف ومادام الإجتهاد هو الوسيلة الوحيدة مع الإرادة و التحدي ،فعلى كل واحد منا يعمل و يجتهد بنية خالصة لله يريد بها إصلاح ما فسد و تقويم ما أعوج ، فما أحوجنا اليوم إلى إجتهاد متواصل يجعلنا نسير خطوة نحو الأمام، فنحن في حاجة من يعبد لنا طريق العلم و يغرس فينا حب نوره ، وحتى نكون من المجتهدين لا بد من العمل المستمر و الإقتداء بهذا الحديث ( من أجتهد و أصاب فله أجران و من أجتهد و أخطأ فله أجر) والمثل القائل << من جد وجد و من زرع حصد و من سار على الدرب وصل >> هذه كلمات رنانة و براقة ، فكن أنت أيها المجتهد من هؤلاء الذين يحصلون على الأجر و يسيرون على الدرب و هذا من خلال دراستك أولا و مجلتك ثانيا التي تتيح لك الفرصة للتعبير عن أفكارك و مواهبك و تجعلك أكثر جدية وإجتهادا من ذي قبل فهنيئا لك عزيزي المجتهد .