جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
|
جواهر ستار التعليمية :: منتديات الجامعة و البحث العلمي :: أساتذة التعليم العالي و البحث العلمي |
الأحد 28 مارس - 3:25:08 | المشاركة رقم: | |||||||
جوهري
| موضوع: المدخل لمنهج البحث العلمي المدخل لمنهج البحث العلمي بسم الله الرحمن الرحيم المدخل الى منهج البحث العلمي د. جبر عبدالله البنا تعريف البحث أ ـ تعريف (البحث) لغة: الطلب والتفتيش والتتبّع والتحرّي، قال الله تعالى: "فبعث الله غراباً يبحث في الأرض" سورة المائدة: 131. ب ـ تعريف (البحث) اصطلاحا: هو دراسة مبنيّة على تقصٍ وتتبّع لموضوع مُعيّن وفق منهج خاص لتحقيق هدف مُعيّن: من إضافة جديد أو جمع متفرّق أو ترتيب مُختلط أو غير ذلك من أهداف البحث العلمي. 2 ـ أركان البحث العلمي: للبحث العلمي ثلاثة أركان لا يقوم إلا عليها و كل واحد منها يُمثّل أمراً مُهمّاً في ظهوره بالمظهر الذي ينبغي أن يكون عليه وهي: الركن الأول الموضوع. الركن الثاني: المنهج. الركن الثالث: الشكل. أما الموضوع: فهو محور الدراسة، وهو عبارة عن الفكرة أو المسألة أو القضية المقصودة بالبحث. وأما المنهج: فيتمثّل في ترتيب المعلومات ترتيباً مُحكماً و في التزام الموضوعيّة التامّة وفي استعمال المعلومات استعمالاً صحيحاً في أسلوب علمي سليم وفي طريقة العرض وتأييد القضايا المعروضة بالأدلّة المُقنعة وتوضيحها بالأمثلة دون إجحاف لبعضها أو تحيّز للبعض الآخر . وأما الشكل: فهو الطريقة التنظيميّة للبحث التي تواضع العُرف العلمي العام على السير عليها ابتداء بتنظيم المعلومات على صفحة العنوان وغير ذلك من طريقة استعمال الهامش وتوثيق المعلومات وكتابة التعليقات وتدوين فهرس المصادر وغيره من الفهارس الأخرى وغير ذلك من علامات الترقيم والعناوين الجانبيّة . أنواع البحث العلمي يتنوّع البحث العلمي أنواعاً مُختلفة باعتبارات مختلفة ومن ذلك ما يأتي : أ ـ الاعتبار الأول: نطاق البحث من حيث العموم و الخصوص : النوع الأول: أن يكون البحث عاماً بمعنى أن يكون المقصود من الدراسة الوصول إلى معرفة عامّة ليست قاصرة على فن، أو مذهب، أو مكان، أو زمان، أو مجتمع ونحو ذلك. النوع الثاني: أن يكون موضوع البحث خاصّاً بمعنى أن يكون المقصود من الدراسة الوصول إلى معرفة خاصّة بفن، أو مذهب، أو مكان، أو زمان، أو مجتمع، ونحو ذلك. وتكون نتائج البحث قاصرة على ما أُجريت الدراسة فيه ولا تعمّ غيرها. ب ـ الاعتبار الثاني: طبيعة البحث : النوع الأول: البحث العلمي النظري: وهو البحث الذي يُقصد به الوصول إلى الحقيقة العامة ومعرفتها دون التعرض إلى التطبيق العملي لها، وغالبا ما يكون هذا النوع من البحث في العلوم الإنسانيّة: كالعلوم الدينية واللغويّة والاجتماعية والفلسفيّة وغيرها. النوع الثاني: البحث العلمي التطبيقي: وهو البحث الذي يُقصد به الوصول إلى النتائج من خلال النظر والدراسة للجانب التطبيقي لموضوع البحث، سواء أكان هذا التطبيق عند شخص معين، أو أهل فن، أو مذهب، أو مجتمع ونحو ذلك. والواجب أن يجمع البحث بين الجانبين النظري والتطبيقي لتقويم وتصحيح وتوجيه الأعمال، إذ المقصود من البحوث هو التطبيق العملي للنتائج التي انتهت إليها . ج ـ الاعتبار الثالث: الباعث إلى إعداد البحث : يتنوّع البحث بهذا الاعتبار إلى أنواع : 1 ـ النوع الأول: أن يكون الباعث إلى إعداده الرغبة الشخصيّة عند الباحث ليُحقق هدفاً من الأهداف التي يتصدّى الباحث لأجل تحقيق شيء منها كإضافة جديد أو توضيح غامض أو ترتيب مُختلط.. إلخ . 2 ـ النوع الثاني: أن يكون الباعث إلى إعداده طلب مؤسّسة علميّة له كجامعة أو مركز علمي أو مجلّة مُتخصّصة أو طلب بعض الجهات له لإلقائه في ندوة علميّة أو مؤتمر علمي . 3 ـ النوع الثالث: أن يكون الباعث إلى إعداده تدريب من يقوم بهذا البحث على إعداد البحوث تمهيداً لتكلفة ببحوث أوسع و أعمق. وهذا البحث هو ما يُكلّف به الطالب في أثناء دراسته في الجامعة و يُسمّى بالبحث الصفّي أو الجامعي, ويُقصد منه تدريب الطالب على كيفية إعداد البحوث تمهيداً لإعداد بحوث بطريقة صحيحة. 4 ـ النوع الرابع: أن يكون الباعث إلى إعداده الحصول على درجة علميّة أكاديمية، وهي: ـ بحث التخرج أو البحث الجامعي: ويكون من متطلبات درجة الليسانس أو الباكالوريوس، وتكون في السنة الجامعية الأخيرة. ـ بحث الماجستير، ويطلق عليه رسالة أو الأطروحة. ـ بحث الدكتوراه، ويطلق عليه رسالة أو الأطروحة. ـ بحث الترقية. الغاية من البحث يقول حاجي خليفة في كتابه كشف الظنون: ((ثم إن التأليف على سبعة أقسام لا يؤلف عالم عاقل إلا فيها وهي: 1 ـ إما شيء لم يُسبق إليه فيخترعه. 2 ـ أو شيء ناقص يُتمّمه. 3 ـ أو شيء مُغلق يشرحه. 4 ـ أو شيء طويل يختصره دون أن يُخلّ بشيء من معانيه. 5 ـ أو شيء مُتفرّق يجمعه. 6 ـ أو شيء مختلط يُرتّبه. 7 ـ أو شيء أخطأ فيه مُصنفه فيصلحه ".. )). ويمكن أن يضاف إلى هذه الأغراض: 8 ـ التدرب على البحث 8 ـ تحقيق التراث. 9 ـ الدراسات والبحوث التطبيقية. (تطبيق النظريات على الوقائع). الباحث و الصفات التي ينبغي توفّرها فيه الباحث: هو الذي يقوم على كاهله اختيار المشكلة والتتبّع لمادتها و دراسة ذلك وفق منهج مُعيّن؛ لتحقيق هدف مُعيّن. فالباحث أساس في قيام البحث فلا بحث بدون باحث. الصفات التي ينبغي توفرها فيه : 1 ـ الإخلاص لله تعالى في عمله؛ مما ينتج عنه التفاني في سبيل الوصول ببحثه لأقصى درجات الشمول والجودة و الإتقان. 2 ـ الميل والرغبة في القيام بالبحث العلمي بصفة عامة وفي الموضوع الذي اختاره بصفة خاصّة. 3 ـ العلم والمعرفة وكثرة الاطلاع والقراءة الواسعة في مجال تخصّصه وألا يترك كتاباً أو بحثاً أو غيرهما تناول موضوعه أو جانباً منه إلا اطّلع عليه وقرَأه . 4 ـ المقدرة على البحث فطرة واكتساباً: أما الفطرة فإن البحث موهبة فنّية تُمنح لبعض الناس ولا تُمنح لآخرين والمقدرة الفطريّة على البحث تعني القدرة على فهم الحقائق وتفسيرها باستقلال تام . وأما المقدرة المكتسبة فتعني الإلمام بطرق البحث العلمي عن طريق الدراسة والتجربة. 5 ـ الدقّة والتنظيم: فلا بُدّ للباحث أن يكون دقيقاًُ في عمله، مُنظّماً فيه شبهه في ذلك شبه المهندس في تنظيم بناءه. 6 ـ الصبر والدأب والتأنّي: ذلك أن البحث عمل شاق ذهناً وجسماً ومالاً وبه عقبات ومشكلات ويحتاج إلى وقت طويل يتفرّغ فيه الباحث للبحث فلا بُدّ للباحث أن يتحلّى بالصبر والجلد والمثابرة والدأب حتى يؤتي البحث ثماره المرجوّة منه . 7 ـ الأمانة العلمية في نقل النصوص ونسبة الأفكار والآراء إلى أصحابها، والتجرد في فهم نصوص الآخرين. 8 ـ التزام أدب البحث , باحترام الآخرين وآرائهم وبالتواضع: فلا يؤدي به الأمر إلى الحطّ من آراء الآخرين أو النيل من شخصيّاتهم وإن كان على صواب فيما ينقد أو يعرض ولا يؤدي به الغرور العلمي إلى التعالي بما وصل إليه فإن هذه الأمور مما يشين البحث ويشوّهه يحطّ من مكانته وقوّته ويُنفّر القارئ من مطالعته . 9 ـ ظهور شخصيّة الباحث من خلال بحثه: وذلك بألاّ يُسلّم بكل ما وصل إليه من مادة علمية حتى يتحقق منه بالدراسة كما تظهر شخصيّة الباحث بمناقشة ما يورده من أدلّة و حُجج ونصرة القوي منها ودحض الضعيف و الباطل. كما تظهر شخصيّته بإبداء رأيه في المكان المناسب . 10 ـ التواضع وعدم الغرور. 11 ـ التجرد عن الهوى . موضوع البحث تمهيد: تنحصر خطوات إعداد البحث العلمي الرئيسة فيما يأتي : 1 ـ موضوع البحث . 2 ـ خطّة البحث. 3 ـ مصادر البحث. 4 ـ مادة البحث . 5 ـ صياغة البحث وكتابته وإخراجه (الشكل). 6 ـ منهج البحث وتوثيقه. 7 ـ فهارس البحث. موضوع البحث : اختيار موضوع البحث هو الخطوة الأولى في الطريق الطويل لإعداد البحث وإخراجه. والاختيار عامل مهم في نجاح أي عمل يُقدم عليه الإنسان، و من ذلك اختيار موضوع البحث. ويُمكن إجمال شروط اختيار موضوع البحث في النقاط التالية: 1 ـ رغبة الباحث في الموضوع . 2 ـ أن يكون نابعا من الباحث نفسه ، على أساس استشكال معين ، أو قاعدة واسعة من القراءة والاطلاع. فلا ينبغي له الاعتماد على غيره في اختيار الموضوع. ومع ذلك فإنه يستحسن أن يتدارس الطالب مع الأستاذ المشرف ثلاثة أمور تتعلق بموضوع البحث، وهي: ـ أهمية الموضوع . ـ مدى صلاحية الموضوع للبحث من جهة حجمه، ووجود مادته العلمية ونحو ذلك. ـ مدى قدرات الطالب العلمية والإمكانات المادية وظروفه الشخصية لموضوع بحثه. ومما يساعد الطالب في الحصول على موضوع للبحث: ـ القراءة الواسعة في مجال تخصصه. ـ الاطلاع على الفهارس وقواعد البيانات والأدلة المتخصصة في الرسائل والبحوث. ـ الاطلاع على توصيات الباحثين في بحوثهم، وفي المؤتمرات، والندوات.. ـ الاتصال بالأقسام العلمية. 3 ـ أن يكون مفيدا، ومتضمنا لأهداف تخدم مجال التخصص أو الواقع. 4 ـ أن لا يكون قد أشبع بحثا، أو كتب فيه بما يكفي. إلا إذا كان ذلك على سبيل الإضافة، أو التقويم ونحو ذلك. وعلى الباحث أن يقدم قائمة بالبحوث والدراسات السابقة في موضوع بحثه، مع بيان أهم ما تضمنته، ثم الإضافة أو العمل الذي سوف يقدمه في بحثه. 5 ـ أن يكون موضوع البحث منسجما مع قدرات الطالب العلمية والمالية. 6 ـ توافر المصادر لهذا الموضوع؛ إذ أن المصادر هي التي يستمدّ منها الباحث مادّته. 7 ـ أن يكون الموضوع مناسبا للمدة المخصصة له. 8 ـ أن يكون قيه قدرا مناسبا من الابتكار والجدَّة والإضافة العلمية، خاصة في بحث الدكتوراه. 9 ـ أن لا يكون من الموضوعات التي يصعب العثور على مادتها العلمية أو ندرتها. 10 ـ أن لا يكون من الموضوعات التي تقحم الباحث في متاعب تعيقه عن إنجاز بحثه. 11 ـ أن يكون عنوان الموضوع مصاغا بطريقة علمية صحيحة، وذلك على النحو التالي: ـ أن تكون دالا على الموضوع، وشاملا لحدود ه من غير زيادة أو نقصان. ـ أن تكون له صلة منهجية بجميع العناوين (أبواب ـ فصول ـ مباحث..) البحث. ـ أن يخلو من أي مفهوم يتبادر إلى ذهن القارئ أن فيه مخالفة شرعية. ـ أن لا يتضمن ما يخدش الحياء، أو يثير الرأي العام، أو الوجهات السياسية حتى لا يحكم على البحث بالوأد قبل ميلاده. ـ أن لا يكون على صيغة سؤال أو استفسار، أو نتيجة مسبقة. ـ أن يكود دالا على مجال التخصص، ولا يدل على أكثر من معنى. ـ أن يكون صحيحا لغة وإملاءً . ـ أن يكون سهلا غير معقد، وغير متكلف؛ بعيدا عن السجع والموسيقى الشعرية. ـ أن يكون مختصرا بأقل الألفاظ الممكنة. ـ أن لا يكون مرنا بحيث لو احتاج إلى إجراء تعديل فيه. خطّة البحث خطّة البحث هي الهيكل التنظيمي للبحث، والمخطط الهندسي لطريقة دراسة الموضوع الذي قصد به البحث. أ ـ أهمية التخطيط: 1 ـ التخطيط سبب النجاح. 2 ـ التعرف على مدى صلاحية الموضوع للبحث. ب ـ مراحل التخطيط : ويمرّ التخطيط للبحث بثلاث مراحل: المرحلة الأولى: الإعداد للتخطيط للبحث . ومما يساعد في الإعداد للتخطيط ما يأتي: 1 ـ الاطلاع على أكبر قدر من الرسائل العلميّة، وفهارس المصادر، وفهارس المكتبات، ودوائر المعارف، والموسوعات، والدوريات العلميّة وفهارسها. 2 ـ تدوين المعلومات مع اسم المصدر ورقم الجزء والصفحة، ويفضل تدوينها على ما جذاذات (بطاقات تُصنع من الورق المقوّى وغالبا ما يكون مقاسها 10*14 ). المرحلة الثانية: التخطيط المبدئي: وهو وضع خطة مبدئية تصور حدود الموضوع. ويقوم الباحث في هذه المرحلة بما يأتي: 1 ـ القراءة والتأمل فيما جمعه في المرحلة السابقة. 2 ـ تصنيف ما جمعه في مجموعات حسب ما تقتضيه طبيعة المعلومات. 3 ـ رسم الهيكل العام للبحث. ويتضمن الأبواب، وتحتها الفصول، وتحت الفصول المباحث، وتحت المباحث المطالب، وتحت المطالب فروع أو مسائل. وعلى الباحث أن يراعي حاجته من هذه التقسيمات حسب حجم البحث ومادته؛ فقد يكتفي بالفصول دون الأبواب، أو بالمباحث دون الفصول وهكذا.. ج ـ ما تتناوله الخطة: 1 ـ عنوان البحث. 2 ـ المقدمة: وتتضمّن ما يأتي: ـ الاستفتاح المناسب للموضوع. (حسب رغبة الباحث). ـ التعريف بموضوع البحث؛ ببيان حدوده وصلته بموضوعه العام ونحو ذلك. ـ صلة موضوع البحث بالموضوع العام . ـ أهمية الموضوع . ـ الدراسات السابقة في موضوع البحث (عرض وتقويم لأهمها). ـ الأسباب الداعية لبحث الموضوع. ـ المصادر المعتمد عليها في بحث الموضوع. ـ الخطّة التي سيقام عليها بحث الموضوع . 3 ـ عناوين تقسيمات البحث (الأبواب، الفصول، المباحث.. إلخ) 4 ـ الخاتمة: وتتضمّن ما يأتي : ـ خلاصة البحث . ـ أهم النتائج التي انتهي إليها البحث . ـ المقترحات التي هدى إليها البحث. 5 ـ الفهارس. المرحلة الثالثة: التخطيط النهائي للبحث.بحيث تخرج الخطّة النهائية وفقه وذلك بعد اطلاعه الواسع على مصادر بحثه والجمع الكامل للمادّة العلميّة، وتعديل ما يلزم . ويضيف إليها عنصرين آخرين، هما: 1 ـ الجهد الذي بذله الباحث في الموضوع والصعوبات التي واجهته في البحث. 2 ـ الشكر والتقدير لمن ساعد في إعداد البحث و إخراجه. مصادر البحث ومراجعه أ ـ تعريف المصادر والمراجع لغة: المصادر لغة: جمع مصدر، وهو من الصدر، الذي هو أول كل شيء. المراجع لغة: جمع مرجع، وهو من الرجوع، الذي هو الردُّ والعودة. ب ـ تعريف المصادر والمراجع اصطلاحا: هي كل ما يحوي مادة عن موضوع ما. ج ـ هل هناك فرق بين المراجع والمصادر؟ يرى بعض الباحثين أن لا فرق بين المصادر والمراجع. ويرى البعض الآخر أن المصدر هو أقدم ما يحوي مادة عن موضوع ما، أما المرجع فهو ما أخذ مادة أصلية من مصادر متعددة. وقيل: المصدر ما حوى مادة عن موضوع على وجه الشمول والتعمق، والمرجع ما حوى جانبا من موضوع ما. وقيل: المرجع هو كل ما استقى منه الباحث واستفاد منه في بحثه، أما المصادر فما حوى مادة عن موضوع البحث دون أن يرجع إليه الباحث. وعلى كل حال، فالتفريق وعدمه مسألة اصطلاحية، ولا مشاحة في الاصطلاح. د ـ أهمية المصادر للبحث: تعتبر مصادر البحث ومراجعه من أهم الأسس التي يقوم عليها البحث وهي التي يتم بها بنيانه التي يستمد منها الباحث مادته. وتبرز أهمية إعداد المصادر في هذه المرحلة فيما يأتي: 1 ـ اطمئنان الباحث على أن لبحثه مادة علمية كافية. 2 ـ الإحاطة بما كتب في الموضوع. 3 ـ الارتياح عند الشروع في جمع المادة العلمية. 4 ـ استيعاب مناهج المؤلفين والباحثين في مصادرهم عند تناولهم لموضوع بحثه. هـ ـ ما يساعد الباحث على إعداد مصادر البحث: ينبغي للباحث أن يبذل جهده في البحث عن المصادر و مما يُساعده على ذلك : 1 ـ فهارس المكتبات العامّة و الخاصّة. 2 ـ قوائم أسماء الكتب التي تصدرها دور النشر. 3 ـ الكتب التي تسمى بمصادر المصادر، وهي الكتب التي تدل على المصادر ومؤلفيها. ومن أهمها وأشهرها: كتاب الفهرست لابن النديم، ومفتاح السعادة لطاش كبرى زاده، وكشف الظنون لحاجي خليفة، وهدية العارفين لإسماعيل باشا، ومعجم المؤلفين لرضا كحالة، وتاريخ الأدب العربي لكارل بروكلمان، وتاريخ التراث العربي لفؤاد سزكين. 4 ـ دوائر المعارف العالميّة الموسوعات العلميّة المتخصصة. 5 ـ المجلات العلمية. 6 ـ الأشخاص الذي لهم خبرة بهذا النوع من الدراسة من العلماء والمتخصصين والباحثين. 7 ـ المشرفون على المكتبات التي يتردّد عليها الباحث . 8 ـ الشبكة العالمية للمعلومات (الإنترنت). 9 ـ الأقراص المدمجة (CD). ويُعدّ الباحث بعد ذلك قائمة خاصّة بالمصادر، يبين فيها اسم المؤلف، واسم المصدر، ومعلومات النشر، ثم رقمه في المكتبة. ويفضل بعض الباحثين أن يدون معلومات كل مصدر في جذاذة (بطاقة) بمقاس 7*10 سم ، يخصص لكل كتاب جذاذة . مادة البحث 1 ـ تعريفها: أ ـ لغة: الزيادة المتصلة. ومنه قولهم: مدَّه نهر آخر؛ أي زاده فيه وواصله. ب ـ اصطلاحا: المعلومات الناتجة عن تتبع وتقص واختيار سليم لها؛ ليقوم عليها موضوع يتحقق به هدف معين. 2 ـ أهمية جمع المادة العلمية: يفوق جمع المادة العلمية أهمية التخطيط للبحث وإعداد المصادر، ومن مظاهر هذه الأهمية: أ ـ لأنها الأساس التي يقوم عليها بنيان موضوع البحث. ب ـ أن خطوتي التخطيط وإعداد المصادر إنما قصد بهما جمع المادة. ج ـ أنه يأخذ وقتا طويلا، وجهدا مضنيا. د ـ أن له أثرا قويا في موضوع البحث والنتائج المرجوة منه. 3 ـ مراحل جمع المادة العلمية: يمر جمع المادة العلمية بمرحلتين: المرحلة الأولى: الجمع التحضيري لتدوين المادة العلمية. المرحلة الثانية: الجمع التدويني للمادة العلمية. المرحلة الأولى: الجمع التحضيري: ويتم في هذه المرحلة الرجوع إلى المصادر التي سجلها في قائمة المصادر، مع مراعاة الترتيب والتصنيف للمصادر حسب طبيعة بحثه. ومن أهم الأعمال في هذه المرحلة ما يلي: 1 ـ قراءة المصادر: ـ على الباحث استحضار الجهد الكبير، والوقت الطويل في عملية القراءة. ـ على الباحث أن تكون قراءته منظمة، وشاملة، ومتعمقة. ـ على الباحث أن يراعي عند قراءته الأمور التالية: أ ـ ألا يقرأ وهو مجهد ذهنيا وجسديا. ب ـ أن ينظم أوقات القراءة. ج ـ ألا يقرأ في الأوقات غير المناسبة. د ـ أن يكون حاذقا في تقويم المصادر التي بين يديه. هـ ـ الاستعانة والاستفادة من فهارس وكشافات المصدر. و ـ عدم الاستطراد في قراءة ما لا يتصل بموضوع البحث. 2 ـ تسجيل عنوان المعلومة مع عنوان المصدر ورقم الجزء والصفحة. المرحلة الثانية: الجمع التدويني للمادة العلمية: تبدأ هذه المرحلة بعد الانتهاء من المرحلة السابقة، فيرجع الباحث إلى كل مصدر مستصحبا معه عناوين المسائل برقم الجزء والصفحة. أنواع التدوين: التدوين ثلاثة أنواع: النوع الأول: النقل الحرفي. النوع الثاني: الاختصار. النوع الثالث: التلخيص. وعلى الباحث عند التدوين بأحد الأنواع الثلاثة مراعاة الأمور التالية: 1 ـ عند الاختصار، عليه أن يضع في مكان الجمل المحذوفة نقاطا ( 2 ـ 3 ) لدلالة على أن في النص شيئا محذوفا. 2 ـ التفريق بين ما ينقله حرفيا، وما ينقله بالنص، وما يلخصه؛ فلا يذكر شيئا فيما هو منقول بالنص، ويذكر كلمة (اختصارا) لما هو مختصر، وكلمة (تلخيصا) لما هو ملخص. 3 ـ أن يضع ما نقل حرفيا بين قوسين، ويضع كلمة (انظر) فيما يلخصه أو ما يختصره. 4 ـ أن لا ينقل إلا نص فكرة واحدة في مكان النقل، وأن لا يكون إلا وجه واحد من البطاقة. 5 ـ أن يضع عنوانا لكل فكرة. ويكتبه في وسط البطاقة في الأعلى. ثم يدون عنوان العنصر الذي تندرج تحته المادة المكتوبة في البطاقة، ويفضل أن يكون مختصرا مثل: ب1/ف2.. 6 ـ أن يدون عنوان المصدر، والمؤلف، رقم الجزء والصفحة، والطبعة (إذا استعمل الباحث أكثر من مصدر) في نهاية النص المنقول. 7 ـ على الباحث أن يخصص لكل مصدر استفاد منه في بحثه بطاقة، يدون فيها معلومات ذلك المصدر. (انظر: صورة البطاقة ). 7 ـ وضع أرقام للجذاذات المتعددة للفكرة الواحدة. 8 ـ ترك مكان للتعليق أو الشرح أو النقد، وتعيينه بوضوح حتى لا يختلط بالنص المنقول. 9 ـ على الباحث أن لا يتوانى في تدوين الخواطر والأفكار المتعلقة ببحثه؛ لأنها سريعة الإفلات. 10 ـ لا ينتقل الباحث إلى مصدر آخر حتى ينتهي من المصدر الذي بين يديه. 11 ـ يقوم الباحث بتوزيع المادة التي جمعها من المصدر على مفردات الخطة. 12 ـ يختار الباحث ـ في تدوين المادة ـ أحد نظامي تدوين المادة العلمية، وهما: نظام البطاقات (الجذاذات)، ونظام الملفات (الدوسيه). 13 ـ يقوم الباحث بعد الانتهاء من جميع المصادر بمراجعة ما جمعه من مادة تحت كل عنصر من عناصر الخطة، فيقومه، ويرتبه بما يتناسب مع موضوع ذلك العنصر. صياغة البحث وشكله تعريف الصياغة لغة: (صاغ الشيءَ) هيَّأَهُ على مثالٍ مستقيم كما يُفعَل في صوغ الحلي والأواني من الذهب والفضَّة. وصاغ الكلمة من الكلمة أخرجها وبناها على هيئَةٍ مخصوصة. تعريف الصياغة اصطلاحا: صياغة البحث هي عرض مادة البحث بعد المناقشة والتحليل مع مراعاة اللغة والآداب والمنهج والشكل. مراحل صياغة البحث: مراحل صياغة البحث ثلاثة، وهي: المرحلة الأولى: القراءة الدقيقة، والتمعن في المادة العلمية المدونة. المرحلة الثانية: كتابة المسوَّدة، وهي الكتابة الأولية للبحث. المرحلة الثالثة: الكتابة النهائية، وتسمى التبييض، وتتضمن الطباعة. مكونات صياغة البحث: 1 ـ اللغة: ويتضمن الأسلوب والآداب. 2 ـ الشكل. 3 ـ منهج البحث. 1 ـ اللغة: من الأمور التي ينبغي على الباحث مراعاتها في لغة البحث ما يلي: ـ الفصاحة والوضوح وعدم التقيد. ـ تجنب أسلوب الإثارة، والخطابة، والخيال، والعاطفة.. ـ تجنب أساليب السخرية والاستهزاء. ـ الالتزام بقواعد النحو والإملاء والبلاغة. ـ تجنب الإطالة والاستطراد . ـ تجنب عبارات المدح لنفسه والتعالي والإعجاب بالنفس. ـ التقليل من استعمال ضمير المتكلم، مثل: أنا، نحن، أرى، نرى، رأيي، قلت.. ـ تجنب عبارات الجزم القطعي، والتعبير بما يدل على التواضع والأدب.. ـ تجنب ذكر الأسماء في موطن النقد إن لم تكن هناك حاجة علمية. ـ تشكيل ما يحتاج إلى تشكيل. 2 ـ الشكل: ـ مراعاة حجم الخط ونوعه بالنسبة لمتن البحث والحاشية. ـ مراعاة أحجام الخطوط وأنواعها الخاصة بالعناوين. ـ التمييز بين الفقرات. ـ تمييز خط الآيات والأحاديث عن باقي الخطوط المستخدمة في البحث. ـ مراعاة مساحة الهوامش والحواشي. ـ تجنب الكتابة في صفحات العناوين الرئيسة. ـ الكتابة على وجه واحد من الورقة. ـ الاهتمام بصفحة عنوان البحث وبمظهره الخارجي. ـ استعمال الألوان ووسائل التوضيح عند الحاجة . 3 ـ منهج البحث أ ـ تعريف منهج البحث: 1ـ تعريف المنهج لغة: الطريق، والجمع مناهج. 2 ـ تعريف المنهج اصطلاحا: الطريق المتبع لدراسة موضوع معين لتحقيق هدف معين. أما (البحث) فقد سبق تعريفه لغة واصطلاحا. ب ـ أهمية منهج البحث : 1 ـ هو الطريق الذي يتوصل به إلى تحقيق الهدف من البحث. 2 ـ اختيار المنهج المناسب لطبيعة البحث يزيد من فرص التوصل إلى النتائج المقصودة منه. 3 ـ احترام منهج البحث والالتزام به يزيده قوة ويكسبه احتراما لدى المتخصصين . 4 ـ منهج البحث هو المقياس الذي تعرف به جودة البحث. ج ـ أنواع مناهج البحث من حيث استعمال المادة العلمية والاستفادة منها: النوع الأول: منهج الاستدلال والاستنباط: وهو يقوم على التأمل في أمور جزئية ثابتة لاستنتاج أحكام منها. النوع الثاني: منهج الاستقراء: وهو يقوم على تتبع أمور جزئية بإعمال الملاحظة والتجربة وافتراض الفروض، وهو نوعان: الأول: منهج الاستقراء التام: حصر جميع الجزئيات وتتبعها. الثاني: منهج الاستقراء الناقص: الاكتفاء ببعض الجزئيات. النوع الثالث: منهج الاسترداد التاريخي: وهو يقوم على النوع الرابع: المنهج الوصف: وهو يقوم على وصف الظواهر الطبيعية والاجتماعية. النوع الخامس: المنهج الجدلي: ويقوم على افتراض الخصومة بين طرفين أو أكثر. د ـ منهج البحث في المسائل الفقهية: المسائل الفقهية على قسمين: القسم الأول: المسائل الوفاقية، وهي التي لم يرد فيها خلاف. القسم الثاني: المسائل الخلافية. منهج البحث في المسائل الوفاقية: 1 ـ تصوير المسألة. 2 ـ حكم المسألة مع أقوال الفقهاء. 3 ـ ذكر الأدلة، مع بيان ما يرد عليها من اعتراضات ومناقشات مع الإجابة عنها. 4 ـ الثمرة المترتبة على المسألة. منهج البحث في المسائل الخلافية: 1 ـ تصوير المسألة. 2 ـ تحرير محل النزاع. 3 ـ الأقوال في المسألة مع بيان القائلين بها. 4 ـ أدلة الأقوال، مع بيان وجه الاستدلال من كل دليل. 5 ـ الاعتراضات والمناقشات الواردة على الأدلة. 6 ـ الإجابة عن الاعتراضات والمناقشات. 7 ـ منشأ الخلاف أو سببه. 8 ـ نوع الخلاف (هل هو حقيقي أم لفظي). 9 ـ الموازنة بين الأدلة مع الترجيح. هـ ـ منهج البحث في التعريفات: 1 ـ التعريف في اللغة: على الباحث أن يرجع إلى المعاجم والقواميس اللغوية، وهي كثيرة متنوعة في ترتيب وتبويب المواد والكلمات. ومما ينبغي للباحث مراعاته عند التعريف اللغوي: ـ الرجوع إلى المصادر اللغوية، ومن أهمها: ((مقاييس اللغة)) لابن فارس، و((لسان العرب)) لابن منظور، و((القاموس المحيط )) للفيروزآبادي، و(( تاج العروس)) للزبيدي. ـ بيان الحروف الأصلية التي تتكون منها الكلمة، وتسمى مادة الكلمة. ـ الإشارة إلى المعنى اللغوي المناسب للمعنى الاصطلاحي الخاص بموضوع البحث. 2 ـ التعريف الاصطلاحي: والمراد به التعريف الخاص بموضوع البحث. وما ينبغي للباحث مراعاته عند بيان التعريف الاصطلاحي: ـ الرجوع إلى المصدر المناسب والخاص بموضوع المصطلح؛ فمثلا يرجع إلى كتب الفقه في بيان اصطلاح الفقهاء، وإلى كتب الحديث في بيان اصطلاح المحدثين، وكتب أصول الفقه في بيان اصطلاح الأصوليين وهكذا.. ـ مراعاة الترتيب المناسب عند ذكر الباحث لعدد من التعريفات الاصطلاحية؛ فمثلا من الأقوى إلى الأضعف، أو من المتقدم إلى المتأخر، وهكذا.. ـ شرح التعريف، وبيان محترزاته. ـ بيان التعريف المختار، سواء من التعريفات المعروضة، أم ما يبتكره الباحث. ـ بيان العلاقة بين المعنيين اللغوي والاصطلاحي. و ـ منهج التوثيق والاقتباس: من أهم ما ينبغي للباحث مراعاته عند توثيق المادة العلمية التي يستعملها في بحثه ما يلي: 1 ـ عزو الآيات القرآنية إلى السور الواردة فيها مع بيان رقمها، على النحو التالي: اسم السورة: رقم آية. أما إذا اقتبس جزء آية، فيكون العزو على النحو التالي: اسم السورة: من الآية ... 2 ـ تخريج الأحاديث النبوية والآثار من مصادرها المعتمدة بذكر عنوان المصدر، ورقم الحديث أو الأثر، ورقم الجزء والصفحة. إن كان الحديث أو الأثر في البخاري ومسلم أو في أحدهما ، فيكتفى بالتخريج من أحدهما، ولا حاجة لبيان درجته، أما إن كان في الكتب الأربعة أو غيرها، فيكفي الإحالة إلى أحدها مع بيان درجته ولو بنقل حكم أحد العلماء على الحديث أو الأثر ، إن وجد. 3 ـ إذا اقتبس الباحث نصا، فعليه أن يضعه بين علامتي تنصيص، مع الإشارة في الهامش إلى اسم المصدر ورقم الجزء والصفحة. وإن كان الاقتباس بنص مختصر، فيضعه الباحث بين علامتي تنصيص، مع الإشارة إلى العبارات والكلمات المحذوفة بثلاث نقاط، هكذا ( ... )، ويشير في الهامش إلى اسم المصدر ورقم الجزء والصفحة. وإذا تصرف الباحث في النص المقتبس تصرفا يسيرا، فلا يضع النص بين علامتي التنصيص، ويشير في الهامش إلى رقم الجزء والصفحة مع عبارة (بتصرف). أما إذا استفاد الباحث من فكرة دون نقل النص حرفيا أو باختصار أو بتصرف، فلا يضع الفكرة بين علامتي تنصيص، ولكن يشير في الهامش إلى موضع الفكرة في مصادرها مع ذكر الصفحات، ويضيف عبارة (انظر) قبل ذلك. 4 ـ على الباحث أن يلتزم توثيق النصوص المقتبسة من مصادرها الأصلية؛ فآراء العلماء توثق من كتبهم، والمذاهب من مصادرها أيضا وهكذا.. 5 ـ الأفضل أن يضع الباحث أرقام الهوامش مستقلة لكل صفحة. 6 ـ إذا تكرر المصدر في الصفحة نفسها، وبدون فاصل، فلا داعي لإعادة كتابة اسم المصدر، وإنما يكتفي الباحث بعبارة ((المصدر نفسه)) مع بيان الجزء والصفحة. ويستعمل عبارة ((المصدر السابق)) إذا استعمل المصدر نفسه في الصفحة التالية دون فاصل أيضا. 7 ـ إذا اقتبس الباحث نصا من صفحات متعددة متسلسلة، فيشير في الهامش إلى أرقام الصفحات بذكر الصفحة الأولى ثم الأخيرة ويضع بين الرقمين خطا صغيرا، هكذا: 23 ـ 28 . أما إن كانت غير متسلسلة، فيشير إلى الصفحات المستفاد منها مع وضع أرقام الصفحات والفصل بينها بالفواصل، هكذا: ص 22 ، 36 ، 57 . الفهارس أ ـ تعريف الفهارس لغة واصطلاحا: 1 ـ الفهارس لغة: جمع فهرس، وهي كلمة معرَّبة من الفارسية، ويراد بها: الكتاب الذي تجمع فيه أسماء الكتب. 2 ـ الفهارس اصطلاحا: هي ترتيب ألفاظ معينة حسب ترتيب معين للدلالة على مواضع ورد مدلولها في كتاب معين أو مكتبة أو نحو ذلك. ب ـ أنواع الفهارس: الفهارس نوعان: 1 ـ الفهرس المصنَّف: وهو ترتيب الألفاظ حسب ورودها في موضوع معين. فمثلا تجمع جميع الكلمات المتعلقة بالصلاة تحت موضوع الصلاة. 2 ـ الفهرس الهجائي: وهو ترتيب الألفاظ حسب ترتيبها في الهجاء. وهذا النوع من الفهارس هو الأكثر استعمالا. ج ـ أهمية الفهارس: للفهارس أهمية كبيرة في البحوث العلمية، فلا يوجد بحث علمي من دون فهارس، ومن أهم أسباب ذلك: 1 ـ كشف المصادر، والأفكار، والآيات، والأحاديث، والآثار، والأعلام، وغير ذلك مما ورد في البحث للتعرف على محتويات البحث بدقة. 2 ـ التسهيل على القراء الاستفادة من البحث. 3 ـ التسهيل على القارئ للوصول إلى مراده من البحث. 4 ـ الكشف عما يحتويه البحث . د ـ نماذج من أهم الفهارس: تختلف فهارس البحوث وتتنوع حسب موضوعاتها وحسب ما يراه الباحث إلا أن هناك فهارس قد اشتهرت في البحوث المتعلقة بالدراسات الشرعية، من أهمها: فهرس الآيات، فهرس الأحاديث ، فهرس الآثار، فهرس الأعلام، فهرس الأبيات الشعرية، فهرس الأمم والفرق والقبائل، فهرس الأماكن، فهرس المصطلحات، فهرس الكتب الواردة في المتن، فهرس المصادر، فهرس الموضوعات (محتويات البحث). هـ ـ متى تعمل الفهارس، وأين توضع؟: تعمل الفهارس بعد الانتهاء من كتابة البحث أو طباعته، وبعد ترقيم جميع صفحاته، وتوضع في نهاية البحث. تحقيق المخطوطات تعريف التحقيق: التحقيق لغة: مصدر الفعل ((حق، يحق))، حق الأمر أي صار حقا، وثبت. وحق الشيء أي أثبته، وصار عند حقا. وكذلك صدق وأحكم . التحقيق اصطلاحا: بذل العناية، وتحري الحق في إخراج المخطوطة بالصورة الصحيحة كما وضعها المؤلف. تعريف المخطوطات: المخطوطات: جمع مخطوط أو مخطوطة، وهو الكتاب الذي بخط اليد، ولم يطبع بعد. وغالبا ما يراد به كتب التراث القديمة التي لم تنشر بعد. عناصر التحقيق: يقوم تحقيق المخطوطات على ثلاثة عناصر: 1 ـ المحقق. 2 ـ المخطوط. 3 ـ منهج التحقيق. أولا: المحقق: وهو الشخص الذي يتولى تحقيق المخطوط. من أهم الصفات التي ينبغي تحققها في المحقق ما يلي: 1 ـ الاطلاع والمعرفة بموضوع المخطوط. 2 ـ معرفة علوم اللغة العربية، وقواعد الرسم والإملاء، وأنواع الخطوط والورق. 3 ـ أن يتصف بالأمانة العلمية والخشية من الله تعالى. 4 ـ معرفة قواعد التحقيق وأصوله. 5 ـ أن تكون لديه الرغبة في التحقيق، والاهتمام بموضوع المخطوط. ثانيا: المخطوط: ومن أهم ما ينبغي توفره في المخطوط ليكون صالحا للتحقيق وللحصول على درجة علمية بذلك ما يلي: 1 ـ أن يكون موضوع المخطوط في مجال تخصص الباحث. 2 ـ أن يكون المخطوط مهما في موضوعه، أو ذا فائدة علمية. 3 ـ أن لا يكون المخطوط قد سبق تحقيقه، أو شرع في تحقيقه باحث آخر، إلا لأسباب موضوعية. 4 ـ أن يكون للمخطوط أكثر من نسخة. 5 ـ من المفضل أن توجد سماعات على المخطوط. والمراد بالسماعات هي قراءة النسخة المخطوطة على شيخ . 6 ـ أن يكون حجم المخطوطة مناسبا للمدة المخصصة للتحقيق؛ إما بالنظر إلى حجم المخطوط كاملا، أو إلى عدد اللوحات. واللوحة قد تكون صفحة أو صفحتين من المخطوط، حسب التصوير. ثالثا : منهج التحقيق: والمراد ما ينبغي للمحقق القيام به من أجل إخراج المخطوط. من أهم الأعمال التي ينبغي للمحقق القيام بها ما يلي: 1 ـ التحقق من عنوان المخطوط: إذا لم يكن عنوان المخطوط واضحا على الصفحة الأولى، فيمكن الباحث أن يستعين للتعرف على عنوان المخطوط بما يلي: ـ قراءة مقدمة المخطوط. ـ قراءة نص المخطوط. ـ قراءة نهاية المخطوط. ـ مقارنة بعض النصوص المقتبسة من المخطوط بالكتب التي اقتبست منه. ـ فهارس المخطوطات، أو تراجم المؤلفين. ومن الكتب المساعدة على ذلك أيضا: ـ ((تاريخ الأدب العربي)) لكارل بروكلمان. ـ ((تاريخ التراث العربي)) لفؤاد سزكين. ـ سؤال أهل الخبرة ممن لهم دراية بأسلوب ولغة المؤلف. 2 ـ التحقق من نسبة الكتاب إلى مؤلفه، وذلك بالوسائل المذكورة آنفا. 3 ـ نسخ نص المخطوط بدقة وضبط، مع مقارنة النسخ. 4 ـ التزام إحدى طرق التحقيق المعتمدة، وهي نوعان: الأول: النص الأصلي: وذلك باعتماد نسخة أصلا، وبيان فروق النسخ الأخرى في الحاشية. الثاني: اعتماد النص المختار: وهو التلفيق بين النسخ، واختيار النص المناسب مع بيان الفروق في الحاشية. 5 ـ خدمة نص المخطوط: وذلك بضبطه، وإدخال علامات الترقيم، وعزو الآيات، وتخريج الأحاديث والآثار، وترجمة الأعلام، والتعريف بالأماكن والبلدان، وشرح الألفاظ الغريبة، وتخريج الأشعار، وعمل الفهارس المتنوعة. 6 ـ كتابة مقدمة التحقيق: وهي التي يطلق عليها بالقسم الدراسي، ومن أهم ما تحتوي عليه ما يلي: ـ بيان أهمية موضوع المخطوط. ـ بيان صحة نسبته إلى مؤلفه. ـ ترجمة المؤلف. ـ وصف نسخ المخطوط، وإرفاق بعض الصور من النسخ. ـ بيان منهج المحقق في التحقيق. ـ بيان منهج المؤلف في الكتاب ( المخطوط). الموضوعالأصلي : المدخل لمنهج البحث العلمي // المصدر : ممنتديات جواهر ستار التعليمية //الكاتب: اد. جبر عبدالله البنا
| |||||||
الإشارات المرجعية |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 20 ( الأعضاء 3 والزوار 17) | |
|
| |
أعلانات نصية | |
قوانين المنتدى | |
إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان |