جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
|
جواهر ستار التعليمية :: المقالات والمواضيع :: المنتدى: منتدى الكتب |
الإثنين 4 مايو - 22:10:11 | المشاركة رقم: | |||||||||||
جوهري
| موضوع: طه بونيني - الجزائر الطابع البريدي: سفير الثقافة والفنّ طه بونيني - الجزائر الطابع البريدي: سفير الثقافة والفنّ طه بونيني - الجزائر الطابع البريدي: سفير الثقافة والفنّ نادرون هم من يدركون حجم الثقافة والتاريخ والفنّ الموجود في ذلك المستطيل الصغير الذي نُلصقه في أظرفتنا البريدية قبل إرسالها. أوّل طابع بريدي صَدر في بريطانيا (The Penny Black) يوم 1 ماي 1840. ومنذ ذلك الحين تطوّرت الطوابع البريدية فصارت لها أحجام مختلفة، ومواضيع متنوّعة فلم تعُد ذات شكل واحد بل اتّخذت أشكالا كثيرة، ولم تعد تقتصر موضوعاتها على صور العائلة الحاكمة، كرمز الملكة في الطابع الأوّل المذكور، بل صارت متحفا لثقافة البلد كلّها. فلو تتبّعتَ طوابع بلدٍ ما عبر السنين، لوجدتَها تحكي كفاح ذلك البلد، وتسردُ قصصه وتعرض صور شخصياته الفذّة، وتروي عاداته وتقاليده. تحمِل طابعا بريديا فتجدُ صورة زربِيَّة مُزخرفة أو فخّارا مُزركشا، وتحمل آخر فتجدُ صورةً لفنّان أو كاتب خلّد اسمه بين سطور تاريخ هذا البلد، أو قد تجدُ صورةً لمعلم أثري تتواجد في إحدى مناطق هذا البلد، إلى آخره. باختصار، الطوابع البريدية تعرضُ أجملَ ما يودُ هذا البلد إظهاره والاحتفاء به أمام العالم. فالطابع البريدي يسافر مع الرسالة حيثما حلّت وارتحلت داخل الوطن أو خارجه. وفِي الجزائر لدينا تعبير شعبي، بحيث يُقال للوجه المألوف: "أنت مثل الطابع البريدي"، أي في انتشاره وذيع صيته. ولذا فهو خير سفير لهذا البلد. سفير تتلخّص دبلوماسيته في مدى ما تستوعبه تلك الميليمترات المُربّعة، من ثقافة وفنّ وتاريخ وإبداع.
أتذكّر أوّل مرّة وصلتني فيها رسالة تحمل طوابع بريدية، من طرف شخص يُشاركني هذه الهواية، عن طريق المراسلة. لا أتذكّر البلد بالضبط، لكنّي لم أنسَ ذلك الشعور الساحر، الذي تمتلكه المراسلة البريدية، فضلا عن استلام مجموعة من الطوابع أو غيرها. تعتبر الطوابع البريدية لدى هواةُ جمعِها عُملةً يتقبّلونها جميعا، ولُغةً يفهمونها كلّهم، وكنزا يتنقّل داخل ظرف صغير. كثيرا ما كانت تصلني طوابع لبلدان لا تكاد تظهر على خريطة العالم، لكنّ طوابعها تصرخ بالوجود. بل ما لاحظتُه أنّ هذه البلدان الصغيرة المغمورة وسط المحيطات، هي التي تبذل جهدا أكبر في إصدارها للطوابع البريدية. تنظرُ إلى مجسّم الكرة الأرضية فترى بلداً مثل غرينلاند، يغمره الجليد، فتقول: هل تدبّ في هذه الأرض حياة؟ ثمّ يصلُك طابع بريدي فتهبُّ على خيالك نسماتٌ من ذلك البلد نابضة بالحياة في أسمى معانيها. تثقّف بالطوابع بإمكانك أن تضع طابعا بريديا وتفحصه بعينك المُجردة أو بوساطة عدسة مكبّرة، فكأنّك تقرأ كتابا أو تفتح نافذة على ذلك البلد. فإذا درستَ مواضيع الطوابع البريدية لبلد ما كوّنت فكرة عميقة حول هذا البلد. في الحقيقة ليس عالمُ الطوابع حكراً على الرسائل بل هو عِلم وميدان واسع: (Philatélie) باللغة الفرنسية. وله مصنّفاته وخصائصه وإصداراته وقواعده، وموضوعاته. فالمجال الحيوي للطابع البريدي يعدو الظرف والرسالة إلى أبعد من ذلك، بل جمعُها يُعدُّ هواية قائمة بذاتها. ومن الناس من يُعنى بها عناية شديدة، ويعتبر ما بحوزته من طوابع وبطاقات بريدية، ورسائل أوّل يوم إصدار (lettre 1er jour d’émission)، مفخرةً وكنزاً. أمّا رسالة أول يوم للإصدار فهي تأخذ مظاهر عدّة أشهرها ظرف بريدي يحمل داخله (أو على ظهره الطوابع الصادرة حينها، وعليها ختم المركز البريدي. وهي تُرافق صدور الطابع البريدي.
والبطاقة البريدية، هي ذلك التذكار الذي تُرسله لصديق أو قريب من مكانٍ تزوره، مع كتابة كلمة، تكون بمثابة تحيّة تصله من مكان عزيز على قلبكما معا، أو لمجرّد التعبير على أنّك لم تنسَه حتّى في أبعد المناطق وأكثرها جمالا. الطابع البريدي يقاوم ربّما نتّفق جميعا، على أنّ كلّا من الطابع البريدي والبطاقة البريدية، قد عرفا أزمنة ذهبية، أمّا في زمن الأنترنت والهاتف النقال، فقد صار كلاهما أشبه بالأشياء التقليدية، أو على الأقل قد قلَّ استعمالهما، لكن مع ذلك، لا غنى عنهما عند هواة الطوابع، والمراسلة البريدية، والكثير من الناس لا يزالون يرون في البريد العادي نكهة خاصّة لا تُعوّضها سرعة اتصالات اليوم، وتكنولوجيا الحاضر. تماماً مثلما لم تَقضِ التكنولوجيا على الكتاب. = = = الموضوعالأصلي : طه بونيني - الجزائر الطابع البريدي: سفير الثقافة والفنّ // المصدر : ممنتديات جواهر ستار التعليمية //الكاتب: شهيناز
| |||||||||||
الإشارات المرجعية |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 20 ( الأعضاء 3 والزوار 17) | |
|
| |
أعلانات نصية | |
قوانين المنتدى | |
إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان |