جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
|
جواهر ستار التعليمية :: قسم البحوث :: قسم المواضيع العامة والشاملة |
السبت 2 مايو - 23:51:54 | المشاركة رقم: | |||||||
جوهري
| موضوع: مغني اللبيب عن كتب الأعاريب~~~ حرف الْمِيم مغني اللبيب عن كتب الأعاريب~~~ حرف الْمِيم الكتاب: مغني اللبيب عن كتب الأعاريب المؤلف: عبد الله بن يوسف بن أحمد بن عبد الله ابن يوسف، أبو محمد، جمال الدين، ابن هشام (المتوفى: 761هـ) المحقق: د. مازن المبارك / محمد علي حمد الله الناشر: دار الفكر - دمشق 576 - (رُبمَا أوفيت فِي علم ... ترفعن ثوبي شمالات) لِأَن التكثير والتقليل إِنَّمَا يكونَانِ فِيمَا عرف حَده والمستقبل مَجْهُول وَمن ثمَّ قَالَ الرماني فِي رُبمَا يود الَّذين كفرُوا إِنَّمَا جَازَ لِأَن الْمُسْتَقْبل مَعْلُوم عِنْد الله تَعَالَى كالماضي وَقيل هُوَ على حِكَايَة حَال مَاضِيَة مجَازًا مثل وَنفخ فِي الصُّور وَقيل التَّقْدِير رُبمَا كَانَ يود وَتَكون كَانَ هَذِه شأنية وَلَيْسَ حذف كَانَ بِدُونِ إِن وَلَو الشرطيتين سهلا ثمَّ الْخَبَر حِينَئِذٍ وَهُوَ يود مخرج على حِكَايَة الْحَال الْمَاضِيَة فَلَا حَاجَة إِلَى تَقْدِير كَانَ وَلَا يمْتَنع دُخُولهَا على الْجُمْلَة الاسمية خلافًا للفارسي وَلِهَذَا قَالَ فِي قَول أبي دؤاد 577 - (رُبمَا الجامل المؤبل فيهم ... ) مَا نكرَة مَوْصُوفَة بجملة حذف مبتدؤها أَي رب شَيْء هُوَ الجامل الثَّانِي الْكَاف نَحْو كن كَمَا أَنْت وَقَوله 578 - ( ... كَمَا سيف عَمْرو لم تخنه مُضَارَبَة) قيل وَمِنْه اجْعَل لنا إِلَهًا كَمَا لَهُم آلِهَة وَقيل مَا مَوْصُولَة وَالتَّقْدِير كَالَّذي هُوَ آلِهَة لَهُم وَقيل لَا تكف الْكَاف بِمَا وَإِن مَا فِي ذَلِك مَصْدَرِيَّة مَوْصُولَة بِالْجُمْلَةِ الاسمية الثَّالِث الْبَاء كَقَوْلِه 579 - (فلئن صرت لَا تحير جَوَابا ... لبما قد ترى وَأَنت خطيب) ذكره ابْن مَالك وَأَن مَا الكافة أحدثت مَعَ الْبَاء معنى التقليل كَمَا أحدثت مَعَ الْكَاف معنى التَّعْلِيل فِي نَحْو واذكروه كَمَا هدَاكُمْ وَالظَّاهِر أَن الْبَاء وَالْكَاف للتَّعْلِيل وَأَن مَا مَعَهُمَا مَصْدَرِيَّة وَقد سلم أَن كلا من الْكَاف وَالْبَاء يَأْتِي للتَّعْلِيل مَعَ عدم مَا كَقَوْلِه تَعَالَى فبظلم من الَّذين هادوا حرمنا عَلَيْهِم طَيّبَات أحلّت لَهُم ويكأنه لَا يفلح الْكَافِرُونَ وَأَن التَّقْدِير أعجب لعدم فلاح الْكَافرين ثمَّ الْمُنَاسب فِي الْبَيْت معنى التكثير لَا التقليل الرَّابِع من كَقَوْل أبي حَيَّة 580 - (وَإِنَّا لمما نضرب الْكَبْش ضَرْبَة ... ) قَالَه ابْن الشجري وَالظَّاهِر أَن مَا مَصْدَرِيَّة وان الْمَعْنى مثله فِي خلق الْإِنْسَان من عجل وَقَوله 58 - ( ... وضنت علينا والضنين من الْبُخْل) فَجعل الْإِنْسَان والبخيل مخلوقين من الْعجل وَالْبخل مُبَالغَة وَأما الظروف فأحدها بعد كَقَوْلِه 58 - (أعلاقة أم الْوَلِيد بَعْدَمَا ... أفنان رَأسك كالثغام المخلس) المخلس بِكَسْر اللَّام الْمُخْتَلط رطبه بيابسه وَقيل مَا مَصْدَرِيَّة وَهُوَ الظَّاهِر لِأَن فِيهِ إبْقَاء بعد على أَصْلهَا من الْإِضَافَة وَلِأَنَّهَا لَو لم تكن مُضَافَة لنونت وَالثَّانِي بَين كَقَوْلِه 583 - (بَيْنَمَا نَحن بالأراك مَعًا ... إِذْ أَتَى رَاكب على جملَة) وَقيل مَا زَائِدَة وَبَين مُضَافَة إِلَى الْجُمْلَة وَقيل زَائِدَة وَبَين مُضَافَة إِلَى زمن مَحْذُوف مُضَاف إِلَى الْجُمْلَة أَي بَين أَوْقَات نَحن بالأراك والأقوال الثَّلَاثَة تجْرِي فِي بَين مَعَ الْألف فِي نَحْو قَوْله 584 - (فَبينا نسوس النَّاس وَالْأَمر أمرنَا ... إِذا نَحن فيهم سوقة لَيْسَ ننصف) وَالثَّالِث وَالرَّابِع حَيْثُ وَإِذ ويضمنان حِينَئِذٍ معنى إِن الشّرطِيَّة فيجزمان فعلين وَغير الكافة نَوْعَانِ عوض وَغير عوض فالعوض فِي موضِعين أَحدهمَا فِي نَحْو قَوْلهم أما أَنْت مُنْطَلقًا انْطَلَقت وَالْأَصْل انْطَلَقت لِأَن كنت مُنْطَلقًا فَقدم الْمَفْعُول لَهُ للاختصاص وَحذف الْجَار وَكَانَ للاختصار وَجِيء ب مَا للتعويض وأدغمت النُّون للتقارب وَالْعَمَل عِنْد الْفَارِسِي وَابْن جني ل مَا لَا ل كَانَ وَالثَّانِي فِي نَحْو قَوْلهم افْعَل هَذَا إِمَّا لَا وَأَصله إِن كنت لَا تفعل غَيره وَغير الْعِوَض أتقع بعد الرافع كَقَوْلِك شتان مَا زيد وَعَمْرو وَقَول مهلهل 585 - (لَو بأبانين جَاءَ يخطبها ... ومل مَا أنف خَاطب بِدَم) وَقد مضى الْبَحْث فِي قَوْله 586 - (أنورا سرع مَاذَا يَا فروق ... ) وَأَن التَّقْدِير أنفارا سرع هَذَا ب وَبعد الناصب الرافع نَحْو ليتما زيدا قَائِم ج وَبعد الْجَازِم نَحْو {وَإِمَّا يَنْزغَنك من الشَّيْطَان نَزغ} {أيا مَا تدعوا} {أَيْنَمَا تَكُونُوا} وَقَول الْأَعْشَى 587 - (مَتى مَا تناخي عِنْد بَاب ابْن هَاشم ... تراحي وتلقي من فواضله ندى) د وَبعد الْخَافِض حرفا كَانَ نَحْو {فبمَا رَحْمَة من الله لنت لَهُم} {عَمَّا قَلِيل} {مِمَّا خطيئاتهم} وَقَوله 588 - (رُبمَا ضَرْبَة بِسيف صقيل ... بَين بصرى وطعنة نجلاء) وَقَوله 589 - (وننصر مَوْلَانَا ونعلم أَنه ... كَمَا النَّاس مجروم عَلَيْهِ وجارم) أَو اسْما كَقَوْلِه تَعَالَى {أَيّمَا الْأَجَليْنِ} وَقَول الشَّاعِر 590 - (نَام الخلي وَمَا أحس رقادي ... والهم محتضر لدي وِسَادِي) (من غير مَا سقم وَلَكِن شفني ... هم أرَاهُ قد أصَاب فُؤَادِي) وَقَوله 59 - ( ... وَلَا سِيمَا يَوْم بدارة جلجل) أَي وَلَا مثل الَّذِي يَوْم وَقَوله بدارة صفة ليَوْم وَخبر لَا مَحْذُوف وَمن رفع يَوْم فالتقدير وَلَا مثل هُوَ يَوْم وَحسن حذف الْعَائِد طول الصِّلَة بِصفة يَوْم ثمَّ إِن الْمَشْهُور أَن مَا مخفوضة وَخبر لَا مَحْذُوف وَقَالَ الْأَخْفَش مَا خبر ل لَا وَيلْزمهُ قطع سي عَن الْإِضَافَة من غير عوض قيل وَكَون خبر لَا مَعْرُوفَة وَجَوَابه أَنه قد يقدر مَا نكرَة مَوْصُوفَة أَو يكون قد رَجَعَ إِلَى قَول سِيبَوَيْهٍ فِي لَا رجل قَائِم إِن ارْتِفَاع الْخَبَر بِمَا كَانَ مرتفعا بِهِ لَا ب لَا النافية وَفِي الهيتيات للفارسي إِذا قيل قَامُوا لَا سِيمَا زيد ف لَا مُهْملَة وسي حَال أَي قَامُوا غير مماثلين لزيد فِي الْقيام وَيَردهُ صِحَة دُخُول الْوَاو وَهِي لَا تدخل على الْحَال المفردة وَعدم تكْرَار لَا وَذَلِكَ وَاجِب مَعَ الْحَال المفردة وَأما من نَصبه فَهُوَ تَمْيِيز ثمَّ قيل مَا نكرَة تَامَّة مخفوضة بِالْإِضَافَة فَكَأَنَّهُ قيل وَلَا مثل شَيْء ثمَّ جِيءَ بالتمييز وَقَالَ الْفَارِسِي مَا حرف كَاف لسي عَن الْإِضَافَة فَأَشْبَهت الْإِضَافَة فِي على التمرة مثلهَا زبدا وَإِذا قلت لَا سِيمَا زيد جَازَ جر زيد وَرَفعه وَامْتنع نَصبه هـ وزيدت قبل الْخَافِض كَمَا فِي قَول بَعضهم مَا خلا زيد وَمَا عدا عَمْرو بالخفض وَهُوَ نَادِر ووتزاد بعد أَدَاة الشَّرْط جازمة كَانَت نَحْو {أَيْنَمَا تَكُونُوا يدرككم الْمَوْت} {وَإِمَّا تخافن} أَو غير جازمة {حَتَّى إِذا مَا جاؤوها شهد عَلَيْهِم سمعهم} ز - وَبَين الْمَتْبُوع وَتَابعه فِي نَحْو {مثلا مَا بعوضة} قَالَ الزّجاج مَا حرف زَائِد للتوكيد عِنْد جَمِيع الْبَصرِيين اهـ وَيُؤَيِّدهُ سُقُوطهَا فِي قِرَاءَة ابْن مَسْعُود وبعوضة بدل وَقيل مَا اسْم نكرَة صفة لمثلا أَو بدل مِنْهُ وبعوضة عطف بَيَان على مَا وَقَرَأَ رُؤْيَة بِرَفْع بعوضة وَالْأَكْثَرُونَ على أَن مَا مَوْصُولَة أَي الَّذِي هُوَ بعوضة وَذَلِكَ عِنْد الْبَصرِيين والكوفيين على حذف الْعَائِد مَعَ عدم طول الصِّلَة وَهُوَ شَاذ عِنْد الْبَصرِيين قِيَاس عِنْد الْكُوفِيّين وَاخْتَارَ الزَّمَخْشَرِيّ كَون مَا استفهامية مُبْتَدأ وبعوضة خَبَرهَا وَالْمعْنَى أَي شَيْء الْبَعُوضَة فَمَا فَوْقهَا فِي الحقارة ح وزادها الْأَعْشَى مرَّتَيْنِ فِي قَوْله 59 - (إِمَّا ترينا حُفَاة لَا نعال لنا ... إِنَّا كَذَلِك مَا نحفى وننتعل) وَأُميَّة بن أبي الصَّلْت ثَلَاث مَرَّات فِي قَوْله 593 - (سلع مَا وَمثله عشر مَا ... عائل مَا وعالت البيقورا) وَهَذَا الْبَيْت قَالَ عِيسَى بن عمر لَا أَدْرِي مَا مَعْنَاهُ وَلَا رَأَيْت أحدا يعرفهُ وَقَالَ غَيره كَانُوا إِذا أَرَادوا الاسْتِسْقَاء فِي سنة الجدب عقدوا فِي أَذْنَاب الْبَقر وَبَين عراقيها السّلع بِفتْحَتَيْنِ وَالْعشر بضمة ففتحة وهما ضَرْبَان من الشّجر ثمَّ أوقدوا فِيهَا النَّار وصعدوا بهَا الْجبَال وَرفعُوا أَصْوَاتهم بِالدُّعَاءِ قَالَ (أجاعل أَنْت بيقورا مسلعة ... ذَرِيعَة لَك بَين الله والمطر) وَمعنى عالت البيقورا أَن السّنة أثقلت الْبَقر بِمَا حملتها من السّلع وَالْعشر وَهَذَا فصل عقدته للتدريب فِي مَا قَوْله تَعَالَى {مَا أغْنى عَنهُ مَاله وَمَا كسب} تحْتَمل مَا الأولى النافية أَي لم يغن والاستفهامية فَتكون مَفْعُولا مُطلقًا وَالتَّقْدِير أَي إغناء أغْنى عَنهُ مَاله ويضعف كَونه مُبْتَدأ بِحَذْف الْمَفْعُول الْمُضمر حِينَئِذٍ إِذْ تَقْدِيره أَي إغناء أغناه عَنهُ مَاله وَهُوَ نَظِير زيد ضربت إِلَّا أَن الْهَاء المحذوفة فِي الْآيَة مفعول مُطلق وَفِي الْمِثَال مفعول بِهِ وَأما مَا الثَّانِيَة فموصول اسْمِي أَو حرفي أَي وَالَّذِي كَسبه أَو وَكَسبه وَقد يضعف الاسمي بِأَنَّهُ إِذا قدر وَالَّذِي كَسبه لزم التّكْرَار لتقدم ذكر المَال وَيُجَاب بِأَنَّهُ يجوز أَن يُرَاد بهَا الْوَلَد فَفِي الحَدِيث أَحَق مَا أكل الرجل من كَسبه وَإِن وَلَده من كَسبه وَالْآيَة حِينَئِذٍ نَظِير {لن تغني عَنْهُم أَمْوَالهم وَلَا أَوْلَادهم} وَأما {وَمَا يُغني عَنهُ مَاله إِذا تردى} {مَا أغْنى عني ماليه} ف مَا فيهمَا مُحْتَملَة للاستفهامية وللنافية ويرجحها تعينها فِي {فَمَا أغْنى عَنْهُم سمعهم وَلَا أَبْصَارهم} والأرجح فِي {وَمَا أنزل على الْملكَيْنِ} أَنَّهَا مَوْصُولَة عطف على السحر وَقيل نَافِيَة فالوقف على السحر والأرجح فِي {لتنذر قوما مَا أنذر آباؤهم} أَنَّهَا النافية بِدَلِيل {وَمَا أرسلنَا إِلَيْهِم قبلك من نَذِير} وتحتمل الموصولة وَالْأَظْهَر فِي {فَاصْدَعْ بِمَا تُؤمر} المصدرية وَقيل مَوْصُولَة قَالَ ابْن الشجري فَفِيهِ خَمْسَة حذوف وَالْأَصْل بِمَا تُؤمر بالصدع بِهِ فحذفت الْبَاء فَصَارَ بالصدعه فحذفت أل لِامْتِنَاع جمعهَا مَعَ الْإِضَافَة فَصَارَ بصدعه ثمَّ حذف الْمُضَاف كَمَا فِي {واسأل الْقرْيَة} فَصَارَ بِهِ ثمَّ حذف الْجَار كَمَا قَالَ عَمْرو بن معد يكرب 594 - أَمرتك الْخَيْر فافعل مَا أمرت بِهِ ... فَصَارَ تؤمرة ثمَّ حذفت الْهَاء كَمَا حذفت فِي {أَهَذا الَّذِي بعث الله رَسُولا} وَهَذَا تَقْرِير ابْن جني وَأما {مَا ننسخ من آيَة} ف مَا شَرْطِيَّة وَلِهَذَا جزمت ومحلها النصب بننسخ وانتصابها إِمَّا على أَنَّهَا مفعول بِهِ مثل {أيا مَا تدعوا} فالتقدير أَي شَيْء ننسخ لَا أَي آيَة ننسخ لِأَن ذَلِك لَا يجْتَمع مَعَ {من آيَة} وَإِمَّا على أَنَّهَا مفعول مُطلق فالتقدير أَي نسخ ننسخ ف آيَة مفعول ننسخ وَمن زَائِدَة ورد هَذَا أَبُو الْبَقَاء بِأَن مَا المصدرية لَا تعْمل وَهَذَا سَهْو مِنْهُ فَإِن نَفسه نقل عَن صَاحب هَذَا الْوَجْه أَن مَا مصدر بِمَعْنى أَنَّهَا مفعول مُطلق وَلم ينْقل عَنهُ أَنَّهَا مَصْدَرِيَّة وَأما قَوْله تَعَالَى {مكناهم فِي الأَرْض مَا لم نمكن لكم} فَمَا مُحْتَملَة للموصوفة أَي شَيْئا لم نمكنه لكم فَحذف الْعَائِد وللمصدرية الظَّرْفِيَّة أَي أَن مُدَّة تمكنهم أطول وانتصابها فِي الأول على الْمصدر وَقيل على الْمَفْعُول بِهِ على تضمين مكنا معنى أعطينا وَفِيه تكلّف وَأما قَوْله تَعَالَى {فقليلا مَا يُؤمنُونَ} فَمَا مُحْتَملَة لثَلَاثَة أوجه أَحدهَا الزِّيَادَة فَتكون إِمَّا لمُجَرّد تَقْوِيَة الْكَلَام مثلهَا فِي {فبمَا رَحْمَة من الله لنت لَهُم} ) فَتكون حرفا بِاتِّفَاق وقليلا فِي معنى النَّفْي مثلهَا فِي قَوْله 595 - ( ... قَلِيل بهَا الْأَصْوَات إِلَّا بغامها) وَإِمَّا لإِفَادَة التقليل مثلهَا فِي أكلت أكلا مَا وعَلى هَذَا فَيكون تقليلا بعد تقليل وَيكون التقليل على مَعْنَاهُ وَيَزْعُم قوم أَن مَا هَذِه اسْم كَمَا قدمْنَاهُ فِي {مثلا مَا بعوضة} وَالْوَجْه الثَّانِي النَّفْي وقليلا نعت لمصدر مَحْذُوف أَو لظرف مَحْذُوف أَي إِيمَانًا قَلِيلا أَو زَمنا قَلِيلا أجَاز ذَلِك بَعضهم وَيَردهُ أَمْرَانِ أَحدهمَا أَن مَا النافية لَهَا الصَّدْر فَلَا يعْمل مَا بعْدهَا فِيمَا قبلهَا ويسهل ذَلِك شَيْئا مَا على تَقْدِير قَلِيلا نعتا للظرف لأَنهم يتسعون فِي الظّرْف وَقد قَالَ 596 - (وَنحن عَن فضلك مَا استغنينا ... ) وَالثَّانِي أَنهم لَا يجمعُونَ بَين مجازين وَلِهَذَا لم يجيزوا دخلت الْأَمر لِئَلَّا يجمعوا بَين حذف فِي وَتَعْلِيق الدُّخُول باسم الْمَعْنى بِخِلَاف دخلت فِي الْأَمر وَدخلت الدَّار واستقبحوا سير عَلَيْهِ طَوِيل لِئَلَّا يجمعوا بَين جعل الْحَدث أَو الزَّمَان مسيرًا وَبَين حذف الْمَوْصُوف بِخِلَاف سير عَلَيْهِ طَويلا وسير عَلَيْهِ سير طَوِيل أَو زمن طَوِيل وَالثَّالِث أَن تكون مَصْدَرِيَّة وَهِي وصلتها فَاعل بقليلا وقليلا حَال مَعْمُول لمَحْذُوف دلّ عَلَيْهِ الْمَعْنى أَي لعنهم الله فأخروا قَلِيلا إِيمَانهم أجَازه ابْن الْحَاجِب وَرجح مَعْنَاهُ على غَيره وَقَوله تَعَالَى {وَمن قبل مَا فرطتم فِي يُوسُف} مَا إِمَّا زَائِدَة ف من مُتَعَلقَة ب فرطتم وَإِمَّا مَصْدَرِيَّة فَقيل موضعهَا هِيَ وصلتها رفع بِالِابْتِدَاءِ وَخَبره من قبل ورد بِأَن الغايات لَا تقع أَخْبَارًا وَلَا صلات وَلَا صِفَات وَلَا أحوالا نَص على ذَلِك سِيبَوَيْهٍ وَجَمَاعَة من الْمُحَقِّقين وَيشكل عَلَيْهِم {كَيفَ كَانَ عَاقِبَة الَّذين من قبل} وَقيل نصب عطفا على أَن وصلتها أَي ألم تعلمُوا أَخذ أبيكم الموثق وتفريطكم وَيلْزم على هَذَا الْإِعْرَاب الْفَصْل بَين العاطف والمعطوف بالظرف وَهُوَ مُمْتَنع فَإِن قيل قد جَاءَ {وَجَعَلنَا من بَين أَيْديهم سدا وَمن خَلفهم سدا} {رَبنَا آتنا فِي الدُّنْيَا حَسَنَة وَفِي الْآخِرَة حَسَنَة} قُلْنَا لَيْسَ هَذَا من ذَلِك كَمَا توهم ابْن مَالك بل الْمَعْطُوف شَيْئَانِ على شَيْئَيْنِ وَقَوله تَعَالَى {لَا جنَاح عَلَيْكُم إِن طلّقْتُم النِّسَاء مَا لم تمَسُّوهُنَّ} مَا ظرفية وَقيل بدل من النِّسَاء وَهُوَ بعيد وَتقول اصْنَع مَا صنعت فَمَا مَوْصُولَة أَو شَرْطِيَّة وعَلى هَذَا فتحتاج إِلَى تَقْدِير جَوَاب فَإِن قلت اصْنَع مَا تصنع الموضوعالأصلي : مغني اللبيب عن كتب الأعاريب~~~ حرف الْمِيم // المصدر : ممنتديات جواهر ستار التعليمية //الكاتب: جنان زين الدين
| |||||||
الإشارات المرجعية |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 20 ( الأعضاء 3 والزوار 17) | |
|
| |
أعلانات نصية | |
قوانين المنتدى | |
إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان |