‌أ)تعريف الجندر او النوع الاجتماعي:


يشير النوع الاجتماعي (الجندر) إلى الأدوار والمسؤوليات التي يتولاها الرجال والنساء والتي نشأت في عائلاتنا ومجتمعاتنا وثقافاتنا. يتم اكتساب هذه الأدوار والتطلعات بواسطة التعلم، وهي عرضة للتغير مع الوقت كما أنها تختلف من ثقافة إلى أخرى وداخل الثقافة الواحدة. وتعدّل أنظمة التمايز الاجتماعي كالمركز السياسي والانتماء الطبقي والعرقي والإعاقات الجسدية والعقلية والسن وغيرها من العوامل من أدوار كل جنس. لكن مفهوم النوع الاجتماعي يبقى حيويا لأنه، في حال تطبيقه على التحليل الاجتماعي، فإنه يكشف الأسلوب الذي يتم بموجبه تأسيس تبعية النساء (أو سيطرة الرجال) في المجتمع. وبالتالي تكون هذه التبعية بحد ذاتها عرضة للتغيير أو الإلغاء. فهي ليست محتمة قضاءً وقدراً ولا مثبتة إلى الأبد. (اليونسكو – الوثيقة-الإطار لإدماج النوع الاجتماعي- 2003)


‌ب)الفرق بين "الجنس" و"النوع الاجتماعي":
الجنس
النوع الاجتماعي
بيولوجي
يخلق معه الانسان (خلقي)
لا يمكن تغييره (مبدئياً)
مركب اجتماعي (ثقافي-اجتماعي-تربوي-ديني)
يفرض على الانسان
يمكن تغييره






‌ج) الفروقات الجندرية تظهر:


اجتماعياً:

الرؤية المختلفة لدور الرجل والمرأة في المجتمع: الرجل مسؤول عن تأمين المال والمرأة مسؤولة عن تربية الاطفال مثلاً





سياسياً:

الرؤية المختلفة لدور الرجل والمرأة في تولي السلطة. الرجل اكثر انخراطاً في السياسة، واكثر اهلية للقيادة واتخاذ القرارات؛ المرأة تنخرط في العمل الاجتماعي والمدني القائم على التعاطف





تربوياً:

الفرص المتفاوتة للتعلم بين الرجل والمرأة. تصنيف الاختصاصات( غير ملائمة او ملائمة للرجال والنساء). التمييز بين الرجال والنساء في فرص التعلم .





اقتصادياً:

التمييز بين الرجل والمرأة على التملك والقروض والعمل.







‌د)الافكار النمطية والنوع الاجتماعي:


الرجل

المرأة

مستقل

تابعة

نافذ/قوي

ضعيفة

عقلاني

عاطفية

صانع القرارات

منفذة القرارات

مسؤول عن تأمين المال

ربة منزل

قيادي

داعمة

مدافع

رقيقة

ثابت

متقلبة

شجاع

خائفة

طموح

متواضعة

تنافسي

متعاونة








‌ه) النوع الاجتماعي والمواطنية في لبنان:

يجب ان يتمتع المواطنون في اي دولة بغض النظر عن السن والنوع الاجتماعي والاعاقة الجسدية بحقوق متساوية شرط ان يوفوا بواجباتهم المدنية. غير ان الحالة ليست كذلك في لبنان. فالمرأة لا تتمتع بموجب القانون بالحقوق ذاتها التي يتمتع بها الرجل. فعلى سبيل المثال لن تتمكن المرأة اللبنانية التي تتزوج رجلاً اجنبياً ان تمنح جنسيتها اللبنانية الى اولادها. وبالتالي لن يتمكن الاولاد في هذه الحالة من الاستفادة من الحماية التي تسبغها عليهم صفة المواطنية بل غالباً ما ينتهي الامر بهؤلاء الشباب الى مغادرة لبنان بصفة نهائية او الى العيش في ظل نظام سياسي لا يؤمن لهم التمثيل الكامل. عندما يكون التمتع بكامل الحقوق الناشئة عن صفة المواطنية مرهوناً ببعض الخصائص الطبيعية كالنوع الاجتماعي فهذا من شأنه ان يعرض مبدأ المساواة امام القانون للانتهاك ويحول بالتالي دون قيام بيئة سياسية ومدنية عادلة. (المصدر: الجمعية اللبنانية لتعزيز الشفافية)







‌و)المساواة الجندرية:

المساواة بين الرجل والمرأة (المساواة الجندرية) : يشير إلى المساواة في الحقوق والمسؤوليات والفرص بين النساء والرجال والفتيات والفتيان. والمساواة لا تعني أن يتحول النساء والرجال الى شيئ واحد بل تعني ان لا تعتمد الحقوق والمسؤوليات والفرص على إذا ما كان المولود ذكرا أو أنثى. المساواة الجندرية تعني الاخذ بعين الاعتبار مصالح واحتياجات وأولويات كل من المرأة والرجل في والاعتراف بتنوع فئات النساء والرجال. المساواة الجندرية ليست قضية المرأة فقط والمساواة بين المرأة والرجل على حد سواء هي قضية من قضايا حقوق الإنسان (المصدر: الامم المتحدة، مكتب شؤؤن النوع الاجتماعي)







‌ز) تطور مفهوم النوع الاجتماعي:

·كان لكتاب "الجنس الثاني" لسيمون دي بوفوار الدور الكبير في بداية تبلور مفهوم "الجندر" حيث أشارت إلى أن صفاتنا النفسية والاجتماعية وأدوارنا لا تولد معنا بل نكتسبها من خلال التربية والثقافة المحيطة فدور المرأة والرجل قد يختلف من مكان إلى مكان باختلاف ثقافة تلك المنطقة فقالت: "اننا لا نولد نساء لكنهم يجعلوننا نساء"
·مفهوم الـجندربرز لأول مرة في الثمانينات من القرن الماضي. وقدم هذا المفهوم بواسطة العلوم الاجتماعية عموماً، والسوسيولوجيا بالتحديد من خلال دراسة الواقع الاجتماعي والسياسي، كمحاولة لتحليل الأدوار والمسؤوليات والمعوقات لكل من الرجل والمرأة.
·دخل مصطلح "الجندر" إلى العالم العربي لأول مرة في مؤتمر القاهرة للسكان عام 1994 حيث أتى في بيانه الختامي ذكر كلمة "الجندر" 51 مرة وتم حينها ترجمة المصطلح إلى العربية حرفيا بمعناه اللغوي أي"الجنس"
·في مؤتمر بكين عام 1995 ورد مصطلح "الجندر" 233 مرة فطالبت الدول بوضع تعريف واضح لهذه الكلمة فتم تشكيل لجنة دار النقاش فيها مطولا بغية ترجمته فأصرت بعض الدول على تعريفه بأنه "الجنس" وهذا ما رفضته دول أخرى على اعتباره يمثلالصفات الاجتماعية وهذا ما حدا باللجنة للخروج دون تعريف لـ"الجندر" ليعرف بعدها بـ"النوع الاجتماعي".