جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
|
جواهر ستار التعليمية :: منتديات الجامعة و البحث العلمي :: منتدى البحوث العلمية والأدبية و الخطابات و السير الذاتيه الجاهزه |
الأربعاء 29 أبريل - 21:58:10 | المشاركة رقم: | |||||||
جوهري
| موضوع: مشنقة عبد العزيز غوردو التي عُلـّقنا عليها جميعاً مشنقة عبد العزيز غوردو التي عُلـّقنا عليها جميعاً ------------------------------------------ (قراءة في رواية المشنقة للدكتور عبد العزيز غوردو ) ------- صدرت عن دار تالة للنشر والتوزيع الدمشقية رواية الأديب المغربي الدكتور عبد العزيز غوردو في 143 صفحة من القطع المتوسط وفي طبعة أنيقة ومتميزة ، وهذه قراءة سريعة لأحداث تلك الرواية الرائعة. أولاً: الكاتب والكتاب ------------- الدكتور عبد العزيز غوردو لمن لايعرف أديب وكاتب وشاعر وباحث عربي الهوى والهوية ، ولد على ضفاف المحيط الأطلسي بالمغرب العربي( وجدة / المغرب) في ذلك الطرف البعيد من قلب الأمة ، لكن ذلك لم يمنع قلبه من أن ينبض مع قلبها ، مهموماً بواقعها المؤلم، مسترجعاً ماضيها الزاهر ربما لأن تخصصه الدقيق (دكتوراه في الآداب : تخصص تاريخ الإسلام والحضارة) يجعله أكثر العارفين بذلك الماضي التليد ، فكان أن صار أكثر المتألمين لما جرى لها على أيدي أبنائها قبل أن يكون على أيدي الغزاة الطامعين. ومن هنا كانت صرخته / روايته تهزنا من داخلنا هزاً. ثانياً :الرواية ------ أول مايلفت الأنتباه للرواية هو عنوانها الموحي ، في كلمة واحدة "المشنقة" وهو عنوان مقبض للنفس نوعاً ما ، وكأنما أراد الكاتب أن يدخلنا في أجواء العمل منذ اللحظة الأولى لقراءة العنوان ومشاهدة المشنقة المنصوبة على الغلاف مع النيران المتأججة التي تحيط بها، ثم هذا الإهداء المقصود أيضاً " إلى أم قشعم"،وأم قشعم كماهو معروف هو الأسم الذي أطلقه العرب القدامى على المنية أو الحرب ، ولئن كانت العادة قد جرت على أن يهدي الكاتب عمله إلى أم أو أب أو زوجة أو إلى معنى إنساني بشكل عام فإن الإهداء هنا جاء هو الآخر مقصوداً، وجعل الجو العام للداخل إلى النص لايوحي بالإرتياح، ليس من الرواية التي تفوقت على نفسها بماتحمله من لغة شاعرية غاية في العذوبة، وإنما أراد الكاتب عن قصد أن يضعنا في أجواء العمل المأساوي من خلال استدراجنا ووضعنا في حالة استعداد نفسي لتلقي صدمات كثيرة مقبلة ، أو قل –إن شئت- أوقفنا أمام مرآة هائلة الحجم لنشاهد ذواتنا المشوهة بفعل الفصام الذي لم يغادر منا أحداً ، بل وجعلنا نشاهد مجتمعنا العربي ونشم رائحة الفساد والعفن المنبعثة من بين جنباته.. الشخصية الرئيسية في الرواية هو ذلك السارد الذي يتأرجح بين الحياة والموت ، هو شخصية معقدة للغاية تعاني من الفصام وقد رسمها الكاتب بعناية فائقة وكأنما لتحمل كل أمراضنا أو امراض الشخصية العربية بوجه عام ،فالرجل فلسطيني من يافا وهو لهذا أحس بالضياع مرتين ، فضياع الوطن القديم أضيف إليه ضياع الوطن الجديد ودائماً بسبب ونتيجة ممارسات الأنظمة القمعية الفاسدة، إنه نتاج للظروف التي وجد نفسه فيها حيث لاأرض تقله ولاسماء تظله ، فقد الماضي وهاهو يفقد الحاضر والمستقبل معاً، إنه في الواقع ليس المريض الوحيد بالفصام ،فكل مايحيط به من شخصيات وسلوكيات يدفعه للجنون ، ومن منا يمكن أن يواجه هذه الظروف مجتمعة ثم يبقى رأسه مستقراً بين كتفيه؟! اختيار مكان الأحداث وزمنها جاء موفقاً من الكاتب فأحداث الرواية تبدأ قبل قليل من اجتياح الجيش العراقي للكويت وهي ترسم صورة بانورامية لمجتمع الصفوة في الكويت حيث الثراء بلاحدود والفساد بلا ضوابط، وحيث يتمايز الناس إلى طبقات ، من يملكون كل شئ ومن لايملكون أي شئ " البدون" ، فكان طبيعياً أن يسلمنا هذا إلى الثاني من أغسطس 1990 يوم الكارثة العظمى والزلزال الأعظم الذي ضرب المنطقة بأسرها فدمر مادمر وماتزال توابعه تدمر مابقي فينا من الداخل والخارج. إن الفصام في النص لايضرب السارد وحده وإنما يضرب المجتمع بكامله وبكل طبقاته ، والتواريخ المبثوثة في العمل مقصودة لترسم سير الأحداث من لحظة اجتياح الكويت إلى لحظة نصب المشنقة ليتأرجح عليها جسد القائد الملهم والزعيم المفدى والقائد الديكتاتور دون أن يحرك شعبه ولاالشعوب المجاورة ساكناً ،ولتظل المشنقة منصوبة لكل قائد آخر تسول له نفسه أن يخرج عن الصف أو يحاول ممارسة ديكتاتوريته خارج حدوده. رواية عبد العزيز غوردو لاتحمل حكاية تمضي من بداية إلى نهاية ، فبطلها الأول ليس أحداثاً بعينها وإنما الحدث الرئيسي كان هو انهيار أمة بكل رموزها ومقوماتها ، أما البطل الحقيقي في ذلك العمل المميز كان ذلك السرد الشاعري الذي يتميز بلغة صافية رائقة ذات شجن ،وكأنما اختارها الكاتب عن قصد كذلك فلاهي كئيبة حزينة تدفعنا للألم والصراخ ، ولاهي منبسطة هادئة تدعونا للامبالاة ، إنها لغة مثل الوجع المقيم،له فعل الوخز الدائم فلايريح ولايستريح. حكايات الرواية تبدو للقارئ كأحجار الفسيفساء عليه أن يجمعها ويضمها لنرى أنفسنا في مرآتها وندرك حجم مافينا من تشوهات، إنها ليست رواية تحكي عن سقوط زعيم وإنما تؤرخ للحظة سقوط أمة بقضها وقضيضها. ثالثاً: أبرز عتبات النص ---------------- 1-العنوان جاء العنوان موحياً وكاشفاً لماستؤول إليه الأحداث، ولم يكن من العسير التعرف على هوية أشهر مشنقة نصبت في زمننا المعاصر. 2- الغلاف أختير الغلاف بعناية فائقة فالغالب على ألوان الغلاف الأسود والأحمر ، الهلاك والجحيم. 3- الإهداء إلى أم قشعم، المنية والحرب والدمار والكلمة المفتاح في تاريخ منطقة كانت وماتزال الحروب والأزمات والصراعات الحضارية والمذهبية هي خبزها اليومي. 4- التواريخ في النص إشارات لتواريخ لها دلالاتها في تاريخ منطقتنا العربية : الثاني من اغسطس 1990/ الثلاثون من ديسمبر (كانون أول) / يوم العيد تواريخ تمسك بإيقاع النص ويتحرك السرد بينها ليؤكد ماتحمله من دلالات لاتخفى على أحد. 5- فصول الرواية تبدو فصول الرواية بعناوينها الموحية ذات الدلالات الواضحة كعلامات بارزة يتحرك حولها السرد فينساب في سلاسة كالنهر يجري بين ضفتين. أيها الفصامي / ابنة سيدي / الإعلام / الاجتياح / تحالف مع الشيطان / في المقبرة / المظاهرة / التحقيق / المشنقة (المطهر) إن هذه العناوين التسعة التي تحملها فصول الرواية تحكي في ذاتها رواية عبد العزيز غوردو / روايتنا التي بدأت ولم تنته بعد. --------------- الموضوعالأصلي : مشنقة عبد العزيز غوردو التي عُلـّقنا عليها جميعاً // المصدر : ممنتديات جواهر ستار التعليمية //الكاتب: RAOUFfe
| |||||||
الإشارات المرجعية |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 20 ( الأعضاء 3 والزوار 17) | |
|
| |
أعلانات نصية | |
قوانين المنتدى | |
إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان |