جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
|
جواهر ستار التعليمية :: الركن الأسلامي العام :: القسم الاسلامي العام |
الخميس 23 أبريل - 22:27:11 | المشاركة رقم: | |||||||
مشرف
| موضوع: شؤم المعصية (( موضوع هام أنصحك بقراءته )) شؤم المعصية (( موضوع هام أنصحك بقراءته )) شؤم المعصية الشيخ د. : ناصر بن محمد الأحمد [size=32]أيها الإخوة المؤمنون : اتّـقوا الله -تعالى-، واحذروا شؤم المعاصي، فإنّه ما من شرّ ولا بلاء ينزل بالناس أفراداً كانوا أو جماعات ، إلاّ وسببه الذنوب والمعاصي . [size=32]فما الذي سبّب إخراج الأبوين -عليهما الصلاة والسلام- من الجنة -دار اللذة والنعيم- إلى هذه الدنيا -دار الآلام والأحزان-؟![/size] [size=32]وما الذي سبّب إخراج إبليس من ملكوت السماء، وصيّره طريداً لعيناً مصدراً لكلّ بلاء في الإنسانية؟![/size] [size=32]إنهــــــــــا الـــــمعـــــــــصـــــيـــــــــــــة ! [/size] [size=32][/size] [size=32]لماذا عم الغرق قوم نوح حتى علا الماء رؤوس الجبال؟![/size] [size=32]ولماذا سُلّط الريح على قوم عاد حتى ألقتهم كأنهم أعجاز نخل خاوية؟![/size] [size=32]وما السبب في إرسال الصيحة على ثمود حتى قطّعت قلوبهم في أجوافهم؟![/size] [size=32]ولماذا قُلب قرى قوم لوط بهم فجعل عاليها سافلها وأتبعهم بحجارة من سجيل؟![/size] [size=32]وما الذي أغرق فرعون وقومه! وخسف بقارون الأرض؟! وما الذي هـدّ عروشاً في ماضي هذه الأمة وحاضرها طالما حُميت؟![/size] [size=48]إنها الذنوب والمعاصي [/size] (فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنبِهِ فَمِنْهُم مَّنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا وَمِنْهُم مَّنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُم مَّنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُم مَّنْ أَغْرَقْنَا وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ)[العنكبوت: 40]. فاتقوا الله -أيها المسلمون-، اتقوا الله -تعالى-، واحذروا الذنوب والمخالفات، فإن ضررها على الأفراد والمجتمعات لأشد وأنكى من ضرر السموم على الأجسام، إنها لتخلق في نفوس أهلها التباغض والعداء، وتنزل في قلوبهم وحشة وتلفاً، لا يجتمع معهما أنس أو راحة، قال الله -تعالى-: (فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ)[الصف: 5]. ما ظهرت المعاصي في ديار إلاّ أهلكتها، ولا تمكنت من قلوب إلاّ أعمتها، ولا فشت في أمة إلاّ أذلتها. إن للمعاصي شؤمها ولها عواقبها في النفس والأهل في البر والبحر: (ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ)الروم: 41. المعاصي، يهون العبد على ربّه، فيرفع مهابته من قلوب خلقه: (وَمَن يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُّكْرِمٍ)[الحج: 18]. روى الإمام أحمد -رحمه الله- بسنده عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن أبيه قال: "لما فتحت قبرص فُرق بين أهلها فبكى بعضهم إلى بعض، فرأيت أبا الدرداء جالساً وحده يبكي، فقلت: يا أبا الدرداء ما يبكيك في يوم أعزّ الله فيه الإسلام وأهله؟ فقال: ويحك يا جبير، ما أهون الخلق على الله إذا أضاعوا أمره، بينما هي أمة قاهرة ظاهرة لهم الملك، تركوا أمر الله فصاروا إلى ما ترى". إنها مخالفة أمر الله، إنها مخالفة شريعة الله، إنها الذنوب والمعاصي، التي أذلّت أعناقاً طالما ارتفعت، وأخرس ألسناً طالما نطقت وأصم آذاناً طالما استمعت، وفرّق أسراً وفرّق جموعاً طالما اجتمعت. بسبب الذنوب والآثام، والمنكرات والإجرام يكون الهم والحزن، إنها مصدر العجز والكسل وفشو البطالة، ومن ثم يكون الجبن والبخل، وغلبة الدين، وقهر الرجال. بها تزول النعم، وتحلُ النقم، وتتحوّل العافية، ويُستجلب سخط الله. إذا ابتلي العبد بالمعاصي، استوحش قلبه، وضعفت همّته وعزمه، وضعفت بأهل الخير والصلاح صلته، وقسى قلبه، ووهن بدنه، وضعف حفظه واستيعابه، وذهب حياؤه وغيرته، وضعف في قلبه تعظيم ووقار الربّ، وربما تنكس القلب، وزاغ عن الحق، وأدى إلى حرمان العلم النافع، وأورث ضيق الصدر. هل تعلم -يا عبد الله- بأن المعاصي، تعـدّ خيانة للجوارح التي خلقها الله، لتستعمل في طاعته. وأخص بهذا الكلام، الدعاة إلى الله -عزّ وجلّ-، أولئك الذين حملوا على أنفسهم هداية الناس، والتأثير في الخلق؟ كيف يريد الداعية أن يؤثّـر في الناس وقلوب الناس تبغضه؟ وكيف يريد أن يتقّـبل الناس كلامه وقلوبهم تنكره، بسبب المعاصي؟. [size=32]رأيت الذنوب تميت القلوب *** وقد يورث الذل إدمانها[/size] [size=32]فترك الذنوب حياة القلوب *** وخير لنفسك عصيانها[/size] فيا ليت الدعاة، وذو الصدارة، والوجاهة والولاية يدركون بأن للمعاصي خطراً كبيراً على قلوبهم وعلى علمهم، وعلى طلاقة لسانهم، وأنها من أقوى الأسباب في نفرة الناس من صاحبها، بل وانتزاع حبّه من نفوسهم، وصدق الله العظيم: (وَمَن يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُّكْرِمٍ)[الحج: 18]. وقال جل وعز: (وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِن نُّورٍ)[النور: 40]. يقول ابن عباس -رضي الله عنهما-: "إن للحسنة ضياء في الوجه، ونوراً في القلب، وسعة في الرزق، وقوة في البدن، ومحبة في قلوب الناس، وإن للسيئة سواداً في الوجه، وظلمة في القلب، ووهناً في البدن، ونقصاً في الرزق، وبغضاً في قلوب الناس". أيها المسلمون: من قارف المعاصي ولازمها تولّد في قلبه الإستئناس بها وقبولها، ولا يزال كذلك حتى يذهب عنه استقباحها، ثم يبدأ بالمجاهرة بها وإعلانها وغالب هؤلاء لايعافون؛ كما جاء في الحديث: "كل أمتي معافى إلاّ المجاهرون، وإن من المجاهرة أن يعمل العبد بالليل عملاً، ثم يصبح قد ستره ربه، فيقول: يا فلان قد عملتٌ البارحة كذا وكذا، وقد بات يستره ربّه، فيصبح يكشف ستر الله عليه"[رواه مسلم من حديث أبي هريرة]. وهذه المجاهرة موجودة بيننا، ولها صور وأشكال، فمن المجاهرة: أن يتحدّث التاجر إلى رفاقه بغشّه في السلع، ويعدّ ذلك مهارة وكياسة. ومن المجاهرة: أن يتحدّث المقاول عن أساليبه في حيله بالنسبة للمواد، وغيرها. ومن المجاهرة: أن يذكر الماجن مجونه، وينشر الفاسق فسوقه. ومن المجاهرة: تلك الصور الفاضحة، وتلك الكلمات الخادشة للشرف والفضيلة، وهذا باب من البلاء عريض، ولكثير من وسائل الإعلام فيه نصيب كبير، فإن غالب وسائل الإعلام تُـمارس المجاهرة، بمفهومها الواسع العريض. [size=32]أيها المسلمون[/size]: لقد فشا الربا، وكثر الزنا، وشُربت الخمور والمسكرات، وأُدمنت المخدرات، وكثُر أكل الحرام، وتنوعت فيه الحيل، شهادات باطلة، وأيمان فاجرة، وخصومات ظالمة، ارتفعت أصوات المعازف والمزامير، ودخل الغناء أغلب البيوت، وتربى الصغار والكبار على ما تبثّه وسائل الإعلام، وتساهل الناس في شأن الدشوش، وفشت رذائل الأخلاق، ومستقبح العادات في البنين والبنات، وتسكّعت النساء في الشوارع والأسواق، وكثرت المغازلات والمعاكسات، وتساهل البعض حتى في شأن الصلوات حتى في الجمع، إلى غير ذلك من المنكرات والمخالفات، التي لا عدّ لها ولا حصر. [size=48]فإلى متى الغفلة عن سنن الله ؟[/size] ونعوذ بالله من الأمن من مكر الله: (ذَلِكَ بِأَنَّ اللّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِّعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْ وَأَنَّ اللّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ)[الأنفال: 53]. إن المجتمعات حين تغفل عن سنن الله، فتغرق في شهواتها، وتضل طريقها، وتتنكّب شريعة ربّها، إنها لا تلوم بعد ذلك إلاّ نفسها، إنها سنة الله، حين تفشو المنكرات، وتقوم الحياة على الذنوب والآثام. إن الانحلال الخلقي، وفشو الدعارة، وسلوك مسالك اللهو والترف، طريق إلى عواقب السوء، إذ تترهل النفوس، وترتع في الفسق والمجون، وتستهتر بالقيم، وتهين الكرامات. فتنتشر الفواحش، وترخص القيم العالية فتتحلّل الأمة، وتسترخي وتفقد قوتها، وعناصر بقائها، فتهلك وتطوى صفحتها. نعم، إن الإستمرار في محاداة أمر الله وشرعه، والإستمرار على الذنوب والخطايا، وعدم الإقلاع؛ ليهدم الأركان، ويقوّض الأساس ويزيل النعم، وينقص المال، ويرتفع الأسعار، وتحلّ الهزائم الحربية، وقبلها الهزائم المعنوية. [size=32]ولقد أصابنا -أيها الأحبة- من ذلك الشيء الكثير(1)، فاتقوا الله -تعالى-، اتقوا الله، أفراداً وجماعات، بيوتاً ومؤسسات، صغاراً وكبارا، حكاماً ومحكومين،[/size] [size=32]فإن الحق أبلج، والدين واضح، وسنن الله لن تتغير ولن تتبدل،[/size] قال الله -تعالى-: (وَمَا أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ مِّن نَّبِيٍّ إِلاَّ أَخَذْنَا أَهْلَهَا بِالْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء لَعَلَّهُمْ يَضَّرَّعُونَ * ثُمَّ بَدَّلْنَا مَكَانَ السَّيِّئَةِ الْحَسَنَةَ حَتَّى عَفَواْ وَّقَالُواْ قَدْ مَسَّ آبَاءنَا الضَّرَّاء وَالسَّرَّاء فَأَخَذْنَاهُم بَغْتَةً وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ * وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ وَلَكِن كَذَّبُواْ فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ * أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَن يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا بَيَاتاً وَهُمْ نَآئِمُونَ * أَوَ أَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَن يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا ضُحًى وَهُمْ يَلْعَبُونَ * أَفَأَمِنُواْ مَكْرَ اللّهِ فَلاَ يَأْمَنُ مَكْرَ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ)[الأعراف: 94- 99]. [/size] -------------------------------------------------------------------------- (1) فيروس كورونا ،والهلع الذي أصاب الناس لأكبر دليل (الحاج بكار) [size=32] دعاء[/size] [size=32]« اللّهمّ اكشف عنّا هذا الوباء، يا عالِم كل خفيّة، يا صارف كل بليّة، ندعوك بما اشتدّت به فاقتنا، وضعُفت قوتنا، وقلّت حيلتنا، اللّهمّ ارحمنا وأغثنا، والطف بنا، و تداركنا بإغاثتك، اللهمّ نتوسّل إليك باسمك الواحد، الفرد الصمد، وباسمك العظيم فرّج عنا ما أمسينا فيه، و ما أصبحنا فيه، أجرنا أجرنا أجرنا يا الله، يا كاشف الهموم، ومفرّج الكروب ، ويا من إذا أراد شيئًا يقول له: كُن فيكون، ربّاه ربّاه أحاطت بي الذنوب والمعاصي، فلا أجد الرحمة والعناية من غيرك، فأمدنا بها». [/size] الموضوعالأصلي : شؤم المعصية (( موضوع هام أنصحك بقراءته )) // المصدر : ممنتديات جواهر ستار التعليمية //الكاتب: مستر
| |||||||
الإشارات المرجعية |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 20 ( الأعضاء 3 والزوار 17) | |
|
| |
أعلانات نصية | |
قوانين المنتدى | |
إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان |