جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
|
جواهر ستار التعليمية :: المقالات والمواضيع :: الأدبِ والنّقدِ وسِيَرِ الشّعراءِ واللغةِ العربيةِ مِن دروسِ النّحوِ والبَلاغةِ والصّرفِ والعَروضِ |
الأحد 19 أبريل - 20:43:27 | المشاركة رقم: | |||||||
جوهري
| موضوع: تـــــــأريـــــخ الأدب الــــعــــــربـــــــي تـــــــأريـــــخ الأدب الــــعــــــربـــــــي ما الأدب؟ تطور مفهوم كلمة "أدب" بتطور الحياة العربية من الجاهلية حتى أيامنا هذه عبر العصور الأدبية المتعاقبة ، فقد كانت كلمة "أدب" في الجاهلية تعني:الدعوة الى الطعام ـ وفي العصر الأسلامي استعمل الرسول صلى ال له عليه وسلم،كلمة "أدب" بمعنى جديد:هو التهذيب والتربية .ففي الحديث الشريف"أدبني ربي فأحسن تأديبي"أمافي العصر الأموي.،أكتسبت كلمة "أدب "معنى تعليميا يتصل بدراسة التاريخ ،والفقه،والقرأن الكريم،والحديث الشريف . وصارت كلمة أدب تعني تعلم المأثور من الشعر والنثر. وفي العصر العباسي .نجد المعنين المتقدمين وهما:التهذيب والتعليم يتقابلان في استخدام الناس لهما وهكذا بدأمفهوم كلمةالأدب يتسع ليشمل سائر صفوف المعرفة وألوانها ولا سيما علوم البلاغة واللغة أما اليوم فيطلق كلمة "الأدب" على الكلام الانشائي البليغ الجميل الذي يقصد به التأثير في العواطف القراء والسامعين تاريخ الأدب وتدوينه يعني تاريخ الأدب بالتأريخ للأدب ،ونشأته،وتطوره،وأهم أعلامه من الشعراء،والكتاب ـ وكتاب تاريخ الأدب ينحون مناحي متباينة في كتابتهم للتلريخ .فمنهم من يتناول العصور التاريخية عصراعصر .ومنهم من يتناول الأنواع الأدبية ،كالقصة،والمسرحية،والمقام ة.ومنهم من يتناول الظواهر الأدبية ،كالنقائض،والموشحات .ومنهم من يتناول الشعراء في عصر معين أو من طبقة معينة ـحتى أذا جاء العصر العباسي الثاني .أخذ الأدب يستقل عن النحو واللغة ،ويعني بلمأثور شرحا وتعليقا الأخبار التي تتعلق بالأدباء أنفسهم ـ وفي العصر الحديث انبرى عدد كبير من الأدباء ،والمؤلفين ،والدارسين ،فكتبوا تاريخ الأدب العربي في كتب تتفاوت في احجامها ومناهجها،فجاء بعضها في كتاب ،والبعض الأخر في مجلدات .مثل كتاب "تاريخ الأدب العربي "للسباعي تقسيمات تاريخ الأدب العربي ،وعصوره درج مؤرخ الأدب العربي على تقسيم العصور الأدبية تقسيما يتسق مع تطور التاريخ السيياسي ،لما بين تاريخ الأدب وتاريخ السياسة من تأثير متبادل .ولكن هذا التقسيم لايعني أن الظواهر الأدبية تتفق مع العصور التاريخية اتفاقا تاما ،وذلك أن الظواهر الأدبية تتداخل قليلا أو كثير في العصور التاريخية ـ وأكثر من أرخو للأدب العربي -وزعوا حديثهم عنه على خمسة عصور أساسية هي 1- العصر الجاهلي :- وقد حدده المؤرخون بمئه وخمسين سنة قبل بعثة النبي (عليه الصلاه والسلام ) 2-العصر الاسلامي :- ويمتد من بداية الدعوة الاسلامية الى سقوط الدولة الأموية عام عهد صدر الاسلام :-ويشمل عهد الرسول (صلى الله عليه (132ه،750م)وييقسم هذا العصر الى عهدين : -عهد صدر الإسلام :-ويشمل عهد الرسول (صلى الله عليه وسلم ) والخلفاء الراشدين . -عهد الدولة الأموية . 3- العصر العباسي : -يستمر حتى سقوط بغداد في يد التتار عام(656ه\1258م) 4-عصر الدو المتتابعة :- ويجعله معظم المؤرخين في عهدين ،هما :- 5- العصر الحديث :- ويمتد الى أيامنا الحاضرة. الـــــــعــــــصــــــــ ر الـــــــجــــــــاهـــــ ــلـــــــــي تعريف العصر الجاهلي : هي تلك الفترة التي سبقت بعثة محمد صلى الله عليه وسلم واستمرت قرابة قرن ونصف من الزمان . سبب تسميته بالعصر الجاهلي : سمي بذلك لما شاع فيه من الجهل وليس المقصود بالجهل الذي هو ضد العلم بل هو الجهل الذي ضد الحلم . * العوامل التي أثرت في الأدب الجاهلي : - 1- طبيعة السلالة العربية . 2- بيئة العرب الجغرافية . 3- حياة العرب الإجتماعية والأخلاقية . 4- حياتهم السياسية . 5- حياتهم الدينية . 6- حياتهم العقلية ونعني بها علومهم ومعارفهم . 7- أسواقهم واقتصادهم . 8- المعلقات كمظهر لاهتمامهم بالبلاغة والشعر. * البيئة الجغرافية للعرب : - شبه جزيرة العرب صحراوية في معظمها يسود أرضها الجفاف ولكن حين تحظى بمطر أو ينبوع يتحول بعض أجزائها روضات بهيجة تسر الناظرين. ولاشك أن الإنسان هو ابن الأرض تطبعه بطابعها وتلون أخلاقه ومزاجه وعاداته بلون تضاريسها ومن هنا فقد طبعت الصحراء أخلاق العرب بطابعها فتحلوا بالشهامة والكرم والنجدة وكراهة الخسة والضيم وقد كانت كل هذه الصفات موضوعات خصبة أمدت الأدب العربي بمعظم أفكاره ومعانيه. * حياة العرب الاجتماعية والأخلاقية : - حياة العرب الاجتماعية : - 1- كان عرب الجاهلية فريقيين وهم : حضر وكانوا قلة وبدو وهم الكثرة . أما الحضر فكانوا يعيشون في بيوت مبنية مستقرة ويعملون في التجارة - الزراعة - الصناعة ويحيون حياة استقرار في المدن والقرى ومن هؤلاء المدن سكان مدن الحجاز : مكة -يثرب - الطائف - سكان مدن اليمن كصنعاء - وكثيرون من رعايا مملكة المناذرة ومملكة الغساسنة . كما أنه من أشهر حضر الجاهلية سكان مكة وهم قريش أحلافها وعبيدها وكانت قوافلهم آمنة محترمة لأن الناس يحتاجون إلى خدمات قريش أثناء موسم الحج ولهذا ازدهرت تجارة قريش وكانت لها رحلتان تجاريتان رحلة الشتاء إلى اليمن ورحلة الصيف إلى الشام. وأما أهل البادية فكانت حياتهم حياة ترحال وراء منابت العشب لأنهم يعيشون على ماتنتجه أنعامهم وكانوا يحتقرون الصناعة ويتعصبون للقبيلة ظالمة أو مظلومة . 2- كانت المرأة شريكة مخلصة للرجل في حياته تساعده في حاضرته أوباديته وتتمتع باحترامه حتى لقد اشتهرت بعض النساء في الجاهلية بالرأي السديد. حياة العرب الأخلاقية :- كانت لعرب الجاهلية أخلاق كريمة تمم الإسلام مكارمها وأيدها كما كانت لهم أخلاق ذميمة أنكرها الإسلام وعمل على محوها . فمن أخلاقهم الكريمة: الصدق- الوفاء- النجدة- حماية الذمار- الجرأة والشجاعة- العفاف- احترام الجار- الكرم وهو أشهر فضائلهم وبه مدحهم الشعراء. أما عاداتهم الذميمة : الغزو -النهب والسلب- العصبية القبلية - وأد البنات- شرب الخمر - لعب القمار. الموضوعالأصلي : تـــــــأريـــــخ الأدب الــــعــــــربـــــــي // المصدر : ممنتديات جواهر ستار التعليمية //الكاتب: aminalala
| |||||||
الأحد 19 أبريل - 20:44:03 | المشاركة رقم: | |||||||
جوهري
| موضوع: رد: تـــــــأريـــــخ الأدب الــــعــــــربـــــــي تـــــــأريـــــخ الأدب الــــعــــــربـــــــي * حياتهم السياسية : - كان العرب من حيث حياتهم السياسية ينقسمون إلى قسمين : 1- قسم لهم مسحة سياسية : وهؤلاء كانوا يعيشون في إمارات مثل: إمارة الحيرة- امارة الغساسنة - إمارة كندة - مكة يمكن اعتبارها من هذا القبيل لأن نظاماً سياسياً كان ينتظمها . 2- قسم ليس لهم وضع سياسي : وهم من البدو الرحل ينتمون إلى قبيلة معروفة وتخضع كل قبيلة لشيخها . * الحياة الدينية للعرب : كان معظم العرب وثنيين يعبدون الأصنام ومن أشهر أصنامهم: هبل- اللات- العزى-مناة كما كانت لهم هناك أصنام خاصة في المنازل. كما أن من العرب من عبد الشمس والقمر والنجوم ، وكان القليل من العرب يهود أو نصارى لكنهم لم يكونوا على بصيرة وفهم لشريعتهم . على أن فئة من عقلاء العرب لم تعجبهم سخافات الوثنية وهدتهم فطرتهم الصافية فعدلوا عن عبادة الأصنام وعبدوا الله على ملة ابراهيم عليه السلام وكانوا يسمون الحنفاء . ومن هؤلاء: قس بن ساعدة - ورقة بن نوفل - أبو بكر الصديق - كما كان محمد صلى الله عليه وسلم يتعبد في الغار على ملة ابراهيم فكان أيضا من الحنفاء . * ثقافات العرب ( حياتهم العقلية) : - كان للجاهليين ثقافات وعلوم لكنها محدودة تتناسب مع بيئة الصحراء وعقلية الأميين ومن أهمها مايلي :- 1- الأدب وفصاحة القول وروعة الجواب : ولذلك تحداهم القرآن في أخص خصائصهم البلاغة. 2- الطب: فقد تداووا بالأعشاب والكي وربما أدخلوا العرافة والشعوذة وقد أبطل الإسلام الشعوذة وأقر الدواء. 3- القيافة : وهي قيافة أثر: وكانوا يستدلون بوقع القدم على صاحبها. وقيافة بشر : وكانوا يعرفون نسب الرجل من صورة وجهه وكانوا يستغلونها في حوادث الثأر والانتقام . 4- علم الأنساب: وهو بمثابة علم التاريخ وكان في العرب نسابون يرجع الناس إليهم ومن بينهم أبي بكر الصديق رضي الله عنه . 5- الكهانة والعرافة : وهذان العلمان أبطلهما الإسلام وتوعد من أتى كاهناً أو عرافاً . 6-النجوم والرياح والأنواء والسحب: وقد أنكر الإسلام التنجيم وهو ادعاء علم الغيب بطريق النجوم. * أسواق العرب :- كان للعرب أسواق كثيرة ومن أشهر تلك الأسواق ثلاث : 1- سوق عكاظ : وهو أشهرها وكانت بين مكة والطائف. 2- سوق مجنة . 3- سوق ذي المجاز . ولم تكن تلك الأسواق للتجارة فحسب بل كانت للتحكيم في الخصومات والتشاور في المهمات والمفاخرة بالشعر والخطب ، وكان من أشهر المحكمين في الشعر النابغة الذبياني، تنصب له خيمة من جلد أحمر في عكاظ ويعرض عليه الشعراء أشعارهم . أغراض الشعر الجاهلي : -لقد نظم الشاعر الجاهلي الشعر في شتى موضوعات الحياة ومن أهم أغراض الشعر الجاهلي : أ-الفخر والحماسة :- الحماسة لغة تعني : القوة والشدة والشجاعة .ويأتي هذا الفن في مقدمة أغراض الشعر الجاهلي ،حيث يعتبر من أصدق الإشعار عاطفة . ب- الغزل :- وهو الشعر الذي يتصل نالمرأة المحبوبة المعشوقة .والشعر هنا صادق العاطفة ،وبعضه نمط تقليدي يقلد فيه اللاحق السابق . ج- الرثاء :- وهو الشعر الذي يتصل بالميت . وقد برعت النساء في شعر الرثاء .وعلى رأسهن الخنساء ،والتي أشتهرت بمراثيها لأخيها صخر . د- الوصف :- اقد تأثر الشعراء الجاهليون بكل ما حولهم ،فوصفوا الطبيعة ممثلة في حيوانها ، ونباتها . ه- الهجاء :- فن يعبر فيه صاحبه عن العاطفة السخط والغظب تجاه شخص يبغضه . * المعلقات :- ماهي المعلقات: هي قصائد ممتازة من أجود الشعر الجاهلي عددها سبع في أحد الأقوال وعشر على قول آخر . سبب تسميتها بالمعلقات : سميت بالمعلقات تشبيهاً لها بعقود الدر التي تعلق في النحور. وقيل : إن العرب كتبوها بماء الذهب على القباطي وعلقوه على أستار الكعبة فسميت بالمعلقات. وقيل : بل سميت بالمعلقات لأن الناس علقوها في أذهانهم أي حفظوها ولعل هذا الرأي هو الأوجه لأن المسلمين حين فتحوا مكة لم يرد عنهم في كتب السيرة ذكر للمعلقات . القيمة الأدبية للمعلقات : للمعلقات قيمة أدبية عظيمة وذلك لأنها تصور البيئة الجاهلية والحياة الجاهلية أوضح تصوير وأشمله مما حدا ببعض أدباء الغرب بترجمتها ، ثم إن المعلقات تتميز بموضوعاتها المتنوعة وأسلوبها القوي ، هذا إلى أن أصحاب تلك المعلقات كانوا أهم شعراء الجاهلية . * خصائص الشعر الجاهلي :- - يصور البيئة الجاهلية خير تصوير. - الصدق في التعبير . - يكثر التصوير في الشعر الجاهلي . - يتميز بالواقعية والوضوح والبساطة . الـــــــــــــعـــــــصـ ـــــــــر الاســــــــلامــــــــــ ي مفهوم أدب العصر الإسلام يقصد بالأدب في عصر صدر الإسلام، هو النتاج الثقافي والأدبي من لغة وأدب وشعر ونثر خلال الفترة من بعثة النبي محمد إلى آخر أيام الخلفاء الراشدين، والذي ينتهي بمقتل علي بن أبي طالب () عام 40 هـ مصادر الأدب في عصر صدر الإسلام لقد حصر علماء اللغة والأدب والنقاد مصادر الأدب في عصر صدر الإسلام إلى ثلاثة مصادر رئيسية هي القرآن، والحديث، والأدب الجاهلي، فقد استلهم الأدب الإسلامي أفكاره وأساليبه من هذه المصادر الثلاثة. واقتفى الشعراء أثر هذه المصادر، وسوف نتحدث هنا عن القرآن والحديث النبوي، أما الأدب الجاهلي فهو عصر سابق للعصر الذي نتحدث به ويحتاج موضوع مستقلاً للحديث عنه. الموضوعالأصلي : تـــــــأريـــــخ الأدب الــــعــــــربـــــــي // المصدر : ممنتديات جواهر ستار التعليمية //الكاتب: aminalala
| |||||||
الأحد 19 أبريل - 20:44:44 | المشاركة رقم: | |||||||
جوهري
| موضوع: رد: تـــــــأريـــــخ الأدب الــــعــــــربـــــــي تـــــــأريـــــخ الأدب الــــعــــــربـــــــي تعريف القرآن هو كلام الله ومعجزة النبي محمد، تحدى الله به بلاغة الإنس والجن، وهو حجة الله على الناس كافة وعلى العرب خاصة؛ لأنه نزل بلغة العرب. فيه تبيان لكل شيء. والقرآن كنز الحكمة والعلم والمعرفة، ما فرط الله فيه من شيء، ولا تزال الأيام تكشف من عجائبه كل يوم جديد 0 السور المكية كلها تدور حول توحيد الله وإثبات وحدانيته بأدلة من آياته ومخلوقاته، وتعظيم أمر التوحيد والترغيب فيه بالجنة، وتهويل أمر الشرك وإنذار المشركين بعذاب جهنم. السور المدنية ففيها تشريعات سياسية وقضائية واجتماعية وعسكرية، تكفل سعادة الفرد والمجتمع وفيها أيضاً أدآب ترسم طرق الأخلاق الكريمة، وتأمر بكل معروف وتنهى عن كل منكر، ثم إنها توضح فروض العبادات والمعاملات. لغة القرآن نزل القرآن بلغة قريش وفيه بعض ألفاظ من لغات القبائل المضرية واليمنية. فقد ذكروا أن كلمة(فشل) بمعنى جبن هي من لغة حمير، وأن كلمة (الأرائك) بمعنى (الأسرة) هي أيضاً يمنية وأن كلمة (الموئل) بمعنى (الملجأ) هي من لغة كنانة وأن كلمة (السائح) بمعنى الصائم هي من لغة هذيل. أما الألفاظ التي قيل أنها أعجمية كالإبريق والسندس والإستبرق والكافور والأكواب والقوارير فالمعتقد أنها في حكم العربية وأنها كانت جزءاً من لغة العرب قبل نزول القرآن بقرون طويلة والدليل [[قول القرآن]] : (إنا أنزلنه قرءانا عربياً لعلكم تعقلون) إعجاز القرآن لقد أيد الله رسله بمعجزات، وكانت معجزة كل رسول من جنس ما يحسنه قومه، فلما كان السحر منتشراً في زمن موسى – عليه السلام – جاءت معجزته بما هو أعظم من أعمال السحرة وهو العصا، وانفجار الصخر وانفلاق البحر ولما كان قوم عيسى عليه السلام، بارعين في الطب جاءت معجزته – عليه السلام – بإبراء الأكمه والأبرص وإحياء الموتى. ولما كان العرب في الجاهلية يتباهون بالبيان والبلاغة جاءت معجزة محمد بالقرآن. فقد تحدى الله العرب أن يأتوا بمثله، بما فيه من بديع نظم ؛ وحسن تأليف وروعة أسلوب، ودقة عرض. ولذا فعندما سمعه العرب وهم أمراء البيان أكبروه وعجزوا عن أن يردوه إلى نوع من أنواع الكلام المعروفة فقالوا مضطربين : إنه شعر شاعر، أو فعل ساحر، أو سجع كاهن... ووصفهم إياه بأنه نوع من هذه الأنواع التي تشترك في فتنة العقل دليل على فعله القوي في نفوسهم. وببلاغة القرآن تحدى الله العرب، إلا أن هناك وجوهاً أخرى لإعجاز القرآن لم يقع فيها التحدي أسلوب القرآن ألفاظ القرآن لها نسق بلاغي حير العقول وأعجز البلغاء، فما تستطيع مهما اوتيت من بلاغة أن تستبدل بكلمة واحدة من القرآن كلمةً مثلهـا في بلاغتها. والآيات القرآنية مسجوعة الفواصل غالباً، وهذا من حكـمة الله جل وعلا وفضله؛ لأن السجع سهل على القراء حفظها. ولكل من السور المكية والمدنية خصائص تتميز بها غالباً فالسور المكية قصيرة الآيات، أسلوبها يثير العواطف والعقول معاً، وهي حارة اللهجة فيها تهويل وتكرار وجدل وإقنـاع. والسـور المدنية طويلة الآيات، هادئة اللهجة، عذبة الألفاظ فيها وضوح يناسب التعليم ودقة تناسب التشريع. الموضوعالأصلي : تـــــــأريـــــخ الأدب الــــعــــــربـــــــي // المصدر : ممنتديات جواهر ستار التعليمية //الكاتب: aminalala
| |||||||
الأحد 19 أبريل - 20:45:11 | المشاركة رقم: | |||||||
جوهري
| موضوع: رد: تـــــــأريـــــخ الأدب الــــعــــــربـــــــي تـــــــأريـــــخ الأدب الــــعــــــربـــــــي خصائص أسلوب القرآن 1- التكرار: وذلك لتثبيت المعنى في النفوس، ومن السور التي يتضح فيها التكرار البليغ سورة القمر، وسورة الرحمن، وسورة المرسلات. 2- الالتفات: وهو الانتقال من ضمير إلى ضمير كأن ينتقل من ضمير الغائب إلى المخاطب أو المتكلم كقول القرآن (وحشرنهم فلم نغادر منهم أحداً * وعرضوا على ربك صفاً لقد جئتمونا كما خلقناكم أول مرة بل زعمتم ألن نجعل لكم موعداً) (. فقد تكلم الله عن المشركين بضمير الغائب في قوله وحشرناهم) ثم بضمير المخاطب في قولهجئتمونا). وتكلم جل وعلا عن نفسه فقال: (وحشرناهم) بضمير المتكلم ثم قال : (وعرضوا على ربك). والسر في بلاغة الالتفات أن إطالة الإنصات إلى أسلوب واحد تأتي بالرتابة على المعنى، ومن ثم فهو يأتي مزيلاً لتلك الرتابة ومجدداً لنشاط السامع. 3-الإيجاز: ولذلك فقد اجتمع بين دفتي المصحف من أمر التشريع والعقيدة والعلوم مالم تتسع له مجلدات التفسير الكبيرة. 4-ضرب المثل : ومعظم أمثال القرآن محسوسة ؛ وذلك لتثبيت الأمور المعنوية وتوضيحها في الأذهان. الحديث النبوي تعريفه : الحديث -أو السنة النبوية- هو قول الرسول أو فعله أو تقريره. وظيفة الحديث الحديث هو المصدر الثاني من مصادر التشريع في الإسلام بعد القرآن وربما جاء في نفس المرتبة لأن الله قد أعطى لنبيه حق التشريع في بعض الأمور فالقرآن احتوى على أصول الدين وقواعد الأحكام العامة ونص على بعضها وترك بيان بعضها الباقي للرسول. وتتخلص وظائف الحديث في توضيح القرآن وتفصيل إجماله وتقييد إطلاقه وتخصيص عمومه. خصائص أسلوب الحديث كلام النبي آية في الفصاحة والبلاغة وقمة في البيان وهو أبلغ كلام صدر عن بشر ولكن بلاغة القرآن في أفق لا تناله بلاغة الإنسان.وترجع بلاغة النبي إلى عدة أسباب: أولها:أنه مؤيد بالوحي والإلهام. ثانيها:موهبته الفطرية. وثالثها:نشأته في قريش واسترضاعه في بني سعد وهم أفصح العرب. ورابعها: تضلعه من لغة القرآن وعلمه بلغة العرب. مميزات الحديث 1- أنه موجز إيجاز بليغا فالألفاظ القليلة تشتمل على معان كثيرة كقوله "قل آمنت ثم استقم".ولهذا سمي جوامع الكلم. 2-أنه خال من التكلف والزخرف ينساب من طبع صادق ونبع غزير صاف. 3- أن معانيه مستقاة من معاني القرآن ومقاصده ولذلك فإن أغلب أحكامه ما هي إلا صدى لصوت القرآن. 4-أنه سهل اللفظ يخاطب في سهولته العامة والخاصة مع ملاءمته لحالة المخاطب. 5-أن فيه كثيرا من الأمثال التي توضح المعنى وتقربه إلى الأذهان.ي نماذج من جوامع الكلم 1- ”إنما بعثت فيكم لأتمم مكارم الأخلاق“ 2- ” الجنة تحت ظلال السيوف ” 3- ”ليس الغنى عن كثرة العرض ولكن الغنى غنى النفس“ 4- ”ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه“ 5- ”العلماء ورثة الأنبياء“ 6- ”من سرة أن يبسط له في رزقه وينسأ له في أجله فليصل رحمه“ الـــــــعــــــــصــــــ ـر الأمــــــــــــوي متى بدأ العصر الأموى ؟ ومتى انتهى ؟ بدأ العصر الأموى سنة 41 هـ بسيطرة معاوية بن أبى سفيان على الدولة الإسلامية ، ثم انتهى سنة 132 هـ ، بسقوط الدولة الأموية، وقيام الدولة العباسية، وانتقال الخلافة إلى بغداد وضح حال كل من الشعر والنثر في العصر الأموي ؟ مرّ الشعراء بحالة من الركود في العصر الإسلامي، ولما قامت الدولة الأموية انطلق الشعر مزدهرًا مرة أخرى في كل المجالات كما كان في العصر الجاهلى بسبب تعدد الأحزاب السياسية وكثرة المفاخرة بين الشعراء ، بالإضافة إلى فساد الحكم وإطلاق حرية التعبير فازدهر شعر الغزل بنوعيه: العفيف والصريح، وظهر شعر النقائض على ألسنة الشعراء تقدم النثر في العصر الإسلامي على الشعر لنزول القرآن نثراً وكذلك الحديث الشريف وقد استمر ازدهار النثر في العصر الأموى، وتعددت فنونه نظرًا لتعدد الأحزاب السياسية في هذا العصر وشدة الصراع بينها، وحاجة كل حزب إلى متحدثين بارعين في فن القول يؤيدون مبادئه ويهدمون مبادئ غيره ما مظاهر تطور النثر في العصر الأموى؟ ( أ ) تنوع الرسائل ( الديوانية والخاصة) وتعدد أغراضها . ( ب ) ظهور مجالس أدبية في قصورا لخلفاء والأدباء تدور حول النقد الأدبي . ( ج ) وضوح أثر القرآن الكريم والحديث الشريف في النثر الأموى من : البدء بالبسملة وحمد الله والصلاة والسلام على وسوله ، ( صلى الله عليه وسلم ) وكثر الاستشهاد بالآيات والأحاديث ما الأسباب التى أدت إلى ازدهار الشعر في العصر الأموى؟ من هذه الأسباب مأتى ( أ ) ظهور الأحزاب السياسية . ( ب ) عودة العصبية القبلية . ( ج ) التنافس بين الشعراء ( د ) حياة الترف وكثرة مجالس اللهو والغناء ظهرت أغراض شعرية جديدة وتطورت أغراض أخرى قديمة. وضح ذلك من الأغراض الشعرية الجديدة التى ظهرت في العصر الأموي (الشعر السياسي) بسبب كثرة الأحزاب السياسية، والصراع من أجل الحكم . ومن نماذج هذا الشعر قصائد الفرز دق وجرير والكميت وغيرهم . * ومن الأغراض الشعرية القديمة التى تطورت في العصر الأموي (الغزل الحضري أو الصريح- الغزل البدوي أو العفيف- شعر النقائض) ماذا تعرف عن كل من الغزل الحضرى والغزل البدوي ؟ ( أ ) الغزل الحضرى أو الصريح، كما في شعر عمر بن أبى ربيعة، ومن عوامل ازدهاره : 1- حياة الترف التى عاشها الشعراء . 2- انتشار الغناء في عواصم البلاد العربية . 3- انصراف كثير من شعراء الحجاز عن السياسة واهتمامهم بالغزل . الادب فى العصر العباسي الاول مقدمة :العباسيون سلالة عربية، تولت حكم الدولة العربية الإسلامية (750-1258). ينتمي العباسيون إلى العباس عم الرسول محمد (ص). تكاتفوا مع الشيعة وغيرهم من المتذمرين من الحكم الأموي وخاصة الفرس، في سبيل إسقاط الخلافة الأموية. بدأت الدعوة العباسية عام 718 تحت زعامة محمد بن علي بن عبد الله بن العباس ثم ابنه إبراهيم الإمام الذي أسند إلى أبي مسلم الخراساني مهمة قيادة الدعوة في خرا سان. أعلن أبو مسلم الثورة على الأمويين عام 747، بعد ثلاث سنوات انتصر العباسيون وأسروا محمد بن مروان، آخر الخلفاء الأمويين. وقعت المعركة الفاصلة بين العباسيين والأمويين في على ضفة الزاب الكبير، وكانت الغلبة للعباسيين، الذين استهلوا عهدهم بملاحقة الأمويين وتعذيبهم، ففر منهم عبد الرحمن الداخل ليؤسس دولة أموية مستقلة في الأندلس. كان أول خلفائهم أبو العباس (الملقب بالسفاح)، خلفه أخوه أبو جعفر المنصور، الذي بنى مدينة بغداد في العراق، ونقل إليها عاصمة الخلافة الإسلامية من دمشق، وأخمد الثورات التي قامت ضد العباسيين في بلاد فارس. احدث قيام الدولة العباسية تغيرات اقتصادية واجتماعية وسياسية كبيرة في البلاد الإسلامية، فبينما اعتمد الأمويون على دعم القبائل العربية، فإن العباسيين استندوا إلى الدين وقربوا إليهم العلماء والفقهاء، وحققوا المساواة بين العرب والمسلمين الأعاجم (الموالي) الذين صاروا يتولون أعلى المناصب في الدولة، وصار للعناصر التركية والفارسية دور كبير في الجيش. بلغت الدولة العباسية أوج ازدهارها في عهد الخليفة هارون الرشيد وابنه عبد الله المأمون. ففي عهدهما بلغت بغداد أوج عمرانها وسيطرتها على أجزاء الدولة المترامية من المغرب حتى حدود الصين. كما توغلت الجيوش العباسية في آسيا الصغرى واضطر الإمبراطور البيزنطي لدفع الجزية حتى عن شخصه. كانت خلافة المعتصم (842-847) نقطة تحول أخرى، فقد اعتمد بشكل كبير على العناصر التركية في الجيش، ونقل عاصمة الدولة إلى سامراء. في نهاية القرن التاسع الميلادي، بدأ الخلفاء العباسيون يفقدون سيطرتهم على البلاد، مع تزايد نفوذ الموالي ونفوذ الولاة وحكام المدن والمناطق. وبدأت الدولة بالانهيار فانفصلت عنها عدة دويلات كالدولة الإخشيدية، والطولونية (مصر) والفاطمية (شمال أفريقيا) والطاهرية (خرا سان) والصفارية والزيدية العلوية (بلاد فارس وما وراء النهر). باتت سلطات الخليفة العباسي لا تتعدى حدود بغداد تقريباً، ووصلت إلى نهايتها عندما دخلت جيوش المغول بقيادة هولاكو بغداد، فأحرقتها ودمرتها وقتلت الخليفة المستعصم عام العصر العباسي الأول هناك عدة عوامل أدت إلى سقوط الدولة الأموية هي : 1- كثرة الفتن والثورات الداخلية 2- تعدد الأحزاب المعادية للأمويين كالخوارج والشيعة والزبيريين 3- النظام الوراثى فى الحكم الذى ابتدعه (معاوية بن أبى سفيان) 4- النظام الثنائي فى الحكم (حيث كل خليفة يختار اثنين يخلفانه لولاية العهد احدهما أصلى والآخر احتياطي مما ينشأ بينهما صراع وصدامات 5— ضعف الخلفاء إهمال الحكام شئون الولاة والرعية 6—الفرس وطمعهم فى استرداد ملكهم بدأت الدولة العباسية بانهزام مروان ابن محمد ففي معركة الزاب عند نهر الزاب وفراره لمصر وتم قتله فى مصر فكان بانهزامه ومقتله سقوطا للأمويين واستقرارا للعباسيين ويبدأا لعصر العباسي الأول فى الفترة من ( 132 هـ وحتى 232 هـ) الحياة السياسية فى العصر العباسي الأول بعد قيام دولة العباسيين سنـــــــة 132 كان هناك من يؤيد العباسيين وبخاصة الفرس الذين استعان بهم العباسيين وكان منهم المعارض لذلك وهم العلويين الذين رأو ا فى ذلك اغتصابا لحقهم فى الخلافة فبدأت ثوراتهم تشتعل ضد العباسيين لذلك نجمل القول فى انه بقيام دولة العباسيين انقسم الناس إلى فريقين 1—فريق مؤيد للعباسين وهو الذي أيد العباسيين فى قضائهم على الأمويين وهم الفرس الطامعين فى استعادة ملكهم ، لذلك نجد أن العباسيين أولو اهتمامهم الشديد لهم فكان منهم الوزراء والقواد لذلك تم نقل مركز الخلافة (العاصمة ) إلى بغداد قرب المدائن عاصمة ملكهم . 2—فريق معارض وهم العلويين والمتعصبون لبنى أمية والذين رأو ا بقيام دولة العباسيين انتهاء الحكم الخالص للعرب وبداية لتدخل الفرس فى الحكم الحياة الاجتماعية كانت حياة العرب خالصة لهم يعيشون فى الفيافي والقفار لا يعرفون من مظاهر الترف والنعيم إلا القليل وبتداخل العرب والفرس تأثرت حياة العرب بالفرس وبحضارة الفرس فى الطعام والشراب والقصور والثياب ومظاهر البذخ والزينة فكانت بداية انبهار بهم ثم سرعان ما قلدوهم فى أمور حياتهم فعاشوا مثلهم فى القصور ووسائل الزينة والترف ومجالس اللهو فقلدوهم فى كل ذلك مما انعكس على حياتهم فظهر ت الخلاعة والمجون نتيجة التأثر بحياة الفرس وظهر تيار آخر كرد فعل للخلاعة والمجون وهو تيار الزهد والحكمة الذي كان يدعو إلى التقشف والزهد والبعد عن المعاصي والشهوات لذلك من هنا نستطيع أن نتبين أن لكل ظاهرة من الظاهرتين أسبابها فللظاهرة الأولى (الخلاعة والمجون ) أسبابها حيث التأثر بالفرس وبحياتهم التي كانت جديدة عليهم والظاهرة الثانية (الزهد والحكمة ) أسبابها زيادة الوازع الديني وانتشار المساجد بالعباد والزهاد كما كان لتداخل حياة العرب والفرس بعدا آخر حيث تسربت نزعات جديدة لم تكن موجودة عند العرب إلا وهى الشعوبية والتى كانت تدعو إلى تفضيل كل ماهو اجتبى على العربي كما ظهر أيضا الزندقة والإلحاد وتمجيد العبادات الأخرى دون الإسلام مثل الذرادشتية والمانوية والمذدكية نجد أن الحرية الشخصية وحرية الفكر كان نتيجة لذلك الامتزاج القوى كما نجد أن العرب نتيجة لذلك الامتزاج قد اقتبسوا من الفرس كثير من النظم السياسية والحربية والاجتماعية فنقلوها عنهم وقلدوها الموضوعالأصلي : تـــــــأريـــــخ الأدب الــــعــــــربـــــــي // المصدر : ممنتديات جواهر ستار التعليمية //الكاتب: aminalala
| |||||||
الأحد 19 أبريل - 20:46:06 | المشاركة رقم: | |||||||
جوهري
| موضوع: رد: تـــــــأريـــــخ الأدب الــــعــــــربـــــــي تـــــــأريـــــخ الأدب الــــعــــــربـــــــي الادب فى العصر العباسي الاول مقدمة :العباسيون سلالة عربية، تولت حكم الدولة العربية الإسلامية (750-1258). ينتمي العباسيون إلى العباس عم الرسول محمد (ص). تكاتفوا مع الشيعة وغيرهم من المتذمرين من الحكم الأموي وخاصة الفرس، في سبيل إسقاط الخلافة الأموية. بدأت الدعوة العباسية عام 718 تحت زعامة محمد بن علي بن عبد الله بن العباس ثم ابنه إبراهيم الإمام الذي أسند إلى أبي مسلم الخراساني مهمة قيادة الدعوة في خرا سان. أعلن أبو مسلم الثورة على الأمويين عام 747، بعد ثلاث سنوات انتصر العباسيون وأسروا محمد بن مروان، آخر الخلفاء الأمويين. وقعت المعركة الفاصلة بين العباسيين والأمويين في على ضفة الزاب الكبير، وكانت الغلبة للعباسيين، الذين استهلوا عهدهم بملاحقة الأمويين وتعذيبهم، ففر منهم عبد الرحمن الداخل ليؤسس دولة أموية مستقلة في الأندلس. كان أول خلفائهم أبو العباس (الملقب بالسفاح)، خلفه أخوه أبو جعفر المنصور، الذي بنى مدينة بغداد في العراق، ونقل إليها عاصمة الخلافة الإسلامية من دمشق، وأخمد الثورات التي قامت ضد العباسيين في بلاد فارس. احدث قيام الدولة العباسية تغيرات اقتصادية واجتماعية وسياسية كبيرة في البلاد الإسلامية، فبينما اعتمد الأمويون على دعم القبائل العربية، فإن العباسيين استندوا إلى الدين وقربوا إليهم العلماء والفقهاء، وحققوا المساواة بين العرب والمسلمين الأعاجم (الموالي) الذين صاروا يتولون أعلى المناصب في الدولة، وصار للعناصر التركية والفارسية دور كبير في الجيش. بلغت الدولة العباسية أوج ازدهارها في عهد الخليفة هارون الرشيد وابنه عبد الله المأمون. ففي عهدهما بلغت بغداد أوج عمرانها وسيطرتها على أجزاء الدولة المترامية من المغرب حتى حدود الصين. كما توغلت الجيوش العباسية في آسيا الصغرى واضطر الإمبراطور البيزنطي لدفع الجزية حتى عن شخصه. كانت خلافة المعتصم (842-847) نقطة تحول أخرى، فقد اعتمد بشكل كبير على العناصر التركية في الجيش، ونقل عاصمة الدولة إلى سامراء. في نهاية القرن التاسع الميلادي، بدأ الخلفاء العباسيون يفقدون سيطرتهم على البلاد، مع تزايد نفوذ الموالي ونفوذ الولاة وحكام المدن والمناطق. وبدأت الدولة بالانهيار فانفصلت عنها عدة دويلات كالدولة الإخشيدية، والطولونية (مصر) والفاطمية (شمال أفريقيا) والطاهرية (خرا سان) والصفارية والزيدية العلوية (بلاد فارس وما وراء النهر). باتت سلطات الخليفة العباسي لا تتعدى حدود بغداد تقريباً، ووصلت إلى نهايتها عندما دخلت جيوش المغول بقيادة هولاكو بغداد، فأحرقتها ودمرتها وقتلت الخليفة المستعصم عام العصر العباسي الأول هناك عدة عوامل أدت إلى سقوط الدولة الأموية هي : 1- كثرة الفتن والثورات الداخلية 2- تعدد الأحزاب المعادية للأمويين كالخوارج والشيعة والزبيريين 3- النظام الوراثى فى الحكم الذى ابتدعه (معاوية بن أبى سفيان) 4- النظام الثنائي فى الحكم (حيث كل خليفة يختار اثنين يخلفانه لولاية العهد احدهما أصلى والآخر احتياطي مما ينشأ بينهما صراع وصدامات 5— ضعف الخلفاء إهمال الحكام شئون الولاة والرعية 6—الفرس وطمعهم فى استرداد ملكهم بدأت الدولة العباسية بانهزام مروان ابن محمد ففي معركة الزاب عند نهر الزاب وفراره لمصر وتم قتله فى مصر فكان بانهزامه ومقتله سقوطا للأمويين واستقرارا للعباسيين ويبدأا لعصر العباسي الأول فى الفترة من ( 132 هـ وحتى 232 هـ) الحياة السياسية فى العصر العباسي الأول بعد قيام دولة العباسيين سنـــــــة 132 كان هناك من يؤيد العباسيين وبخاصة الفرس الذين استعان بهم العباسيين وكان منهم المعارض لذلك وهم العلويين الذين رأو ا فى ذلك اغتصابا لحقهم فى الخلافة فبدأت ثوراتهم تشتعل ضد العباسيين لذلك نجمل القول فى انه بقيام دولة العباسيين انقسم الناس إلى فريقين 1—فريق مؤيد للعباسين وهو الذي أيد العباسيين فى قضائهم على الأمويين وهم الفرس الطامعين فى استعادة ملكهم ، لذلك نجد أن العباسيين أولو اهتمامهم الشديد لهم فكان منهم الوزراء والقواد لذلك تم نقل مركز الخلافة (العاصمة ) إلى بغداد قرب المدائن عاصمة ملكهم . 2—فريق معارض وهم العلويين والمتعصبون لبنى أمية والذين رأو ا بقيام دولة العباسيين انتهاء الحكم الخالص للعرب وبداية لتدخل الفرس فى الحكم الحياة الاجتماعية كانت حياة العرب خالصة لهم يعيشون فى الفيافي والقفار لا يعرفون من مظاهر الترف والنعيم إلا القليل وبتداخل العرب والفرس تأثرت حياة العرب بالفرس وبحضارة الفرس فى الطعام والشراب والقصور والثياب ومظاهر البذخ والزينة فكانت بداية انبهار بهم ثم سرعان ما قلدوهم فى أمور حياتهم فعاشوا مثلهم فى القصور ووسائل الزينة والترف ومجالس اللهو فقلدوهم فى كل ذلك مما انعكس على حياتهم فظهر ت الخلاعة والمجون نتيجة التأثر بحياة الفرس وظهر تيار آخر كرد فعل للخلاعة والمجون وهو تيار الزهد والحكمة الذي كان يدعو إلى التقشف والزهد والبعد عن المعاصي والشهوات لذلك من هنا نستطيع أن نتبين أن لكل ظاهرة من الظاهرتين أسبابها فللظاهرة الأولى (الخلاعة والمجون ) أسبابها حيث التأثر بالفرس وبحياتهم التي كانت جديدة عليهم والظاهرة الثانية (الزهد والحكمة ) أسبابها زيادة الوازع الديني وانتشار المساجد بالعباد والزهاد كما كان لتداخل حياة العرب والفرس بعدا آخر حيث تسربت نزعات جديدة لم تكن موجودة عند العرب إلا وهى الشعوبية والتى كانت تدعو إلى تفضيل كل ماهو اجتبى على العربي كما ظهر أيضا الزندقة والإلحاد وتمجيد العبادات الأخرى دون الإسلام مثل الذرادشتية والمانوية والمذدكية نجد أن الحرية الشخصية وحرية الفكر كان نتيجة لذلك الامتزاج القوى كما نجد أن العرب نتيجة لذلك الامتزاج قد اقتبسوا من الفرس كثير من النظم السياسية والحربية والاجتماعية فنقلوها عنهم وقلدوها الحياة العلمية فى العصر العباسي الأول تطور علمي كبير شهده العصر العباسى الأول اذكته عدة عوامل منها * التطور العقلى ، والتأثر بالثقافات المختلفة من فرس وهند وإغريق وبخاصة فى علوم الفلسفة الطب والفلك والرياضيات . * ازدهار الثقافة الدينية من تفسير للقرآن وجمع للحديث وظهور المذاهب الفقهية * العناية بالعلوم اللغوية وظهور مدرستين للنحو واحدة فى الكوفة وأخرى فى البصرة وكان لكل هذه النواحي اثر على الأدب (شعرا ونثرا ) فى هذا العصر عوامل عديدة أدت إلى ازدهار الشعر فى العصر العباسى الأول منها : 1-- تشجيع الحكام والخلفاء للأدب وللشعراء وكثرة العطايا لهم 2— الرقى الثقافي والحضاري الذي شهده هذا العصر بسبب حركة الترجمة والتأليف ومجالس العلم 3-- رقى الحضــــــــــــــارة العباسية 4—اشتغال معظم الحكام والخلفاء بالشعر والأدب 5—الامتزاج القوى فى الدماء والعادات والأفكار بين العرب وغيرهم من الأمم الأخرى 6- تعدد الأحزاب والتنافس بين شعرائها حقيقة أدبية يعد العصر العباسي الأول عصر ذهبي للشعر العربي وذلك لــــــ : ـ ازدهار الشعر فنيا وفكريا كان لنهضة العصر العباسى حضاريا وفكريا وثقافيا وفنيا اثر كبير على الشعر والأدب من حيث : 1—المعاني 2— الألفاظ 3— الخيال والعبارة 4- الأوزان بالنسبة للمعاني والخيال : تأثر الشعر فى العصر العباسي الأول بالعلوم والثقافات المختلفة من فرس وهند وإغريق ومن امتزاج للثقافة العربية والثقافات الأخرى وقد أدى ذلك إلى : 1—عمق المعانى 2- روعة التصوير 3- الترتيب بين العناصر والمعانى 4- حسن التصوير وبالنسبة للألفاظ والعبارات ، ونتيجة لكل التأثيرات السابقة فقــــــــــد : 1- ابتعد الشعراء عن الغريب من الألفاظ والكلمات 2-استخدام الكلمات والألفاظ السهلة 3- ادخلوا بعض الألفاظ المعجمية وبالنسبة للأوزان : فقد 1- استعملوا أوزان قديمة وبحور قصيرة لمناسبتها لمظاهر الحياة الجديدة فى هذا العصر هذا العصر تطورت أغراض وظهرت أغراض جديدة . من الأغراض المتطورة 1- الهجاء 2- الرثاء 3- المديح 4- الغزل 5- الحماسة والفخر 1- الهجاء : وهو من الأغراض المتطورة حيث كان قديما يقوم على السقطات السلوكية كالخنوع والفقر مثال وان تك عامر أثرت وطابت فما أثرى أبوك وما أطابا أما فى العصر العباسى الأول فقد وصل إلى حد السباب المقذع اللاذع كما فى قصيدة حماد عجرد لبشار وأعمى يشبه القرد إذا ما عمى القرد دنئ لم يرح يوما إلى مجد ولم يعد 2- الرثاء وهو من الأغراض المتطورة حيث التهبت العاطفة وبخاصة فى مراثي الأولاد والزوجة والأصدقاء وبعد الرثاء عن المجاملات مثال : يقول ابن الرومي : توخى حمام الموت أوسط صبيتي فالله كيف اختار واسطة العقد 3- المديح حيث بدأ الشعراء قصائدهم بوصف الرياض والبساتين أو وصف الخمر كالوقوف على الأطلال كما أشادوا بالقيم الإسلامية وأوردوا الكثير من الحكم والأمثال فهجروا بذلك البدايات القديمة مثال اديرى على الراح ساقية الخمر ولا تسألينا واسالى الكأس عن امرى 4- الحماسة والفخر حيث فاخر العربي بالقوة والشجاعة والقبيلة قديما ولكن مع العصر العباسي الأول فاخر العربي بقومه وبما أحرزوه من انتصارات وفتوح وما أظهروه من بطولات وقد ظهرت أغراض جديدة منــــــــــــــهــــــــ ــا : 1- وصف الدور والقصور 2- الزهد والحكمة 3- نظم الحقائق والمعلومات 4- نظم حقائق الفلسفة والعلوم كان النثر اكثر وضوحا من الشعر فى العصر العباسي الأول و ذلك لأن الشعر كان فيه تواصل عبر العصور (جاهلي – أسلامى – اموى ) و تقاليدهم الفنية معروفة عبر الأزمان فما دخله من تطور قليلا و لكن النثر و نتيجة لنشاط حركة الترجمة و امتزاج العرب بالفرس فكان تطوره ملحوظا و قد استوعب معظم المعارف و تأتى قوة النثر فى : 1- تعدد ألوانه 2- اتساع موضوعاته 3- ظهور النثر القصصي و الرسائل الديوانية 4- التنافس بين مذاهبه أسباب نهضة النثر في العصر العباسي الأول 1- نضوج الشخصية العربية و نضوج العقل العربي 2- اتساع الثقافة و ذلك لاحتلال العرب بغيرهم 3- انتفاع الحضارة العربية بحضارات الأمم المفتوحة 4- نشأة جيل من المولدين يجمع بين الخصائص العربية و الأعجمية من مظاهر قوة النثر فى العصر العباسي الأول 1- تعدد ألوانه 2- اتساع موضوعاته 3- ظهور النثر القصصي و الرسائل الأدبية و الديوانية 4- التنافس بين مذاهبه (مدرسة الجاحظ – مدرسة ابن المقفع ) وقد ظهرت أنواع متعددة من النثر فظهر النثر العلمي و الفلسفي و التاريخي كما تشعب النثر الفتى إلى خطب و مواعظ و حكم و قصص و رسائل ديوانيه و أخوا نية في هذا العصر ظهرت طريقتان للنثر كان لكل طريقة ما يميزها عن الأخرى من خصائص : طريقة ابن المقفع : وهى تعتمد على : 1- تنويع العبارة و تقطيع الجملة و الميل للسهولة و الوضوح 2- تجنب الغريب من الألفاظ 3- تسلسل الأفكار و ترتيبها 4- الاعتماد على الترسل 5- قلة السجع و عدم الاعتماد عليه طريقة الجاحظ : و هي تعتمد على : 1- سهولة العبارة و تقطيع الجملة إلى فقرات كثيرة 2- الترسل 3- الاستطراد 4- مزج الجد و الهزل رغم تطور النثر بصفة عامة في هذا العصر إلا أن الخطابة والمواعظ والرسائل الديوانية كانت أكثر تطورا من غيرها من الفنون الأخرى وذلـــــــــك لـــــــــ 1- الفرق الإسلامية المختلفة نتيجة اختلاط العرب بغيرهم 2- الحرية التي أتيحت للفرق فى التعبير عن آرائها 3 - لوجود المجون والخلاعة والزندقة كان لابد من ازدهار المواعظ 4- لاتساع الدولة العباسية وتعدد أقطارها وأمصارها كانت الحاجة للرسائل 5- الميل لتحليل المعاني و الاستقصاء 6- كثرة الجمل الاعتراضية العصر العباسي الثاني بداية هذا العصر صراع بين الأمين والمأمون على السلطة وهما من أبناء هارون الرشيد حيث استوجب على كل منهما الاستعانة بقوة لتناصره على أخيه فاستعان الأمين بالترك والمأمون بالفرس وكان لابد لأحدها أن يصرع الآخر وانتهى الصراع بمقتل الأمين وفوز المأمون بالخلافة وانفرد بالحكم وحده وزاد من تحكم الفرس فى الدولة وبموت المأمون وتولى المعتصم الحكم بد نفوز الفرس فى الانحسار وذلك لاستعانة المعتصم بالترك الذين عاسوا في البلاد فسادا فكان منهم الجند والقواد بل تحكموا فى مقاليد حكم البلاد وأصبح الخلفاء العباسيين لعبة فى أيديهم ووصل بهم الأمر أنهم أصبحوا يعينون من يريدون خليفة ويعزلون من يشاءون لذلك نجد قيام ثورات كثيرة انفصالية أدت فى النهاية إلى تفسخ الدولة العباسية وتقطيع أواصرها وانقسمت إلى عدة دويلات ومن هنا نجد ظاهرتين مهمتين ميزتا هذا العصر هما 1- انه عصر الدويلات حيث قيام عدة ثورات انفصالية أدت إلى تفتيت الدولة العباسية إلى دويلات 2- غارات الروم على دمياط بمـــــــــــصر والشام على الرغم من الانحلال السياسي الذي أصاب الدولة العباسية في العصر العباسى الثاني إلا أن الأدب شعرا ونثرا ظل مزدهرا وذلك لوجود عدة عوامل منها 1- النضج العقلي والعلمي 2- اهتمام الحكام بالعلم والثقافة والفن والأدب 3- تعدد الحواضر الأدبية من مثل القاهرة ودمشق وحلب وقرطبة 4- التنافس الشديد بين الدويلات ومنافستها بعضها البعض فى جذب الشعراء والعلماء والأدباء والفنانين 5- التنافس الشديد بين الشعراء وذلك ليحظوا بالمكانة المرموقة 6- ظهور فلتات فى الشعر والأدب كالمتنبي وأبى العلاء المعرى عوامل ازدهار الشعر فى العصر العباسى الثانى 1 – امتزاج القوى بين أبناء المسلمين وغيرهم من الأجناس الأخرى 2- كثرة عطايا الخلفاء للشعراء وتقريبهم لهم 3- تعدد الحواضر الأدبية والتنافس الشديد بينها لجذب الشعراء 4- تعدد الأحزاب السياسية واعتمادهم على الشعراء والخطباء 5- النضج العقلي والعلمي الذي كان ثمرة رقى العصر العباسى الثانى الشعر فى هذا العصر اتسم بالتجديد فى الأغراض القديمة وابتكار أغراض جديدة 1- الرثاء وهو على رأس الأغراض التي تطورت في ذلك العصر وذلك حيث امتد الرثاء فشمل الحيوان والأمم بعد أن كان فى العصر العباسي الأول فيه زيادة في العاطفة حيث رثاء الزوجة والأولاد أما في العصر العباسي الثاني فكان رثاء الحيوان نتيجة لتأثر العرب بحياة الفرس ومن أمثلة رثاء الحيوان قول احد الشعراء يرثى قطا له يا هر فارقتـــــــنا ولم تعـد وكنت منا بمنزلـــــــــة الولد 2- العتاب هو ترك السخرية اللاذعة إلى الدعابة و اتسع و احتوى على خطرات نفسية و تأملات فكرية و من أمثلة ذلك قول أبى فراس يعاتب صديقا له : لم أؤاخذك بالجــــــفاء لأني واثق منك بالوداد الصــــريح فجميل العدو غيــــــر جميل وقبيح الصديق غيــــــر قبيح 3- الزهد : شمل معاني الكرم و العطاء و الصبر و التحلي بالأخلاق و من أمثلة ذلك قول على بن الجهم : وعاقبــــة الصبر الجميل جميلة و أفضــــل أخلاق الرجال التفضل و ما المال إلا حسرة إن تركتــه و عنــــــــم إذا قـــــدمته متعجــل الموضوعات الجديدة و منها : 1- الشعر التعليمي : حيث يحاول بعضهم كتابة التاريخ شعرا و من أمثلة ذلك قول أحدهم في بعثة النبي (صلى الله عليه و سلم ) ثـــم أزال الظـلـمة الضيــاء و عـاودت جــدتها الأشياء أتـــاهـم المنتـــــخب الأواه مــحمـــــد صلى عليــه الله 2- وصف الحيوانات المفترسة : كقول البحتري في وصف معركة بين أسد و بين الفتح بن خاقان فلم أر ضرغامين أصدق منكما عراكا إذا الهيابة النكس كذبا 3- وصف أنواع من الطعام حيث عرف العرب فى هذا العصر أنواعا من الطعام والشراب لم يكن يعرفوها من قبل حيث كانت حياتهم تتسم بالبداوة والطعام الذي يفتقر إلى الأنواع الأخرى ومثال ذلك بن الرومي حيث يقول ومرفقات كلهن مزخرف بالبيض منها ملبس ومدثر 4- وصف أنواع من اللهو واللعب : حيث عرف العرب أنواع من اللعب لم يعرفوها من قبل نتيجة تأثرهم بحياة الفرس حيث عرفوا الصولجان وعرفو ا الشطرنج ومن مثل ذلك قول ابن الرومي : تقتل الشاة حيث شئت من الرقـــــــــــــعة طبا بالقتلة النكراء 5- شكوى الدهر : وذلك نتيجة الفتن والثورات وسوء الأحوال الاقتصادية وسيطرة الفرس مرة والترك مرة وضعف الحياة والانقسام الذي ساد في جسد الدولة ظهرت شكوى الزمان ومن أمثلة ذلك : قول المتنبي صحب الناس قبلنا ذا الزمــــــــان وعناهم من أمرنا ما عنانا وتــولوا بغصة كلهم منـــــــــــــه وأن ســر بعضهم أحيــــانا ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ وبالنسبة لمعاني الشعر وأخيلته بدأت بدقة وتجديد وابتكار ثم بعد ذلك تحولت إلى الضعف والسطحية والتفاهة فى نهاية العصر العباسي الثاني . وإما بالنسبة للخيال فقد كان الخيال كان العصر العباسي الثاني امتداد للعصر العباسي الأول فصار الخيال يتسم بالدقة والروعة والجمال والصدق والبعد عن التكلف ثم انحدر بانتهاء العباسيين فمال بعد ذلك إلى الركاكة فى الأسلوب والسطحية والتفاهة والإكثار من الزخارف اللفظية والمحسنات البديعية ولو تناولنا الخصائص الفنية للشعر فى العصر العباسي الثاني كانت امتداد لخصائص الشعر فى عصر الازدهار ثم ضعفت بعده بالنسبة للمعاني والأفكار اتسمت بـــــــــــ الغزارة -- العمق -- الابتكار -- استقصاء المعاني وبالنسبة للألفاظ والعبارات اتسمت بـــــــــ الجزالة -- الفصاحة -- الرصانة وبالنسبة للصور والأخيلة اتسمت بــــــ الروعة والابتكار -- الإمتاع الـــنــثـــــر فى العصر العباسي الثاني عوامل تطور النثر فى العصر العباسي الثاني 1- اتصال العرب بغيرهم من الشعوب والحضارات 2- اتساع ثقافة العرب نتيجة الامتزاج بالثقافات الأخرى 3- وصول الترك والفرس إلى ارقي المناصب 4- تعصب أصحاب الثقافات الأخرى لبلادهم الأصلية 5- ازدياد حركة الترجمة من والى العربي 6- النهضة العقلية التي وصلت إليها العقلية العربية ومن مظاهر نهضة النثر فى العصر العباسي الثاني 1-- اتساع موضوعا ته 2- كثرة مذاهبه 3- تنوع فنونه 4- منافسته للشعر 5- النبوغ فيه وسيلة للوصول إلى ارقي المناصب ونتيجة ازدهار العصر العباسي الثاني تنوعت فنون النثر حيث ظهر النثر الأدبي ، والعلمي والعلمي المتأدب كتابة أدبية وقد انقسم النثر الأدبي إلى : الخطابة الكتابة الأدبية وتشمل : 1- النثر القصصي 2- النثر الاجتماعي 3- الرسائل 4- التوقيـــــعات الخطابة: ارتقت فى العصر العباسي الثاني ومن عوامل رقيها 1- الدوافع والمناسبات 2- الدعوة إلى الدولة وتأييدها وتأييد الحكم والحاكم وتهديد الخارجين عليها 3- إثارة حماسة الجنـــــــــــــــــود 4- حرية القــــــــــــــــــــول ولقد ظلت الخطابة فى العصر العباسي الأول وأول الثاني إلى أن ضعفت بعد ذلك بسبـــــب 1- عدم الاحتياج للخطابة بسبب استقرار الأمر للعباسيين 2- فتور النظام الحربي لعدم وجود ما يثير الحماسة لدى الجنود 3- سيطرة الموالى على شؤون الدولة وعدم إتقانهم اللغة العربية النثر العلمي والنثر الأدبي النثر العلمي وفيه يتناول الكاتب نقل فكرة علمية إلى السامع أو القارئ بــــ 1- دقة الألفاظ وخطاب العقل 2- البعد عن الصور والخيال 3- استخدام المصطلحات العلمية 4- مخاطبة العــــــقـل النثر الادبى وفيه يتناول الكاتب نقل فكرة أدبية إلى السامع أو القارئ ويتميز بــــ 1- رقة الألفاظ و عذوبتها 2- الإكثار من الصور الجمالية والخيال 3- مخاطبة المشاعر والأحاسيس النثر العلمي المتأدب وفيه يتناول الكاتب موضوعا علميا بصورة أدبية مستخدما ألفاظ وعبارات مشوقة ويتميز بـــ 1- استخدام بعض الصور الجمالية لكسر حدة الجمود 2- استخدام الألفاظ الأنيقة 3- الابتعاد قليلا عن المنهج العلمي البحت الموضوعالأصلي : تـــــــأريـــــخ الأدب الــــعــــــربـــــــي // المصدر : ممنتديات جواهر ستار التعليمية //الكاتب: aminalala
| |||||||
الأحد 19 أبريل - 20:46:52 | المشاركة رقم: | |||||||
جوهري
| موضوع: رد: تـــــــأريـــــخ الأدب الــــعــــــربـــــــي تـــــــأريـــــخ الأدب الــــعــــــربـــــــي علماء اللغة والبلاغة أعجبوا بالمقامات رغم انتقاد علماء الأخلاق لها وذلك لــــــــــ 1-أعجب علماء اللغة العربية والبلاغة بالمقامات وذلك لما وجدوا فيها من غريب الألفاظ والتلاعب بها مما يعطى ثراء فى اللغة والالفاظ وقد وجد فيها علماء البلاغة كثرة السجع والجناس والاستعارات والذي يمثل تطبيق عملي للصور والبيان والبديع كما وجدوا فيها نواة للقصة . 3- علماء الأخلاق كانوا على عكس ذلك فلقد نظروا إلى ما فيها من احتيال لكسب المال واستجداء للآخرين مما يجعلها منافية للأخلاق الموضوعالأصلي : تـــــــأريـــــخ الأدب الــــعــــــربـــــــي // المصدر : ممنتديات جواهر ستار التعليمية //الكاتب: aminalala
| |||||||
الأحد 19 أبريل - 20:48:39 | المشاركة رقم: | |||||||
جوهري
| موضوع: رد: تـــــــأريـــــخ الأدب الــــعــــــربـــــــي تـــــــأريـــــخ الأدب الــــعــــــربـــــــي أدب عصر الانحدار(عصر الدول المتتابعة) أولاً: الأحوال السياسية والاجتماعية والثقافية : بدأت الخلافة العباسية بالتقهقر والتراجع بعد أن استحكمت سيطرة الموالي والمحاليك الذين تربوا على أيدي الخلفاء وأخذوا يتسللون إلى مناصب الدولة العليا إلى أن أصبحوا يتصرفون بمقدرات الأمة حيث استقلت بعض الأقطار عن جسم الخلافة واشتعلت نعرات كانت معاول هدم لهذه الخلافة ، وزاد على ذلك الزحف الصليبي المملوء بالحقد والبغضاء والذي اشتاح المدن وأزهق الأرواح بالإضافة إلى ما صنعه المغول والتتار والقادمون من هضبة التيبت والذين زحفوا على أرض العراق والشام كجموع الجراد فالتهموا كل ما اعترض طريقهم بعد أن اجتاح هولاكو مدينة بغداد أربعين يوماً نهب فيها المدينة وانتهكت الأعراض وألقيت ثمرات الفكر والثقافة والحضارة والعلم في دجلة الذي جرى ماءه ثلاثة أيام مصبوغاً بالمداد الأسود ، وقد كان عام (656هـ) إذاناً بسقوط الخلافة العباسية ثم تقدمت جموع التيار واستولت على حلب بالقوة ثم على حمص وحماة وعلى دمشق صلحاً حين هزم التيار بعد معركة طاحنة ، وأسس قطز في مصر والشام دولة قوية وصمد أمام غارات الفرنجة وهزم التتار مرتين أخريين عام(671هـ) وعام(675هـ)واستقدم أحمد بن الظاهر العباسي الذي كان والده آخر الخلفاء العباسيين ، وبايعه بالخلافة، وبقي المماليك يحكمون مصر والشام حتى عام(923هـ) إلى أن استولى العثمانيون على مصر وقتلوا ملكها ثم قام السلطان سليم الأول بخلع المتوكل على الله الخليفة العباسي ثم أخذ منه راية الجهاد وبردة الخليفة ثم امتد سلطان العثمانيين إلى العراق والحجاز واليمن وتونس والجزائر وبقي العثمانيون يحكمون البلاد العربية منذ عام(1517م) إلى عام(1916م) إلى أن تقاسم الأوروبيون الوطن العربي في معاهدة سايكس بيكو وقد اتسم المجتمع العربي في عصور الدول المتتابعة التي تزعمها المغول والمماليك والبربر والعثمانيون بسمات القلق وعدم الاستقرار وانتشار الطوائف والملك والنحل، والاستكانة لظلم الحاكم الذي أصبح أمره لايخالف مطلقاً. سمات المجتمع العربي في العصر المملوكي: 1- اعتزال العرب الأمور السياسية والحربية. 2- انصرفوا إلى الزراعة والصناعة والعلم والأدب. أما المماليك فقد تميزوا بالصفات التالية: 1- السيطرة على البلاد بالقوة ونشر الدسائس 2- الاعتماد على الكتاب والعلماء في تنظيم أمور الدولة. 3- أبقوا اللغة العربية لغة الدولة الرسمية. 4- بناء المدارس والمساجد والمكتبات. 5- ساعدوا على ازدهار الحركة التأليفية. وقد كان الذوق العام لهذا العصر أدبياً يعتمد على الصنعة البيانية والبديعية. سمات المجتمع العربي العثماني : بقي العرب في هذا الدور : 1- بعيدين عن الحياة السياسية والحربية . 2- التوجه نحو الأعمال الزراعية والصناعية. أما العثمانيون فقد تميزوا بما يلي: 1- حرمان مصر والشام من الاستقلال . 2- قضاء العثمانيين على حضارة مصر. 3- نقلوا إلى عاصمتهم القسطنطينية العلماء والصناع والمهندسين وخزائن الكتب. 4- ألغى العثمانيون في نهاية دورهم اللغة العربية وأحلّوا محلها اللغة التركية. أما في الجانب الأدبي فقد ضعف ذوق الأدباء وازداد اهتمامهم بالصنعة البديعية والبيانية وتفشت ألفاظ دخيلة على اللسان العربي في نظم الإدارة والجيش. 1ً- أبرز الشعراء: رسم الشعراء في هذه العصور الواقع الاجتماعي والسياسي الذي عاشه الناس إبّان ذلك ،ولكن اهتمام المماليك بالجيش وانصرافهم عن إكرام الشعراء جعل الكثير منهم يشكو الفقر ويتحول إلى مهن وحرف يقتات منها طعامه فكان منهم الدهّان والجزّار والكمّال والحماميّ، والنزر اليسير منهم من يعيش من الكتابة . وقد أسرف الشعراء في استخدام العامية والألفاظ الصريحة ، وكتبوا في الفنون الشعبية ، ومع ذلك فقد برز منهم شعراء أفذاذ منهم: 1-شرف الدين الأنصاري (عبد العزيز بن محمد الدمشقي ) 2- الشاب الظريف: (شمس الدين بن عضيف الدين التلمساني) 3- الشهاب محمود 4- صفي الدين الجلّي 5- ابن نباتة المصري أبرز أغراض الشعر في عصر الانحدار: كتب الشعراء في هذا العصر في معظم أغراض الشعر العربي وأضافوا ما استجد في عصرهم من قضايا أخرى، وأهم هذه الأغراض: 1- الممارسة والنضال: وهو غرض كان له من الأهمية المنزلة العظيمة بسبب صراع العرب المسلمين مع الفرنجة والتتار إذ أن الشعراء حملوا على عاتقهم مهمة تحميس الجند من أجل الجهاد والنضال، وكانت المعارك التي وقعت بين المسلمين من جهة والتتار والصليبين من جهة ثانية مادة حية لهذه الأشعار والتصفح لشعر الجهاد والنضال في هذا العصر يجد كماً كبيراً من الأشعار بعضها يبكي سقوط الخلافة، وبعضها يدعو إلى الجهاد من أجل استعادتها من ذلك قول تقي الدين اسماعيل التنوخي: لسائل الدمع عن بغداد أخبارُ فما وقوفك والأحباب قد ساروا تاج الخلافة والربع الذي سرُفت به المعالم قد عفّاه إقفارُ ومن ذلك أيضاً قول شهاب الدين محمود الكوفي: إن لم تقرح أدمعي أجفاني من بعد بعدكم فما أجفاني إنسان عيني مذ تناءت داركم ما راقه نظر إلى إنسان وإذا كان الزنكيون والأيوبيون قد تولوا عبء الصراع مع الفرنجة ، فإن المماليك قد تولوا عبء الدفاع ومنزلة المغول ، وقد استطاع الملك المملوكي قطز أن يقضي على المغول ويردّ زحفهم بعد أن احتلوا حلب وحماة ودمشق ، وقد قام قطز بقتل رسل المغول الذين جاؤوا يدعونه إلى الاستسلام ، وكانت عين جالوت المعركة الحاسمة إذا اعتبرت من أهم معارك المسلمين ، ووصنعت في مصاف معركة اليرموك و القادسية والزلاقة، ومن الشعراء الذين قللوا في تلك الفترة الشاعر شرف الدين الأنصاري في مدح المنصور الثاني: جرّدت يوم الأربعاء عزيمة خفيت عواقبها عن الإدراك وأقمت في يوم الخميس مبالغاً في الجمع بين طوائف الأتراك قعّدت أبطال التتار بصولةٍ تركهم كالصّيد في الأشراك وهذا ايضاً على الفرنجة و المغول، وقد قضى في إحدى المعارك على ثلاثة آلاف منهم وذلك في الجزيرة (671هـ) : سر حيث شئت لم المهيمن جار واحكم فطوع مرادك الأقدار حملتك أمواج الفرات ومن رأى بحراً سواك تقله الأنهار وقد فتح المماليك بعد الظاهر بيبرس بزعامة المنصور قلاوون طرابلس الشام، وبناها من جديد بعد أن خربها التتار وفتحت عكة من قبل الأشرف خليل ابن منصور قلاوون. ولمّا هاجم الفرنجة الاسكندرية عام (767هـ) وأسروا ونهبوا وقتلوا قسماً كبيراً منها، رثى لشهاب الدين ابن مجلة هذا الثغر قائلاً: أتاها من الإفرنج سيون مركباً وضاقت بها العربان في البرّ والبحر أتوا نخوها هجماً على حين غفلة وباعهم في الحرب يصر عن فتر وقد صور شعر الحماسة الأحداث العامة في ذلك العصر وعبّر عن الآلام والآمال واتجه نحو التصنع والتلاعب اللفظي، وقد كان شعراء ذلك العصر يشعرون بالغربة عن أوطانهم بينما الحكام يعيشون بازدواجية، مع أن العواطف في شعر ذلك العصر كانت صادقة بسبب الأحداث الجسام. كتب شعراء هذا العصر في أغراض شعرية مختلفة وهي: 1ً- الوصف : وقد تناول هذا الغرض الأحاسيس المرئية والباطنية حيث وصفوا المعارك وما يتعلق بها ، والطبيعة وما تحتوي عليه والمظاهر المدنية كالأسواق والولائم والشوق والألم وآلام الجوع وتقلبات الزمان. يقول النواجي القاهري في وصف مخدة: هي نفع ولذة للنفوس وحياة و راحة للجليس كم نديم أراحته باتكاء وتواضعت عند رفع الرؤوس ومن ذلك قول أحدهم: عجبٌ عجيبٌ عجبٌ بقرة تمشي ولها ذنب ويقول ابن نباته واصفاً الفقر : أشكو إلى الله ما أقاسي من شدة الفقر والهوان أصبحت من ذلةٍ وعُريٍ ما فيّ وافٍ سوى لساني 2ً- الهجاء : وقد برز بصورته الفردية واختفى بصورته القلبية وركّز على العيون والمثالب ومزج السخرية بذلك. 3ً- الخمريات والمجون: وهو من تواصل ذكره في هذا العصر بعد أن انتشر شرب الخمور وأصبح نوعاً من التحضر والرقي ، ساعد على ذلك انتشار فلسفة انهزامية تدعوا إلى الاستمتاع بالحياة قبل زوالها بسبب ما حلَّ بإنسان ذلك العصر من تشريد وقتل وتدمير وخراب، وانتشرت مجالس الخمرة في الطبيعة وزال الحياء بحيث تقام هذه المجالس مصحوبة بالرقص والغناء في المنازل أو على برك الأنهار. يقول الشاب الظريف: ناوليني الكأس في الصّبح ثمّ غنّي لي على قدحي واشغلي كفّيك في وترٍ لاتهدّيها إلى السّبح 4ً- الحنين والشكوى : وقد كثر الحديث عن هذا الغرض بسبب انتشار الفقر والحرمان وتنكر الأصدقاء وغدر الزمان، يقول ابن نباته: أشكو لأنعمك التي هي للعفاة سحائب حالي التي يرثي العدوّ لها فكيف الصاحب 5ً- المطارحات والشتويّات والتهاني: وقد كثرت هذه المناسبات فتبادل الشعراء قصائد الأخوّة والمحبة، من ذلك ما قاله شهاب الدين لابن نباته: البرق في كانونه قد نفخ والثلج في جيب الغوادي نفخ قد زمجر الرعد بآفاقه كأنه مما دهاه صرخ فأجابه : ما البرق في كانونه قد مدح والغيم في كفّ الثريا قدح أضوأ من ذهنك ناراً ولا أرق من لفظك كأساً طفح 6ً- الطرديّات: وهي قصائد كتبها الشعراء في الصيد و وصف الخيول والفهود والكلاب المدربة. يقول صفي الدين الحلّي في وصف صقر: والطير في لجّ المياه تسري كأنها سفائن في بحر حتى إذا لاذت بشاطئ النهر دعوت عبدي فأتى بصقري من الغطاريف الثقال الحمر مستبعد الوحشة حجمّ الصّبر 7ً- الألغاز والآحاجي : وهي أبيات تحمل لغزاً من الألغاز أو أحجية من الأحاجي من ذلك ما قاله ابن نباته للغز في (علي): أمولاي ما أسمٌ جليٌّ إذا تعوّض عن حرفه الأول لك الوصف من شخصه سالماً فإن قلعت عينه فهو لي 8ً- الشعر التعليمي : وهو من المنظومات التي قالها العلماء في علوم الصرف والنحو والبلاغة والعروض والمنطق والحديث والصرف مثل ألفية ابن مالك في النحو والصرف: كلامنا لفظٌ مفيدٌ كاستقم اسم ، وفعل ثم حرف الكليم 4ً- ألوان شعرية مستحدثة : وهو ما كتب على طريقة غير العرب أو ما اخترعوه العرب في العصور اللاحقة وأهم هذه الألوان: 1- الموشحات: بصرف النظر عن كون الموشح فناً عربياً أندلسياً أو مستوحى من الشعوب الأخرى فإنه كان قريباً من الأغاني الشعبية استلطفه أهل الأندلس وكتبوا على منواله وتبعهم شعراء عصر الانحدار ، وقد كان ابن سناء الملك أول من درس هذا الفن في ( دار الطراز ) . وممن نظم في الموشحات ابن نباته وابن دانيال والتلعفري والعزازي وابن سودون وابن عربي ، وعائشة الباعونية. وقد كتب الشعراء هذا العصر جميع موضوعاتهم على طريقة الموشحة يقول التلعفري في موشحته الدينية يرد بها على العزازي الذي يعمل بزازاً في القاهرة : ليس يروي ما بقلبي من ظما غير برقٍ لائحٍ من أضم إن تبدّى لك بان الأجرع و أثيلات النقا من لعلع يا خليلي قف على الدار معي وتأمل كم بها من مصرع واحترز و احذر فأحداق الدمى كم أراقت في رباها من دم 2- الزجل : وهو فن شعبي أكثر قرباً للغناء من الموشح يعتمد على اللهجة الدارجة ، وقد نشأ في أواخر القرن الرابع الهجري في الأندلس ثم طار إلى المشرق في القرن السابع، وشاع في حفلات الأعراس وتميز بالصنعة واشتهر به الأمشاطي وصفي الدين الحلّي ومقاتل . 3- الرباعيات : وقد برز هذا الفن خلال الحروب الصليبية وإن كانت جذوره أقدم من ذلك وهو مأخوذ عن الفرس من وزن (الدوبيت ) وله أوزان أشهرها: فعلن – متفاعلن – فعولن – فعلن. ومن ذلك قول الشاب الظريف: قاسيت بك الغرام والهجر سنين ما بين بكى وأنين وحنينٍ أرضيك ولا تزداد إلا غضباً الله-كما أبلى بك القلب-يعين 4- المواليات الشعبية: وقد كان هذا اللون معروفاً عند العمال العبيد في بساتين مدينة واسط بالعراق،ووزنه من البحر البسيط ، يتألف من بيتين وأربع قوافي على روي واحد ، و الأشطر الأربعة تسمى صوتاً، ثم انتقل إلى بغداد بعد نكبة البرامكة مضافاً إليه كلمة (دامواليا) من ذلك قول الطيب ابن السويدي : البدر والسعد : ذا شبهك وذا نجمك والقد والحسن : ذا رمحك وذا سهمك والبغض والحب : ذا قسمي ، وذا قسمك والمسك والحسن : ذا خالك وذا عمك وأهم المحسنات البديعية التي استخدمها الشعراء: 1- التورية: وقد أكثر شعراء هذا العصر من التورية وهي التي تعتمد على إيراد لفظ له معنيات أحدهما قريب ظاهر غير مقصود والآخر خفي وبعيد وهو المطلوب. من ذلك قول الشاب الظريف على لسان الكأس: أدور لتقبيل الثنايا ولم أزل أجود بنفسي للنّدا في وأنفاسي وأكسو أكف الشرب ثوباً مذهباً فمن أجل هذا لقبوني بالكاس 2- الطباق: وهو جمع بين متضادين في المعنى ، وقد اقترنت به المقابلة. يقول ابن الوردي: أأقتل بين جدِّك والمزاح بنبل جفونك المرضى الصحاح فما لصباح وجهك من مساءٍ وما لمساء شعرك من صباح 3- حسن التعليل: ويعتمد على إنكار الأديب علّه شيءٍ من الأشياء صراحة أو ضمناً، ثم يأتي بعلة أدبية طريفة تناسب الغرض من ذلك قول ابن نباته: لم يزل جوده يجوز على الما ل إلى أن كسا النّضار اصفرارا 4- مراعاة النظير: وتقوم على الجمع بين أمر وما يناسبه في الكلام بالتقارب لا بالتضاد ، من ذلك قول مجير الدين بن تميم: لو كنت تشهدني وقد حمي الوغى في موقفٍ ما الموت فيه بمعزل لترى أنابيب القناة على يدي تجري دما من تحت ظلِّ القسطل ومن المحسنات البديعية اللفظية: 5- الجناس : القائم على تشابه كلمتين لفظاً واختلفهما معنى يقول الشاب الظريف: مثل الغزال نظرة ولفتةً من ذا رآه مقبلاً ولا فتتن؟ أعذب خلق الله ثغرا وفما إن لم يكن أحق بالحسن فمن؟ 6- الاقتباس : ويقوم على تضمين شيء من القرآن أو الحديث من ذلك قول ابن نباته: وأغيد جارت في القلوب فعاله وأسهرت الأجفان أجفانه الوسنى أجل نظراً في حاجبيه ولحظة تر السحر منه قاب قوسين أو أدنى 7- التلاعب اللفظي : وقد أكثر الشعراء من التلاعب اللفظي في هذا العصر كالتزام لفظ معين في بداية كل بيت أو سطر أوفي نهايته، أو أن تكتب أبياتاً نقرأ بيتاً من الشمال إلى اليمين أو من اليمين إلى الشمال دون أن يتغير معناها ، أو كأن نقرأ بيتاً من الشمال إلى اليمين مدحاً أومن اليمين إلى الشمال ذماً، أو كأن نقرأ الأبيات أفقياً وشاقولياً ، أوكأن نكتب أبيات منقوطة ، وأبيات غير منقوطة ، أو أن ينظم بيت يجمع حروف الهجاء ، أو كأن يستخدم الشعر للتأريخ على طريقة حساب الجمل الموضوعالأصلي : تـــــــأريـــــخ الأدب الــــعــــــربـــــــي // المصدر : ممنتديات جواهر ستار التعليمية //الكاتب: aminalala
| |||||||
الأحد 19 أبريل - 20:49:51 | المشاركة رقم: | |||||||
جوهري
| موضوع: رد: تـــــــأريـــــخ الأدب الــــعــــــربـــــــي تـــــــأريـــــخ الأدب الــــعــــــربـــــــي النهضة الأدبية في العصر الحديث المقدمة: منذ سقوط بغداد على يد التتار والأدب العربي يشهد تراجعا حثيث الخطى على مدى الأحقاب المتتابعه حتى انطفئت شعلته وبهت بريقه إلا من وميض باهت ينبعث من حين إلى آخر من بين دجور الظلام الذي عم الحياة الأدبيه بفنونها المختلفة واستنادا إلى حركه التاريخ فقد تبدل هذا الحال في آواخر العقد الأخير من القرن الثامن عشر إذ أفاق الأدب العربي من سباته وتحرر من جموده وبفضل هذه النهضه استعاد الأدب حيويته ونضارته وأصبح عاملاً من عوامل تكوين الأمه ورافدا من روافد تقدمها وازدهارها ~*^*~(( عوامل النهضة الأدبية ))~*^*~ تقضي نواميس الكون وسننه أن لكل حدث ذي بال عوامل تسهم في ظهوره وتساعد على تطوره واستنادا الى هذا المفهوم فإن لهذه النهضة الأدبية عوامل عدة أسهمت في بزوغ فجرها (( 1 )) ~*^*~(( اليقظه الوطنيه ))~*^*~ استيقضت مصر والامه العربية بعد الحمله الفرنسية بقياده نابليون من سبات عميق وفتحت عيونهم على حضاره جديده لم يعهدوها من قبل وتبين لهم ان غازي اليوم أكثر خطرا على قيم الأمة ومعتقداتها غير أنّ ما حدث نتيجه هذه الحملة هو كالآتي .... 1ـ ايقاظ الروح الوطنيه والقوميه والاعتزاز بها 2ـ الاندفاع الى طلب المعرفة والاستفادة منها 3ـ التمسك بهوية الأمة والدفاع عنها وهكذا بدأت اولى الخطوات نحو نهضة شاملة (( 2 )) ~*^*~(( الاتصال بحضاره العصر ))~*^*~ وفر الاتصال بالحضارة العصرية التي كانت سائدة دفعة قوية للاستمرار بالنهضة الحديثه ونموها وشمولها لعدد من جوانب الحياه وكان لجهود ( محمد على باشا ) الذي طرد الفرنسيين من مصر عام 1801م ثم أصبح حاكما عليها أثر كبير في الاتصال بهذه الحضارة والاستفادة من علومها ومعارفها وقد تحقق من هذا الاتصال الآتي ( أ ) ~*^*~(( انتشار التعليم الحديث ))~*^*~ عمل ( محمد على باشا ) على فتح العديد من المدارس العسكرية والمدنية على الطراز الأوروبي واستدعى البعثات العلمية من أروبا للتدريس فيها وايضا قام الأب بطرس بانشاء مدارس في الشام وقد أسهم خريجو هذه المدارس في حركة التحديث التي شهدتها المنطقة ( ب ) ~*^*~(( البعثات العلمية ))~*^*~ أرسل العديد من طلاب مصر والشام إلى أوروبا للدراسة في شتى المجالات العليمة المدنية والعسكرية وكان أكثرها عددا تلك التي أرسلها ( محمد على باشا ) إلى إيطاليا عام 1813م وإلى إنجلترا في عام 1831م وقد أسهم هؤلاء الطلاب بعد عودتهم في التحولات الاجتماعية والثقافية ( ج ) ~*^*~(( الترجمة ))~*^*~ انشأت دار الالسن في مصر برئاسه رفاعه الطهطاوي فعملت على تدريس اللغات الإنجليزيه والفرنسيه والإيطاليه والتركيه وكذالك فعلت مدارس ( عين طوره ) في الشام, فاتسعت دائرة متعلمين تلك اللغات وأسهموا في ترجمة بعض الكتب في القانون والادب والتاريخ والعلوم وغيرها فاستفادت اللغة العربية من ذالك إذ تم رفدها ببعض الكلمات الجديدة المعربة من المصطلحات العلمية في شتى المجالات ( د ) ~*^*~(( الطباعة والصحافة ))~*^*~ عرفت مصر الطباعة منذ عهد نابليون ثم عهد ( محمد على باشا ) انشئت مطبعة ( بولاق ) الشهيرة التي كان لها الأثر الكبير في نشر عيون التراث العربي الإسلامي وأحضر الأمريكيون مطبعة إلى بيروت في عام 1834م وكذالك فعل ( اليسو عيون ) في عام 1848م , وكان من آثار تآسيس المطابع أن ظهرت الصحف والمجلات كصحيفة ( الوقائع ) في مصر عام 1822م التي عملت على نشر الوعي القومي ( ه ) ~*^*~(( الاستشراق ))~*^*~ أسهم المستشرقون في خلق نهضة أدبية في الوطن العربي من خلال نشرهم عددا من المخطوطات والكتب القديمة بعد تحقيقها ومراجعة أصولها فقد تحققت عدد من المزايا التي أسهمت في النهضة المعاصرة 1ـ انتشار التعليم وتحسين نوعيته وتعدد مشاربه 2ـ تعاظم الانفتاح على الثقافة العالمية 3ـ الاطلاع على كنوز المعرفة العلمية والرؤى الفكرية العالمية من خلال الترجمة 4ـ الاستفادة من وسائل المعرفة الحديثة كالطباعة 5ـ إسهام المستشرقين في التنبيه إلى قيمة التراث وضرورة حمايته أمّا الأدب بصورة خاصه فقد تحقق له الآتي 1ـ إثراء اللغة بمصطلحات عليمة معربة 2ـ العنايه بالاسلوب ورقه اللفظ وسلاسته 3ـ ظهور الشعر الفصصي والتاريخي 4ـ ظهور الفن المسرحي بنوعيه الشعري والنثري ( 3 ) ~*^*~(( إحياء التراث ))~*^*~ يعد هذا العامل أهم العوامل وأشدها تأثيرا في التحولات التي واكبت عصر النهضة الموضوعالأصلي : تـــــــأريـــــخ الأدب الــــعــــــربـــــــي // المصدر : ممنتديات جواهر ستار التعليمية //الكاتب: aminalala
| |||||||
الإشارات المرجعية |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 20 ( الأعضاء 3 والزوار 17) | |
|
| |
أعلانات نصية | |
قوانين المنتدى | |
إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان |