جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
|
جواهر ستار التعليمية :: المقالات والمواضيع :: الأدبِ والنّقدِ وسِيَرِ الشّعراءِ واللغةِ العربيةِ مِن دروسِ النّحوِ والبَلاغةِ والصّرفِ والعَروضِ |
الأحد 19 أبريل - 20:19:35 | المشاركة رقم: | |||||||
جوهري
| موضوع: معلقة عنترة بن شداد معلقة عنترة بن شداد هو عنترة بن شداد العبسي من قيس من مضر و قيل : شداد جده غلب على اسم أبيه ، و إنما هو عنترة بن عمرو بن شداد ، و اشتقاق اسم عنترة من ضرب من الذباب يقال له العنتر و إن كانت النون فيه زائدة فهو من العَتْرِ و العَتْرُ الذبح و العنترة أيضاً هو السلوك في الشدائد و الشجاعة في الحرب . و إن كان الأقدمون بأيهما كان يدعى : بعنتر أم بعنترة فقد اختلفوا أيضاً في كونه اسماً له أو لقباً . كان عنترة يلقب بالفلحاء ـ لفلح ـ أي شق في شفته السفلى و كان يكنى بأبي المعايش و أبي أوفى و أبي المغلس لجرأته في الغلس أو لسواده الذي هو كالغلس ، و قد ورث ذاك السواد من أمه زبيبة ، إذ كانت أمه حبشية و بسبب هذا السواد عده القدماء من أغربة العرب . و شاءت الفروسية و الشعر والخلق السمح أن تجتمع في عنترة ، فإذا بالهجين ماجد كريم ، و إذا بالعبد سيد حر . و مما يروى أن بعض أحياء العرب أغاروا على قوم من بني عبس فأصابوا منهم ، فتبعهم العبسيون فلحقوهم فقاتلوهم عما معهم و عنترة فيهم فقال له أبوه :كر يا عنترة ، فقال عنترة : العبد لا يحسن الكر إنما يحسن الحلاب و الصر ، فقال كر و أنت حر ، فكر و أبلى بلاء حسناً يومئذ فأدعاه أبوه بعد ذلك و ألحق به نسبه ، و قد بلغ الأمر بهذا الفارس الذي نال حريته بشجاعته أنه دوخ أعداء عبس في حرب داحس و الغبراء الأمر الذي دعا الأصمعي إلى القول بأن عنترة قد أخذ الحرب كلها في شعره و بأنه من أشعر الفرسان . أما النهاية التي لقيها فارسنا الشاعر فالقول فيها مختلف ، فئة تقول بأن إعصاراً عصف به و هو شيخ هم ( فان ) فمات به ، و فئة تقول بأنه أغار يوماً على قوم فجرح فمات متأثراً بجراحه و لعل القول الثاني هو الأقرب إلى الصحة . بدأ عنترة حياته الأدبية شاعراً مقلاً حتى سابه رجل من بني عبس فذكر سواده و سواد أمه و أخوته و عيره بذلك و بأنه لا يقول الشعر ، فرد عنترة المذمة عن نفسه و ابتدر ينشر المعلقة ثم صار بعدها من الشعراء و مما لا شك فيه أن حبه لعبلة قد أذكى شاعريته فصار من الفرسان الشعراء . والآن نص المعلقة كاملاً مع الشرح لعيونكم : 1- هَلْ غَادَرَ الْشُّعَرَاءُ مِنْ مُتَرَدَّمِ = أمْ هَل عَرَفْتَ الْدَّارَ بَعْدَ تَوَهُّمِ الشرح : المتردم : الموضع الذي يترقع ويستصلح لما اعتراه من الوهن ، والتردم أيضا مثل الترنم ، وهو ترجيع الصوت مع تحزين يقول : هل تركت الشعراء موضعا مسترقعا إلا وقد رقعوه وأصلحوه ؟ وهذا استفهام يتضمن معنى الإنكار ، أي لم يترك الشعراء شيئا يصاغ فيه شعر إلا وقد صاغوه فيه ؛ وتحرير المعنى : لم يترك الأول للآخر شيئا ، أي سبقني من الشعراء قوم لم يتركوا لي مسترقعا أرقعه ومستصلحا أصلحه . وإن حملته على الوجه الثاني كان المعنى : أنهم لم يتركوا شيئا إلا رجعوا نغماتهم بإنشاء الشعر وإنشاده في وصفة ورصفه . ثم أضرب الشاعر عن هذا الكلام وأخذ في فن آخر فقال مخاطبا نفسه : هل عرفت دار عشيقتك بعد شكك فيها ، وأم ههنا معناه بل أعرفت ، وقد تكون أم بمعنى بل مع همزة الاستفهام ، كما قال الأخطل : كذبتك عينك أم رأيت بواسط غلس الظلام من الرباب خيالا أي : بل أرأيت ، ويجوز أن تكون هل هاهنا بمعنى قد ، كقوله عز وجل : (هل أتى على الإنسان) أي قد أتى . 2- يَا دارَ عَبْلَةَ بِالَجِوَاءِ تَكَلَّمِي =وَعِمِي صَبَاحاً دارَ عَبْلَةَ وَاسْلَمِي الشرح : الجو : الوادي ، والجمع الجواء ، والجواء في البيت موضع بعينه ، عبلة : اسم عشيقته : وقد سبق القول في قوله : عمي صباحا يقول : يا دار حبيبتي بهذا الموضع ، تكلمي وأخبريني عن أهلك ما فعلوا . ثم أضرب عن استخباره إلى تحيتها فقال : طاب عيشك في صباحك وسلمت يا دار حبيبتي . 3- فَوَقَفْتُ فِيها نَاقَتي وَكَأَنَّهَا = فَدَنٌ لاَ قْضِي حَاجَةَ الُمَتَلِّومِ الشرح : الفدن : القصر ، والجمع الأفداه ، المتلوم : المتمكث يقول : حبست ناقتي في دار حبيبتي ، ثم شبه الناقة بقصر في عظمها وضخم جرمها ، ثم قال : وإنما حبستها ووقفتها فيها لأقضي حاجة المتمكث يجزعني من فراقها وبكائي على أيام وصالها 4- وَتَحُلُّ عَبْلَةُ بِالَجوَاءِ وَأَهْلُنَا = باْلَحزْنِ فَالصَّمَّانِ فَاُلمتَثَلَّمِ الشرح :يقول : وهي نازلة بهذا الموضع وأهلنا نازلون بهذه المواضع 5- حُيِّيتَ مِنْ طَلَلٍ تَقَادَمَ عَهْدُهُ = أَقْوَى وَأَقْفَرَ بَعْد أُمِّ الَهيَثْمِ الشرح : الإقواء والإقفار : الخلاء ، جمع بينهما لضرب من التأكيد كما قال طرفة : ( متى أدن منه ينأ عني ويبعد ) جمع بين النأي والبعد لضرب من التأكيد ، أم الهيثم : كنية عبلة يقول : حييت من جملة الأطلال ، أي خصصت بالتحية من بينها ، ثم أخبر أنه قدم عهده بأهله وقد خلا عن المكان بعد ارتحال حبيبته عنه . 6- حَلَّتْ بِأَرْضِ الزَّائِرِينَ فَأَصْبَحَتْ = عَسِراً عَلَيَّ طِلاُبكِ ابْنَةَ مَخْرَمِ الشرح : الزائرون : الأعداء ، جعلهم يزأرون زئير الأسد ، شبه توعدهم وتهددهم بزئير الأسد يقول : نزلت الحبيبة بأرض أعدائي فعسر علي طلبها ، وأضرب عن الخبر في الظاهر إلى الخطاب ، وهو شائع في الكلام ، قال الله تعالى : (حتى إذا كنتم في الفلك وجرين بهم بريح). 7- عُلِّقْتُها عَرضَاً وَأَقْتُلُ قَوْمَها = زَعْماً لَعَمْرُ أَبيكَ لَيْسَ بِمَزْعَمِ الشرح : قوله : غرضا ، أي فجأة من غير قصد له ، التعليق هنا : التفعيل من العلق والعلاقة والعشق والهوى ، يقال: علق فلان بفلانة ، إذا كلف بها علقا وعلاقة ، العمر والعمر ، بفتح العين وضمها : الحياة والبقاء ، ولا يستعمل في القسم إلا بفتح العين ، الزعم : الطمع . والمزعم : المطمع يقول : عشقتها وشغفت بها مفاجأة من غير قصد مني : أي نظرت إليها نظرة أكسبتني شغفا وشغفت بها وكلفا مع قتلي قومها ، أي مع ما بيننا من القتال ، ثم قال : أطمع في حبك طمعا لا موضع له لأنه لا يمكنني الظفر بوصالك مع ما بين الحيين من القتال والمعاداة ؛ والتقدير : أزعم زعما ليس بمزعم أقسم بحياة أبيك أنه كذلك . 8- وَلَقَدْ نَزَلْتِ فلا تَظُنِّي غَيْرَهُ = مِنِّي بِمَنْزِلَةِ الُمحَبِّ الُمكْرَمِ الشرح : يقول : وقد نزلت من قلبي منزلة من يحب ويكرم فتيقني هذا واعلميه قطعا ولا تظني غيره . 9- كَيْفَ الَمزَارُ وَقَدْ تَرَبَّعَ أَهْلُها = بعُنَيْزَتَيْنِ وَأَهْلُنا بِالغَيْلَمِ الشرح : يقول : كيف يمكنني أن أزورها وقد أقام أهلها زمن الربيع بهذين الموضعين وأهلنا بهذا الموضع وبينهما مسافة بعيدة وشقة مديدة ؟ أي كيف يتأتى لي زيارتها وبين حلتي وحلها مسافة ؟ المزار في البيت : مصدر كالزيارة ، التربع : الإقامة زمن الربيع . 10- إِنْ كُنْتِ أَزْمَعْتِ الْفِراقَ فإِنَّما = زَّمتْ رِكابُكُم بلَيْلٍ مُظْلمِ الشرح : الإزماع : توطين النفس على الشيء ،الركاب : الإبل ، لا واحد لها من لفظها ، وقال الفراء : واحدهما ركوب مثل قلوص وقلاص يقول : إن وطنت نفسك على الفراق وعزمت عليه فإني قد شعرت به بزمكم إبلكم ليلا ، وقيل بل معناه : قد عزمت على الفراق فان إبلكم قد زمت بليل مظلم ، فان على القول الأول حرف شرط ، وعلى القول الثاني حرف تأكيد. 11- مَا راعَنيْ إِلا حَمُولَةُ أَهْلِها = وَسْطَ الدِّيَارِ تَسَفُّ حَبَّ الخِمْخِم الشرح : راعه روعا : أفزعه ، الحمولة : الإبل التي لا تطيق أن يحمل عليها ، وسط : بتسكين السين ، لا يكون إلا ظرفا ، والوسط بفتح السين اسم لما بين طرفي الشيء ، الخمخم : نبت تعلفه الإبل ، السف والإستفاف معروفان . يقول : ما أفزعتني إلا استفاف ابلها حب الخمخم وسط الديار ، أي ما أنذرني بارتحالها إلا انقضاء مدة الانتجاع والكلإ فإذا انقضت مدة الانتجاع علمت أنها ترتحل إلى دار حيها . 12- فيها أثْنَتَانِ وَأَرْبَعُونَ حَلُوبَةً = سُوداً كخَافِيَةِ الْغُرابِ الأَسْحَمِ الشرح : الحلوبة : جمع الحلوب عند البصريين ، وكذلكة قلوبة وقلوب وركوبة وركوب ، وقال غيرهم : هي بمعنى محلوب ، وفعلول إذا كان بمعنى المفعول جاز أن تلحقه تاء التأنيث عندهم ، الأسحم : الأسود . الخوافي من الجناح : أربع من ريشها ، والجناع عند أكثر الأئمة : ست عشرة ريشة ، أربع قوادم وأربع مناكب وأربع أباهر ، وقال بعضهم : بل هي عشرون ريشة وأربع منها كلى يقول : في حمولتها اثنتان واربعون ناقة تحلب سودا كخوافي الغراب الاسود ، ذكر سوادها دون سائر الألوان لأنها أنفس الابل وأعزها عندهم وبذلك وصف رهط عشيقته بالغنى والتمول . 13- إِذَ تَسْتَبِيكَ بِذِي غُروبٍ وَاضِحٍ = عَذْبٌ مُقَبَّلُهُ لَذِيذِ الَمطْعَمِ الشرح : الاستباء والسبي واحد ، غرب كل شيء: حده ، والجمع غروب ، الوضوح : البياض ، المقبل : موضع التقبيل يقول : إنما كان فزعك من ارتحالها حين تستبيك بثغر ذي حدة واضح عذب موضع التقبيل منه ولذ مطعمه ، أراد بالغروب الأشر التي تكون في أسنان الشواب ، وتحرير المعنى : تستبيك بذي اشر يستغذب تقبيله ويستلذ طعم ريقه . 14- وكَأَنَّ فَارَةَ تَاجِرٍ بِقَسِيمَةٍ = سَبَقَتْ عَوَارِضَهَا إِلَيْكَ من الْفَمِ الشرح : أراد بالتاجر : العطار.سميت فارة المسك فارة لان الروائح تفور منها ، والأصل فائرة فخففت فقيل فارة ، كما يقال :رجل خائل مال ، وخال مال ، إذا كان حسن القيام عليه ، القسامة : الحسن والصباحة والفعل قسم يقسم ، والنعت قسيم ، والتقسيم التحسين ، ومنه قول العجاج : ورب هذا الأثر المقسم ، أي المحسن ، يعني مقام إبراهيم ، عليه السلام . العوارض من الأسنان معروفة يقول:وكأن فارة مسك عطار بنكهة امرأة حسناء سبقت عوارضها إليك من فيها.شبه طيب نكهتها بطيب ريح المسك ، أي تسبق نكهتها الطيبة عوارضها إذا رمت تقبيلها . 15- أَوْ رَوْضَةً أْنُفاً تَضمَّنَ نَبْتَهَا = غَيْثٌ قَلِيلُ الدِّمْنِ لَيْسَ بِمَعْلَمِ الشرح : روضة أنف : لم ترع بعد ، وكأس انف استؤنف الشرب بها ، وأمر انف مستأنف ، وأصله كله من الاستئناف والإئتناف وهما بمعنى ، الدمن جمع دمنة وهي السرجين يقول : وكأن فأرة تارجر أو روضة لم ترع بعد وقد زكا نبتها وسقاه مطر لم يكن معه سرجين وليست الروضة بمعلم تطؤه الدواب والناس يقول : طيب نكهتها كطيب ريح فارة المسك أو كطيب ريح روضة لم ترع ولم يصبها سرجين ينقص طيب ريحها ولا وطئتها الدواب فتنقص نضرتها وطيب ريحها . 16- جادَتْ عَلَيْهِ كُلُّ بِكْرِ حُرَّةٍ = فَتَرَكْنَ كُلَّ قَرارَةٍ كالدِّرْهَمِ الشرح : البكر من السحاب : السابق ، والجمع الأبكار ، الحرة : الخالصة من البرد والريح . والحر من كل شيء : خالصة وجيده ، ومنه طين حر لم يخالطه رمل ، ومنه أحرار البقول وهي التي تؤكل منها ، وحرر المملوك خلص من الرق ، وأرض حرة لا خراج عليها ، وثوب حر لا عيب فيه ويروى : جادت عليه كل عين ثرة ، العين : مطر أيام لا يقلع ، والثرة والثرثار : الكثير الماء ، القرارة : الحفرة يقول : أمطرت على هذه الروضة كل سحابة سابقة المطر لا برد معها أو كل مطر يدوم أياما ويكثر ملؤه حتى تركت كل حفرة كالدرهم لاستدارتها بالماء وبياض مائها وصفائه . 17- سَحًّا وتَسْكاباً فَكُلَّ عَشِيَّةٍ = يَجْرِي عَلَيْهَا الَماءُ لَمْ يَتَصَرَّمِ الشرح : السح : الصب والانصباب جميعا ، والفعل سح يسح ، التسكاب : السكب ، يقال : سكبت الماء أسكبته سكبا فسكب فهو يسكب سكوبا ، التصرم : الانقطاع يقول : أصابها المطر الجود صبا وسكبا فكل عشية يجري عليها ماء السحاب ولم ينقطع عنها يقول : أصابها المطر الجود صبا وسكبا فكل عشية يجري عليها ماء السحاب ولم ينقطع عنها . 18- وَخَلا الذبابُ بها فَلَيْسَ بِبارِحٍ = غَرِداً كفِعْلِ الْشَّارِبِ الُمتَرَنِّمِ الشرح : البراح : الزوال ، والفعل برح يبرح ، التغريد : التصويت ، والفعل غرد ، والنعت غرد ، الترنم : ترديد الصوت بضرب من التلحين يقول : وخلت الذباب بهذه الروضة فلا يزايلنها ويصوتن تصويت شارب الخمر حين رجع صوته بالغناء،شبه الشاعر أصواتها بالغناء . 19- هَزِجاً يَحُكُّ ذِرَاعَهُ بِذِرَاعِهِ = قَدْحَ الُمكِبِّ على الزِّنَادِ الأَجْذَمِ الشرح : هزجا : مصوتا ، المكب : المقبل على الشيء ، الأجذام : الناقص اليد يقول : يصوت الذباب حال حكه إحدى ذراعيه بالأخرى مثل قدح رجل ناقص اليد قد أقبل على قدح النار ، شبه حك الذباب إحدى يديه بالأخرى بقدح رجل ناقص اليد النار من الزندين . لما شبه طيب نكهة هذه المرأة بطيب نسيم الروضة بالغ في وصف الروضة وأمعن في نعتها ليكون ريحها أطيب ثم عاد إلى النسيب فقال : تمسي . 20- تُمسِي وَتُصْبِحُ فَوْقَ ظَهْرِ حَشِيَّةٍ = وَأَبِيتُ فَوْقَ سَراةِ أَدْهَمَ مُلْجَمِ الشرح : السراة : أعلى الظهر يقول : تصبح وتمسي فوق فراش وطيء وأبيت أنا فوق فرس أدهم ملجم ، يقول : هي تتنعم وأنا أقاسي شدائد الأسفار والحروب . 21- وَحَشِيَّي سَرْجٌ على عَبْلِ الْشَّوَى = نَهْدٍ مَراِكلُهُ نَبِيلِ الَمحْزِمِ الشرح : الحشية من الثياب : ما حشي بقطن أو صوف أو غيرهما ، والجمع الحشايا ، العبل : الغليظ ، والفعل عبل عبالة ، الشوى : الأطراف والقوائم ، النهد : الضحم المشرف ، المراكل : جمع المركل وهو موضع الركل ، والركل : الضرب بالرجل : والفعل ركل يركل ، النبيل السمين ، وبستعار للخير والشر لأنهما يزيدان على غيرهما زيادة السمين على الأعجف ، المحزم : موضع الحزام من جسم الدابة . 22- هَلْ تُبْلِغَنِّي دَارَهَا شَدَنِيَّةٌ = لُعِنَتْ بِمَحْرُومِ الشَّرَابِ مُصَرَّمِ الشرح : يقول : وحشيتي سرج على فرس غليظ القوائم والأطراف ضخم ، الجنبين فتفخهما ، سمين موضع الحزام ، يريد أنه يستوطئ سرج الفرس كما يستوطئ غيره الحشية ويلازم ركوب الخيل لزوم غيره الجلوس على الحشية والاضطجاع عليها ، ثم وصف الفرس بأوصاف يحمدونها وهي : غلظ القوائم وانتفاخ الجبين وسمنهما شدن : أرض أو قبيلة تنسب الإبل إليها . أراد بالشراب اللبن ، التصريم : القطع يقول : هل تبلغني دار الحبيبة ناقة شدنية لعنت ودعي عليها بأن تخرم اللبن ويقطع لبنها ، أي لبعد عهدها باللقاح ، كأنها قد دعي عليها بأن تحرم اللبن فاستجيب ذلك الدعاء ، وإنما شرط هذا لتكون أقوى وأسمن وأصبر على معاناة شدائد الأسفار لأن كثرة الحمل والولادة تكسبها ضعفا وهزالا . 23- خَطَّارَةٌ غِبَّ السُّرَى زَيَّافَةٌ = تَطِسُ الإِكامَ بوَخْدِ خُفِّ ميثمِ الشرح : خطر البعير بذنبه : يخطر خطرا وخطرانا إذا شال به ، الزيف : التبخير ، والفعل زاف يزيف ، الوطس والوثم : الكسر يقول : هي رافعة ذنبها في سيرها مرحا ونشاطا بعدما سارت الليل كله متبخترة تكسر الإكام بخفها الكثير الكسر للاشياء . ويروى : بذات خف ، أي برجل ذات خف ، ويروى : بوخد خف . الوخد والوخدان : السير السريع ، الميثم : للمبالغة كأنه آلة الوثم ، كما يقال : رجل مسعر حرب ، وفرس مسح ، كأن الرجل آلة السعر الحروب والفرس آلة لسح الجري . 24- وكَأَنَّما تَطِسُ الإِكامَ عَشيَّةً = بقَرِيبِ بَيْنَ الَمنْسِمَيْنِ مُصَلَّمِ الشرح : المصلم : من أوصاف الظليم لأنه لا أذن له ، والصل الاستئصال ، كأن أذنه استؤصلت يقول : كأنما تكسر الإكام لشدة وطئها عشية بعد سرى الليل وسير النهار كظليم قرب ما بين منسميه ولا أذن له ، شبهها في سرعة سيرها بعد سرى ليلة ووصل سير يوم به بسرعة سير الظليم ، ولما شبهها في سرعة السير بالظليم أخذ في وصفه فقال : تأوي . 25- تَأْوِي لَهُ قُلْصُ الْنّعامِ كما أَوَتْ = حِزَقٌ يَمانِيَةٌ لأَعْجَمَ طِمْطِمِ الشرح : القلوص من الإبل والنعام : بمنزلة الجارية من الناس ، والجمع قلص وقلائص،يقال : أوى يأوي أويا،أي انضم ، ويوصل بالى يقال:أويت إليه،إنما وصلها باللام لأنه أراد تأوي إليه قلص له ، الحزق ، الجماعات والوحدة حزقة وكذلك الحزيقة ، والجمع حزيق وحزائق ، الطمطم : الذي لا يفصح ، أي العي الذي لا يفصح،وأراد بالأعجم الحبشي يقول:تأوي إلى هذا الظليم صغائر النعام كما تأوي الإبل اليمانية إلى راع أعجم عيي لا يفصح ، شبه الشاعر الظليم في سواده بهذا الراعي الحبشي، وقلص النعام بإبل يمانية لأن السواد في إبل اليمانيين أكثر ، وشبه أويها إليه بأوي الإبل إلى راعيها ، ووصفه بالعي والعجمة لأن الظليم لا نطق له . 26- يَتْبَعْنَ فُلَّةَ رَأْسِهِ وكَأنَّةُ = حِدْجٌ على نَعْشٍ لُهنَّ مُخَيَّمِ الشرح : قلة الرأس : أعلاه ، الحدج: مركب من مراكب النساء ، النعش : الشيء المرفوع ، والنعش بمعنى النعوش ، المخيم : المجعول خيمة يقول : تتبع هؤلاء النعام أعلى رأس هذا الظليم ، أي جعلته نصب أعينها لا تنحرف عنه ، ثم شبه خلقه بمركب من مراكب النساء جعل كالخيمة فوق مكان مرتفع . 27- صَعْلٍ يَعُودُ بذي الْعُشَيْرَةِ بَيْضَهُ = كالعبْدِ ذي اّلفَرْوِ الْطويل الأصْلَمِ الشرح : الصعل والأصعل : الصغير الرأس ، يعود : يتعهد ، الأصلم : الذي لا أذن له ، شبه الظليم بعبد لبس فروا طويلا ولا أذن له لأنه لا أذن للنعام ، وشرط الفرو الطويل ليشبه جناحيه ، وشرط العبد لسواد الظليم ، وعبيد العرب السودان ، ذو الشعيرة : موضع ثم رجع إلى وصف ناقته فقال : شربت . 28- شَرِبتْ بماءِ الدُّحْرُ ضَيْنِ فأَصْبَحتْ = زَوْرَاءَ تَنْفِرُ عنْ حِيَاضِ الدَّيْلَمِ الشرح : الزور : الميل ، والفعل ازور يزور ، والنعت أزور ، والأنثى زوراء ، والجمع زور ، مياه الديلم : مياه معروفة ، وقيل : العرب تسمي الأعداء ديلما لأن الديلم صنف من أعدائها يقول : شربت هذه الناقة من مياه هذا الموضع فأصبحت مائلة نافرة عن مياه الأعداء ، والباء في قوله بماء الدحر ضين زائدة كزيادتها في قوله تعالى : "ألم يعلم بأن الله يرى " . 29- وكَأَنَّما تَنْأَى بجانِبِ دَفَّهَا الْـ = وَحْشِيِّ منْ هَزِجِ الْعشِيِّ مُؤَوَّمِ الشرح : الدف : الجنب ، الجانب الوحشي : اليمين ، وسمي وحشيا لأنه لا يركب من ذلك الجانب ولا ينزل ، الهزج : الصوت ، والفعل هزج يهزج ، والنعت هزج ، المؤوم : القبيح الرأس العظيمة ، قوله : من هزج العشي ، أي من خوف هزج العشي فحذف المضاف ، والباء في قوله بجانب دفها للتعدية . يقول: كأن هذه الناقة تبعد وتنحي الجانب الأيمن منها من خوف هر عظيم الرأس قبيحة ، وجعله هزج العشي لأنهم إذا تعشوا فانه يصيح على هذا الطعام ليطعم . يصف الشاعر هذه الناقة بالنشاط في السير وأنها لا تستقيم في سيرها نشاطا ومرحا فكأنها تنحي جانبها الأيمن خوف خدش سنور إياه وقيل : بل أراد أنها تنحيه وتبعده مخافة الضرب بالسوط فكأنها تخاف خدش سنور جانبها الأيمن . 30- هِرِّ جَنِيبٍ كُلمّا عَطَفَتْ لَهُ = غَضْبَى اتَّقَاهَا باليَدَيْنِ وَبالفَمِ الشرح : هر : بدل من هزج العشي ، جنيب : أي مجنوب إليها أي مقود ، أتقاها : أي استقبلها يقول : تتنحى وتتباعد من خوف سنور كلما انصرفت الناقة غضبى لتعقره استقبلها الهر بالخدش بيده والعض بفمه ، يقول : كلما أمالت رأسها إليه زادها خدشا وعضا . 31- بَرَكَتْ على جَنْبِ الرّداع كأنَّما = بَرَكتْ على قَصَبٍ أجَشَّ مُهَضَّمِ الشرح : رداع : موضع ، أجش : له صوت . مهضم أي مكسر يقول : كأنما بركت هذه الناقة وقت بروكها على جنب الرداع على قصب مكسر له صوت ، شبه أنينها من كلالها بصوت القصب المكسر عند بروكها عليه ، وقيل : بل شبه صوت تكسر الطين اليابس الذي نضب عنه الماء بصوت تكسر القصب . 32- وكأنَّ رُبَّاً أَو كُحَيْلاً مُعْقَداً = حَشَّ الْوَقُودُ بهِ جَواِنبَ قُمقُمِ الشرح : الرب : الطلا ، الكحيل : القطران ، عقدت الدواء : أغليته حتى خثر ، حش النار يحشها حشا : أوقدها ، الوقود : الحطب ، والوقود ، بضم الواو ، الإيقاد . شبه العرق السائل من رأسها وعنقها برب أو قطران جعل في قمقم أوقدت عليها النار فهو يترشح به عند الغليان، وعرق الإبل أسود لذلك شبهه بهما وشبه رأسها بالقمقم في الصلابة ، وتقدير البيت : وكأن رب أو كحيلا حش الوقود باغلائه في جوانب قمقم عرقها الذي يترشح منها . 33- يَنْبَاع مِنْ ذِفْرَى غضوبٍ جَسْرَةٍ = زَيَّافَةٍ مِثْلَ الْفَنِيقِ الُمكْدَمِ الشرح : أراد ينبع فأشبع الفتحة لإقامة الوزن فتولدت من أشباعها ألف ، ومثله قول إبراهيم بن هرمة بن حرث : (ما سلكوا أذنو فانظروا) أراد فانظر فأشبعت الضمة فتولدت من إشباعها واو ، ومثله قوله آمين والأصل أمين ، فأشبعت الفتحة فتولدت من اشباعها ألف ، يدلك عليه أنه ليس في كلام العرب اسم جاء على فاعيل ، وهذه اللفظة عربية بالإجماع ، ومنهم من جعله ينفعل من البوع وهو طي المسافة . الذفرى : ما خلف الأذن ، الجسرة : الناقة الموثقة الخلق ، الزيف : التبخير ، والفعل زاف يزيف ، الفنيق : الفحل من الإبل يقول : ينبع هذا العرق من خلف أذن ناقة غضوب موثقة الخلق شديدة التبخير في سيرها مثل فحل من الإبل قد كدمته الفحول ، شبهها بالفحل في تخترها ووثاقة خلقها وضخمها . 34- إِنْ تُغْدِفي دُوني الْقِناعَ فإِنَّنِي = طَب بأخْذِ الْفَارِسِ الُمستَلْئِمِ الشرح : الاغداف : الإرخاء ، طب : حاذق عالم ، استلأم : لبس اللامة يقول مخاطبا عشيقته : إن ترخي وترسلي دوني القناع ، أي تستري عني ، فإني حاذق بأخذ الفرسان الدارعين ، أي لا ينبغي لك أن تزهدي في مع نجدتي وبأسي وشدة مراسي ، وقيل : بل معناه إذا لم أعجز عن صيد الفرسان الدارعين فكيف أعجز عن صيد أمثالك . 35- أَثْنِي عَلَيَّ بما عَلِمْتِ فَإِنَّني = سَمْحٌ مُخَالَقَتي إِذا لَمْ أُظْلَمِ الشرح : المخالفة : مفاعلة من الخلق يقول : أثني علي أيتها الحبيبة بما علمت من مجامدي ومناقبي فإني سهل الخالطة والخالقة إذا لم يهضم حقي ولم يبخس حظي . 36- وَإِذَا ظُلِمْتُ فَإِنَّ ظُلْمِي بَاسِلٌ = مُرٌّ مَذَاقَتُهُ كَطَعْمِ الْعَلْقَمِ الشرح : باسل:كريه،ورجل باسل شجاع،والبسالة الشجاعة يقول:إذا ظلمت وجدت ظلمي كريها مرا كطعم العلقم، أي تجاه من ظلمني وعاقبته عقابا بالغا يكرهه كما يكره طعم العلقم من ذاقه . 37- ولَقَدْ شَرِبْتُ مِنَ الُمدَامةِ بِعدمَا = رَكَدَ الَهواجِرُ بالَمشُوفِ الُمْعَلمِ الشرح : ركد : سكن ، الهواجر : جمع الهاجرة وهي أشد الأوقات حرا ، المشوف : المجلو ، المدام والمدامة:الخمر،سميت بها لأنها أديمت في دنها يقول : ولقد شربت من الخمر بعد اشتداد حر الهواجر وسكونه بالدينار المجلو المنقوش ، يريد أنه اشترى الخمر فشربها ، والعرب تفتخر بشرب الخمر والقمار ، لأنهما دلائل الجود عندها . قوله : بالمشوف ، أي بالدينار المشوف ، فحذف الموصوف ، ومنهم من جعله من صفة القدح وقال : أراد بالقدح المشوف . الموضوعالأصلي : معلقة عنترة بن شداد // المصدر : ممنتديات جواهر ستار التعليمية //الكاتب: aminalala
| |||||||
الأحد 19 أبريل - 20:21:13 | المشاركة رقم: | |||||||
جوهري
| موضوع: رد: معلقة عنترة بن شداد معلقة عنترة بن شداد 38- بِزُجَاجَةٍ صَفْرَاءَ ذَاتِ أَسِرَّةٍ = قُرِنَت بأَزْهَرَ في الشَّمالِ مُفَدَّمِ الشرح : الأسرة : جمع السر والسرر ، وهما من خطوط اليد والجبهة وغيرهما ، وتجمع أيضا على الأسر ثم تجمع الأسرار على أسرار ، بأزهر أي بلإبريق أزهر ، مقدم : مسدود الرأس بالفدام يقول : شربتها بزجاجة صفراء عليها خطوط قرنتها بإبريق أبيض مسدود الرأس بالفدام لأصب الخمر من الإبريق في الزجاجة . 39- فَإِذا شَرِبْتُ فإِنَّنِي مُسْتَهْلِكٌ = مَالي وعِرْضِي وافِرٌ لَمْ يُكْلَمِ الشرح : يقول : فاذا شربت الخمر فانني أهلك مالي بجودي ولا أشين عرضى فأكون تام العرض مهلك المال لا يكلم عرضي عيب عائب ، يفتخر بأ، سكره يحمله على محامد الأخلاق ويكفه عن المثالب . 40- وإِذا صَحوْتُ فَما أَقَصِّر عن نَدًى = وكما عَلِمْتِ شَمَائِلي وتَكَرُّمي الشرح : يقول : وإذا صحوت من سكري لم أقصر عن جودي ، أي يفاقني السكر ولا يفارقني الجود ، ثم قال : وأخلاقي وتكرمي كما علمت أيتها الحبيبة ، افتخر الشاعر بالجود ووفور العقل إذا لم ينقص السكر عقله . وهذان البيتان قد حكم الرواة بتقدمهما في بابهما . 41- وحَلِيلِ غَانِيَةٍ تَركْتُ مُجَدَّلاً = تَمكُو فَرِيصَتُهُ كَشِدْقِ الأَعْلَمِ الشرح : الحليل ، بالمهلة : الزوج ، والحليلة الزوجة ، وقيل في اشتقاقهما إنهما من الحلول فسميا بها لأنهما يحلان منزلا واحدا وفراشا واحدا ، فهو على هذا القول فعيل بمعنى مفاعل ، مثل شريب وأكيل ونديم بمعنى مشارب ومؤاكل ومنادم ، وقيل : بل هما مشتقان من الحل لأن كلا منهم يحل لصاحبه ، فهو على هذا القول فعيل بمعنى مفعل مثل الحكيم بمعنى المحكم وقيل : بل هما مشتقان من الحل ، وهو على هذا القول فعيل بمعنى فاعل وسميا بهما لأن كل واحد منهما يحل إزار صاحبه ، الغانية : ذات الزوج من النساء لأنها غنيت بزوجها عن الرجال ، وقال الشاعر : أحب الأيامى اذ بثينة أيم وأحببت لما أن غنيت الغوانيا وقيل : بل الغانية البارعة الجمال المستغنية بكمال جمالها عن التزين ، وقيل : الغانية المقيمة في بيت أبويها لم تزوج بعد ، من غني بالمكان إذا أقام به . وقال عمارة بن عقيل : الغنية الشابة الحسناء التي تعجب الرجال ويعجبها الرجال ، والأحسن القول الثاني والرابع ، جدلته : ألقيته على الجدالة ، وهي الأرض ، فتجدل أي سقط عليها ، المكاء : الصفير ، العلم : الشق في الشفة العليا يقول : ورب زوج امرأة بارعة الجمال مستغنية بجمالها عن التزين قتلته وألقيته على الأرض وكانت فريصته تمكو بانصباب الدم منها كشدق الأعلم . قال أكثرهم : شبه سعة الطعن بسعة شدق الأعلم،وقال بعضهم: بل شبه صوت انصباب الدم بصوت خروج النفس من شدق الأعلم . 42- سَبَقَتْ يَدَايَ لَهُ بِعاجِلِ طَعنَةٍ = وَرَشَاشِ نَافِذَةٍ كَلَوْنِ الْعَنْدَمِ الشرح : العندم : دم الأخوين ، وقيل : بل هو البقعم ، وقيل : شقائق النعمان يقول : طعنته طعنة في عجلة ترش دما من طعنة نافذة تحكي لون العندم . 43- هَلاَ سأَلْتِ الَخيْلَ يا ابْنَةَ مَالِكٍ = إِنْ كُنْتِ جَاهِلَةً بِما لَمْ تَعْلَمِي الشرح : يقول : هلا سألت الفرسان عن حالي في قتالي إن كنت جاهلة بها . 44- إِذْ لا أَزَالُ على رِحَالَةِ سَابحٍ = نَهْدٍ تَعاوَرُةُ الْكمُاةُ مُكَلَّمِ الشرح : التعاور : التداول ، يقال : تعاوروه ضربا إذا جعلوا يضربونه على جهة التناوب ، وكذلك الأعتوار ، الكلم : الجرح ، والتكليم التجريح يقول : هلا سألت الفرسان عن حالي إذا لم أزل على سرج فرس سابح تناوب الأبطال في جرحه ، أي جرحه كل منهم . ونهد : من صفة السابح وهو ضخم . 45- طَوْراً يُجَرِّدُ للطِّعانِ وَتَارَةً = يأوِي إِلى حَصْدِ الْقِسيّ عَرَمرَمِ الشرح : الطور : التارة والمرة ، والجمع الأطوار يقول : مرة أجرده من صف الأولياء لطعن الأعداء وضربهم وأنضم مرة إلى قوم محكمي القسي كثير ، يقول : مرة أحمل عليه على الاعداء فأحسن بلائي وأنكي فيهم أبلغ نكاية ، ومرة أنضم إلى قوم أحكمت قسيهم وكثر عددهم ، أراد أنهم رماة مع كثرة عددهم ، العرمرم : الكثير ، حصد الشيء حصدا : إذا استحكم ، والإحصاد الإحكام . 46- يُخْبِرْكِ مَنْ شَهَدَ الْوقِيعَةَ أَنّني = أَغْشَى الْوَغَى وَأَعِفُّ عِنْدَ الَمغْنَمِ الشرح : يخبرك : مجزوم لأنه جواب هلا سألت ، الوقعة والوقيعة : اسمان من اسماء الحرب ، والجمع الوقعات والقائع ، الوغى : أصوات أهل الحرب ثم استعير للحرب ، المغنم والغنم والغنيمة واحد يقول : إن سألت الفرسان عن حالي في الحرب يخبرك من حضر الحرب بأني كريم عالي الهمة آتي الحروب وأعف عن اغتنام الأموال . 47- وَمُدَجَّجٍ كَرِهَ الْكُماةُ نزَالَهُ = لا مُمْعِنٍ هَرَبَاً وَلا مُسْتَسْلِمِ الشرح : المدجج : التام السلاح ، الإمعان : الإسراع في الشيء والغلو فيه ، الاستسلام : الانقياد والاستكانة يقول : ورب رجل تام السلاح كانت الابطال تكره نزاله وقتاله لفرط بأسه وصدق مراسه ، فهو لايسرع في الهرب إذا اشتد بأس عدوه ولا يستكين له إذا صدق مراسه . 48- جَادَتْ لَهُ كَفِّي بِعاجِلِ طَعْنَةٍ = بُمثَقفٍ صَدْقِ الْكُعوبِ مُقَوَّمِ الشرح : يقول : جادت يدي له بطعنة عاجلة برمح مقوم صلب الكعوب . والبيت جواب رب المضمر بعد الواو في ومدجج.قوله بعاجل طعنة ، قدم الصفة على الموصوف ثم أضافها اليه ، تقديره : بطعنة عاجلة ، الصدق : الصلب . 49- فَشَكَكْتُ بالرُّمْحِ الأَصَمِّ ثيابَهُ = لَيْسَ الْكَرِيمُ على القَنَا بُمحَرَّمِ الشرح : الشك : الانتظام ، والفعل شك يشك ، الأصم : الصلب يقول : فانتظمت برمحي الصلب ثيابه ، أي طعنته طعنة أنفذت الرمح في جسمه وثيابه كلها ، ثم قال : ليس الكريم محرما على الرماح ، يريد أن الرماح مولعة بالكرام لحرصهم على الإقدام ، وقيل : بل معناه أن كرهه لا يخلصه من القتل المقدر له . 50- فَتَرَكتُهُ جَزَرَ الْسٍّبَاعِ يَنُشْنَهُ = يَقْضُمْنَ حُسْنَ بنانِهِ وَالِمعْصَمِ الشرح : الجزر : جمع جزرة وهي الشاة التي أعدت للذبح ، النوش : التناول ، والفعل ناش ينوش نوشا ، القضم : الاكل بمقدم الاسنان ، والفعل قضم يقضم يقول : فصيرته طعمة للسباع كما يكون الجزر طعمه للناس ، ثم قال : تتناوله السباع وتأكل بمقدم اسنانها بنانة الحسن ومعصمه الحسن ، يريد أنه قتله فجعله عرضة للسباع حتى تناولته وأكلته . 51- وَمِشَكِّ سابِغَةٍ هَتَكْتُ فُروجَهَا = بالسَّيْفِ عن حامي الَحقيقَةِ مُعْلِم الشرح : المشك : الدرع التي قد شك بعضها إلى بعض ، وقيل مساميرها يشير إلى أنه الزرد ، وقيل : الرجال التام السلاح ، الحقيقة : ما يحق عليك حفظه أي يجب ، العلم ، بكسر اللام : الذي أعلم نفسه أي شهرها بعلامة يعرف بها في الحرب حتى ينتدب الابطال لبرازه ، والمعلم بفتح اللام : الذي يشار اليه ويدل عليه بأنه فارس الكتيبة وواحد السرية يقول : ورب مشك درع ، أي رب موضع انتظام درع واسعة ، شققت أوساطها بالسيف عن رجل حسام لما يجب عليه حفظه شاهر نفسه في حومة الحرب أو مشار اليه فيها ، يريد أنه هتك مثل هذه الدرع عن مثل هذا الشجاع فكيف الظن بغيره . 52- رَبِذٍ يَداهُ بالقِدَاحِ إِذا شَتَا = هَتَّاكِ غَايَاتِ التِّجَارِ مُلَوَّمِ الشرح : الربذ : السريع ، شتا : دخل في الشتاء ، يشتو شتوا ، الغاية : راية ينصبها الخمار ليعرف مكانه بها . أراد بالتجار الخمارين ، الملوم : الذي ليم مرة بعد أخرى . والبيت كله من صفة حامي الحقيقة يقول : هتكت الدرع عن رجل سريع اليد خفيفها في اجالة القداخ في الميسر في برد الشتاء ، وخص الشتاء لأنهم يكثرون الميسر فيه لتفرغهم له ، وعن رجل يهتك رايات الخمارين ، أي كان يشتري جميع ما عندهم من الخمر حتى يقلعوا راياتهم لنفاذ خمرهم ، فهو ملوم على إمعانه في الجود وإسرافه في البذل ، وهذا كله من صفة حامي الحقيقة . 53- لَمَّا رَآني قَدْ نَزَلْتٌ أُرِيدُهُ = أَبْدَي نَوَاِجذَهُ لِغَيْرِ تَبَسُّمِ الشرح : يقول : لما رآني هذا الرجل نزلت عن فرسي أريد قتله كثر عن أنيابه غير متبسم ، أي لفرط كلوحه من كراهية الموت قلصت شفتاه عن أسنانه ، وليس ذاك لتكلم ولا لتبسم ولكن من الخوف ، ويروى لغير تكلم . 54- عَهْدِي بِهِ مَدَّ النّهَارِ كأنَّما = خُضِبَ الْبَنَانُ وَرَأْسُهُ بالعِظْلِمِ الشرح : مد النهار ك طوله ، العظلم : نبت يختضب به ، العهد : اللقاء ، يقال : عهدته أعهد عهدا إذا لقيته . يقول: رأيته طول النهار وامتداده بقد قتلي إياه وجفاف الدم عليه كأن بنانه ورأسه مخضوبان بهذا النبت . 55- فَطَعَنْتُهُ بالرُّمْحِ ثُمَّ عَلَوْتُهُ = بِمُهَنَّدٍ صَافي الحَدِيدَةِ مِخذَمِ الشرح : المخذم : السريع القطع يقول : طعنته برمحي حين ألقيته من ظهر فرسه ثم علوته مع سيف مهند صافي الحديد سريع القطع . 56- بَطَلٍ كَأَنَّ ثِيابَهُ في سَرْحَةٍ = يُحذَى نِعَالَ السَّبْتِ ليْسَ بتَوْأَمِ الشرح : السرحة : الشجرة العظيمة ، يحذى : أي تجعل حذاء له ، والحذاء : النعل ، والجمع الأحذية يقول : وهو بطل مديد القد كأن ثيابه ألبست شجرة عظيمة من طول قامته واستواء خلقه تجعل جلود البقر المدبوغة بالقرظ نعالا له ، أي تستوعب رجلاه السبت ، ولم تحمل امه غيره ، بالغ في وصفه بالشدة والقوة بامتداد قامته وعظم أعضائه وتمام غذائه عند إرضاعه إذ كان فذا غير توأم . 57- يا شاةَ ما قَنَصٍ لِمَنْ حَلّتْ لَهُ = حَرُمَتْ عَلَيَّ وَلَيْتَها لم تَحْرُمِ الشرح :ما صلة زائدة،الشاة : كناية عن المرأة يقول : يا هؤلاء أشهدوا شاة قنص لمن حلت له فتعجبوا من حسنها وجمالها فإنها قد حازت أتم الجمال ، والمعنى : هي حسناء جميلة مقنع لمن كلف بها وشغف بحبها ، ولكنها حرمت علي وليتها لم تحرم على ، أي ليت أبي لم يتزوجها ، وقيل : أراد بذلك أنها حرمت عليها باشتباك الحرب بين قبيلتيهما ثم تمنى بقاء الصلح . 58- فَبَعَثْتُ جَارِيَتي فقُلْتُ لها اذْهَبي = فَتَجَسَّسي أَخْبَارَهَا ليَ وَاعْلَمِي الشرح : يقول : فبعثت جاريتي لتتعرف أحوالها لي . 59- قاَلتْ رَأَيْتُ مِنَ الأَعادِي غِرَّةً = وَالشَّاةُ مُمْكِنَةٌ لِمنْ هُوَ مُرْتَمِ الشرح : الغرة : الغفلة ، رجل غر غافل لم يجرب الأمور يقول : فقالت جاريتي ، لما أنصرفت لي : صادفت الأعادي غافلين عنها ورمي الشاة ممكن لمن راد أن يرتميها ، يريد أن زيارتها ممكنة لطالبها لغفلة الرقباء والقرناء عنها . 60- وكأَنّما الْتَفَتَتْ بِجِيدِ جَدَايَةٍ = رَشَا منَ الْغِزْلانِ حُرٍّ أَرْثَمِ الشرح : الجداية : ولد الظبية ، والجمع الجدايا ، الرشأ : الذي قوي من أولاد الظباء ، والغزلان جمع الغزال ، الحر من كل شيء : خالصة وجيدة ، الأرثم : الذي في شفته العليا وأنفه بياض يقول : كأن التفاتها إلينا في نظرها التفات ولد ظبية هذه صفته في نظره . 61- نُبِّئْتُ عمْراً غَيْرَ شاكِرِ نِعْمَتي = وَالْكُفْرُ مَخَبَثَةٌ لِنَفْسِ الُمْنعِمِ الشرح : التنبئة والتنبيئ : مثل الإنباء ، هذه من سبعة أفعال تتعدى إلى ثلاثة مفاعيل ، وهي : أعلمت وأريت وأنبأت ونبأت وأخبرت وخبرت وحدثت ، وإنما تعدت الخمسة التي هي غير أعلمت وأريت إلى ثلاثة مفاعيل لتضمنها معنى أعلمت يقول : أعلمت أن عمرا لا يشكر ننعمتي ، وكفران النعمة ينفر نفس المنعم عن الإنعام : فالتاء في نبئت هو المفعول الأول قد أقيم مقام الفاعل وأسند الفعل إليه ، وعمرا هو المفعول الثاني ، وغير هو المفعول الثالث . 62- وَلَقَدْ حَفِظتُ وَصَاةَ عِّميَ بالضُّحى = إِذ تقلِصُ الشفَتَانِ عن وَضَحِ الْفَمِ الشرح : الوصاة والوصية شيء واحد ، وضح الفم : الاسنان ، القلوص : التشنج والقصر يقول : ولقد حفظت وصية عمي إياي باقتحامي القتال ومناجزتي الأبطال في أشد أحوال الحرب ، وهي حال تقلص الشفاه عن الأسنان من شدة كلوح الأبطال والكماة فرقا من القتل . 63- في حَوْمَةِ اَلجرْبِ الّتي لا تشْتَكي = غَمراتِهَا الأبْطالُ غَيْرَ تَغَمْغُمِ الشرح :حومة الحرب:معظمها وهي حيث تحوم الحرب أي تدور، وغمرات الحرب : شدائدها التي تغمر أصحابها ، أى تغلب قلوبهم وعقولهم ، التغمغم : صياح ولجب لا يفهم منه شئ يقول : ولقد حفظت وصية عمي في حومة الحرب التي لا تشكوها الابطال إلا بجلبة وصياح . 64- إِذْ يَتَّفُونَ بَي الأَسِنَّةَ لم أخِمْ = عنها وَلكِنِّي تَضَايَقَ مُقْدَمي الشرح : الاتقاء:الحجز بين الشيئين،يقول:اتقيت العدو بترسي،أي جعلت الترس حاجزا بيني وبين العدو،الخيم:الجبن،المقدم: موضع الإقدام ، وقد يكون الإقدام في غير هذا الموضع يقول : حين جعلني أصحابي حاجزا بينهم وبين أسنة أعدائهم ، أي قدموني وجعلوني في نحور أعدائهم ، لم أجبن عن أسنتهم ولم أتأخر ولكن قد تضايق موضع اقدامي فتعذر التقدم فتأخرت لذلك . 65- لمّا رَأَيْتُ الْقوْمَ أَقْبَلَ جَمْعُهمْ = يَتَذامَرُونَ كَرَرْتُ غيرَ مُذَّممِ الشرح :التذامر : تفاعل من الذمر وهو الحض على القتال يقول : لما رأيت جمع الأعداء قد أقبلوا نحونا يحض بعضهم بعضا على قتالنا عطفت عليهم لقتالهم غير مذمم ،أي محمود القتال . 66- يَدُعونَ عَنْتَرَ وَالرِّماحُ كأنّها = أَشْطانُ بئْرٍ في لَبَانٍ الادْهَمِ الشرح : الشطن : الحبل الذي يستقى به و ، والجمع الاشطان ، اللبان : الصدر . يقول : كانوا يدعونني في حال إصابة رماح الاعداء صدر فرسي ودخولها فيه ، ثم شبهها في طولها بالحبال التي يستقى بها من الآبار . 67- ما زِلْتُ أَرْمِيهمْ بثُغْرَةِ نَحْرِهِ = وَلَبَانِهِ حتى تَسَرْ َبَل بالدَّمِ الشرح :الثغرة:الثقب في أعلى النحر،والجمع الثغر يقول:لم أزل أرمي الاعداء بنحر فرسي حتى جرح وتلطخ بالدم وصارالدم له بمنزلة السربال،أي عم جسده عموم السربال جسد لابسه 68- فازْوَرَّ مِنْ وَقْع الْقنَا بلَبَانِهِ = وشَكا إِلَيَّ بِعَبْرَةٍ وَتَحَمْحُمِ الشرح : الازورار : الميل ، التحمحم : من صهيل الفرس ما كان فيه شبه الحنين ليرق صاحبه له يقول : فمال فرسي مما أصابت رماح الأعداء صدره ووقوعها به ، وشكا إلي بعبرته وحمحمته ، أي نظر إلي وحمحم لأرق له . 69- لَوْ كانَ يَدْرِي مَا اُلمحاوَرَةُ أشْتَكَى = وَلَكَانَ لَوْ عَلِمَ الْكَلامَ مُكَلِّمِي الشرح : يقول : لو كان يعلم الخطاب لاشتكى إلي مما يقاسيه ويعانيه ولكلمني لو كان يعلم الكلام ، يريد أنه لو قدر على الكلام لشكا إليه مما أصابه من الجراح . 70- ولَقَدْ شَفَى نَفْسي وَأَذْهَبَ سُقْمَهَا = قِيلُ الْفَوارِسِ وَيكَ عَنتَرَ أَقْدِمِ الشرح : يقول : ولقد شفى نفسي وأذهب سقمها قول الفوارس لي : ويلك يا عنتره أقدم نحو العدو واحمل عليه ، يريد أن تعويل أصحابه عليه والتجاءهم إليه شفى نفسه ونفى غمه . 71- وَالَخيْلُ تَقْتَحِمُ الَخبَارَ عَوَابِساً = من بينِ شَيْظَمَةٍ وَآخرَ شَيْظَمِ الشرح : الخبار : الأرض اللينة ، الشيظم : الطويل من الخيل يقول : والخيل تسير وتجري في الأرض اللينة التي تسوخ فيها قوائمها بشدة وصعوبة وقد عبست وجوهها لما نالها من الإعياء وهي لاتخلو من فرس طويل أو طويلة ، أي كلها طويلة . 72- ذُلُلٌ رِكابي حَيْثُ شِئْتُ مُشايعِي = لُبِّي وَأَحْفِزُهُ بأَمْرٍ مُبْرَمِ الشرح : ذلل : جمع ذلول من الذل وهو ضد الصعوبة ، الركاب : الابل لا واحد لها من لفظها عند جمهور الأئمة ، وقال الفراء : إنها جمع ركوب مثل قلوص وقلاص ولقوح ولقاح ، المشايعة : المعاونة ، اخذت من الشياع وهو دقاق الحطب لمعاونته على النار على الإيقاد في الحطب الجزل ، الحفز : الدفع ، الابرام : الاحكام يقول : تذل إبلي لي حيث وجهتها من البلاد ويعاونني على أفعالي عقلي وأمضي ما يقضيه عقلي بأمر محكم . 73- وَلَقَدْ خَشِيتُ بأَنْ أَمُوتَ وَلمْ تَدُرْ = لِلْحَرْبِ دَائِرَةٌ على ابْنَي ضَمْضَمِ الشرح : الدائرة : اسم للحادثة ، سميت بها لأنها تدور من خير إلى شر ومن شر إلى خير ، ثم استعملت في المكروهة دون المحبوبة ت يقول : ولقد خاف أن أموت ولم تدر الحرب على ابني ضمضم بما يكرهانه ، وهما حصين وهرم إبنا ضمضم . 74- الشَّاتِميْ عِرضِي وَلَمْ أَشْتِمْهُما = وَالْنَّاذِرَيْنِ إِذا لَمَ الْقَهُما دَمي الشرح : يقول : اللذان يشتمان عرضي ولم أشتمهما أنا ، والموجبان على انفسهما سفك دمي إذا لم أراهما ، يريد أنهما يتوعدانه حال غيبته فأما في حال الحضور فلا يتجاسران عليه . 75- إِنْ يَفْعَلا فَلَقَدْ تَرَكْتُ أَبَاهُمَا = جَزَرَ السِّبَاعِ وَكُلِّ نَسْرٍ قَشْعَمِ الشرح : يقول : إن يشتماني لم أستغرب منهما ذلك فإني قتلت أباهما وصيرته جزر السباع وكل نسر مسن . ................... أرجو ان ينال الموضوع رضاكم
| |||||||
الإشارات المرجعية |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 20 ( الأعضاء 3 والزوار 17) | |
|
| |
أعلانات نصية | |
قوانين المنتدى | |
إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان |