البعد العرفاني عند العلامة عفيف الدين التلمساني في يوم دراسي بوهران:
التصوف والشعر ثنائية للارتباط الوجداني
المصور : بوطيبة.ع
نظمت صباح أمس الجمعية الثقافية محي الدين بن عربي بوهران يوما دراسيا قيّما بعنوان، "البعد العرفاني عند
العلامة الصوفي والشاعر عفيف الدين التلمساني"، وهذا احتفالا بيوم العلم المصادف لـ16 أفريل من كل سنة،
وقد شهد النشاط الثقافي العلمي، نقاشا مستفيضا ومداخلات غنية بالمعرفة والأدلة العقلية القاطعة.
حيث أكد الأستاذ الجامعي بربار عيسى، في بداية مداخلته، أن اللغة العادية عجزت عن الوفاء بحق التعبير
عن مواجد الصوفية ومعارفهم، وأنهم اصطنعوا الأسلوب الرمزي، لأنهم لم يجدوا طريقا آخر ممكنا يترجمون به
عن رياضتهم الصوفية والعلم بخفايا عالم الغيب المجهول الذي ينكشف في الرؤيا، مضيفا أن الأمر كان وراء
ارتباط الرمز عند الشعراء الصوفية بالتجربة الصوفية بين نوعين من الرمزية، الأسلوبية بما تتضمنه من صور بيانية،
خيالية، بديع، بيان ورمزية موضوعية تتناول موضوعات صوفية وفلسفاتهم عن الحب الإلهي، الخمر، الكون،
الاغتراب، مشيرا إلى أن الذي يعنينا هاهنا هو معالجة الشعر الصوفي عند العلامة عفيف الدين التلمساني،
ومناقشة النوع الثاني، خصوصا وأن الرجل الصوفي يعد من الشعراء الذين عايشوا هذه التجربة،
و وجدوا فيها ميدان الغزل الإنساني، الخمريات، الطلل والطبيعة، إذ شدد الأستاذ المحاضر، بأن عفيف الدين،
أسقط ملامح الرمز على مشاعره، وخرج من معطياته بمحاولات لأحوال الصوفية.
مدرسة وجود وتزكية نفس

من جهته أكد الدكتور أحمد مسعود، في مداخلته التي حملت عنوان، "عفيف الدين التلمساني بين وحدة الشهود و وحدة الوجود"، بأن هذا العلامة الجليل يعد أحد أبرز الأقطاب التي غاصت في مفهوم الوجود، وتحققت في كثير من مفاهيمه التشكيكية، معتمدا على مرجعية عرفانية لازالت محل بحث ومقاربة، مضيفا أن مدرسة عفيف الدين بكل اختصار هي "مدرسة وحدة الوجود" التي أسس لها ابن عربي، مواجها في نفس السياق، مدرسة وحدة الشهود التي نظّر لها أبو حامد الغزالي، والتي لم تصمد كما هو معلوم أمام الطرح الأنطولوجي الذي أسسه ابن عربي، موضحا أن العلامة عفيف الدين وظف لغة رمزية تمتاز ببعدها التأويلي وتكشف المعاني، الدلالات، الأحوال والمقامات. وأنه تحدث في متنه الشهير "الديوان" عن الوحدة المطلقة أو وحدة الوجود واعتبرها حالة ذوقية تتجاوز النظر العقلي.
وفي سياق آخر، أبرز الأستاذ بورمال سمير، في مداخلته التي حملت عنوان "العارف المتأله عفيف الدين التلمساني، ومنهجية العشق الإلهي في السلوك"، ظاهرة العشق والمحبة الإلهيين الطاغية على كتاب العلامة العفيف الدين التلمساني، سواء النثرية منها أو الشعرية، موضحا أن سر هذا المسلك يرجع إلى منهج يختاره من بين كثير من المناهج العملية والعلمية ليحصل ما استطاع من مواهب وفتوحات رحمانية، ثم لم يفرح بواردات علم الخيال كما يمكن أن يظهر ذلك في أشعاره التي غدت مبلغ آمال العرفاء والسالكين، وأنه مضى يعبّر بعشق السير والسلوك المليئة بالصعاب.
نفض الغبار عن التراث
ليؤكد في الأخير الأمين العام للجمعية الثقافية محي الدين بن عربي، السيد فرحات نسيم، بأن مثل هذه الملتقيات من شأنها التعريف بعلمائنا الأجلاء، ومنهم بالخصوص العلامة والشاعر عفيف الدين التلمساني، الذين كان بالفعل قامة عالية في الفكر والتصوف الصحيح، وأنه سيتم تنظيم مستقبلا أيام دراسية أخرى، حتى ننفض الغبار عن تراثنا الخفي الذي لايزال إلى اليوم مجهولا عند الكثير من شبابنا الجزائري، علما أن الشيخ والشاعر الصوفي عفيف الدين التلمساني، من قبيلة بربرية، أقامت قرب تلمسان وتحديدا في ندرومة، حيث يذكر المؤرخون، أنه عاش ثمانين عاما، ونال الشاعرالقسط الأكبر من ثقافته الأولى في ولاية تلمسان، حيث كانت المدينة وقتذاك تعيش عصر الدولة الزيانية، كما أنه سافر إلى المشرق والأندلس لطلب العلم، كما استقر عفيف الدين في دمشق، وكان له مكانة كبيرة عند سلطانها، حيث عيّنه مسؤولا عن استفاء الخزانة، وهو الأمر الذي يؤكد بالفعل المكانة الكبيرة لهذا العالم الصوفي الجليل. وله ديوان شعر مطبوع، حقّقه وقدّم له وعلّق عليه الدكتور العربي دحو، يتضمن 3000 بيت.


منقول       من جريدة الجمهورية  
ثقافة

بــقلـم :  قايدعمر هواري
يـــوم :   2014-04-27

شكراااااااااااااااااااااااااااااا

بحث جامعي أكاديمي حول شعر الأمير عبدالقادر/بقلم:بوقصة عبدالله جامعة مستغانم
لنّظام الصّوتي عند شومسكي وهالي
قاموس الاعراب
لبنيوية structuralism
اليواقيت في معرفة المواقيت
علاقة اللفظ بمعناه عند اللغويين
تحميل كتب د محمد محمد يونس
لسانيات النص في ضوء نظرية النحو الوظيفي الخطابي* - أ. د. عزالدين البوشيخي
مائة قاعدة تعين على ضبط النحو و معرفة الإعراب
الأسماء الخمسة