جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
|
جواهر ستار التعليمية :: منتدى تحضير بكالوريا 2020 :: قسم الفلسفة |
الجمعة 17 أبريل - 12:24:11 | المشاركة رقم: | |||||||
عضو نشيط
| موضوع: مقالة فلسفية حول قيمة الشغل هل من الممكن ان نعتبر الشغل ظاهرة تعبر عن ماهية الانسان ؟. مقالة فلسفية حول قيمة الشغل هل من الممكن ان نعتبر الشغل ظاهرة تعبر عن ماهية الانسان ؟. طرح المشكلة :المقدمة :اذا كان الشغل فاعلية انسانية واعية موجهة لإنتاج اثر نافع ، فان هناك من اعتبره ضروري ، لان حياة المجتمع لا تستقيم الا به . الا ان بعض الفلاسفة اعتبروه عبودية ومهانة للإنسان ، باعتباره عمل والعمل مخول للعبيد . هذا الامر هو مَن دفع بالفلاسفة الى الجدل حول ما اذا كان الشغل ظاهرة تعبر عن قيمة الانسان وماهيته ام انه عمل يدوي لا يعبر عن القيمة الاجتماعية ؟. وبناء على هذا يمكننا ان نتساءل: هل الشغل كقيمة يعبر عن كرامة الانسان؟. ام هو اكراه طبيعي ؟. محاولة حل المشكلة : الموقف الاول : يرى انصار هذا الموقفان الشغل يعبر عن كرامة الانسان وماهيته، اذ هو فاعلية انسانية موجه لإنتاج اثر نافع ، باعتبار الانسان كائن اجتماعي مندمج في اسرة في مجموعها تشكل مجتمع ، وهذا الاخير لا يمكنه التواصل مع الغير الا من خلال انشطة معينة منها الشغل . فاذا كان الشغل يعبر عن المطالب البيولوجية والنفسية والاقتصادية والاجتماعية والاخلاقية ، فانه يعبر عن جوهر الفرد وبالتالي ماهيته باعتباره كائن القيم يتصف بالانسنة بالإضافة الى ان الشغل يدفع الى العمل وهو ما يحقق التوازن النفسي للإنسان، كما يعمل على وعي وتطور الفكر، ثم ان كارل ماركس اعتبر الشغل هو من يحول المادة من حالتها الخام غير النافعة الى الحالة النافعة، فاذا كان الشغل مجهود عضلي، فانه القوة التي يسخر بها الانسان الطبيعة لصالحه. فبالشغل تُعرف قيمة الانتاج والانتاجية اي القيمة التبادلية التي تدل على ان قيمة الانتاج تساوي قيمة الجهد المبذول ، وهو ما عبر عنه ادم سميث . فالمجتمعات المتطورة اثبتت وجودها من خلال قيمة ما تنتج ، ولا ادل من ذلك قوله صلى الله عليه وسلم :" اليد العليا خير من اليد السفلى" . فالثورة الصناعية ما كان لها ان تقوم لولا فضل الشغل والتصنيع ، ثم ان الشغل يحرر صاحبه ويجعل الغير يعترف به على حد ما جاء به هيجل في جدلية العبد والسيد. يقول ماركس: " ان العمل المثمر يأخذ الاشياء ويبعثها من بين الاموات". وها هو بيار جانيه اعتبر ان الشغل يخرج الانسان من الدائرة الضيقة للحياة ويدخل به في دائرة التواصل مع الافراد. النقد والمناقشة : لكن يمكننا ان نلاحظ ان الشغل احيانا يتحول عن غاياته من عمل اثر نافع الى استلاب واستغلال ، وهو ما عرفته النظرية التيلورية ، التي تبحث عن الزيادة في الانتاج باقل التكاليف دون ما مراعاة الى البعد الانساني في ذلك. ثم انه ليس دائما العمل الناتج عن الشغل يعبر عن قيمة فقد يصبح وان يصير اكراه كما عبر عن ذلك ارسطو. نقيض القضية الموقف الثاني : يرى انصارهذا الموقف بان الشغل لم يكن ليعبر عن ماهية الانسان بقدر ما يعبر عن اذلاله ، ومن بين الداعين لهذا نجد افلاطون ، اذ التاريخ يثبت ان قدماء اليونان قسموا الشغل الى جهد عضلي واخر فكري ، واذا ما قرانا جمهوريةافلاطون وجدنا ان التقسيم الطبقي دليل على ذلك ، حيث قسم المجتمع الى ثلاثة : طبقة الحكماء وتليها طبقة الجنود ، اما الطبقة الثالثة فهي طبقة العبيد ومهمتها الاشغال اليدوية التي تُعتبر خاصية حيوانية ، ام عند الرمان فلم يكن الشغل اليدوي عندهم سوى مذلة واستعباد ، اما السائد في القرون الوسطى وفي فترة حكم الكنيسة . كان الشغل يُقرن بالخطيئة وبالتالي فهو رمز للشقاء والعذاب الخالد، فالمُذنب عندهم يُعاقب بالأشغال الشاقة والدائمة ، وذلك من اجل التكفير عن الذنب. والشاهد على ذلك . ما عرفته المرحلة الاقطاعية من معاناة واستلاب وحرمان واذلال للعمال ، هذا ولا ننسى المرحلة الرأسمالية البورجوازية المُمجدة لراس المال . حيث اصبح العامل سلعة رخيصة في ايدي اصحاب المال ، بينما عانت المجتمعات من ويلات الاستعمار وعبوديته. النقد والمناقشة :لكن الا يمكن ان نُغير من هذه النظرة ، ونجعلها اكثر واقعية بالنسبة لمفهوم الشغل؟. اليس للشغل مزايا من خلالها يصبح الانسان انسانا؟. هل من المقدور ان يرتبط مفهوم الشغل بالعبودية والاذلال ؟ الا يمكن ان يكون ماهية وكرامة ؟. ان هذه النظرة في الحقيقة ما هي الا اجحاف واعتقاد فاسد غذته العادات البالية ، اذ الاسلام اعاد للعقل رشده وحث عن العمل والشغل، فاذا كان في الماضي عبودية واسترقاق ، فانه في الاسلام عبادة وكرامة. التركيب : " توفيق بين الموقفين" : في الحقيقة يمكننا ان نقول ان الشغل جعل الانسان يعيش الموقفين معا . فهو من ناحية يعمل على اذلال العبد واسترقاقه ، ومن ناحية اخرى يُعد تعبيرا عن الماهية والتحرر، فقديما كانا رمزا للعبودية والهوان . والراي الصحيح نجد ان الاسلام قد اعطى الشغل المكانة اللائقة والقدر الرفيع ، ولا ادل من ذلك قوله تعالى :"وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون" . وبهذا نقول ان الشغل استطاع ان يحقق للإنسان انسانيته ويرفع من مكانته . حل المشكلة : الخاتمة :وختاما يمكننا ان نقولبقدر ما نشتغل ونعمل ، بقدر ما نُوجد ونكون.فاذا كان الشغل عبودية عند البعض ، ففي الاسلام كرامة وعزة ،ذلك لكونه يعبر عن قيمة الذات ويدعو الى الحرية ، فبالعمل نحافظ على الانسانية وبدونه لا نكون ، وما سمي العالم الثالث بهذا الاسم الا لتخاذُله عن العمل وتقاعُسه . وما التقدم الحاصل في العالم الا شاهد ودليل. الموضوعالأصلي : مقالة فلسفية حول قيمة الشغل هل من الممكن ان نعتبر الشغل ظاهرة تعبر عن ماهية الانسان ؟. // المصدر : ممنتديات جواهر ستار التعليمية //الكاتب: ايهاب محمدمسعود
| |||||||
الإشارات المرجعية |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 20 ( الأعضاء 3 والزوار 17) | |
|
| |
أعلانات نصية | |
قوانين المنتدى | |
إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان |