جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
|
جواهر ستار التعليمية :: منتدى تحضير بكالوريا 2020 :: قسم الفلسفة |
الجمعة 17 أبريل - 12:21:00 | المشاركة رقم: | |||||||
عضو نشيط
| موضوع: نص السؤال: هل تقتضي الممارسة السياسية الاعتبارات الاخلاقية ؟. هل يمكن الفصل بين المبادئ الأخلاقية والممارسة السياسية ؟. هل قيام الدولة يحتاج إلى أخلاق ؟ نص السؤال: هل تقتضي الممارسة السياسية الاعتبارات الاخلاقية ؟. هل يمكن الفصل بين المبادئ الأخلاقية والممارسة السياسية ؟. هل قيام الدولة يحتاج إلى أخلاق ؟ طرح المشكلة :"المقدمة" :يسعى الإنسان في حياته جاهدا إلى تحقيق السعادة والانسجام ، وتتشكل لديه هذه الرغبة كونه مدني بالطبع يلح باستمرار من اجل تحقيق أهدافه ، وتمكين وجوده . فكان لزاما عليه أن ينشئ التجمعات البشرية منذ القدم بدءا بالقبيلة وصولا الى الدولة فإذا علمنا أن شرط قيام الدولة أو أي ممارسة سياسية تقتضي منا الأخلاق ، باعتبارها تهدف إلى ما يجب أن يكون . فكان الطرح الأساسي لهذه المشكلة هو . هل الأساس في الممارسة السياسية الأخلاق أم اللااخلاق؟ بعبارة أخرى هل من الواجب الفصل بين الممارسة السياسية والفعل الأخلاقي ؟. أم أن قيام الدولة لا يكون إلا بشرط الأخلاق ؟. التحليل :الموقف الأول:" السياسة لا تعترف بالأخلاق"يرى أنصار هذا الطرح أن الممارسة السياسية الحقة هي من يجب أن تبتعد عن أي ممارسة أخلاقية والدولة الحقيقية هي من ترفع شعار " الغاية تبرر الوسيلة والضرورة لا ينبغي لها أن تعترف بالقانون" وبهذا يجوز للحاكم أن يستعمل العنف والدهاء والتحايل لتحقيق المصالح وتطوير الدولة . لذا يرى مكيافيللي أن فساد الدولة والعمل السياسي يعود في الأساس الى تدخل الأخلاق ، وكل دولة تقوم على أساس الأخلاق لابد وان تزول لا محالة حيث عبر عن هذه الأطروحة اصدق تعبير في كتابه السياسي "الأمير " قائلا: "إنني اعتقد أن كل إنسان سوف يوافقني أن يستغل من الصفات ما يشاء في سبيل رفعته غير ناظر الى أي قيمة أخلاقية أو دينية ". ذلك بحسب رأيه أن المهم في السياسة هو الحفاظ على الدولة باستعمال كافة الوسائل الممكنة .لان الإنسان ذو طبيعة شريرة بحسب اعتقاده وهذا ما عبر عنه أيضا موسو ليني :"إن السلام الدائم لا هو بالممكن ولا هو بالمفيد ، إن الحرب وحدها بما تحدثه من توتر هي التي تبعث أقصى نشاطات الإنسان وهي التي تضع وسام النبل على صدور أولئك الذين لديهم الشجاعة لمواجهتها" وحجة هؤلاء أن الواقع واستقراء التاريخ خير شاهد على ذلك ، فالدول التي يستعمل حكامها القوة و القسوة تتميز بالهدوء والنظام واستعمال اللين يولد الفتن والاضطرابات ، فمثلا نجد "حنبعل" انتصر في معركته بسبب شدته وحزمه بينما انهزم "سبيون " في معركته بسبب تعاطفه وتسامحه كما أعطى مكيافيللي الشروط الصحيحة للحاكم والتي يجب أن يتمتع بها وهي: " أن يتمتع بقوة الأسد وان يتصف بمكر الثعلب ويتحلى بدهاء الذئب ". وفي بداية القرن ال20 تجسدت لنا هذه الأنظمة وبخاصة في النازية والفاشية حيث اعتمد "هتلر " على المزيج بين القوة والحكمة والسياسة في نظره مجالها العاطفة والسياسي الماهر هو الذي يتقن فن الكلام جاء في كتابه "كفاحي" قوله:" على السياسة أن تتوجه دائما الى المشاعر وان تلجا بأقل قدر ممكن الى العقل ". والواقع السياسي اليوم يؤكد أن السياسة أساسها العنف ، وانه من يمتلك القوة يستطيع أن يفرض إرادته على الجميع " سياسة" الو م ا مع دول العالم " ولعل هذا ما يؤكد قول كيسنجر: "في السياسة لا توجد صداقة دائمة ولا عداوة دائمة فقط توجد المصالح". النقد والمناقشة :لكن نلاحظ أن بناء الدولة ، وكذا العلاقات الدولية على مبدأ الغاية تبرر الوسيلة والضرورة لا تعترف بالقانون يؤدي الى عدم ثقة الدول يبعضها البعض ، وكل دولة سوف تعمل انطلاقا من هذا على التربص بالدول الأخرى كلما توفرت لها الوسيلة لذلك ، والقوة التي تدوس على كل حق لابد وان تتقوض في النهاية . ثم أن فصل السياسة عن الأخلاق يولد الحقد والكراهية في نفوس المحكومين وينتج العنف الذي تعاني منه أكثر المجتمعات المعاصرة. الموقف الثاني :"الاخلاق اساس السياسة "على العكس من ذلك يرى أنصار هذه الأطروحة أن :الممارسة السياسية تقتضي تضييق دائرة العنف وتوسيع دائرة السلام مما يستلزم ضرورة ارتباط العمل السياسي بالأخلاق ، وهذا بالنظر الى حقيقة وجود الدول فوجودها لخدمت الإنسان وتحقيق سعادته . يقول كانط :" يجب أن يحاط كل إنسان بالاحترام بوصفه غاية مطلقة بذاته". كما اقر ابن خلدون في فلسفته من خلال كتابه "المقدمة " والذي حلل فيه الطبيعة البشرية من خلال ربطها بالواقع يقول حسن التصرف في الحكم يعود الى الرفق ،فان الملك إذا كان قاهرا باطشا شمل الناس الخوف والذل وإذا كان متخلقا اشربوا محبته واستماتوا دونه في محاربة أعدائه ". كما ربط كانط ظاهرة الاستعمار الحديث بسياسة الحكم الفردي في أوروبا ،لذا فهو يمجد الديمقراطية معتبرا إياها من أحسن الأنظمة لذا لاقت افكار كانط صدى في دول أوروبا والعالم وكانت الأساس لوضع نظام جديد دولي يرتكز على التعاون بدل القوة . وهذا من خلال المبادئ التي نادت بها عصبة الأمم المتحدة . ومن الذين دافعوا عن هذه الأطروحة برتراندرسل الذي لاحظ أن العلاقات الدولية أساسها الصراع والتنافس والسبب في ذلك الانفعالات السلبية مثل الحقد والكراهية وعلى السياسة أن تخرج من دائرة العاطفة وتعود الى زاوية العقل يقول :" الشيء الوحيد الذي يحرر البشر هو التعاون وان يتمنى المرء الخير لنفسه وللآخرين "كما اقر كانط بضرورة النظر الى السياسة من زاوية العقل لا المنفعة حتى يكون القانون هو السيد لذا جاء في ميثاق الأمم المتحدة ما نصه :" نحن شعوب العالم القينا على أنفسنا أن نحمي الأجيال المقبلة من ويلات الحرب وان ندافع عن الرقي الاجتماعي في جو من الحرية ". ولعل هذا ما تجسد في مقولة أبو حامد الغزالي: "الدين والسلطان توأمان ". النقد والمناقشة :لكن اعتماد الأخلاق في كل العلاقات الدولية من شانه أن يجعل الدول التي تطبق الأخلاق عرضة للتعدي من طرف الدول الأخرى والتي قد تعتبرها ضعيفة ،ومن ثمة الطمع فيها ومن هذا نستنتج أن الأخلاق ضرورية في العمل السياسي لكن هذا لا يمنع من استعمال القوة في مواقف الحزم. فما احذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة التركيب :وعموما يمكننا أن نعرض موقف الُمنظر الجزائري مالك بن نبي :" إذا كان العلم بلا ضمير فهو خراب الروح وإذا كانت السياسة بلا أخلاق فثمة خراب الأمة ".كما اقر سبينوزا بأنه من الواجب أن ترتبط الأخلاق بالسياسة بحيث يكون أساس الحكم الرضا المتبادل بين الحاكم والمحكوم . ثم أن الإسلام يرفض الصراع بين السلطة الروحية والسلطة السياسية ويعتبر الأساس في الحكم هو الأخلاق قال رسولنا عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام:" إنما بعثت لأتمم مكارم الاخلاق" وقال تعالى : ( وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل) وهذا ما تفتقر إليه البشرية اليوم رغم دعوة الفلاسفة والحكماء إليه منذ أقدم العصور . الخاتمة:وفي الأخير يمكن أن نقول أن الفلسفة السياسية تبحث في أصول ومبادئ العمل السياسي وهي مبحث قديم طرح إشكالات كبيرة أهمها العلاقة بين السياسة والأخلاق والتي شكلت محور المقالة وفيها تطرقنا إلى أراء مكيافيللي الذي رفع شعار "الغاية تبرر الوسيلة "وأراء ابن خلدون الذي راء بان سقوط الدولة سببه الإغراق في الشهوات والابتعاد عن الأخلاق ومن رؤيا نقدية تحليلية أمكننا أن نستنتج : أنه لا يمكن قيام ممارسة سياسية هادفة دون الالتزام بالمبادئ الأخلاقية . ولعلى البيت التالي اصدق تعبيرا على ذلك : انما الامم الاخلاق ما بقيت – فان هم ذهبت اخلاقهم ذهبوا . الموضوعالأصلي : نص السؤال: هل تقتضي الممارسة السياسية الاعتبارات الاخلاقية ؟. هل يمكن الفصل بين المبادئ الأخلاقية والممارسة السياسية ؟. هل قيام الدولة يحتاج إلى أخلاق ؟ // المصدر : ممنتديات جواهر ستار التعليمية //الكاتب: ايهاب محمدمسعود
| |||||||
الإشارات المرجعية |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 20 ( الأعضاء 3 والزوار 17) | |
|
| |
أعلانات نصية | |
قوانين المنتدى | |
إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان |