جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
|
جواهر ستار التعليمية :: المقالات والمواضيع |
الخميس 16 أبريل - 22:18:34 | المشاركة رقم: | |||||||
عضو نشيط
| موضوع: قراءات عجلى في أدب ميخائيل نعيمة .... قراءات عجلى في أدب ميخائيل نعيمة .... ... الأديب كونٌ من الأفكار ضاربٌ في الاتّساع ، توزّعت فيه كواكب و نجوم . كواكبٌ نُسِجت نثرا مُتّقِدا أو انسدلت شِعرا شجيّاً . شموس هذا الكون و نجومه روافدٌ من الجمال أو الزّهد أو الرّهافة أو الحبّ أو الطّرافة تغذّيها دفقات الذّكاء و الفطنة و الوعي و الأدب . و اليوم قرّائي الكرام سأدخل بكم إلى كونٍ ليس له في دنيا الوصف صفات و لا في مقادير الوزن مكيال . كونٌ اتّسعت الذّرة منه حتى ابتلعتني فإذا بها كونٌ آخر بأجرامه و سمواته إلاّ أنّ المُطمئنُ في الأمر أنّ هذا الكون على امتداده و تَبايُن عوالمه فسحةٌ مُمكنةٌ فيها الحياة ... رغم الطّلسميّة أحيانا و وعورة التّضاريس و شهاقة البناء . سنَلجُ اليوم بالسّلال نملؤها كرزا ، ياقوتا و انبهارا منْ أيكةٍ و أخرى بين سطورِ الأسطورة " ميخائيل نعيمة . سألتُ نفسي من أيّ بابٍ نأتيها هل نختصر الطّريق فننعطف على سفح صنين حيث الشّخروب و حيثُ سلام هذا الكاتب و هدأة روحه ؟ أم أنّنا سنركب جدائل الكلمات تحملنا إلى فيض خاطره في جداول عدّة و بحور ممتدّة ؟ فاخترت بساط الكلمات بما في الكلام من إلهام و شوق و ثورة و سلام ... و بدءً لنستقرئ صداه عن الأدب و ناخليه في كتابه " الغربال " ذلك السِّفر الذي وطّأ له عَصيّ الحرف العملاق " عبّاس محمود العقّاد " فقال عنه :" ... دليل من دلائل القرابة الفكريّة وَ وثيقة نسَبٍ جديد من أنساب الأدب ، أيُّ شيء أدلُّ على قرابة الفكر و أَبْيَنُ على عروقها الممتدّة و أرحامها المؤلّفة من كتاب تخطُر معانيه و تُصاغ عباراته في " نيويورك " ... ثم تُكتب مقدّمته في " أسوان " " ثم استمرّ يبيّن و يعلّل إلى أن قال في " ميشا – اسم ميخائيل نعيمة الذي به يدعوه جبران خليل جبران – " سيَنخُلُ النّاس كلامه و سيقولون فيه كثيرا من الحق و الباطل ، و لكنّي ضامنٌ له أنّه سيبقى له في أوسع غرابيلهم التي ينخلونه بها بقيّة لا يُنكرها عليه مُنصف و لا يبخس قيمتها عارف. " هذه شهادة رائد من روّاد النّهضة الأدبيّة ، شهادة أديب اخترق الحجب ببلاغة مقاله و إذا كنّا دعاةَ شهود على عراقة و جدّة قلم " ميشا " فما أكثرها الزّهور التي تناثرت عند قدمي أديب لبنان و قدّيسها فمن هناك قال فيه أحمد قنديل : إذا كان للعربية ، بل إذا كان للشّرق جميعا أن يزدهي بمفكّريه و ان يُباهي بفلاسفته و شعرائه و كتّابه فقد حقّ لنا نحن أبناء العربيّة أن نضع ميخائيل نعيمة في رأس مفاخرنا ." لنعد إذاً إلى ناسكنا و غرباله الذي راح فيه يفصّل أركان الضّعف و الوهن في التّبادلات و العطاءات الأدبيّة في عصره ، فغاص مشخّصا مكامن الدّاء في أداءاتنا الفكرية في ذلك الوقت فقال في النّاقد موجّهًا : " إنّ مهنة النّاقد الغربلة ، لكنّها ليست غربلة النّاس بل غربلة ما يدوّنه قسم من النّاس من أفكار و شعور و ميول ." هنا بالذّات نجده يحرص أن يكون النّقد مُنصبّا على المادّة المُنتجة بحسب معاييرها التي أُعدّت لها دون الإلتفات إلى من صاغها أو من قالها من حيث العرق أو الدّين او الجنس ... ثمّ ذهب يبسّط إذ يفصّل قائلا : القصد من النّقد الأدبي هو التّمييز بين الصّالح و الطّالح ، بين الجميل و البشع ، بين الصّحيح و الفاسد ." ... و يستمرّ في تشذيب قِوام النّاقدين حتى أنّه في عبارة من عبارات هذا الكتاب نراه يستفز القارئ العربي بكلّيّته دون تخصيص حين يقول طالبا منه أن يقرأ كلماته التي أودعها هذا الكتاب : " طالعوها قبلتم أم لم تقبلوا ... طالعوها و لو كان وقتكم من ذهب ، و لماذا تعلّمتم القراءة ؟ " نراه هنا متأكّدا من نفسه أنّه يحمل الجديد للفكر لدرجة أنّه في منعرج آخر يقول : " أتيتُ لأدخُل مستودعَ قلوبكم فأُلقي هناك جمرةٌ كالتي أحملها في أعماق قلبي ، أتيتُ لأنفثَ في حياتكم مكروباً جديدا يحوّلها إلى حرب أبديّة . " انظر إلى كلماته و ما فيها من سخط و غضب إنّه وعى صوَر الأدب الأعرج فقام يستنهض الهمم لرفع شأنه بعد أن قرأ الأدب الغربي فأيقن أنّ ما نطلق عليه في عالمنا العربي درّا لا يتعدّى أن يكون زجاجا أمام ماسات في آداب هؤلاء الفرنجة الذين اقتبسوا عنّا ثم سبقونا بفراسخ . و لا يتوقّف ميخائيل نعيمة عند التّنظير لعلوم الأدب بل أدخل قلمه في دواته فأخرجه نضّاحا بالسّرد بألوانه القصّة أو الرّواية أو المسرح... فصال و جال في ربوع هذه المملكة و ممّا أخرجه إلى أسنان المطابع تُحبّر به الأوراق كتابه المعجون بالحكمة " مذكّرات الأرقش " فجاء قصّةً يرويها بأسلوب مبتَكَر ، ينفذ من خلالها إلى ذوات القرّاء فيهذّبها دون أن تشعر و يهمس إلى أفكار النّاس فتستوي كما أراد لها ، في هذه القصّة اختار شخصيّة غير عاديّة شخصيّة لبست الذّل و هي صاحبة المجد و تلحّفت بالصّمت و هي غاية الكلام و تمثّلت بشعة و هي منتهى الجمال ، إنّك في يوميّات الأرقش تجد نفسك تسكبُ أراءه في نفسك فتغضب لغضبه و تنهار لانهيّاره و تسعد لارتجافات قلبه كيف لا تلبسُ الأرقش و هو يقول : " النّاس متكلّمون و ساكتون ...أدركتُ حلاوة السّكوت و لم يُدرك المُتكلّمون مرارة الكلام ، لذلك سكتّ و النّاس يتكلّمون . " بربّك أليست هذه العبارات حجّة دامغة على تسامي" ميشا" عن الدّنايا ؟ مُبهرٌ ما يدعو إليه ذلك القدّيس الذي لم تسجنه ديرٌ في لبنان أو غير لبنان . ثمّ اصغِ إلى الأرقش يقول لك " الكلام مزيج من الصّدق و الكذب ، أمّا السّكوت فصدق لا غشّ فيه ." و تعال ترى الأرقش الذي نخر الجُدري وجهه ماذا يقول ؟ يقول : " أولد ولادة جديدة كلّما تولّد في رأسي فكرٌ جديد ... و أفكاري تتولّد بسرعة البرق ، إن أكن الآن داوود فأنا بعد طرفة عين سليمان . " ماذا يريد أن يقول " ميشا " من خلال أرقشه بهذا الكلام ؟ إنّه يعتقد أنّ الإنسان حبيس الألقاب و الأسماء و لا يعطي اهتماما لكُنه الأرواح و حقائقها من حيث الجمال و البشاعة ، إنّه يريد أن يقول إذا كنتم تقدّسون الأسماء فأنا غير مستقرّ في اسم لأنّني إذا كنت و أنا " أحمد " أحمل فكرا معيّنا فذلك الفكر لباسي فهو صفاتي فإذا تبدّل الفكر فإذن تبدّلت الصّفات و بالتّالي تغيّر الاسم ... و يرى ميخائيل نعيمة أنّ عرش فكره متغيّر فشخصه الذي عرفته قبل قليل ليس نفسه الذي يُحدّثك الآن . ... دع أتعاب نهارك و احمل كتابا آخر وجل بخيالك و عقلك في أطراف الكون و سلّم على أصحاب جدد في بطون كتُب لميشا الخالد ، اقرأ "البيادر " لترى صيف لبنان و لتسمع حشرجات المذاري و أزيز المناجل و شهيق الصّباح المتنفّس على خصر السّنابل و طالع فيلسوفنا يطرّز جسد الكتاب بما جادت به نفسه فيقول : " فالويل لزارعي الزّؤان لأنّهم زُؤانا يحصدون ، و الويل لحاصدي القطرب و العوسج لأنّهم قُطربا و عوسجا يدْرُسون و الويل لمذريّ التّراب و الحصى لأنّهم ترابا و حصىً يُغربلون ." فيا أصحاب الأفهام ترجموا للعوام ما يرمي إليه ناسك الشخروب من معان و أفكار ... إنّه الجلال يتدفّق من دواة و قلم . ثم عرّج عليه ضيفا في كتابه " كرم على درب " حكمة و عذوبة مقال و من بعض ما قال هناك : " محراثك من حديد و محراثي من قصب ، حقلك من تُراب و حقلي من ورق ، فكلانا مزارع و ما الفرق إلاّ في أنّك تبذر من كفّك و أبذر من قلبي ... " ثم في موطن آخر يبوح قائلا : " يا للعجب أزرع قلبي على الورق فينبت في قلوب النّاس . " و أقول له : نعم يا ناسكا رحل ، تناميت في قلوب الأجيال جِنان فلّ و ياسمين ّ، تناميت أفنان سحر تنحت فينا الجمال بل تناميت بيدرا نحصد سنبله في كلّ الفصول و هو لا يكفّ عن العطاء يوما بعد يوم . خالص تحيّاتي / دليلة بونحوش الموضوعالأصلي : قراءات عجلى في أدب ميخائيل نعيمة .... // المصدر : ممنتديات جواهر ستار التعليمية //الكاتب: ايهاب محمدمسعود
| |||||||
الإشارات المرجعية |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 20 ( الأعضاء 3 والزوار 17) | |
|
| |
أعلانات نصية | |
قوانين المنتدى | |
إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان |