ينبثق تناول أحداث التاريخ عند المسلمين من تصور الإسلام للكون والحياة والإنسان؛ لذا فإن حركة التاريخ في الإسلام ذات طابع مميز عن حركة التاريخ العالمي الذي لا أثر فيه للوحي. انظر: " التاريخ الإسلامي منهج كتابة "، وكان حياد المؤرخين المسلمين وعدم تحيزهم سمتين من السمات الكثيرة التي أضفت على نظرة العرب للتاريخ مصداقية كبيرة. وكانوا هم أول من ابتكر ـ لضمان الصواب في تسجيل الأحداث ـ تسجيل الأحداث بالسنة والشهر واليوم أحيانًا وهو ما لم يحدث في أوروبا إلا في نهاية القرن السادس عشر الميلادي.
" موقع الموسوعة العربية العالمية "
راعى المؤرخون العرب صدق الرواية في تأريخهم لأنفسهم ولغيرهم من الأمم الأخرى. وكانت أغلب مؤلفاتهم تدور حول تاريخ البلدان التي فتحوها، وتاريخ الإسلام وتاريخ أهم الأقطار والمدن كمصر والأندلس والمغرب ومكة والمدينة ودمشق وبغداد. ومن أبرز المؤرخين العرب والمسلمين المسعودي وأهم مؤلف له في التاريخ (مروج الذهب)، ومحمد بن جرير الطبري وأشهر كتبه (تاريخ الرسل والملوك)، ومن أشهر المؤرخين في العالم عبدالرحمن بن خلدون ويُعد كتابه المقدمة من أروع وأوسع كتب التاريخ، وقد استقاه من ملاحظاته فيما يقع من أحداث، ويرى أن هناك اطرادًا في السلوك الإنساني شبيها بما يحدث في الطبيعة. " موقع الموسوعة العربية العالمية "
(( من الأمور المسلَّم بها لدى علماء الاجتماع والتاريخ أن المسلمين جعلوا التاريخ علما قائما بذاته له فنه وأصوله.
يقول " قدري طوقان " في كتابه " العلوم عند العرب ":
ويعتبر " ابن خلدون " من أبرز من كتب في علم التاريخ، ومن المجددين فيه ولقد ترجمت مقدمته إلى مختلف اللغات عدة مرات.
ويقول " عبد الواحد وافي " في كتابه: " دراسة مقدمة ابن خلدون ": ومن مقدمته استمد " أوغست كانط " العالم الفرنسي كثيرا من آرائه ونظرياته. )) {معالم الحضارة في الإسلام وأثرها في النهضة الأوربية }