جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
جواهر ستار التعليمية |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم ، في منتديات جواهر ستار التعليميه المرجو منك أن تقوم بتسجـيل الدخول لتقوم بالمشاركة معنا. إن لم يكن لـديك حساب بعـد ، نتشرف بدعوتك لإنشائه بالتسجيل لديـنا . سنكون سعـداء جدا بانضمامك الي اسرة المنتدى مع تحيات الإدارة |
|
جواهر ستار التعليمية :: منتدى تحضير بكالوريا 2020 :: قسم الفلسفة |
الجمعة 10 أبريل - 18:50:53 | المشاركة رقم: | |||||||
مشرف
| موضوع: مقالة في الأخلاق مقالة في الأخلاق محاولة حلِّ المشكلة : أ/ القضية : عرض وجهة نظر النزعة الاجتماعية : 1- منطقها : [ أساس القيمة الأخلاقية اجتماعي ] . 2- مسلماتها وما تستوجبه من برهنة : إنَّ الإنسانَ مدنيٌ واجتماعيٌ بطبعه لا يعيش لذاته ، ولا في عزلة عن غيره، بل يؤثر في الآخرين ويتأثر بهم . وانطلاقا من هذه المسلمة يؤكد الاجتماعيون بأنَّ الأخلاقَ ظاهرةٌ اجتماعية تتميز بشروطها الموضوعية . إنَّ الواجبَ الاجتماعي إلزام وضعه المجتمع[1]، وعلى أفراده أن يمتثلوا لهذا الواجب باعتبارهم أعضاءً في جماعة حضارية ينتمون إليها . فالأمر لا يتعلق بتأسيس الأخلاق على العقل كما يزعم العقليون، بل بالخضوع لالتزامات مفروضة ومحدّدة مسبقا من المجتمع ؛ ولهذا فالقيم الخلقية نسبية ومتغيرة زمانا ومكانا ([2]). - لقد كان الرق عند اليونان أمرا طبيعيا وأقرّه كبار مفكريهم (أفلاطون)؛ وعند الرومان كانت المرأة والأولاد ملكا للأب كالمتاع له حرية التصرف فيهم؛ وعند العرب في الجاهلية (كان العربي يدفن ابنته حية)، وكل هذه التصرفات لم ير فيها الأفرادُ حرجًا ولم تحاسبهم ضمائرُهم عليها لأنَّ المجتمعَ كان يراها مشروعة . - وضمن هذا الاتجاه يعتقد ((دوركايم)) أن البيئة الاجتماعية هي التي تعمل على تكوين الضمير في الفرد عن طريق التقاليد والأعراف والأوامر والنواهي والتربية بصفة عامة . ويرى أيضا: أنَّ الوقائعَ الاجتماعيةِ تمتازُ بخاصيتين : الأولى كونها خارجية مستقلة عن ذوات الأفراد، والثانية كونها متعالية عن ضمائرهم، فهي خارجة عن ذات الفرد لأنّها من صنع المجتمع، وهي متعالية تتميّز بطابع الإكراه والإلزام؛ ويتضح ذلك في معاقبة الجماعة للفرد في حال مخالفته لأوامرها، والقيم الخلقية التي تتميّز بهاتين الخاصيتين لا يوجد لها مصدر آخر غير المجتمع . فالفرد انعكاس للمنظومات الثقافية والاجتماعية السائدة في المجتمع الذي يعيش فيه ، وعليه كان الضمير الفردي انعكاسا للضمير الجمعي. لذلك، نجد محاسبة الضمير تختلف من مجتمع إلى آخر كما تختلف في المجتمع الواحد باختلاف الزمان والمكان . وفي هذا المعنى يقول: ((دوركايم)): « حين يتكلم ضميرنا، فإنَّ المجتمعَ هو الذي يتكلم فينا » ؛ ويذهب ((ليفي برول[3])) إلى استبعاد المفهوم المعياري للأخلاق معتبرا الأخلاق ظاهرة اجتماعية لها قوانينها ؛ وهي ليست مبادئ ثابتة ومجردة، بل سلوكات متغيّرة يمكن ملاحظتها. § نتيجة : إنَّ القيمَ الأخلاقيةِ تمنحُ للفرد من المجتمع بواسطة التربية بمفهومها الواسع، وما الضمير الفردي إلا صدى للضمير الجمعي، فما يستحسنه المجتمع أو يستهجنه يستحسنه الفرد أو يستهجنه .. إذن، المجتمع هو أساس القيمة الأخلاقية . § لكن، هل يمكن قَبول الطرح الاجتماعي في الأخلاق ؟ § المناقشة : - لاشك أن الفرد يتأثر كثيرا بالوسط الاجتماعي الذي ينشأ فيه منذ نعومة أضافره، يعيش في محيط ثقافي وتربوي يشكل إلى أبعد حد أحكامه الأخلاقية . لكن، الفرد لا يستقبل من المجتمع أحكامه ويأخذ منه أعرافه وقيمه فقط، بل هو (الفرد) بدوره يؤثر في أخلاقيات المجتمع الذي ينتمي إليه، فالعلاقة بين الطرفين هي علاقة تأثير وتأثر . وفي هذا المعنى قابل ((برغسون))(أخلاقا منفتحة) بـ (أخلاق منغلقة): أما الأخلاق المنغلقة هي الأخلاق التي ناد بها الاجتماعيون الدوركايميون وهي أخلاق تكبل أفراد المجتمع حيث، يعيشون في دائرة ضيقة وفي وسط مغلق وتغدو الأخلاق بذلك إلزامًا أكثر منها التزاماً([4]) وهو ما يتنافى وطبيعة الأخلاقية باعتبارها التزاماً قبل أن تكون إلزاماً . أما الأخلاق المنفتحة ، فهي الأخلاق التي يبشرّ بها الأنبياء والمصلحون والزعماء، إنّ ذوي الإرادة الطيبة والنشطة يصنعون قيم مجتمعهم – التي هي في الأصل قيمهم- وضمائرهم بوعي وشعور . إذن، لا يمكن أن يكون المجتمع الأساس الذي يشرع للأخلاق . طالع المزيد من كتاب الفلسفة لطلاب البكالوريا، للأستاذ أوبليل [1] - يشير الواجب هنا إلى ما ينبغي على الفرد القيام به كإلزام اجتماعي . فالقيام بالواجب مصدره سلطة المجتمع، بمعنى أن المجتمع يفرض رقابته على الأفراد لكي يقوموا بالواجبات ويلزمهم بذلك إلى درجة الإكراه . [2] - كتاب إشكاليات فلسفية، شعبة آ.ف ، السنة الثالثة ، ص 135 . [3] - Levy- Bruhl (1857- 1939) عالم اجتماع فرنسي، من مؤلفاته: العقلية البدائية . [4] - الالتزام غير الإلزام: فالالتزام ينبع فيه الواجب من قناعات ذاتية ويكون القيام به نابعا من إرادة الإنسان العاقلة الحرّة لما يحققه له ولغيره من نفع . أما الإلزام يكون فيه الإنسان مدفوعا إلى القيام بالواجب تحت إكراه سلطة خارجية (المجتمع) حتى وإن لم يكن مقتنعا به الموضوعالأصلي : مقالة في الأخلاق // المصدر : ممنتديات جواهر ستار التعليمية //الكاتب: farida
| |||||||
الإشارات المرجعية |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 20 ( الأعضاء 3 والزوار 17) | |
|
| |
أعلانات نصية | |
قوانين المنتدى | |
إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان | إعــــــــــلان |