من روائع قيس بن الملوح
[rtl]فَما وَجدُ أَعرابيَّةٍ قَذَفَت بِها[/rtl]
[rtl]صُروفُ النَوى مِن حَيثُ لَم تَكُ ظَنَّتِ[/rtl]
[rtl]إِذا ذَكَرَت نَجداً وَطيبَ تُرابِهِ[/rtl]
[rtl]وَخَيمَةَ نَجدٍ أَعوَلَت وَأَرَنَّتِ[/rtl]
[rtl]بِأَكثَرَ مِنّي حُرقَةً وَصَبابَةً[/rtl]
[rtl]إِلى هَضَباتٍ بِاللَوى قَد أَظَلَّتِ[/rtl]
[rtl]تَمَنَّت أَحاليبُ الرِعاءِ وَخَيمَةً[/rtl]
[rtl]بِنَجدٍ فَلَم يُقدَر لَها ما تَمَنَّتِ[/rtl]
[rtl]إِذا ذَكَرَت ماءَ الفَضاءِ وَخَيمَةً[/rtl]
[rtl]وَبَردِ الضُحى مِن نَحوِ نَجدَ أَرَنَّتِ[/rtl]
[rtl]لَها أَنَّةٌ قَبلَ العِشاءِ وَأَنَّةٌ[/rtl]
[rtl]سُحَيرٌ فَلَولا أَنَّتاها لَجُنَّتِ[/rtl]
[rtl]بِأَوجَدَ مِن وَجدٍ بِلَيلى وَجَدتُهُ[/rtl]
[rtl]غَداةَ اِرتَحَلنا غَدوَةً وَاِطمَأَنَتِ[/rtl]
[rtl]فَإِن يَكُ هَذا عَهدُ لَيلى وَأَهلِنا[/rtl]
[rtl]فَهَذا الَّذي كُنّا ظَنَنّا وَظَنَّتِ[/rtl]
[rtl]أَلا قاتَلَ اللَهُ الحَمامَةَ غَدوَةً[/rtl]
[rtl]عَلى الغُصنِ ماذا هَيَّجَت حينَ غَنَّتِ[/rtl]
[rtl]تَغَنَّت بِلَحنٍ أَعجَميٍّ فَهَيَّجَت[/rtl]
[rtl]هَوايَ الَّذي بَينَ الضُلوعِ أَجَنَّتِ[/rtl]
[rtl]نَظَرتُ إِلَيهِنَّ الغَداةَ بِنَظرَةٍ[/rtl]
[rtl]وَلَو نَظَرَت عَيني بِطَرفي تَجَنَّتِ[/rtl]
[rtl]خَفَت شَجَناً مِن شَجوِها ثُمَّ أَعلَنَت[/rtl]
[rtl]كَإِعوالِ ثَكلى أُثكِلَت ثُمَّ حَنَّتِ[/rtl]
[rtl]فَما أَخَّرَت إِذ هَيَّجَت مِن صَبابَتي[/rtl]
[rtl]غَداةَ أَشاعَت لِلهَوى وَاِرفَأَنَّتِ[/rtl]
[rtl]أَقولُ لِحادي عيرِ لَيلى وَقَد يَرى[/rtl]
[rtl]ثِيابِيَ يَجري الدَمعُ فيها فَبُلَّتِ[/rtl]
[rtl]أَلا قاتَلَ اللَهُ اللَوى مِن مَحَلَّةِ[/rtl]
[rtl]وَقاتَلَ ذُؤباناً بِها كَيفَ وَلَّتِ[/rtl]
[rtl]غَبَرنا زَمانا بِاللِوى ثُمَّ أَصبَحَت[/rtl]
[rtl]بِراقِ اللِوى مِن أَهلِها قَد تَخَلَّتِ[/rtl]
[rtl]أُلامُ عَلى لَيلى وَلَو أَنَّ هامَتي[/rtl]
[rtl]تُداوى بِلَيلى بَعدَ يُبسٍ لَبُلَّتِ[/rtl]
[rtl]بِذي أَشَرٍ تَجري بِهِ الراحُ أُنهِلَت[/rtl]
[rtl]تَخالُ بِها بَعدَ العِشاءِ وَعَلَّتِ[/rtl]
[rtl]وَيَبسِمُ إيماضَ الغَمامَةِ إِذ سَمَت[/rtl]
[rtl]إِلَيها عُيونُ الناسِ حَتّى اِستَهَلَّتِ[/rtl]
[rtl]حَلَفتُ لَها بِاللَهِ ما حَلَّ بَعدَها[/rtl]
[rtl]وَلا قَبلَها إِنسِيَّةٌ حَيثُ حَلَّتِ[/rtl]
[rtl]أَقامَت بِأَعلى شُعبَةٍ مِن فُؤادِهِ[/rtl]
[rtl]فَلا القَلبُ يَنساها وَلا العَينُ مَلَّتِ[/rtl]
[rtl]وَقَد زَعَمَت أَنّي سَأَبغي إِذا نَأَت[/rtl]
[rtl]بِها بَدَلاً يا بِئسَ ما بِيَ ظَنَّتِ[/rtl]
[rtl]وَما أَنصَفَت أَمّا النِساءَ فَبَغَّضَت[/rtl]
[rtl]إِلَيَّ وَأَمّا بِالنَوالِ فَضَنَّتِ[/rtl]
[rtl]فَيا حَبَّذا إِعراضُ لَيلى وَقَولُها[/rtl]
[rtl]هَمَمتَ بِهَجرٍ وَهيَ بِالهَجرِ هَمَّتِ[/rtl]
[rtl]فَما أُمُّ سَقبَ هالِكٍ في مَضَلَّةٍ[/rtl]
[rtl]إِذا ذَكَرَتهُ آخِرَ اللَيلِ حَنَّتِ[/rtl]
[rtl]بِأَبرَحَ مِنّي لَوعَةً غَيرَ أَنَّني[/rtl]
[rtl]أُجَمجِمُ أَحشائي عَلى ما أَكَنَّتِ[/rtl]
[rtl]خَليلَيَّ هَذي زَفرَةُ اليَومِ قَد مَضَت[/rtl]
[rtl]فَمَن لِغَدٍ مِن زَفرَةٍ قَد أَظَلَّتِ[/rtl]