اسعد الله اوقاتكم بكل خير

يقول تعالى وهو يرشد نبيه الكريم إلى الطريقة المثلى في اتخاذ القرار :

"وشاورهم في الأمر فإذا عزمت فتوكل على الله إن الله يحب المتوكلين"

وبهذا بين الله عز جلاله مراحل اتخاذ القرار، وهي :

أولا ـ مشاورة الآخرين ؛

ثانيا ـ اتخاذ القرار شخصيا ؛

ثالثا ـ البدء فورا بتنفيد القرار بالتوكل على الله، وعدم التواني فيه.

مهما وصلنا إلى درجة من العلم والمرونة الثقافية ومهما وصلنا لقمة النضج والاحتكاك والخبرة فحين نتخذ قراراتنا

لا بأس من المشاورة لمن هم اكثر منا خبرة وربما تكون ضرورية إلا أن اتخاذ القرار واجب على كل إنسان دون الاخر ورأينا أن الرسول عليه الصلاة والسلام كان يشاور مع أنه رسول والمشاورة ليس عيبا ثم نتخذ القرار شخصيا ونتوكل على الله هنا تكمن قوة الإرادة وقوة الشخصية وبالتالي القدرة على اتخاذ القرار الصائب.

نتوكل على الله عز و جل، و من ثم الأخذ بالأسباب

ومن خلال ما اشرت اقول :

إن إتخاذ القرار هو عملية متحركة وعلى المرء أن يراقب ويتابع نتائج قراراته دائما ليعدلها عند الحاجة بالكيفية المطلوبة والصحيحة فالقرارات هي دائما تكون إما فردية أو جماعية. قرار فردي يخصك وحدك لأنك تحدد فيه مصيرك ومستقبلك كالدراسة مثلا أنت الذي ترى ميولاتك ورغباتك التي تريحك.

أما القرار الجماعي يخص جمعا من الناس أو يخص المجتمع برمته وبالتالي مثل هذه القرارات تكون أكثر حساسية وأكثر أهمية ولابد من مزيد من أخذ الأسباب الموصلة للقرارات.

لأن قرارك يخصك وحدك فإن وقع خطأ فأنت تتحمله مسؤوليته ،وإن كان ضرر فدائرته مخصوصة به وحدك

عكس القرار الجماعي فيمكن أن يتضرر به جماعة.



بهذا أكتفي ، والله ولي التوفيق

أخ